الكتاب: الحور العين المؤلف: نشوان بن سعيد بن نشوان الحميري الصبري العدوفي : (المتوفى: 573 هـ)


المحقق للكتاب : كمال مصطفى .

الناشر: مكتبة الخانجي - القاهرة .

عام النشر: 1948 م عدد الأجزاء: 2   جزء أول رسالة . جزء ثاني شرح الرسالة .

الرسالة 96 صفحة والجزء الثاني شرح وكل الكتاب عبارة عن 441 صفحة . رسلة ، وشرح .

المؤلف : القاضي نشوان بن سعيد بن نشوان الحميري الصبري العدوفي من أهل بلدة الجند منطقة جبل صبر . ولي القضاء من قبل الصليحين في جبل صبر ، يسميه بعض المؤرخين بالأمير وبعضهم بالإمام والسلطان ، عاش في القرن الخامس الهجري توفي عام 573 هجرية حسب المشهور ودفن في جبل صبر العدوف بقرية النبي إدريس .

عن الكتاب  :

الكتاب كان مخطوطا ، أهداه الشيخ محمد سيف العدوف الحميري للإمام أحمد بن حميد الدين في خمسينات القرن الماضي ، وهذا الشيخ يعد من نسل القاضي نشوان بن سعيد الحميري ، فوجه الإمام بطباعة الكتاب في دولة مصر العربية ، فحققه الكاتب الفذ كمال مصطفى ونشره في تلك الحقبة كما توضح ذلك مقدمة الكتاب الخاصة بالناشر نفسه كما أن هناك كتاب مخطوط أخر أهداه الشيخ محمد سيف العدوف للإمام بنفس الوقت وعنوانه تفسير الغربة مخطوط من كتاب واحد عدد صفحاته ثلاثة وسبعين صفحة ،لم ينشر حتى الأن ، تسلمه مسؤل مكتبة الإمام ويدعى القاضي الورد في تلك الحقبة . أما بالنسبة لكتاب الحور العين فقد تم العناية بنشره، والكتاب مؤلف من جزءين ، الجزء الأول رسالة بليغة من المؤلف وجهها للقراء على سبيل العبرة والعضة والحكاية التاريخية ، حيث يتكلم المؤلف عن جميع معتقدات أهل الأرض في زمانه وقبله ، ويضرب الأمثال والتساؤلات بطريقة ساحرة وملفته تخطف العين وتأسر الذهن لمعرفة مدلولاتها كقوله: (داع اإلى عطب ،يفيد جليسه ،تدليسه ، يمنح إخوانه ، زوانه ... الخ ) . أما الجزء الثاني فإن المؤلف يشرح فيه الرسالة ومدلولات الأمثال والمقولات والمسميات في الجزء الأول فيختلط الفقه الديني بالنقد السياسي والفصاحة اللغوية والقصص التاريخي بأسلوب منفرد يفتح ذهن القارئ الذي يدرك مدى غزارة علم المؤلف الحميري وقوة أسلوب خطابه اللغوي . ممايجعل القارئ ينحني للمؤلف عرفانا لثقافته وعلومه . كمايدرك القارئ أن المؤلف ذو عقل رصين لانتقاده كل الأفكار الشاذه لجميع الفرق والمجتمعات ولاعتناقه مبدأ المساواة الحقيقية بين جميع البشر كما هو واضح في نهاية الجزء الثاني من الكتاب حيث يقول ( ونحن جميعا بشرا متساوون خلقنا الله من تراب لافضل لأحد على أحد والخير والصلاح والتقوى ميزان يجعل البشري ملاكا بفعله أو شيطانا بتركه ......)نشوان بن سعيد بن نشوان الحميري الصبري العدوف . ورد في تاريخ القفطي إنباه الرواه أن نشوان الحميري تولى القضاء في جبل صبر الجند ، عاش في القرن الخامس الهجري، تولى القضاء بأمر من الدولة الصليحية ، حيث كان توليه سابقا على تولي الأمير أسعد إبن الوليد ابن ابي الفتوح الحميري ، الذي تولى إمارة جبل صبر بعده بخمسة عشر سنة . وهذا القول يؤيده الواقع كون منطقة صعدة وعمران وصنعاء مناطق همدانيه ، لادخل لها بأرض حمير ،ولايسكنها قوم من حمير ، لذلك لايمكن أن يكون نشوان بن سعيد بن نشوان الحميري من أهل تلك البلاد ، فمابالكم بدعوته للملك فيها . كما أن ال العدوف في جبل صبر مشهور عنهم إنتسابهم لنشوان الحميري ويمتلكون وثائق قديمة جدا تؤكد ذلك ، كما أن كتاب الحور العين الذي ألفه نشوان بن سعيد بن نشوان الحميري أكد ذلك أيضا ، وهذا الكتاب أهدى مخطوطته الشيخ محمدسيف العدوف الحميري للإمام أحمد بن حميدالدين في القرن الثالث عشر الهجري ، أما مايروج له من بعض كتاب تاريخ الإمامه من أنه دعا لنفسه بالخلافة فإنه تدليس وكذب واضح ، ومايؤكد ذلك أن الرجل لم يصطدم بحرب أو معارك حربيه مع أحد ، سواء خصومه المزعومين من دعاة الإمامة ، أيضا أو حكام اليمن الفعليين من آل صليح وغيرهم في ذلك الزمن ، نشوان بن سعيد بن نشوان أشترى بعض الحصون من ولاة بني زريع أوالصليحيين على مايبدو ، مثل حصن الزاهر ذي المرين في جبل صبر ووثائقه مع آل الدمغة العدوف الحميري ، شرائه لحصن تعز (القاهرة ) حيث أشتراه من أحد ولاة الزريعيون ووثائق ذلك في حوزة أحفاده إلى الأن ، وهي بيد احفاد الشيخ محمدسيف العدوف الحميري صاحب جبل صبر العدوف ،ووثايق أخرى بيد آل مفلح العدوف الحميري في جبل صبر وهي خاصة بحصن العروس . ويستطيع الباحثون والكتاب الإطلاع عليها .

قصة الكتاب :

كتاب جم الفوائد، غزير المنفعة، مشهور في أيدي الناس منذ وضعه مؤلفه. وفي مكتبات العالم الكثير من نسخه. وقد طبع طبعات كثيرة. شرح به نشوان مقامة له ضمنها كلَّ أبواب البيان، وساحات العرفان. ووجه في أثنائها النصيحةَ لحاكم نال ثناءه وحاز رضاه. وأردف تلك المقامة البديعة بتفسير غريب ألفاظها، وشرح معانيها، جائلاً فيها كل مجال للكلام، من لغة ونحو وصرف، وعروض وقافية، وأنباء عن الجاهلية ومعتقداتها، وتاريخ الأديان والمذاهب والنحل، وفقه وحديث، وأمثال وحكم، على طريقة مبتكرة، في تحبيب شتى البحوث للباحثين، بحيث لا يقدر مطالعها على أن يتخلى عن مطالعتها إلى أن يستنفذ ما فيها. فيتزود من خطوات مطالعتها بكل معنى شريف وبحث طريف. وأوسع ما تعرض له من الموضوعات في هذا الكتاب بحث المذاهب والفرق، والديانات النحل. (انظر كمثال على ذلك: كلامه عن الجالوتية، من فرق اليهود، وكلامه على الأئمة المنتظرة عند الفرق الزائغة، وكلامه على أسانيد الأثني عشرية). ونقل فيه عن كتاب الجاحظ، نقداً مراً وجهه أستاذه النظام إلى حملة الرواية، بإفاضة لا توجد في كتاب سواه. المرجع: مقدمة المرحوم محمد زاهد كوثري لنشرته للكتاب.

كتب أخرى للمؤلف : معجم شمس العلوم في معاني المفردات العربية ومدلول الكلمات . تفسير الغربة . التبيان في تفسير القرأن . القوافي.