العرب ينقسمون الى
١- البدو ٢- الحضر .
و أما البدو ينقسمون الى : العربان و الأعراب .
١- العربان : هم سكان البادية من القبائل العربية و يعيشون في قرب المدن و القرى و تحكمهم العادات و التقاليد و النخوة .
٢- الأعراب : هم سكان البر و البراري الذين لا ينتمون الى القبائل العربية أو مطرودين عن القبائل و لا تحكمهم العادات و التقاليد أو أعراف و كانوا غالبا قطاع طرق .
الاعراب هم العرب المهجنة (الانباط والغساسنة وتنوخ وعاملة) الذين ولدوا لامهات يهوديات وروميات و تدنس نسبهم مع الاعاجم، و فقدوا صفاء السلالة العربية، لذلك خصص الله مكانهم حول يثرب في خيبر و تبوك و غيرها من قرى الانباط والغساسنة و اصهار اليهود.
الله سبحانه و تعالى يشير بكل وضوح أن الاعراب حول المدينة المنورة و ليسوا من سكانها {وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة} سورة التوبة {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ} .
زعم بعض العجم (الشعوبيون) ان الاعراب هم ذاتهم العرب، و أن الله عهد بآخر رسالاته (الرسالة العظمى) للاعراب !الذي وصفهم بأنهم أشد كفراً ونفاق {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} و تجاهل الشعوبيون ان الله شرف العرب {بلسان عربي مبين} ولم يقل بلسان اعرابي {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} و الآية تعني بكل وضوح أن رسول الله و قومه عرب و ليسوا اعراب.
لم يرد ذكر الاعراب في السور المكية (لان مكة ليس بها اعراب و ليس حولها اعراب) بل ورد في السور المدنية، تحذير من الاعراب (اصهار اليهود والروم) الذين يسكنون حول المدينة المنورة في قرى الانباط والغساسنة.
ورد ذكر الاعراب في 4 سور مدنية، هي : سورة الحجرات و سورة الاحزاب و سورة التوبة و سورة الفتح، و ذلك بعد هجرة رسول الله الى المدينة، و كيد الاعراب له و تجسسهم عليه، وولائهم لليهود.
بعد فتح مكة والمسلمين يستعدون لملاقاة هوازن في حنين، أمر الله رسوله ان يبلغ الاعراب (قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) في إشارة واضحة أن هوازن ليسوا أعراب و أن الاعراب دائماً متخلفين عن صفوف المسلمين في المعارك السابقة.
بعض المهجنين حاولوا نفي الصفة عن انفسهم فحصروا وصف اعراب في البدو ! لأن البدو رحل ليس لهم موطن ولايحافظون على انسابهم، لكن هذا ليس دقيق، لأن البدو ذكروا صراحة في القرآن {وجاء بكم من البدو} و لم يقل جاء بكم من الاعراب، لان الاعراب كلمة تشمل كل هجين سواء كان من البدو او الحضر.
والبدو، والمفرد (بدوي) هم قوم رحل مجهولي الهوية والاصول من امهات مختلفات عرقيا و دينيا ولغويا، فزواجهم بأجنبيات افقدهم الانتماء وجعلهم بلا هوية، لأنهم يتنقلون بإستمرار ليس لهم مستقر، و ليس لهم مسكن الا الخيام لسهولة طيها و حملها من مكان إلى آخر.
قبل الميلاد تزوج بعض الملوك المعينيين من نساء يونانيات فنبذهم العرب، وقبل الاسلام كان العرب يخونون الاعراب لان ولائهم لأخوالهم الاعاجم النصارى، فلا يولونهم على جيوش ولا يصاهرونهم، واستمر هذا الحال مئات السنين، حتى مجيء الاسلام وموافقة القرآن لرأي العرب في تخوين الاعراب { الأعراب أشد كفرا ً و نفاقا ً}، و هذا لا ينفي ان من الاعراب فئة مؤمنة {ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم}.
الشرح هنا يدور حول (النقاوة) و(السلامة من الهجنة) ولكن الهجنة مع من؟ مع البهائم ؟ بالتأكيد لا .. إنها الهجنة (الاختلاط) مع البشر البهائمي.
هذا الكلام عارٍ من الصحة تماماً