مستخدم:Yarayousuf.2008/ملعب

اكتشاف الألوان

عدل

عندما يولد طفلك، يكون بصره ضعيفًا جدًا، لكنّه سيتطوّر خلال الأشهر الستّة إلى الثمانية الاولى. ومن خلال تزويده بمعلومات عن العالم من حوله، ستساعدينه بشكل كبير على النمو جسديًّا، وذهنيًّا، وعاطفيًّا.

من ناحية التكوين، تتمتّع عينا طفلك بالقدرة على رؤية كلّ شيء بوضوح منذ اللحظة التي يولد فيها. إلّا أنّ دماغه لا يكون مستعدًّا لمعالجة كافّة تلك المعلومات، لذا يبقى بصره مشوشًا لفترة من الوقت. مع تتطور دماغه، تتطوّر رؤيته، فيصبح مزوّدًا بكلّ ما يلزم لفهم ما يشاهده.

يمكن أن يرى طفلك الألوان منذ ولادته، ولكنّه يواجه صعوبة في التمييز بين تدرجات الألوان المتشابهة، مثل الأحمر والبرتقالي. عند ولادته، سيفضل الأبيض والأسود أو الأنماط التي تتمتّع بتباين فائق. خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيتعلّم دماغه تمييز الألوان، وسرعان ما سيبدأ بتفضيل الألوان الأساسية الزاهية والتصاميم التي تتميّز بكثرة التفاصيل.

إنّه الوقت المناسب لعرض الصور عليه، والكتب، ولعب الأطفال. فرؤية الأشياء الملونة تُحفّز نموه وتعززه.

قريبًا، سيتعلّم تطوير عمق الإدراك، والقدرة على التعرف على الأشياء حتّى لو رأى قسمًا منها. حين يُصبح في شهره الخامس، سيتمكّن من التمييز بين الألوان الجريئة المُماثلة، وسيبدأ العمل على تحديد الاختلافات البسيطة بين ألوان الباستيل.

في شهره الثامن، يُصبح نظر طفلك شبيهًا بنظر البالغين تقريبًا من حيث الوضوح وعمق الإدراك. أمّا لون عينيه فيُصبح على الارجح قريبًا أيضًا من لونهما النهائي، رغم أنّه قد يشهد تبدّلًا بسيطًا.