مستخدم:Zahrat sacora/ملعب

مُحَمَّد بن عَبد الله بن عَبد المُطَّلب الهَاشِمي القُرَشيّ، يؤمن المسلمون بأنَّه رسول الله للبشرية ليعيدهم إلى توحيد الله وعبادته، ويؤمنون بأنّه خاتم النبيين والمُرسَلين، وأنّه أشرف المخلوقات وسيّد البشر أجمعين، كما يعتقدون فيه العصمة. عند ذكر اسمه، يُلحِقون عبارة «‌صلى الله عليه وسلم»احترامًا وتوقيرًا له ولِمَا جاء في القرآن والسنة النبوية مما يحثهم على الصلاة عليه.اعتبره الكاتب مايكل هارت أعظم الشخصيّات أثرًا في تاريخ الإنسانية كلّها باعتباره «الإنسان الوحيد في التّاريخ الذي نَجح نجاحًا مطلقًا على المستوى الديني والدنيوي». ترك النبي مُحمَّد أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، حتى كثُرت مظاهر محبّتهم وتعظيمهم له، من ذلك الاحتفال بمولده، واتباعهم لأمره وأسلوب حياته وعباداته، وقيامهم بحفظ أقواله وأفعاله وصفاته وجمع ذلك في كتب عُرفت بكتب السّيرة والحديث النبوي. وُلد في مكة في شهر ربيع الأول من عام الفيل قبل ثلاث وخمسين سنة من الهجرة، ما يوافق سنة 570 ميلاديًا. وقد وُلد يتيم الأب وفقد أمه في سنّ مبكرة فتربّى في كنف جدّه عبد المطلب ثم من بعده عمّه أبي طالب حيث ترعرع، وكان في تلك الفترة يعمل بالرَّعي ثم بالتجارة. تزوج في سنِّ 25 من خديجة بنت خويلد وأنجب منها كل أولاده باستثناء إبراهيم. كان قبل الإسلام يرفض عبادة الأوثان والممارسات الوثنية التي كانت منتشرة في مكة. وفي سنّ الأربعين نزل عليه الوحي وكلّلإه بالرسالة. أمر بالدعوة سرًا لثلاث سنوات، قضى بعدهنّ عشر سنوات أُخَر في مكة مجاهرًا بدعوة أهلها وكل من يرد إليها من التجار والحجيج وغيرهم. هاجر إلى المدينة المنورة عام 622م بعد أن تآمر عليه سادات قريش ممن عارضوا دعوته وسعوا إلى قتله، فعاش فيها عشر سنين أُخر داعيًا إلى الإسلام، وأسس بها نواة الحضارة الإسلامية، التي توسعت لاحقًا وشملت مكة وكل المدن والقبائل العربية، حيث وحَّد العرب لأول مرة على ديانة توحيدية ودولة موحدة، ودعا لنبذ العنصرية والعصبية القبلية