نقاش:مملكة حمير/أرشيف 1

أحدث تعليق: قبل 3 سنوات من Salih Asiri في الموضوع عرقية حمير
أرشيف هذه الصفحة صفحة أرشيف. من فضلك لا تعدلها. لإضافة تعليقات جديدة عدل صفحة النقاش الأصيلة.
أرشيف 1


أسعد الكامل وقبيلة جرهم

مقتبس من الصفحة "وفي النص دلالة أن "أسعد الكامل" كان يحكم مناصفة هو وأخيه ابنا ملك سبأ حسان ملك كرب يهأمن وأشير إلى أنهما غزا هذه الأرض بجمع منمأرب وحضرموت وممن أسموهم "صغرم" وتعني صغائر الناس وعاونهم في ذلك "أعرب" أي أعراب من بني كندة [55][59] وعاش هذا الملك فترة طويلة فهو تولى الحكم قرابة 378 للميلاد إلى جانب والده حينها ويبدو أنه كان لايزال شابا يافعا وتوفي عام 430 ميلادية أو بعدها بقليل فتكون مدة حكمه قرابة الخمسين عاما. وكان ملكا قويا ولذلك كثر ذكره ولم تنساه الذاكرة العربية فقد ذكر الطبري أنه نزل الأنبار ووصل الصين وهي مبالغة بلا شك ولكنها إنعكاس للاثر الذي تركه ذلك الملك [60] وقالوا أنه من أوصى القبيلة الخرافية المدعوة جرهم ولاية الكعبة والاهتمام بها [61] وكل هذه الموضوعات هي للإيحاء بأن مكة ومقدسات قريش كانت مقدسة عند الحميريين كذلك.

    • عندما يشار إلى أن أسعد الكامل هو أمر قبيلة جرهم - الموصوفة بالخرافية - ؛أقول:

قبيلة جرهم ظهر ذكرها في عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام انتقلوا إلى مكة بعدما عرفوا بظهور الماء - ماء زمزم - والذي حسب ما تناقله التاريخ تزوج منهم سيدنا إسماعيل ، والكعبة بنيت في ذلك الزمان من قبل سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل وفي زمن أسعد الكامل لم يكن لقبيلة جرهم ذكر وكان مكانها قريش في مكة والأوس والخزرج في المدينة، فلا يقال بأنه أوصى تلك القبيلة بولاية الكعبة!

تتحدث بثقة عمياء ان هناك جرهم واسماعيل وابراهيم والمشكلة اننا لم نجد مسمارا يشير اليهم.. عزيزي ابن اسحق هو من ذكر ان اسعد الكامل كسى الكعبة واوصى جرهم عليها وهي قصة خرافية بالفعل فلا يوجد دليل ان اسعد الكامل مر او عرف بمكان اسمه مكة.. اما الشطر الثاني فلم افهمه انت زعلان من ايه بالضبط؟ "نحن" نفينا رواية كسوته للكعبة الان عليك ايجاد مسمار واحد يشير الى نزول ابراهيم لمكة ..--يوسف (نقاش) 03:47، 13 أغسطس 2013 (ت ع م)ردّ

ذي بتع بريل منطقة حميرية وهي في جبل صبل تعز وإلى جوارها منطقة وتير (ال وتر)

الدولة الحميريه وممالك اليمن القديم ******* قصيدة شعرية قديمة في أنساب حمير في جبل صبر والجند **** ________________________

جند به عز العزيز وحوله   

صبر تجلى مثل بدر نير

فاخلع نعالك إن دخلت بأرضه

 إنك بالوادي المقدس حميرٍ

فيه الملوك الأولون جميعهم     

 من كل غطريف همام مظفر    

ملكوا بساط الأرض عن أقطارها    

 بالمشرفية والخيول الضمر   

جرد قواضبهم مهفهفي القنا    

 لكأنهم جن بوادي عبقرٍ   

والعاصفون بجمع قاصدهم كما   

 ريح تمرغ بالرماد وصرصر   

المنعمون على الخصوم بعفوهم    

 بعد الفتوح فسل بذلك تخبرٍ

والأسرون لفتنة اليأجوج في

ردم تلضى بالحديد المزبر

الناصبون على ثراه آية

 فيها إعتبار العاقل المتبصر

أرض المكاربة الأوائلة العلا

جند إبن شهران العظيم ومعفر

والقيل ذي صبر الحكيم ورهطه

 آل الكرندي والذرى من حميرٍ

بتع بريل وذي مراثد جمعهم   

 شادوا القصور بذي وتار وزاهر

وفي جبأ ملك عظيم شامخ   

كانوا ملوكا في قديم الأعصرٍ

من نسلهم آل العدوف وبني علي

عدوف إبن نشوان المجير الناصرٍ

وللأبيض إبن جمال يعز السبئي  

تلك ذرى الأقيال في ذي صبرٍ

وقبائل أخرى من خير الورى   

مثل المجيد والخزرجي والأشعري

وبني رميس والشجاع مقاول    

 آل الصموت وبني ضباب الجعفري   

آل الجرادي والعماري منهم    

 آل إبن جامل ذي الفؤاد المبصر  

آل الحميدي والشهاب مكارم     

وبني حماطي والشعيبة مزهر   

آل الوجيه بني الوجيه وجوههم    

بالنور والإيمان أسفر وأنورٍ

انساب قبائل حمير في تعز

الموقع الرسمي : للدولة الحميريه وممالك اليمن القديم ******* قصيدة شعرية قديمة في أنساب حمير في جبل صبر والجند **** ________________________

جند به عز العزيز وحوله   

صبر تجلى مثل بدر نير

فاخلع نعالك إن دخلت بأرضه

 إنك بالوادي المقدس حميرٍ

فيه الملوك الأولون جميعهم     

 من كل غطريف همام مظفر    

ملكوا بساط الأرض عن أقطارها    

 بالمشرفية والخيول الضمر   

جرد قواضبهم مهفهفي القنا    

 لكأنهم جن بوادي عبقرٍ   

والعاصفون بجمع قاصدهم كما   

 ريح تمرغ بالرماد وصرصر   

المنعمون على الخصوم بعفوهم    

 بعد الفتوح فسل بذلك تخبرٍ

والأسرون لفتنة اليأجوج في

ردم تلضى بالحديد المزبر

الناصبون على ثراه آية

 فيها إعتبار العاقل المتبصر

أرض المكاربة الأوائلة العلا

جند إبن شهران العظيم ومعفر

والقيل ذي صبر الحكيم ورهطه

 آل الكرندي والذرى من حميرٍ

بتع بريل وذي مراثد جمعهم   

 شادوا القصور بذي وتار وزاهر

وفي جبأ ملك عظيم شامخ   

كانوا ملوكا في قديم الأعصرٍ

من نسلهم آل العدوف وبني علي

عدوف إبن نشوان المجير الناصرٍ

وللأبيض إبن جمال يعز السبئي  

تلك ذرى الأقيال في ذي صبرٍ

وقبائل أخرى من خير الورى   

مثل المجيد والخزرجي والأشعري

وبني رميس والشجاع مقاول    

 آل الصموت وبني ضباب الجعفري   

آل الجرادي والعماري منهم    

 آل إبن جامل ذي الفؤاد المبصر  

آل الحميدي والشهاب مكارم     

وبني حماطي والشعيبة مزهر   

آل الوجيه بني الوجيه وجوههم    

بالنور والإيمان أسفر وأنورٍ Hasan Hemyar (نقاش) 23:18، 21 أبريل 2019 (ت ع م)ردّ

انساب قبائل حمير في تعز

ذي مراثد في العدوف جبل صبر ذي المرين العدوف جبل صبر ذي بتع وتير جبل صبر ذي زاهر العدوف ذي مرين جبل صبر منطقة عاد في وتير جبل صبر ال الكرندي في جبأ جبل صبر Hasan Hemyar (نقاش) 23:21، 21 أبريل 2019 (ت ع م)ردّ

تأسيس المملكة الحميرية وصراعها مع سبأ:

بانفصال سبأ عن حمير اتخذ الحميريون اللقب المزدوج(1) واخذوا يطالبون بخلافة الاسرة التقليدية بعد انهيارها فتحولت اذوائية بني ذي ريدان إلى مملكة(2) في ظروف غير معروفة ولقب حكامها بلقب ملك سبأ وذي ريدان خاصة وان (عمدان بين يهقبض) الحميري قد حكم كلا الكيانين بعد توحيدهما الاول، إضافة إلى سيطرتهم على اراضي كانت قبل ذلك جزء من الدولة السبئية فراوا انفسهم احق بحكم سبأ بعد سقوط اسرة (كرب آل وتر يهنعم)، بينما تحصن الاقيال السبئيون وراء العودة إلى اللقب القديم البسيط "ملك سبأ" معلنين عجزهم وتخليهم عن متابعة المشروع التوحيدي السبئي الاصل من جهة ورفضهم لمحاولة الحميريين تحقيق المشروع نفسه من قبلهم(3) فادى ذلك إلى صراع طويل بني حمير واقيال سبأ استمر قرابة قرنين من الزمان دخل فيه الطرفان حروباً دامية اضرت باليمن وساعدت على تدخل الاحباش. واشهر ملوك هذه المرحلة. 1-ياسر يهصدق: وهو المؤسس الاول للمملكة الحميرية(4) واول ملك حميري يحمل لقب ملك سبأ وذي ريدان(5) بعد ان كان اسلافه من الاذواء وبدا حكمه بين سنتي75-80م(6) إلى اواخر القرن الاول الميلادي(7). وقد خاض حرباً ضد سبأ في عهد الملك (نشا كرب الاول)(8) الذي قاوم محاولة بني ريدان وراثة سبأ ودافع عن قصر سلحين(9) ووقف نداً لياسر يهصدق الذي استغل وهن سبأ وصراعها مع حضرموت واستطاع ضم المناطق الجنوبية منها ووصل نفوذه إلى منطقة ضاف جنوب (جبل يسلح)(10) ولم يوقف تقدمه في الارض السبئية سوى صمود قبيلة بني جره السبئية الواقعة اراضيها على خط التماس مع حمير شمال جبل يسلح(11). قد ادت انتصارات الحميرين على سبأ إلى تخلي (نشا كرب الاول) عن لقب ملك سبأ وذي ريدان واقتصر لقبه على ملك سبأ(12). كما عاصر ياسر يهصدق (ربشمس نمران) ملك سبأ وذي ريدان الذي خلف (نشا كرب الاول) والذي استمر في مقاومة بني ذي ريدان للسيطرة على سبأ بعد السقوط الاول الذي تداركه (نشا كرب الاول) بالعودة إلى اللقب القديم(13) وهو من بني بتع(14) وقد قام بحملات عسكرية وغزوات وحروب كثر فيها القتل(15) يبدو انها هدفت إلى صد هجمات الحميرين على سبأ ومنع تقدمهم باتجاه مارب انتشرت من جرائها الاوبئة(16) وقد لقب نفسه بملك سبأ وذي ريدان مما يدل على تمسكه بإخضاع الحميريين واعادة سيطرة سبأ عليهم. الا ان التمرد عليه من قبل بعض قبائل الهضبة الغربية(17) وخاصة خولان وازدياد الضغط الحميري على سبأ من الجنوب في عهد ياسر يهصدق(18) ادى إلى تغير الاوضاع السياسية في سبأ إذ تطلع اقيال جدد للوصول إلى سلحين اذ كانت هدف للزعماء الاقطاعيين المعتمدين على قوة قبائلهم فظهرت اسرة حاكمة جديدة هي اسرة اليشرح يحضب الاول وكان بكيلياً مرثدياً(19) وعاصر الملك الحميري ياسر يهصدق(20) واتخذ اللقب المزدوج(21) رداً على التحدي الحميري(22) ووصف قتاله حمير بعبارة "ضر حميرم" أي حرب حمير(23). وقد ارتبط (اليشرح يحضب الاول) بعلاقة وطيدة بني جره إذ تبنى القيلان سعد شمس اسرع وابنه مرثد يهحمد(24) في صراعه ضد الحميريين لوقف زحفهم تجاه ارض سبأ إذ اصبحت ارض جره بعد بلوغ الحميرين اطراف قاع جهران الشمالية على خط التماس معهم ولا يفصلهم عن بعض الا جبل يسلح مما جعل بني جره يبذلون جهداً كبيراً في مقاومة المد الحميري(25) وهذا خدم اهداف اليشرح يحضب الاول في حربه ضد حمير وبالمقابل جعل للقليلين من جره مكانة مرموقة اكتسباها من تردي الاوضاع السياسية في سبأ في حربها ضد حمير التي زادت من ضغوطها على سبأ. واليشرح يحضب الاول الذي عاصر ياسر يهصدق لم يكن من ابناء الملوك بل هو قيل شبام اقيان* وانتسب إلى سمه على ذريح(26) وخلف (ربشمس نمران) في حكم سبأ بمساعدة قبيلة بكيل لمواجهة ياسر يهصدق(27) وتطلعاته إلى مد سيطرته نحو مارب ولياسر يهصدق ابنان هما شمر ولعزم(28) ولكن لا ندري عن مصيرهما إذ لم تشر النقوش إلى توليهما الملك بعد ابيهما. 2-ذمار علي يهبر الاول: وهو ابن ياسر يهصدق(29) وفي عهده ازداد الضغط الحميري على سبأ وملكها ( وتار يهامن ابن اليشرح يحضب الاول)(30)وكان ملكاً ضعيفاً رغم مؤازرة اخويه بالتبني (سعد شمس وابنه ومرتد يهحمد)(31) إذ تمردت عليه قبائل خولان الجديدة(32) فجرد عليها حملة اعادها الى طاعة سبأ الا انه لم يستطع مقاومة المد الحميري ولعدم قدرته على مواجهة ذمار علي يهبر الاول خلفه في حكم سبأ (سعد شمس وابنه مرتد يهحمد)كملكين لسبأ وذي ريدان مدعومين من كل الاطراف ذات الشأن في سبأ وهم الاسبوء* والاقيال والجيش(33) وقد نسبا نفسيهما إلى ملك سبأ (اليشرح يحضب الاول)(34)وهي محاولة لاضفاء الشرعية على حكمهما(35)وهذا اقدم دليل على ما جاء عند الاخباريين عن امكانية احلال قيل محل ملك(36). والجدير بالذكر ان سعد شمس اختير لصفاته القيادية والعسكرية لمواجهة التحديات امام السبأيين وبخاصة خطر التحالف الشرقي بقيادة (يدع ال) ملك حضرموت و(نبطم) ملك قتبان ووهب ال بن معاهر قيل ردمان وخولان وذي هصبح ومضحين وكل ولدعم واوسان(37) فالحق بهم هزيمة ساحقة في انحاء وعلان* كما قام بوضع قوات للمرابطة في صنعاء تحسباً لهجوم حمير على اراضي سبأ وبهذه الحرب نشبت المعارك بين سبأ والتحالف الشرقي وسبأ وحمير في اغلب المناطق اليمينية القديمة فتوسط قيل (همدان يريم ايمن) بين المتصارعين وتحقق على يديه صلح لم تعرف شروطه(38). ويبدو ان يريم ايمن سعى لذلك الصلح لما حققه الحميريون من انتصارات على سبأ واقتراب نفوذها من اراضي همدان مما جعل يريم ايمن يسعى للصلح لأبعاد خطر حمير عن همدان(39). وقد اضعفت تلك الحروب سبأ فشن ذمر علي حرباً عليها عام 100م كان من نتائجها سيطرته على حصن (مخطرن) وهزم بني حزفر ودخل مارب وسيطر عليها(40) واعتلى قصر سلحين برضى بعض من الاقيال والاسبؤ(41) ويبدو ان سعد شمس عجز عن صد الحميريين فتنازل لذمار علي عن عرش سبأ أو تحالف معه(42). وبذلك امتد نفوذ حمير الى مأرب واراضي جره والرحبة وصنعاء وشكلت خطر داهم على اراضي حاشد وخاصة همدان بعد تحالف بني جره مع الحميريين. وقد شاركه في حكم حمير وسبأ ابنه ثاران وقاما بترميم سد مارب واعادة بناء سد ذمر والبوابة الشمالية من السد لتهدم البناء القديم الذي يمد اهل مارب بالماء وقام بهذا البناء شعب سبأ وذي عذبه(43) وهذه اول اشارة إلى عملية ترميم للسد. وحكم (ذمر علي بن ياسر) في نهاية القرن الاول الميلادي(44) وانتهى حكمه في النصف الاول من القرن 2م(45) وبلغ الحميريون قمة مجدهم وقوتهم اثناء مدة حكمه وتوسعت دولتهم لتشمل مارب وارض سبأ و (ذو عذبهان) الذين نعتوا بالاتباع(46) وهذا اول وصول لنفوذ الحميريين إلى مارب وتم توحيد سبأ وحمير تحت حكم الريدانيين. وقد قام (ذمر علي) اثناء حكمه لسبأ ببناء قصر ملكي في صنعاء(47) وقدر ويزمن فترة السيطرة الحميرية على مارب بعشر سنوات(48) شهدت فيهما الاراضي الحميرية والسبئية استقراراً سياسياً يدل عليه انصراف الملكين للقيام باعمال عمرانية ضخمة. ولكن لم يطل المقام (بذمار علي يهبر) الاول (وابنه ثاران) في قصر سلحين بسبب عدم رضاء قبائل المرتفعات بالحكم الحميري بخاصة قبائل سمعي* بما فيها حاشد واقيالها من بني همدان(49) إذ قاد (وهب آل يحوز) الهمداني حرباً ضارية ضد ذمار علي يهبر وابنه ثاران وحليفه (سعد شمس اسرع)(50) حقق فيهما وهب ال يحز انتصاراً على الحميريين(51) بمساعدة قبائل همدان واقيال سمعي الثلث من حاشد وتنعم(52) كان من نتائجه وصوله إلى عرش سبأ في سلحين(53) بمساندة (يريم ايمن) القيل الهمداني(54) الذي خشي من قدوم المد الحميري الى اراضي حاشد وهمدان. ولم يتخذ (وهب آل) اللقب المزدوج بل لقب نفسه بملك سبأ فقط(55) ورغم خروج مأرب عن حكم ذمار علي يهبر وامتداد الحرب الى اراضي حمير والرحبة الا ان الحميريين ظلوا باسطين سلطتهم على تلك البقاع ويعود ذلك لوقوف (سعد شمس اسرع) و(مرثد يهمحد) بني جره الى جانب حمير(56) ولم يصلنا نقش يمثل وجهة النظر الحميرية في هذه الحروب الا ان حرباً شاملة وقعت في منتصف القرن 2م. اشتركت فيها كل الدول القائمة آنذاك(56). ثاران يعب يهنعم: والتحالف السبئي الحضرمي الحبشي ضد حمير:- وهو ابن ذمار علي يهبر الاول وشارك اباه في حكم مارب وظفار(57) وخلفه في حكم حمير ويرى البعض انه حكم من 230-240م(58) بينما يرى آخرون انه حكم منذ منتصف القرن الثاني الميلادي(59) ونرى ان الرأي الثاني اقرب إلى الصحة وخاصة وان والده حكم في النصف الاول من القرن الثاني الميلادي وانتهى حكمه في اواخر القرن الثاني الميلادي(60) وقد ارتبط بعلاقات حسنة مع حضرموت حيث اوفد رجلين من اشراف حمير لتهنئة ملك حضرموت (العزيلط بن عم ذخر) باعتلائه العرش(61) تكللت بالتحالف بين الطرفين ضد سبأ(62). وبالرغم من انحسار المد الريداني عن مارب الا ان الدور السياسي لحمير ظل قوياً وفاعلاً خاصة بعد تحالفها مع حضرموت وامتد نفوذها إلى الرحبة واشتدت الحروب بين الطرفين حمير وسبأ وفشلت كل محاولات وهب آل يحز في زحزحة الحميريين عنها(63) رغم استقلاله بمارب فضل محصوراً في مشارق اليمن ولم يشمل حكمه كل ارضي سبأ.(64) وقد شهدت حمير ازدهاراً في عهد ثاران ويدل على ذلك اصداره عملة ريدانية(65) وظل معتلياً عرش حمير مدة طويلة من الزمن وشكل خطراً على سبأ حتى انه جعل ملكها (كرب آل وتر يهنعم الثاني) ابن وهب ال يحز الذي خلف اباه في حكم سبأ يكتفي بلقب ملك سبأ(66) فقط وتمركز في صنعاء لايقاف التوسع الريداني نحوها واوكل امر ادارة مارب إلى قيل من غيمان واخر من ماذن(67) الذين واجها تمرد في مارب استمر خمسة اشهر استطاعا القضاء عليه بمساعدة قبيلة غيمان(68) بأمر من الملك. وكان لهذه الواقعة اثراً ملحوظاً على الوضع السياسي آنذاك حيث ابرزت القيل الغيماني الذي خلف كرب ال وتر في مقاومة ثاران والحميريين وهو الملك (انمار يهامن) ملك سبأ ابن (وهب آل يحز)(69) الذي انتقل من بيت ذي غيمان ليتولى الحكم في سلحين بناء على رغبة الاسباء والاقيال والخميس أي انه لم يعتل العرش وراثة بل انتسب لوهب آل من قبيل الحصول على الشرعية(70). وهو القيل الغيماني الذي كلفه كرب آل الثاني بالمرابطة في سلحين ووصل الى الحكم بمساعدة قبيلة غيمان(71) ومن لقبه نستنتج انه لم يحقق أي نصر على الحميريين ومع عجز هذا الملك عن صد الخطر الريداني والتوسع على حساب حمير في عهد (ثاران يعب) يهنعم ظهرت اسره حاكمة جديدة في سبأ هدفت إلى السيطرة على ارض حمير هي اسرة (يريم ايمن) الذي خاض الحرب إلى جانب (وهب ال يحوز) ضد (ذمار علي يهبر) وابنه (ثاران) ويبدو ان استبساله مع (وهب آل يحز) وضعف (كرب ايل وتر) جعل الاخير يشركه معه في الحكم(72) ثم تولى الحكم بعد (انمار يهأمن) واطلق على نفسه ملك سبأ(73) وهو مؤسس الاسرة الهمدانية التبعية(74) ولا نعرف شئ عن نشاطه بعد تملكه وحكم بعده ابنه علهان نهفان في منتصف القرن الثاني الميلادي(75) وفي عهده زاد (ثاران) من ضغطه على سبأ واحكم الطوق عليها بتحريض قبائل خولان الجديدة* القاطنة حول صعدة في اقصى الاراضي السبئية وتمتد اراضيها نحو تهامة وتتحكم في بعض المنافذ التجارية المؤدية لأواسط الجزيرة العربية بالتمرد ضد سبأ(76). فاشتدت الضغوط السياسية والاقتصادية من قبل حمير على سبأ(77) الامر الذي دفع (علهان نهفان) لتحالف مع حضرموت في عهد ملكها (يدع آل)(78) على اثر لقاء الملكين في مدينة ذات غيل(79) بارض قتبان ثم تجدد الحلف بين علهان نهفان وحضرموت في عهد ملكها يدع اب غيلان الذي خلف يدع ال(80). كما دخلت الحبشة في عهد ملكها (جدرت) في هذا الحلف(81) فكان ذلك بداية للتدخل الحبشي في شؤون اليمن الداخلية. وكانت اهداف دول الحلف الثلاثي تحقيق مصالح في اليمن ضد حمير، فسبأ المهددة من بني ذي ريدان والمحرومة من المنافذ البحرية ومنافع التجارة كانت بحاجة إلى قوة تساعدها لتخفيف الضغط الحميري المتواصل عليها بعد ان فقدت الكثير من اراضيها فضلاً عن تطلعات بني ذي ريدان للسيطرة على مارب فطمحت في اضعاف الحميرين واستعادة بعض ما سلب منها من اراض. كما ان حضرموت هدفت إلى تثبيت مكاسبها في المناطق الغربية من اليمن بعد سيطرتها على الكثير من اراضي قتبان في القرن 2م(82) لتحول دون توسع الحميريين نحو ممتلكاتها كما هدفت إلى السيطرة على ردمان. اما الحبشة فقد سعت لأضعاف حمير المنافس الرئيسي لها في تجارة البحر الاحمر والحصول على مناطق نفوذ في غرب اليمن خاصة تهامة(83). وهكذا زحفت جيوش الحلف في عهد ثاران يهنعم على اراضي حمير(84)من الشمال والشرق والجنوب حيث نرى جيش حضرموت يحارب الحميريين الى جانب الجيش السبئي كما زحفت قوات سبأ والاحباش على قبيلة خولان التي استنصرت بالحميريين الا ان ضغط قوات الحلف الثلاثي على حمير حال دون تقديم مساعدة لخولان مما اضطرهم للاستسلام(85) وبعد مواجهات عسكرية اندحر الحميريون فتحققت اهداف الحلف فسيطرت حضرموت على ردمان وغدت جار لكل من سبأ وحمير في الهضبة اليمنية اما الحبشة فقد سيطرت على اجزاء من تهامة ما بين نجران وعدن(86) كما استعادت سبأ بعض اراضيها التي استحوذت عليها حمير وبخاصة الرحبة(87). ويرى فون ويزمن(88) ان دولة حمير سقطت بعد هذه الهزيمة ولكننا نرى ان دولة حمير لم تسقط ولم يسيطر عليها السبئيون رغم هزيمة ثاران ونجد الملك (شعر وتر) الذي شارك اباه علهان في الحكم ثم اصبح ملك يحمل لقب ملك سبأ(89) فقط مما يدل على عدم سقوط الكيان الحميري ووصول السبئين لظفار واحتلالها. وفي عهد شعروتر تفكك الحلف الثلاثي إذ قام الاحباش بتهديد اطراف سبأ الغربية بمساعدة بعض العناصر المحلية فشنوا حرباً بمساعدة قبيلة سهره وخولان ضد سبأ(90)، كما تمردت كنده بدافع من الاحباش(91) الذين وصل نفوذهم إلى نجران(92). وارادوا توطيد نفوذهم وتوسيعه على حساب سبأ متخلين عن تحالفهم معها وسعوا لضم اجزاء من اراضيها. وامام هذا التهديد الحبشي قام شعراوتر بوضع قواته للمرابطة ومقاومة الاحباش في حدود قبيلة حاشد(93) وهاجم قرية ذات كهل(*) عاصمة كنده في وسط الجزيرة العربية(94) واعادها تحت نفوذه كما ابعد خطر الاحباش من والاهم من الخولانيين عن حصون وقلاع بني سوران اقيال ريده وحارب الاحباش ومن والاهم في سهرت ضد الأشاعر وفي انحاء مدينة نجران واستطاع هزيمتهم(95) وبذلك استطاع القضاء على نفوذ الاحباش في غرب سبأ. كما تغيرت علاقات الود بين حضرموت وسبأ إذ شن (العزيلط بن عم ذخر الثاني) ملك حضرموت حرباً على (شعراوتر) مستغلاً انشغاله بحروبه ضد التوسع الحبشي هدف منها اقتطاع اجزاء من اراضي سبأ. فتحالف (شعراوتر) مع الحميريين(96) وشن حرباً على العزيلط وجموع قبائل ولد عم "قتبان وردمان وخولان" والحق بهم الهزيمة بمساعدة الحميريين الذين امدوه بجيش فاصبح لديه خميسان احدهما سبئي والاخر حميري(97) ووقع العزيلط اسيراً بعد هزيمته في مدينة ذات غيل* بارض قتبان وتعرضت عاصمة حضرموت شبوة ومينائها قنا للنهب والتدمير والاحتلال(98). وتلقب (شعراوتر) في اواخر ايامه بلقب ملك سبأ وذي ريدان فلا يستبعد ان ذلك تحقق لضمه بعض الاراضي الحميرية(99) في حرب غير معروفة مع حمير. وهدف ثاران من التعاون معه ومده بجيش حميري قاتل معه ضد حضرموت(100) اضعاف اطراف الحلف الموجه ضد حمير. وأياً كان الامر فاننا نرى ان التعاون بين (ثاران) و(شعراوتر) قد خدم حمير فهو من جهة فكك الحلف الثلاثي لما شكله من خطر على حمير ومن جهة اخرى اراد الحميريون القضاء على نفوذ الاحباش في تهامة الذي اضر بمصالحهم التجارية. وعلى الرغم من انتصارات شعراوتر على الاحباش واضعافه حمير وتحالفه معها ضد حضرموت وهزيمته العزيلط ثم اطلاقه سراحه بعد ان عقد معه صلح سياسي غير معروفة شروطه حصل بموجبه على نفوذ في حضرموت(101) نجد انجازاته تلك لم تدم الا بضعة اعوام(102) فحربه ضد العزيلط كان لها عواقب وخيمة اضرت بسبأ إذ لم ترض قبائل حضرموت بذلك فثارت واسقطت اسرة العزيلط وظهرت اسرة حاكمة جديدة في حضرموت هي اسرة احرار يهبر(103) مما جعل شعراوتر في اواخر ايامه يخوض حرباً ضد قبائل حضرموت مناصرة للعزيلط في منطقة الكسر حيث كانت تقوم مدينة ظوران ولكنها باءت بالفشل وسيطر احرار يهبر على السلطة في حضرموت كما استغلت ردمان تحت حكم (ابي انس) عن حكم حضرموت(104) فخسرت بذلك سبأ علاقتها بحضرموت وبالمقابل مهد ذلك فيما بعد لسيطرة حمير على ردمان. لعزم يهنف يهصدق: خلف ثاران يعب يهنعم في حكم حميرن وعاصر شعراوتر في اواخر ايامه وحكم بشكل مستقل إذ لا نجد ذكر لحمير في حروب شعروتر(105) وتحالف معه وحمل كلاهما لقب ملك سبأ وذي ريدان(106) وكونا جبهة متحدة لمحاربة الاحباش الذين تعاظم خطرهم بعد استحواذهم على المعافر وموزع(107) مما اضر بكل من حمير وسبأ في عهد الملك الحبشي (جدرت) بعد ان خسرت سبأ علاقاتها مع حضرموت. وحكم في اواخر القرن الثاني الميلادي إلى قرب نهاية الربع الاول من القرن 2م(108) وبدا الدور السياسي لحمير يواجه منافسة من قبل الاحباش الذين ســيطروا على المعافر في عهـد ثاران وازداد خطرهم في عهده علي حمير إذ تعرضت ظفار لغارة حبشية بمساعدة رماة من المعافر بقيادة (بيجت) ولد النجاشي(109) فقام القيل الجرتي (قطبان اوكن) بمساعدة الحميريين من مقره في ناعط وباغت الاحباش ليلا ثم عزز جيش قطبان اوكن بفصيلة من الجيش الحميري واقيال قبائل ذي ريدان بقيادة الملك العزم يهنف يهصدق فقتلوا الاحباش في وسط المدينة(110) مما اجبر الاحباش على الانسحاب بعد معارك على اثر هزيمتهم ثم هاجم الحميريون معسكر الاحباش وقتلوا منهم (400) وتعقبهم الحميريون وقطبان الجرتي وقتلوا واسرو بعضهم وابعدوهم عن ظفار(111) والغريب ان بني جره ساعدوا الحميرين ليس تنفيذاً لأوامر شعروتر بل ان الموقف(112) هو الذي املا عليهم هذا الواجب فبعد اختلافهم مع اخوتهم السبئيين في عهد سعد شمس اسرع انظموا إلى حمير وبفضل ذلك التعاون جبر الاحباش على الانسحاب بعد معارك طاحنة(113). عاصر لعزم يهنف الملك السبئي لحيعث يرخم الذي حمل لقب ملك سبأ وذي ريدان(114) ولا يعرف عن امره شيء ويبدو من لقبه انه حافظ على المكتسبات التي حققها شعروتر. ويبدو من وصوله الى عرش سبأ ان الاضطرابات عادة مرة اخرى لسبأ بعد حكم شعروتر. ثم تولى (فرعم ينهب) حكم سبأ بعد (لحيعث يرخم) واسس اسرة جديدة(115) ولا يعرف شئ عن حكمه سوى انه ذكر مع ولديه ال يشرح يحضب ويازل بين ولقب بملك سبأ(116) ويبدو ان لعزم يهنف بعد صده للأحباش بدا بالتوسع على حساب سبأ وحصر فرعم ينهب في ارض الهضبة الجبلية(117). وخلال حكم (لعزم يهنف يهصدق) قام اول ملوك اسرة احرار يهبر وهو (يدع آل بين بن ربشمس) باعادة بناء شبوه والقصر شقير(118) ليستمر الصراع بين كافة الاطراف السياسية المعروفة آنذاك وهي حمير وسبأ، وحضرموت إضافة إلى الحبشة التي دخلت مع حكام اليمن في صراع أو تحالف حسب ما تقتضيه ظروفها(119). شمر يهحمد: وهو ملك سبأ وذي ريدان(120) خلف لعزم يهنف يهصدق(121) في حكم حمير وحكم في نهاية الربع الاول من القرن 3م(122) إلى قرب نهاية النصف الاول من القرن 3م(123) وهو المقصود بشمر ذي ريدان في نقوش اليشرح واخيه يازل بين(124) وقد امتد سلطانه إلى جبل يسلح(125) كما سيطر على ردمان من حضرموت بعد ثورة احرار يهبر عام 217(126) واصبحت قبائلها من اكثر انصاره في صراعه ضد سبأ. وامتدت دولة حمير في عهده من ردمان شرقاً إلى الهان* غرباً ومن جبل يسلح شمالاً(127) إلى المعافر جنوباً(128) بينما تمركز الاحباش بالقرب من المعافر(129)، مما يدل على انه قد اضعف نفوذهم هناك وكان من اشد ملوك حمير خصومة لمعاصريه من ملوك سبأ وخاصة (ال يشرح يحضب الثاني واخيه يازل بين) ابناء فرعم ينهب ملك سبأ والذين خاض معهم شمر يهحمد صراعاً عنيفاً طمع فيه كل منهما للتفرد بالقيادة وبسط النفوذ على اراضي الطرف الاخر وتحقيق الوحدة السياسية(130) لحمير وسبأ وتعرضت حمير في عهده لهجمات ال يشرح يحضب الثاني الذي شن حروب منتظمة على الاراضي الحميرية انطلاقاً من مدينة ناعط(131) ووصلت الحروب بين الطرفين إلى مدينة ذمار(132) وعلى أثرها تم عقد هدنة بين الطرفين لالتقاط انفاسهم(133) فقام شمر يهحمد خلال فترة الهدنة بتعمير موقع تعرمان(134) أو التعارم(*) وهي حصن عسكري سبأي سيطر عليه الحميريون فأصبحت موقع متقدم للحميريين في الاراضي السبأية تجاوزوا بها سلسلة الجبال التي كانت تعتبر التحصين الاول لصنعاء واعادة اعمار هذا الحصن يدل على اصرار شمر يهحمد على استئناف القتال(135). وفعلاً لم تدم الهدنة طويلاً إذ يتهم (اليشرح يحضب الثاني) و(شمر يهحمد) بالأخلال بالمواثيق والاستعانة بالأحباش وقبائل سهره(136) في حربها ضد سبأ فيستأنف القتال بين الطرفين ويتم تدمير التعارم(137) ويذكر ايلشرح انه هزم الاحباش ومن والاهم من قبائل سهره في سهل احدقان(138) ويبدو ان الاحباش قد استغلوا الصراع بين الطرفين فعملوا على تحقيق مكاسب لهم في الارض اليمنية وان (ال يشرح يحضب الثاني) وما حوته نقوشه من انتصارات واتهامات لشمر يهحمد كان يقصد منها الاساءة للحميرين فاننا نجد القيل (حظين اوكن) قيل ردمان وخولان في عهد شمر يهحمد قد حارب في ارض ريمان* ويبدو ان هذا القتال كان ضد الاحباش لقرب ريمان من المعافر(139) ويؤكد ذلك طلب (شمر يهحمد) من (ال يشرح يحضب) تحقيق السلم والتآخي والاندماج للكيانين في كيان واحد(140) وهدف من ذلك ابعاد حصار الاحباش للارد الحميرية(141) وليس التعاون معهم ضد (ال يشرح يحضب) لانهم استغلوا الحرب بين الطرفين لتوسع في جنوب غرب اليمن مما اضر بمصالح الحميريين التجارية وعلى أثر ذلك الصلح توحدت القوتين السبأية والحميرية بزعامة ال يشرح ضد الاحباش واعوانهم والحق بهم الهزيمة(142) فتخلص شمر يهحمد بهذا الصلح من تهديد سبأ في الشمال والاحباش في الجنوب ووضع جزء من جيشه تحت تصرف ال يشرح لحرب الاحباش مما قلل من الضغوط على المملكة الحميرية في النصف الاول من القرن 3م(143). كرب آل ايفع: وهو الموصوف بكرب آل ذي ريدان في النقوش السبئية(144) ويعتبره بعض الباحثين هو المعنى (بكرب آل) في كتاب الطواف(145). والاصح ان كرب آل في كتاب الطواف هو (كرب آل وتر يهنعم الاول) وحكم في القرن الاول الميلادي(146). بينما حكم كرب آل ايفع بعد شمر يهحمد(147) عام 248م(148) وفي عهده واجهت حمير ضغوط كبيرة من سبأ في الشمال وحضرموت في الشرق والاحباش في الجنوب حيث انتهى تحالف حمير مع سبأ فشن (ال يشرح يحضب الثاني) حروب متواصلة ضد (كرب آل ايفع) وانصار حمير الذين تصفهم النصوص بولد عم ويذكر انه احتل حرمتم "حرمة" في قاع البون حيث خسر (كرب آل) وجموعه في عدة معارك وقعت في حصن اساي وقهرتهن إلى عروشتن "عروش"* وظلمان** فتراجع (كرب آل) إلى يكلا*** والبون**** وهكر***** واجبر على الاستسلام وارسال رهائنه غير ان الحرب نشبت مرة اخرى فاجتاح (ال يشرح يحضب الثاني واخيه يازل) ارض حمير ثانية ودمرا مدينة هكر(149). ويبدو من سير المعارك ان الملكين ال يشرح واخيه يازل حققا نصراً على (كرب ال ايفع) الا ان نقوش المعسال****** التي تحمل وجهة النظر الحميرية في معارك الجانبين(150) تذكر ان مواجهة وقعت بين الطرفين في ارض مهدم "مهدم" توصف بانها ذات أرض سبأ(151) اما معركة حقل حرمة(152) والتي صورها السبئيون انها كللت بانتصارهم فتذكر نقوش المعسال انها دارت بين الطرفين من شروق الشمس حتى منتصف النهار وانه قتل فيها وجرح عدد من زعماء سبأ وكبار رجالاتهم(153) ووقعت هذه المعركة عام 248م(154) مما يدل على عدم تحقيق السبأيين للنصر الذي ادعوه، وحدثنا القيل (حظين اوكن) عن تكليف الملك (كرب آل ايفع) له لمحاربة سبأ في المرتفعات الغربية عندما داهم جيش سبأ ارض قبيلة الهان فوقعت معركة بين الطرفين تحت جبل يسران هزم فيها السبئيون ووصل الحميريون بتوسعهم الى الرحبة على اثر تلك المعركة ثم احرقوا ودمروا بعض الحصون هناك ثم تولى القيل واتباعه الحراسة بأسفل جبل يسلح ثم هاجموا قبيلة سخيم واقتحموها(155) وبهذا النصر وصل الحميريون إلى الاراضي السبأية شمال جبل يسلح. ويظهر من مقارنة النقوش الحميرية السبأية في هذه الحقبة ان ال يشرح واخيه يازل قد حققا انتصارات على (كرب آل ايفع) في بداية الحرب عندما كان الحميريون منشغلين بحروبهم مع حضرموت في ردمان ثم تغيرت الاوضاع إذ دحر الحميريون السبئيين والحقوا بهم الهزيمة بعد الانتهاء من حرب حضرموت(156). وفي عهد كرب آل ايفع دخلت حمير في حروب ضد حضرموت اذ اتسمت العلاقات بينهما بالصراع على ما تبقى من اراضي قتبان بعد ان احكم الحميريون قبضتهم على ردمان فقام ملك حضرموت (يدع آل بن ربشمس) بمبادأة كرب آل بالحرب في مدينة شيعان* فقام (لحيعثت اوكن بن يعزز) قيل ردمان(157) بالتوجه على رأس مقاتليه من ردمان لمنازلة القوات الحضرمية ومقاتلي المشرق** ؛ لم نستطع معرفة بقية معلومات النقش لتلفه ويبدو انه تم صد الحضارم كما وقعت معركة اخرى بين الحميريين وحضرموت في عهد ملكها (الريام يدم) في وقت كانت ارض حمير تتعرض فيه لضغط الاحباش المسيطرة على المعافر في مدينة (وعلان) هزم فيه الحضارم(158) ثم دارت معارك اخرى بعد فترة في مدن وادي (اخر)*** استطاعت القوات الحميرية الحاق الهزيمة فيها بالحضارم ثم هاجم الحميريون وادي (برم)**** وحاصروا مدينة (خمرن)***** مما اضطر اهلها وحاميتها للاستسلام وتمت السيطرة عليها(159). بعدها قام الملك (الريام يدم) نفسه على راس قوة كبيرة مكونة من احدى عشر الف مقاتل و 450 فارس لقتال الحميريين الا ان تلف النقش حال دون معرفة نتيجة هذا الهجوم(160) ويبدوا ان الحميريين استطاعوا صده إذ ظلت ردمان تابعة لهم في العهود اللاحقة بعد حكم (كرب آل ايفع) والذي حققت انتصاراته على سبأ وحضرموت لحمير نوع من الاستقرار في الجبهتين الشرقية والشمالية. اما في الجهة الجنوبية فقد ظل الاحباش مسيطرين على المعافر وواصلوا محاصرتهم للأراضي الحميرية في عهد (كرب آل ايفع) وتوغلوا إلى المناطق الداخلية حيث وصل ابن النجاشي الذي لم يذكر النقش اسمه وذي معافر واحزاب الاحباش إلى انحاء ظفار مرة ثانية ومكثوا سبعة اشهر في محاولة يائسة منهم للسيطرة على عاصمة حمير(161) مستغلين انشغال الحميريين بحروبهم ضد حضرموت وسبأ الا ان انتصارات حمير على خصومها وحصانة ظفار حالت دون تمكينهم من ذلك ويبدو انهم ظلوا محتلين المناطق الجنوبية من حمير خلال اواخر عهد (كرب آل ايفع) حتى مجيء ياسر يهنعم ملكاً على حمير. ياسر يهنعم وابنه شمر يهرعش ودور الحميرين في طرد الاحباش من اليمن وتوحيد الكيانين الحميري والسبئي:

حكم ياسر يهنعم بعد (كرب آل ايفع) مباشرة(162) وبدأ حكمه من عام 265م(163) 380 حميري وعام 196 من تقويم ابعلي* لوحده(164) في المرحلة الاولى من عهده وعاصر الملك السبئي (نشا كرب الثاني) ملك سبأ وذي ريدان ابن (اليشرح يحضب الثاني واخيه يازل)(165) الذي انصرف لشن حرب شاملة على حضرموت(166) وعلى الاحباش وقبائل سهره في غرب اليمن لمهاجمتهم ممتلكات السبئين(167) كما ارسل حملة على قبيلة خولان وقبيلة دوات لتمردها عليه ورفضها دفع الضرائب(168).

وساد العلاقات بين الحميريين والسبئيين في هذه الفترة نوع من الهدوء والاستقرار لانصراف (نشا كرب) بإحلال السلام في المناطق التي تتحكم في الطريق باتجاه الشام واهتمامه بالجانب الاقتصادي ومشاريع الري ونجده حامداً شاكراً للالهة لما قدمته له من خيرات(169) ويبدو ان حرب (اليشرح يحضب الثاني) قد مهدت لنشا كرب هذا الجو من الطمأنينة والسلام كما ان قوة الحميريين وانتصاراتهم على سبأ وحضرموت جعلتهم لا يفكر في حربهم. واستغل (ياسر يهنعم) عدم قيام حرب بين الحميرين والسبئيين فوجه كامل نشاطه للقضاء على الاحباش ومناصريهم اثر قيام "ذتولس وزقرنس" ملكي الحبشة وحليفهم ذو معافر وجيش الحبشة باختراق جديد لارض حمير(170) وصلت به قواتهم ومناصريهم إلى وادي خبان*(171) فصدرت الاوامر من (ياسر يهنعم) (لخطين اوكن) قيل مهانف لصد التقدم الحبشي فعسكر بقبيلته والحميريين امام الاحباش وتراشق معهم بالسهام لمدة ثلاثة اشهر فانسحب الاحباش صوب وادي (بنا) فتبعهم الحميريون والتحموا معهم في معركة كبيرة وغلبوهم واجبروهم على الانسحاب نحو معسكرهم في اضطراب(172). ثم رقى ياسر يهنعم القيل خطين اوكن بعد هذا النجاح فجعله قيلاً لشعب مقرا(173) فقام بغزوه مع شعبه الجديد اشترك معهم فيها بأمر الملك كل من شعوب (يحصب) و (مهانف) و (الهان) و (بهيل) واقيال تلك الشعوب(174) فهاجموا الاحباش ومناصريهم من شعب (عريب) و (حبرن) و (يلهمن)*. فهزموهم واجبروهم على الاستسلام واحضروا كل زعمائهم وادلاء الطرق منهم كما سيطروا على امداداتهم(175) ثم هاجموا شعب (يهلمن) فاحرقوا خمسة حصون له واسروا اولادهم وبناتهم "وواعصن همو(176) أي عصابات الاحباش التي كانت تعيش في السراة(177). ثم هاجموا شعب "وصاب ولدمم"** فقتلوا واسروا الرجال في حصونها(178). فقام الملك (ياسر يهنعم) بالتكرم "خمرهموا" على عبده (حظين أوكن) وجعله قيلاً لبني معاهر وذي خولان(179). ثم حملوا على انصار الاحباش بشعبه معاهر واقيال وجيش ارسله الملك لمساعدتهم فاقتحموا كل الحصون في المناطق الجبلية الجنوبية الغربية الوعرة(180) ويبدو انهم وصلوا إلى ميناء المخا وتحركوا منه إلى عدن(181) حيث قاتلوا شعب (خدنتن)* الذين تحصنوا "بالمطاود"(182) أي جبال عدن وقاتلوهم واقصوهم من المطاود حتى اجبروهم على الدخول إلى البحر(183) (خليج عدن) ثم هاجموا شعب (يهنطل) وارض ذي اشرق وبعض ارض خدار** فساقوا وسبوا اهلها(184). ويبدو ان المعارك مع الاحباش ومن والاهم في الانحاء الجنوبية الغربية قد اشتدت ايام ياسر يهنعم وامتدت من وادي بنا إلى الكلاع وتهامة وعدن وتمت مطاردة القبائل الموالية للأحباش حتى خليج عدن. ويذكر نقش المعسال (6)(185) ان قوات الاحباش قامت بمحاولة لتطويق ميناء عدن فقدم (خطين اوكن) وشعبه ردمان وخولان بتكليف من الملك بالدفاع عن الميناء وقاتلوا قبيلة "مركبه" وحدنتن "حدنه" وهزموهم وطاردوهم حتى البحر (خليج عدن) وقتلوهم فيه(186). ويبدو ان خطر الاحباش كان كبيراً فتولى الملك ياسر يهنعم قيادة الجيش الحميري. وجعل (خطين اوكن) وشعبه على ميسرته وقاتل جيوش الاحباش ودمرهم فانسحبوا مضطرين نحو القرن*** وتحصنوا به ثم وجهت ضربة قوية إلى القرن قتل فيها الاحباش جميعاً بعد معركة استمرت من شروق الشمس حتى آخر النهار(187). وطوق الاحباش مدينتي "نقديتهن"* نقدية فارسل الملك خطين وجزء من الجيش النظامي لفك التطويق فتمكن الحميريون من هزيمة الاحباش ووصلوا إلى "حيرة" معسكر الاحباش وسيطروا عليه. ويبدو ان بعضهم احتموا بالجبل والقرن فشن عليهم الملك ياسر يهنعم هجوم اخير وحاصرهم لمدة 8 أيام في الجبل واستطاع هزيمتهم وقتلهم كلهم ثم وجه جهوده ضد اعوان الاحباش في اراضي ذي ريدان فهوجمت مدنهم وتم استعادتها واخذ رهائن منها(188) وقد بلغ عدد القتلى 1500 من الاحباش(189). وبهذه المعركة استطاع الحميريون السيطرة على عدن والمناطق الجنوبية الغربية من اليمن وقضوا على النفوذ الحبشي فيها بعد ان استمر اكثر من قرن من الزمان. وفي المرحلة الثانية من حكم ياسر يهنعم اشرك ابنه شمر يهرعش معه(190) في الحكم عام 270م(191) وفي عهدهما المشترك اصبحت دولة حمير قوية الجانب بعد سيطرتها على جنوب غرب اليمن من الاحباش. وازداد خطرها على سبأ مما دفع ملكها نشا كرب الثاني إلى تقديم القرابين "للمقه"(192) ليجنب قصر سلحين المخاطر وهو آخر من بلغتنا اخباره من ملوك الجانب السبئي(193) وانتهت الدولة السبأية في عهده أو بعد وفاته حيث تسلم ياسر يهنعم وابن شمر يهرعش قصر سلحين(194). ويبدو من صيغة نقش الارياني 14 ان سيطرة الحميريين على سبأ كانت سلمية ولم يظهر احد من اقيال سبأ ينازعهم على سلحين لقوة الحميريين في عهد الملكين ياسر وابنه شمر يهرعش وبذلك تم توحيد الكيانيين الحميري والسبأي تحت ظل سلطة واحدة(195) في نهاية القرن الثالث الميلادي بعد حروب وصراع طويل دام حوالي 200 سنة بين الحميريين والسبئيين وحضرموت وقتبان ساعد على تدخل الاحباش في الارض اليمنية وبهذا انتقل الحكم إلى عهد تسود فيه السيطرة الحميرية على بلاد العرب الجنوبية دون غيرهم من حكام اليمن(196). وبدا الدور الحميري السياسي يظهر وبقوة في الساحة اليمنية القديمة. وافشل ياسر يهنعم وابنه شمر يهرعش تمرد للهمدانيين الذين ارادوا مهاجمة مارب فحاربهم غرب صنعاء وقضى على تمردهم(197) ويبدو ان الهمدانيين ارادوا السيطرة على مارب وفصل سبأ عن حمير الا ان تمردهم فشل ويرى ويزمن ان الذي حارب ياسر وابنه شمر من الهمدانيين هو (يريم ايمن) واخوه (يارج) فيكون حكمهما في عهده(198). والحقيقة ان بين حكم (يريم ايمن) و(ياسر وابنه شمر يهرعش) فترة طويلة من الزمن إذ حكم (يريم ايمن) في منتصف القن 2م بينما حكم (ياسر) وابنه في الثلث الاخير من القرن 3م(199) مما يدل على عدم تعاصرهما. وعم الاستقرار والرخاء ربوع المناطق الحميرية والسبأية في عهد الملكين (ياسر) وابنه (شمر يهرعش) ويدل على ذلك العديد من النقوش التي تتحدث عن العمران فقد بنا ياسر مدينة هكر وبناء بها قصر مكون من طابقين(200) كما بنيت القصور والبيوت في قبيلة مهانف(201) بعون الملكين في قرية بوسان(202)* كما اهتما بمشاريع الري فبنيت مآجل للمياه(203) وغيرها من المنشآت المعمارية خلال المدة من عام 270-274م(204). وياسر يهنعم عند الاخباريين العرب هو ياسر يهنعم بن عمرو ذي الاذغار(205) وقيل الحارث بن العبد ذي الادغار(206). وقيل هو ياسر ينعم بن عمرو بن يعفر(207) بن عمرو بن شرحبيل(208) وسمي بناشر النعم لأنعامه على الناس(209) برده الملك(210) إلى حمير بعد ذهابه منهم(211) ولأنه جمع امرهم وقوى من ملكهم(212) وقد ملك بعد سليمان(213) وقيل بعد بلقيس(214) وكان قوياً في امره(215) وشديداً في سلطانه وقد غزا الغرب ووصل إلى وادي الرمل(216) ثُم غزا دينور ثم مات وتولى الحكم بعده ابنه(217) وحكم 30 عاماً(218) وقيل 35 عاماً(219) وقيل 85 سنة(220). وفي كلام الاخباريين عنه كثير من المبالغات إذ لا يعقل ان يكون حكم بعد بلقيس وسليمان الذين عاشا في القرن العاشر ق.م وهو من ملوك القرن الثالث الميلادي ويبدو ان ما ساد اليمن في عهده من أمن واستقرار وازدهار وتوحيده لسبأ وحمير في كيان واحد وتحرير اليمن من النفوذ الحبشي وظهور حمير كدولة قوية في عهده إضافة إلى قوة سلطانه كان له صداه عبر لأجيال مما جعل الاخبارين يوصفونه بالمنعم على اليمنيين ويعزون إليه تلك الفتوحات أما حكمه فلم يستمر إلا خمسة عشر عاماً وليس كما حدده الاخباريون بانه اكثر من ذلك. شمر يهرعش بن ياسر يهنعم: ملك سبأ وذي ريدان حكم مع والده في المرحلة الثانية من حكمه الممتد بين 270-280م(221) بدأ عهده منفرداً عام 280م(222) حامل لقب ملك سبأ وذي ريدان(223) وبعد ان ساعده والده في تصفية الوجود الحبشي الركن الجنوبي الغربي من اليمن كرس جهوده لمحاربة الاحباش ومناصريهم في شمال غرب اليمن(224) فسير حملة ضد قبائل سهرة ودوات صحار وحره(225) لتمردهم على حكم شمر يهرعش فقاتلهم في وادي ضمد(226) ثم طاردهم إلى عكوتين في الجهة الشمالية حتى اركبهم البحر الا ان جنده ركبوه بعدهم وتمكنوا من القضاء عليهم فيه(227). ولم تكن هذه حملة شمر يهرعش الوحيدة على القبائل المتمردة في هذه المنطقة إذ قام بأرسال (وافي احبر) احد كبار قادته لغزو سهرتان ليه وخيوان وتندحان وتنعم، كما ارسل قوة اخرى لغزو وادي ضمد واغارت قواته على قبيلة حره كما غزت قواته وادي حرب -في عسير- حتى وصلت إلى القريتين ثم امر قواته بمهاجمة قبائل عك وذي سهره وقاتلهم بعقبة ذي رجز جزان(228) ويتضح ان هذه الحرب كانت شاملة ضد القبائل المناوئة لشمر يهرعش إذ وصل بها إلى منطقة قرية "الفاو" التابعة لكنده ووصلت إلى نجران. وواصل شمر يهرعش معاركه مع قبائل سهره(229) وعمل على تأديب عشائر الاعراب الذين اغاروا على حاشد فغزاهم في سفل ويام* وقريه وذي ابان واراش في انحاء الجوق واسترد ما اخذوه من اموال واسرى(230) وواصل حربه ضد القبائل المتمردة فغزا تندحان** ضد عك*** كما غزا وادي عتود**** وريم***** ضد قبيلة دواءه(231). ويظهر، من هذه الحملات، ان شمر، اراد اخضاع الاعراب في هذه المناطق، وكف اذاهم، عن مناطق نفوذه، والقضاء على بقايا الوجود الحبشي في المناطق الشمالية الغربية من اليمن، والمتعاونين معهم، واخضاع القبائل المتمردة على سلطته، وتأمين ظهره عند تطلعه لحرب حضرموت، ومنع اية مساعدة من قبل هذه القبائل لحضرموت، ونشر الامن في طريق التجارة إلى الشمال، من هجمات القبائل الاعرابية. وكان لحملاته تلك نتائج ايجابية، فقد تم بها اخضاع تلك القبائل لحكم شمر يهرعش كما سادت حالة من السلام والاستقرار في اليمن(232)، جعلت شمر يهرعش يهتم بالجوانب العمرانية والانشائية والتشريعية، فأعاد بناء سور مدينة مارب وابراجها للحيلولة دون طغيان مياه الامطار عليها(233) كما قام بدعوة القبائل للمشاركة في اعادة اصلاح وترميم مدينة ظفار عاصمة حمير(234) بعد ان تعرضت بعض مرافقها للخراب والتدمير نتيجة للحروب بين الاطراف المتنازعة في اليمن حتى تليق بموقعها كعاصمة للدولة الحميرية. كما قام شمر يهرعش ببناء واسوار وابراج وابواب مدينة هكر عام 396 حميري 281م(235). كما اصدر قانون لشعب سبأ لتنظيم البيوع في المواشي والرقيق(236). ______________________________ المصدر المؤلف : عبد الله علي الفيش عطبوش الكتاب أو المصدر : حمير ودورها السياسي حتى ظهور الاسلام الجزء والصفحة : ص95-130 عبدالكريم العميسي (نقاش) 18:50، 30 أكتوبر 2019 (ت ع م)ردّ

.

المقطع المتعلق بالتاريخ بحاجة لتنسيق وتوسعة سأعمل عليه خلال هذا الأسبوع إن شاء الله أرجوا المعذرة ولكنني أعمل على عدة مقالات في وقت واحد وكلها متصلة ببعضها البعض --يوسف (نقاش) 10:08، 18 ديسمبر 2012 (ت ع م)

عاصمة مملكه حمير اليمنية

عاصمة حمير ذمار وللتأكيد تم البحث اتمنى نشر النسخه المعلقة محمد فهد الخالدي (نقاش) 00:25، 23 أبريل 2020 (ت ع م)ردّ

عرقية حمير

عرقية حمير غير عربيه ولا اجد ما يدعم هذا الدليل على عربيته هم من الشعوب الافريقيه، وحمير لغتهم حميريه وهي من اللغات الافريقيه أيضاً وقد احتلت الشعوب الافريقيه الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية في الماضي ومن بقي منهم (اي حمير) لم ينطقوا العربيه إلا في فتره قريبه من الاسلام Salih Asiri (نقاش) 17:17، 20 سبتمبر 2020 (ت ع م)ردّ

عُد إلى صفحة "مملكة حمير/أرشيف 1".