مستخدم:Wala durgham/ملعب

البارابين (Parabens) وتأثيرها على صحة الانسان

هي أحد المواد الكيميائية الصناعية التي تسبب اختلال بالغدد الصماء، وهذه المادة الكيميائية الصناعية هي في الواقع عبارة عن هي استرات (مركب يتكون من حمض وكحول) من حمض الهيدروكسي بنزوويك-ب وذات بنية جزيئية مماثلة (1). وأربعة أنواع من هذه تستخدم في كثير من الأحيان في مستحضرات التجميل: إيثيل بارابين، بوتيل بارابين، ميثيل بارابين وبروبيل بارابين. الميثيل بارابين والبروبيل بارابين. والبارابين هو فئة مما يسمى المواد الحافظة المستخدمة على نطاق واسع في مستحضرات التجميل والمنتجات الصيدلانية أيضاً كالصابون والمرطبات وكريم الحلاقة ومزيل العرق تحت الإبط. وتستخدم هذه المركبات وأملاحها في المقام الأول لخصائصها المضادة للجراثيم والفطريات (2).

أضرار البارابين على صحة الانسان.

واحدة من أكبر المخاوف هي أن البارابين قد تعطل وظيفة الهرمون، وخاصة هرمون الاستروجين الأنثوي، وهو تأثير قد ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والسمية الإنجابية (3). وكشفت دراسة أجريت في عام 2004 والتي أجريت في انكلترا على وجود البارابين في بعض أورام سرطان الثدي الخبيثة(2) . ويخشى بعض الخبراء أن الجسم قد يخزنها على مر الزمان، وذلك يعني زيادة المخاطر، وبالتالي يوصي بالحد من التعرض لها. ولكن حتى الآن، لا يوجد اتفاق نهائي بين العلماء حول ما إذا كان البارابين يسهم في الاصابة بالسرطان أم لا وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية تستخدم عادة البارابين كمواد حافظة في مستحضرات التجميل(4)(5) . وفي حين أن العديد من المنتجات تمت صياغتها مع البارابين - والتي يمكن أن تشمل بوتيل بارابين ، وميثيل بارابين ، وبروبيل بارابين،. ومع ذلك، يمكنك دائماً اختيار عدم استخدامها. "لحسن الحظ هناك الكثير من البدائل للبارابين بما يخص المواد الحافظة"(6) .



وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها مجموعة العمل البيئي الأمريكي (EWG)، تستخدم المرأة حوالي 12 منتج من منتجات العناية الشخصية كل يوم، وتتعرض لنحو 168 مادة كيميائية فريدة من نوعها من ضمنها البارابين(7) . وهذه المنتجات لا تبقى دائما على سطح الجلد(8) ، ولكن العديد من مكونات مستحضرات التجميل تخترق الجلد وتسبب أضرار مختلفة(10) . وقد وجد العلماء أن جسم المرأة طبيعياً يقوم بحماية الجنين عن طريق تصفية البكتيريا والجراثيم من خلال المشيمة ومع ذلك تتمكن البارابين الداخلة في تركيب مستحضرات التجميل من شق طريقها مروراً بطبقة المشيمة لتصل إلى الجنين النامي ومن ضمنها ما قد يؤثر على تلف في الحمض النووي (DNA) أو حدوث طفرات جينية، كما أنها تؤثر على تطور السليم للجهاز العصبي والمناعي للجنين (11) .

من الأفضل تجنب أو الحد من التعرض للبارابين، وخاصة في المنتجات التي يتم استخدامها في المناطق المحيطة بالثديين، مثل مزيل الروائح الكريهة، كريمات الجسم. كما و يستحسن البحث عن المكونات الطبيعية وغير الضارة المستخدمة لإطالة مدة الحفاظ على المنتجات مثل مستخرج بذور الليمون الهندي، فيتامين إي الطبيعي، أوراق روزماري فضلا عن استخدام بعض الزيوت الأساسية مثل الجوجوبا، الخ. والتي لها خصائص ميكروبكتيرية ممتازة.

Boberg J, Taxvig C, Christiansen S, Hass U (2010). Possible endocrine disrupting effects of parabens and their metabolites. Reprod Toxicol, pp 301-312.

Darbre PD., et al.,(2008).Paraben esters: review of recent studies of endocrine toxicity, absorption, esterase and human exposure, and discussion of potential human health risks. Journal of Applied Toxicology.

De Coster S, van Larebeke N (2012). Endocrine-disrupting chemicals: associated disorders and mechanisms of action. Journal Environ Public Health, pp 52.

European Commission (EC). Glossary 2013 [updated 03.01.2013; cited 2013 20.03]. Available from:http://ec.europa.eu/consumers/sectors/cosmetics/glossary/index_en.htm.

European Commission (2009). Regulation (EC) No 1223/2009 of the European Parliament and of the Council of 30 November 2009 on Cosmetic Products. Official Journal of the European Union, L 342, pp 59.

Guo Y and Kannan K (2013). A Survey of Phthalates and Parabens in Personal Care Products from the United States and Its Implications for Human Exposure. Journal of Environmental Science & Technology, 47, pp 14442-14449.

International Program on Chemical Safety (IPCS). IPCS Risk Assessment Terminology. Geneva, Switzerland: World Health Organization (WHO). Report No.: 1: 2004.

Li W, Shi Y, Gao L, Liu J and Cai Y (2015). Occurrence, fate and risk assessment of parabens and their chlorinated derivatives in an advanced wastewater treatment plant. Journal of Hazardous Materials, 300, pp 29-38.

Meeker JD, Yang T, Ye X, et al., (2011). Urinary concentrations of parabens and serum hormone levels, semen quality parameters, and sperm DNA damage. Environ Health Perspect, pp 252-257.

Pugazhendhi, D.; Pope, G.S.; Darbre, P.D (2015). Oestrogenic activity of p-hydroxybenzoic acid (common metaboliteof paraben esters) and methylparaben in human breast cancer cell lines. Journal of Appl Toxicol, pp 301–309.

United Nations Environment Programme (UNEP), World Health Organization (WHO) (2012). State of the science of endocrine disrupting chemicals Geneva, Switzerland: UNEP and WHO. Report No.