مستخدم:Salman aleissa/ملعب

بين الرغبة و المستقبل !

هل أسعى خلف طموحي أم أتخلى عنه لضمان مستقبلي؟ سؤال يتراود في ذهن كل خريج من المرحلة الثانوية ، البعض منهم أجاب عليه قبل تخرجه و البعض الآخر أصبح تائهًا ولم يجد له إجابة ! يُعاني غالبية الطلاب الخريجين من تشتت “وقتي” خلال اختيارهم لتخصصاتهم الجامعية بسبب سوء التخطيط المستقبلي في حياتهم و عدم معرفة إمكانياتهم و نقاط الضعف و القوة في قدراتهم العملية .. فالبعض منهم يختار التخصص الذي يرى بأنه ذا مستقبل وظيفي مضمون و مطلوب في سوق العمل دون النظر إلى الجانب النفسي من شخصيته إن كان راغبًا في هذا التخصص فعلًا أم لا ! فغالبية من يسيرون في هذا الاتجاه هم نتيجة لضغوط خارجية ممن حولهم و ممن يؤثرون على قراراتهم التي غالبًا ما تكون مجرد آراء فقط بلا أهمية أو حرص منهم فمن سيتحمل نتائج هذا القرار سواءً كانت إيجابية أم سلبية هو الطالب نفسه . و في الجانب الآخر هنالك من وضع له أهداف مستقبلية حتى قبل تخرجه من الثانوية و سعى إليها من خلال اختيار التخصص الجامعي الذي يناسبه و يميل له دون النظر إلى آراء الآخرين ممن حوله و هؤلاء غالبًا بل و دائمًا ما ينجحون في حياتهم الشخصية و العملية لأنهم سيضعون كامل قواهم الجسدية و العقلية في دراستهم لحبهم لهذا التخصص . اختيارك لتخصصك عزيزي الطالب بيدك أنت لا بيد غيرك ولا تلتفت لآراء من حولك إن كان لديك هدفًا واضحًا وضعته نصب عينيك و كُن على ثقة تامة بأن نجاحك أو فشلك لن يتحمله أحد غيرك فاختر ما يناسبك . و تذكر : أنت من يحدد مستقبلك و ليس التخصص .