الشعب العموري عدل

حضارة العموري العموريين او الاموريين هي إحدى الحضارات القديمة التي نشأت في بلاد الرافدين، وتحديداً في منطقة تمتد على أجزاء من العراق وهم أول الشعوب التي خطت سوريا وشمال الأردن وجنوب تركيا. تأسست حضارة العموري حوالي العام ٣٠٠٠ قبل الميلاد، وازدهرت خلال الفترة الممتدة من القرن الثاني عشر حتى القرن الثامن قبل الميلاد ، من اكثر القبائل لفتً للنظر هم من أقدم واول الشعوب العربية السامية، هم اجداد العرب ويعودون بنسبهم إلى حام ابن نوح .

الأموريون: وصفوا في التوراة بأنهم أقوياء عظماء القامة «كمثل ارتفاع أغصان الأرز، وأنهم احتلوا الأردن من الشرق والغرب ، مملكتهم توصف بأنها أخر مماليك العماليق المتبقية». (سفر التثنية_3:11)

التاريخ والنشأه عدل

نشأت حضارة العموري في منطقة تعتبر محاطة بالأنهار، مما جعلها موقعًا جغرافيًا مهمًا للتجارة والزراعة. تميزت حضارة العموري بتطوير نظام سياسي مركزي يقوم على السيطرة على الأراضي والموارد، وكانت لديها عواصم حضرية مزدهرة.

ولغة حضارة العموري كانت تُعرف باللغة العمورية او الآمورية. كانت هذه اللغة تُستخدم في الكتابة والتواصل في الحياة اليومية للعموريين. اللغة العمورية كانت تعتبر جزءًا من اللغات السامية وكانت لها صلة باللغة الأكادية. تميزت اللغة العمورية بكونها لغة غنية ومتطورة، وكانت تستخدم في كتابة النصوص الدينية والإدارية والأدبية. تركت اللغة العمورية العديد من الآثار اللغوية التي تُساعد على فهم حضارة العموري وثقافتها.[1]

الاقتصاد والتسميه عدل

كانت التجارة تلعب دورًا هامًا في اقتصاد العموري، حيث كانت تمتلك شبكة تجارية واسعة النطاق تربطها بالحضارات الأخرى. كانوا يتاجرون بالحبوب والمعادن والمنسوجات والأدوات الفخارية.

و اسم "الأموريين" يُشير إلى شعبٍ قديمٍ عاش في منطقة بلاد الرافدين في الألف الثاني قبل الميلاد، وهم معروفون بحضارتهم المتقدمة. يُعتقد أن اسمهم مشتق من كلمة "آمورو" أو "آموري" في اللغة السومرية، والتي تعني "غرباء" أو "أقارب بعيدين" او "غربيين"، وربما كانت تُطلق على هذا الشعب لدلالة على أصلهم البعيد أو لتعبير عن غزوهم للمنطقة.يُشير استخدام اسم "الأموريين" إلى مجموعة واسعة من القبائل والقوميات التي كانت تتنقل وتتجول في المنطقة،ويشار إليهم حالياً بالرمز M-01 ،وقد اشتهر الأموريون بقدرتهم على التكيف مع البيئات المختلفة وإدارة الدولة والتجارة. تأثروا بشدة بالحضارات الأخرى في المنطقة مثل حضارة سومر وحضارة أكدية، وقاموا بتأسيس ممالكهم الخاصة وسيطروا على مناطق واسعة في بلاد الرافدين وبلاد الشام.[2]

ممالك العموريين عدل

العموريون أسسوا عدة ممالك ومدن في منطقة بلاد الرافدين، ولكن من بين أهم الممالك التي أسسها العموريون كانت مملكة ماري. تأسست مملكة ماري في القرن الثالث عشر قبل الميلاد وكانت عاصمتها مدينة ماري الواقعة في سوريا الحالية. كانت مملكة ماري تحت رحمة سلطنة يعتقد أنها سومرية أكدية في بدايتها، لكنها تطورت لتصبح إمبراطورية قوية تحكم عدة مناطق في بلاد الرافدين وبلاد الشام، وقد ازدهرت تحت حكم الملك زيمري-ليم الثالث. تميزت مملكة ماري بتطوير الفنون والآداب والتجارة، وكانت مركزًا للتواصل الثقافي والتجاري بين العموريين وحضارات أخرى في المنطقة.[3]

علاقة العموريين بالكنعانيين عدل

علاقة العموريين بالكنعانيين كانت علاقة تبادل ثقافي وتجاري بناءة، حيث كانت هناك تبادل للسلع والأفكار بين الشعبين. يُعتقد أن العموريين استوحوا بعض العناصر الثقافية والدينية من الكنعانيين، وقد تمثل ذلك في العمارة والفنون والعادات والتقاليد. ومن المحتمل أيضًا أن كان هناك تأثير متبادل بين الشعبين في مجالات مختلفة، مما جعل العلاقة بينهما تعتبر إحدى العلاقات الثقافية الهامة في التاريخ القديم للشرق الأوسط.[4]

التأثير والسقوط عدل

تركت حضارة العموري تأثيرًا كبيرًا على التاريخ القديم للشرق الأوسط، لكنها تعرضت للانهيار تحت ضغط الحضارات الأخرى مثل بابل والآشوريين. ومع ذلك، فإن آثارها لا تزال ماثلة حتى اليوم في المنطقة ، حضارة العموري تعد إرثًا هامًا من التاريخ القديم، تجمع بين التطور الثقافي والاقتصادي والفني. وما زالت آثارها تشكل جزءًا من الهوية الثقافية للمنطقة حتى يومنا هذا.

المراجع
  1. ^ Potts, D. T., ed. (14 Apr 2012). A Companion to the Archaeology of the Ancient Near East (بالإنجليزية) (1 ed.). Wiley. DOI:10.1002/9781444360790. ISBN:978-1-4051-8988-0.
  2. ^ [https://web.archive.org/web/20170426192254/https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/01_A/A_415.html "��������� | St-Takla.org"]. web.archive.org. 26 أبريل 2017. اطلع عليه بتاريخ 2024-02-17. {{استشهاد ويب}}: replacement character في |عنوان= في مكان 1 (مساعدة)
  3. ^ Astour، Michael C. (1969). "Review of The Amorites of the Ur III Period". Journal of Near Eastern Studies. ج. 28 ع. 3: 220–224. ISSN:0022-2968.
  4. ^ "خبرني : الممالك الأردنية القديمة". خبرني. اطلع عليه بتاريخ 2024-02-17.