مستخدم:Saja Alkomi/ملعب0

الأسلوب الأدبي

عدل

امتلك جبران أسلوبًا أدبيًا تميز به كثيرًا عن غيره من شعراء وأدباء عصره، حيث كان أسلوبًا مبتكرًا وجديدًا غير مألوفًا وصفه البعض بالغموض. وصف أسلوبه مجموعة من زملائه في المجال الأدبي مثلُ مي زيادة وصلاح لبكي وغيرهم الكثير. مي زيادة وصفت أسلوبه قائلةً: "يلخص الجملة والمعنى رسمًا على هامش القرطاس، أو يشرحه في صورة عجيبة".[1] أما صلاح لبكي قال عنه واصفًا لأسلوبه الأدبي "تنكب عن المألوف من الجناس والمجاز، ومحاولة لتحميل الكلمات فوق ما تعودت جملة من المعاني، ولتجريدها من التفاهة والفضول".[1] وأيضًا كتب قاسم حداد "فليس جبران نابغة (إبداعياً) ولا هو كاتب عابر لا تتعثّر به النظرة التاريخية لتطور الكتابة العربية الحديثة. إنه كاتب عربي، أعطى نتاجاً أدبياً عادياً ومات، دون أن يحصل على التقدير المناسب في حياته. وهذا يحدث لكل أدباء العرب المبدعين وغيرهم".[2]

لم يلتزم جبران بلونٍ أدبي وحيدٍ، فكتب في جميع الألوان الأدبية، حيث نظَمَ الشعرَ وألَّفَ الروايةَ والقصةَ القصيرة، وكتَبَ كذلك المقالةَ التي تميزت بتنوع موضوعاتُها ما بينَ الاجتماعي، والسياسيِّ والفكريِّ والفلسفي. كان من الذين أبدعوا في فن الرسالة، فترك مجموعة من الرسالات التي تعج بالأساليب الأدبية والمواضيع المتنوعة.[3] أما بالنسبة للموضوعات والأهداف التي كانت يدور حولها أدب جبران فهي متنوعة، جزءٌ منها يدعو إلى القوة والتأثير في الدين والعقيدة والعادات، أمّا الجزء الآخر فكان يتّبع الأهواء والميول وحبّ الحياة.

كان جبران من أحد الأدباء العرب القليلين الذين كانوا لهم إنجازات باللغتين العربية والإنجليزية. حيث حقق نجاحًا كبيرًا في التأليف باللغة الإنجليزية، وأصدر عدداً من الكتب وصل الى الثمانية، وذلك خلال ثمانية أعوام.[1] تميز أسلوب جبران الأدبي بسلاسة الألفاظ، والبساطة في التعبير، وتوظيف كلّ الصيغ والأساليب اللغويّة، والإكثار من استخدام الاستعارات والمجازات.[1] ولعل أهم ما يميز أعمال جبران الأدبية الإبداع في فن التصوير،  فنجد الكثير من الصور الفنية الجميلة الخيالية المليئة بالمعاني والعبارات العميقة تتغطى على أعماله الأدبية؛ لأنه فنان ورسام كان في البداية يصور الفكرة ثم يبدع في صياغتها.[4] اعتمد جبران في أعماله الأدبية أسلوبين: الأول يتميز بالقوة والثورة على العقائد والعادات والدعوة الى الحرية، والثاني امتاز بحب الاستمتاع بالحياة والدعوة الى اتباع الميول.[5]

أما بالنسبة لجبران الشاعر فإنه لم يتبع الأسلوب الشعري التقليدي المحافظ المعروف في زمن العشرينات، فأسلوبه الشعري يُلاحظ منه تأثره بالثقافة والأدب الغربي، كانت قصائده تطرح مجموعة من الأفكار، اذ عكس فيها الظلم والعبودية في المجتمع ودعا إلى الحرية والتمرد والقضاء على العادات التي تقضي على حقوق الإنسان وتكبله من التمتع بالحياة. وكان للرومانسية نصيبٌ في أشعاره، قصائد جبران كانت تدور حول أكثر من موضوع كالوقوف على الأطلال، والوصف، والحكمة، والتقرير.[6]


مراجع

عدل
  1. ^ ا ب ج د أبو ذكري، السيد مرسي (1981–1982). كتاب المقال وتطوره في الأدب المعاصر (ط. الأولى). القاهرة: دار المعارف. ص. 196.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: تنسيق التاريخ (link)
  2. ^ "جبران خليل جبران: نموذج الأسطورة الواقعية". القدس العربي (بالإنجليزية). 29 Apr 2021. Retrieved 2021-06-21.
  3. ^ "خصائص الكتابة عند جبران خليل جبران، الهادي العيّادي (تونس)، دراسة - موقع اللغة والثقافة العربية". langue-arabe.fr. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-21.
  4. ^ "6 - فلسطين - Filastin, 7/8/1931". web.archive.org. 1 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-22.
  5. ^ "6 - فلسطين - Filastin, 7/8/1931". web.archive.org. 1 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-22.
  6. ^ "جبران خليل جبران "فيلسوف الكلمة والريشة"". العين الإخبارية. 11 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 2021-06-22.