مسجد المستعصم بالله

مسجد في بغداد

مسجد أبو رابعة أو مسجد ومرقد الخليفة العباسي المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين في بغداد، وفيه أيضا مرقد أحمد السبتي، وهو من الآثار القديمة في العراق، والتي تعود لعهد الدولة العباسية.[1]

مسجد ومرقد المستعصم بالله

معلومات عامة
القرية أو المدينة بغداد/ الأعظمية
الدولة العراق العراق
تاريخ بدء البناء 1426هـ /2005م
المواصفات
المساحة 1000م2
عدد المصلين 200
التفاصيل التقنية
المواد المستخدمة الطابوق
النمط المعماري إسلامية

تاريخه عدل

يعتبر من مساجد بغداد الأثرية، ويقع هذا المسجد قريباً من شارع عشرين في حي الأعظمية، في محلة النصة، وهو يحوي قبر الخليفة المستعصم بالله بن المستنصر بالله العباسي الهاشمي[2] من خلفاء الدولة العباسية، الذي ولد عام 609 هـ، وتوفي عام 656 هـ، حيث اجريت عملية تنقيب في موقعهِ عام 1993م، وعثر المؤرخ عماد عبد السلام رؤوف على شاهد القبر وجرى تجديد المرقد والمسجد وبناءه عام 1426هـ/2005م، وتبلغ مساحة البناء 1000م2، ومساحة حرم الجامع 300م2، وبني مبنى المسجد بعمارة حديثة، ورمم المقام وبني له غرفة خلف الحرم يفصل بينه وبين الحرم بساحة طارمة كما بني في المسجد غرفة للامام ومرافق منوعة باسلوب حديث، ويتسع المسجد لأكثر من مائتي مصل، وتقام فيهِ حالياً الصلوات الخمسة فقط.[3][4] وكان يعتقد إن قبر المستعصم بالله يقع في جامع الشيخ عمر السهروردي قبل العثور على شاهد القبر في المسجد، والمسجد مستلم من قبل ديوان الوقف السني في العراق وحالته مضبوطة. وكان يسمى سابقا مسجد أو مرقد رابعة.

ضريح أحمد السبتي عدل

ويقع في هذا المرقد ضريح الإمام السبتي المعروف بالزهد والتقوى وهو أبو العباس أحمد السبتي، ويقول المؤرخ عماد عبد السلام رؤوف: ((إن الزاهد أحمد السبتي ابن الخليفة الرشيد، هو مدفون في مقبرة صغيرة تقع اليوم في محلة النصة من محلات حي الأعظمية من بغداد، كانت تعرف في العصر العباسي بمشهد النذور، سميت بذلك لأنها كما قيل لا ينذر عندها أحد الا صح نذره، وأول من دفن فيه رجل من العلويين هو عبيدالله العلوي، لذا فقد عرف ابضا بمشهد عبيدالله العلوي، وقد دفن إلى جانبه أحمد السبتي ابن الخليفة هارون الرشيد، ثم دفن في هذا المشهد اخر خلفاء بني العباس، الشهيد المستعصم بالله، وكانت كنته السيدة شاهلبني شمس الضحى الأيوبية، زوجة أبي العباس احمد ولي عهد الخلافة العباسية، قد اخرجت جثمانه من مدفنه الأول الذي غيبهُ فيهِ المغول وأعادت دفنهِ في هذا المكان وشيدت عليهِ قبة وأنشأت لنفسها ضريحاً إلى جانبه وأوصت بأن تدفن فيه، ثم ان ابنتها رابعة، حفيدة المستعصم، دفنت في قبة أنشأتها قرب هذا الضريح بعد حين، فعرف المكان كله بمشهد أم رابعة وما زال الأعظميون يعرفونه بهذا الاسم حتى اليوم. وكنت قد كتبت بحثاً عن هذا المشهد لا سيما حادثة دفن الخليفة الشهيد فيه منذ نحو عقدين، في مجلة الرسالة الإسلامية التي تصدرها وزارة الأوقاف العراقية، وكان هذا البحث سببا في قيام السلطات في حينه باعادة بناء المشهد على نحو يليق بمكانة الثاوين فيه، وأنشأت إلى جانبه مسجدا باسم جامع المستعصم بالله)).[5]

المشهد عدل

لم يبقَ للمشهد أثر قبل بنائه الحديث وقد اختفت معالمه، ولم يبق منها إلا قبة صغيرة.[6][7]

المصادر عدل

  1. ^ "بالفيديو .. هنا يرقد الخليفة العباسي المستعصم بالله". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 2019-01-08. اطلع عليه بتاريخ 2019-04-30.
  2. ^ الدكتور فهد العباس والأستاذ عبدالإله العباس الهاشمي بالتعاون مع المؤرخ بالنسب العباسي عباس بن حسين بن بصري الغنيمي العباسي؛ الهاشمي (2013). نبذات الوصل لذرية أمير المؤمنين الخليفة أبي جعفر منصور المستنصربالله العباسي. دار ركابي للنشر. مؤرشف من الأصل في 2019-07-25.
  3. ^ تاريخ مساجد بغداد وآثارها - تأليف محمود شكري الآلوسي وتحقيق الدكتور عبد الله الجبوري - بغداد - مطبعة مركز البحوث والدراسات الإسلامية -1431هـ/2010م - صفحة 118، 127.
  4. ^ دليل الجوامع والمساجد التراثية والأثرية - ديوان الوقف السني في العراق - صفحة 23.
  5. ^ أحمد السبتي ..رسالة للدكتور جمال الدين الكيلاني د. عماد عبدالسلام رؤوف جامعة صلاح الدين - أربيل 2017
  6. ^ تختلف الروايات حولها. فمن الناس من يقول إنها تحوي قبر الشيخ حماد الدباس أحد أصحاب الشيخ عبدالقادر الكيلاني، وهذه رواية لا تصح لأن الشيخ حماد مات سنة 525 هـ، ودفن بمقبرة الشونيزية في الجانب الغربي من بغداد، كما إن هناك رواية لا يعلم صحتها تفيد أن القبر هو قبر رابعة بنت الشيخ جميل وهنالك بعض الروايات التي تشير إلى أسماء الراقدين في هذا الموقع وكما وردت في كتب التاريخ الموثوقة، وهي:
    • القائد العثماني رستم باشا الذي مات سنة 1166 هـ.
    • أبو داود بن سياه مرد بن أبي جعفر وهو رجل من البويهين مات سنة 339 هـ.
    • القرامطة الذين قتلهم الخليفة العباسي المكتفي بالله والبالغ عددهم ثلاثمائة وعشرين رجلا أو ثلاثمائة وستين رجلا على رواية أخرى، ودفنوا في قبر أبي رابعة سنة 291هـ.
    • نقيب الطالبين الحسن بن علي بن حمزة العلوي الاقساسي الذي مات سنة 593 هـ.
    • الواعظ الشهير أبو الفضل البوشنجي المتوفي سنة 625 هـ.
    • أبو محمد الحسين بن علي ابن المسلمة المتوفي سنة 634 هـ.
    • وفي سنة 656 هـ بقيت جثة الخليفة المستعصم بالله في العراء لعدة أيام حتى قامت السيدة عصمة الدين والدولة زوجة أحمد نجل الخليفة بنقل الجثة ودفنها في مشهد النذور.
    • الخواجة هارون صاحب الديوان ونائبه شمس الدين زردبان وعز الدين جلال (كاتب السلة) وهو المسؤول عن تسلم العرائض من المواطنين وإحالتها إلى المسؤولين، إضافة إلى نظام الدين ابن قاضي البندنجيين الذي قتلهم المغولي تتراقيا سنة 683 هـ.
    • في سنة 646 هـ، غرق المشهد ومكتبتهِ بفيضان نهر دجلة مما أدى إلى غرق آلاف الكتب الثمينة والنفيسة التي لا تقدر بثمن. وفي سنة 725 هـ غرق المشهد مرة اخرى وتكررت نفس المأساة.
    • سنة 685 هـ توفيت رابعة ودفنت جوار والدتها عصمة الدين شاه لبنى في مشهد النذور (أبو رابعة).
    • وفي سنة 688 قتل منصور ابن الصاحب علاء الدين عطا مالك الجويني شقيق رابعة لامها ودفن في المدرسة العصمتية قرب والدته وشقيقته (رابعة).
    • بعد ذلك بأيام أمر السلطان غازان باعتقال مظفر الدين علي ابن الصاحب علاء الدين عطا مالك الجويني وأمر بقتلهِ ودفنهِ في دار المسناة (القصر العباسي قرب وزارة الدفاع) ثم نقل بعد ذلك إلى جوار والدتهِ وأخيهِ في المدرسة العصمتية.
    وقد كتب المؤرخ مصطفى جواد حول المرقد وأورد في كتابهِ سيدات البلاط انه يوجد بجانب قبر أبي رابعة رباط (تكية للصوفية) عمرتهُ وجددت بناءه امرأة تقية هي السيدة زمرد خاتون زوجة الخليفة المستضيء بأمر الله، وهذا الرباط بجانب قبر أبي عبيد الله العلوي (أبو رابعة 9 ووصفه صاحب المراصد بان بينه وبين سور بغداد أي السور الذي بقي أثره شمال القلعة – نصف فرسخ وهذا يوافق مكان قبر أبو رابعة شرقي الاعظمية. كما أورد المؤرخ ناجي معروف في كتابهِ الموسوم (علماء النظامية) إنها أم رابعة وإنها حفيدة الخليفة المستعصم بالله العباسي، وقال: (دفنت رابعة وأمها عصمة الدين شمس الضحى من فونتان في مشهد أم رابعة المعروفة بمحلة النصة بالاعظمية). وقال الشيخ هاشم الاعظمي في كتابهِ الموسوم تاريخ جامع الإمام ما نصه: ( مرقد أبي رابعة يقع بالاعظمية في محلة النصة، مساحته 400 متر تقريبا ولهذا المكان الذي يرقد فيه أبو عبيد الله والذي يسمى بابي رابعة له تاريخ يتجاوز ستة قرون)وأرجحها علميا ما حققه الدكتور عماد عبد السلام رؤوف في أعلاه
  7. ^ تاريخ جامع الإمام الأعظم - هاشم الأعظمي - الجزء الثاني - صفحة 170