مستخدم:Somaya khaled/ملعب
الطائر الأبيض هي طائرة ثنائية السطح اختفت في 8 مايو 1927 خلال أول محاولة لعبور شمال المحيط الأطلسي جويا بدون توقف من باريس إلي نيويورك. اختفت الطائرة وعلى متنها الطياران الفرنسيان Charles Nungesser و François Coli. وبعد مرور أقل من أسبوعين على
اختفائهما، نجح الأمريكي Charles Lindbergh في عبور المحيط الأطلسي من نيويورك إلي باريس وهو أول من نجح في هذا العبور علي متن طائرة Spirit of St. Louis. يعتبر اختفاء الطائر الأبيض أحد أكبر ألغاز تاريخ الطيران. كما انتشرت العديد من الفرضيات حول مصير الطائرةو طياريها، إلا أن الفرضية الأكثر شيوعا والمقبولة إلي حد كبير هي أن الطائرة قد واجهت زوبعة أو ضباب مما أسفر عن سقوطها في المحيط. كما أجريت العديد من التحقيقات ابتداء من ١٩٨٠والتي تشير إلى أن الطائرة ربما قد تكون وصلت إلى جزيرة نيوفاوندلاند ثم تحطمت على سطحها أو إلى سان بيير وميكلون أو قريبا من ساحل مين بالولايات المتحدة الأمريكية.
منذ عام ٢٠١٥، اعترف بفرضية هبوط الطائر الأبيض قريبا من سان بيير وميكلون وحصدت هذه الأبحاث جائزة Paul Tissandier من الإتحاد الفدرالي الدولي عام ٢٠١٥.
خلف الطائر الأبيض إرثا كبيرا فقد ظهر في العديد من الأفلام والأغاني والمتاحف.كما سميت العديد من شوارع فرنسا بإسم Nungesser أو Coli. وشيد تمثالا ونصبا تذكاريا للطائرة في نقطة انطلاقها مطار باريس لو بورجيه وكذلك إتريتا حيث شوهدوا للمرة الأخيرة.
معلومات أساسية
عدلحاول الطيارون عقب الحرب العالمية الأولى إثبات فوائد الطيران السلمية عن طريق تحقيق أرقام جديدة في المسافات أو الارتفاع أو السرعة. فقطع الطيار الأمريكي Albert Cushing Read المسافة من لونغ آيلند في الولايات الأمريكية المتحدة إلي بليموث في بريطانيا في 23 يوما وتوقف خلالها خمس مرات. ثم قرر رجل الأعمال الأمريكي رايموند أورتيج Raymond Orteig وهو من أصل فرنسي في 19 مايو 1919 تقديم جائزة قدرها 25 ألف دولار إلى أول طيار يقوم برحلة متواصلة بدون توقف عبر المحيط الأطلسي بين باريس ونيويورك في السنوات الخمس التالية.في الشهر التالي ، كان الطياران البريطانيان ألكوك و براون ، اللذين غادرا نيوفاوندلاند ، أول من استطاعا عبور المحيط الأطلسي بدون توقف عن طريق الهبوط في كليفدين في أيرلندا. لم يقم أحد بقبول تحدّيه، فجدد أورتيغ عرضه في عام 1924. وفي عام 1925 ، كان الفرنسي فرنسوا كولي أول ملاح جوي يسجل في هذا التحدي، إلا أن بعض الطبارين الآخرين مثل رينيه فونك قرروا أن يجربوا حظهم بفضل التقدم التقني الذي تم إحرازه خلال عام 1920.
قام فرانسوا كولي ، قبطان سابق في الحرب العالمية الأولى ، وحاصل على وسام جوقة الشرف ، برحلات تاريخية عبر البحر الأبيض المتوسط وحوله. لقد كسر الرقم القياسي للمسافة المستقيمة 1919 بين باريس و القنيطرة، في المغرب ، وكان يعمل على الطيران عبر الأطلسي منذ 1923. في الأصل ،كان من المفترض أن يطير كولي مع رفيقه بول تاراسكون، وهو طيار مخضرم فاز ب12 انتصارا ، ولكن أصيب في حادث بحروق خطيرة بعد تدمير طائرة من نوع Potez 25 وهو على متنها في نهاية عام 1926. بعد ذلك اتصل تشارل نونغيسير بفرنسوا كولي ، وهو أحد أكثر الطيارين الفرنسيين خبرة حيث حقق 43 انتصارا . كان نونغيسير يدرس إمكانية القيام برحلة ناجحة بين باريس ونيويورك منذ عام 1925 إلا إنه ويحتاج إلى ملاحة متمرسين . وحصل الطياران على دعم من شركة الطيران بيير ليفاسور ومصنع المحركات لورين-ديتريش.
على الرغم من أن مسار الرياح كان من الغرب إلى الشرق وهو ما يسلعد على نجاح العبور من نيويورك إلى باريس ، إلا أن تشارلز نونغيسر وفرانسوا كولي قد قررا القيام بالرحلة من باريس لأسباب رمزية. لم يتم تسجيل نونغيسير و كولي في جائزة أورتيغ، على الرغم من تسجيل كولي لأول مرة في عام 1925. كان الهدف الرسمي للطيارين من القيام بهذه الرحلة هو عبور المحيط الأطلسي لوضع رقم قياسي جديد لمسافة الرحلة. نظرًا لشخصية الرجلين وقوة المغامرة، فإن الإعداد لها نشر على نطاق واسع على جانبي المحيط الأطلسي. ففي فرنسا ، تابع الجمهور المتحمس الاستعدادات يوما بعد يوم بفضل المقالات العديدة التي نشرتها الصحف.
البناء
عدلخصائص الطائر الأبيض: طول الجناحين: 14.60 م الطول: 9.70 م الارتفاع: 3.90 م منطقة الحاملة: 61،50 m2 وزن الطائرة فارغة مع الماء والملحقات: 1 905 كجم وزن الطاقم: 150 كجم وزن الوقود: 2،300 كجم وزن الزيت: 80 كجم وزن الطعام وأجهزة الإنقاذ: 30 كجم الوزن الكلي عند المغادرة: 4،963 كجم قطر المروحة: 3.95 م حجم الوقود: 4،025 لتر السرعة الأرضية مع القطار: 200 كم / ساعة ترتفع إلى 5000 متر مع حمولة 3،225 كجم
الرحلة
عدلخطط فرانسوا كولي للرحلة عن طريق اتخاذ أقصر الطرق التقليدية ، والذي سيقودهم للتنقل عبر الشمال الغربي عن طريق التحليق فوق القناة ،و جنوب غرب إنجلترا ، وأيرلندا والمحيط الأطلسي قبل أن تتجه الطائرة إلى الجنوب الغربي إلى نيوفاوندلاند ونوفا سكوتيا وأخيراً الساحل الشرقي للولايات المتحدة. كان فرانسوا كولي يعمل كمتخصص في الملاحة الفلكية خلال السنوات التي قضاها على متن السفن التجارية ورحلاته في البحر الأبيض المتوسط. كما كان يعمل طيلة فصل الشتاء 1926-27 على آخر تطورات الطقس ، والتخطيط لرحيله في شهر مايو .
في 7 مايو ، أشارت تنبؤات الطقس الفرنسية والبريطانية والأيرلندية والكندية والأمريكية أن الرياح ستهب بثبات من الشرق إلى الغرب على معظم الطريق الذي قرر اتخاذه كولي. كما أشارت التنبؤات أيضا إلي حدوث منخفض رعدي فوق نيوفاوندلاند. في ظل هذه الظروف الملائمة، قرر الطياران في الساعة التاسعة أن يقوما بمحاولة عبور الأطلسي دون توقف لأول مرة .
نظرا لملائمة الظروف الجوية، اتخذ قرار في صباح اليوم التالي بملء الخزانات ب 3800 لتر، وذلك لتسهيل عملية الاقلاع وتحسين أداء الطائرة. انطلق الطائر الأبيض من مطار لو بورجيه ، بالقرب من باريس ، في الساعة 5:18. احتاج نونجيسير إلى 900 متر ليستطيع الإقلاع بالطائرة التي تزن 4864 كجم. بعد فترة وجيزة ، فوق Gonesse ، أسقطت معدات الهبوط. وتعد هذه هي بقايا الطائرة الوحيدة المؤكدة ؛ وتعرض في متحف الهواء والفضاء في بورجيه. بعد إقلاعهم ، رافق الطيارين عدة طائرات ، واحدة منها تم تجريبها من قبل موظف في Levasseur Carniaux. وفقا لشهادة الطيار، فإن الطائر الأبيض قد حلق تباعا فوق إنين-ليه-بان، مونمورانسي،بونتواز،