مستخدم:Saida Lahfidi/ملعب

قصيدة ابتسم لايليا ابو ماضي عدل

قصيدة(ابتسم) نظمها الشاعر والكاتب "ايليا ابو ماضي" من بين تسعة و سبعين قصيدة ،وهي قصيدة تدخل في اطار الشعر العمودي ، كتبت باللغة العربية الفصحى ، من شعر العصر الحديث ، من بحر الرجز ، ميمية القافية (م)، وعدد ٲبياتها ٳحدى و عشرون بيتاٞ.

شرح القصيدة عدل

القصيدة [1]هي صورة لتبادل الخطاب , بين التشاؤم و التفاؤل ، بين العبوس و الكابة و الحزن , وبين الابتسام و رؤية الجانب االٳيجابي في المواقف و الحياة عموماٞ، و القصيدة ايضا تصنع مشهداٞ للتحاور والٲخذ و الرد ، و الذي يمثل فيه الشاعر دورالجانبين ، ليوصل وجهة نظره و فلسفته في الحياة، و توجيهٝ للقارئ و للنفس البشرية عموماٞ ، بالدعوة الى التغلب على الصعوبات بالتفاؤل . كما تملك القصيدة نتوعا فنياٞ ، يحفز القارئ على تتبع الابيات و التعمق في معانيها ، و كانه المحاور والمخاطب . [2]

تحليل قصيدة (ابتسم) لايليا ابو ماضي عدل

إيليا أبو ماضي الشاعر المهجري,الذي أسماه بعض النقاد بشاعر التفاؤل ،نلتقي معه هنا في دراسة لقصيدته التي تبعث التفاؤل والسعادة، وتبرز شيئاٞ من جمال الدنيا المشرق، فهي قد خاطبت النفس البشرية بشكل فيه من النقاءوالصفاء مايغري بتتبع ابياتها .

نجد هذه القصيدة تحمل كماٞ هائلاٞ من الروح العالية عند الشاعر ، فهو قد جعل المتلقي يعيش في بحر السعادة بشكل مقنع ورائع .

إن الخطاب الشعري بشكل عام لابد أن يحوي على مقصد ما ؛ فنجد إيليا أبوماضي في هذه القصيدة، قد وضح مقصده وابان ، وذلك بجعل اليآئس متفائلاٞ , والحزين سعيداٞ ، بجمل متراكبة ، وحوار شعريٝ بارع .

مستوى الاصوات عدل

  • المستوى الإيقاعي

إن الشاعر قد جعل لقصيدته بحراٞ إيقاعياٞ سهلاٞ؛ ألا و هو بحر الرجز، ليتناسب ذلك البحر مع الموضوع الذي أنشأ من أجله القصيدة، وأيضا جعل لهذاالبحر نظماٞإيقاعياٞ صوتياٞ رائعاٞ ، أضف إلى ذلك اختياره للكلمات والأحرف التي امتزجت مع موضوع القصيدة .

  • المعجم الشعري ؛هو لغة القصيدة والجدول الذي يختار فيه الشاعر الكلمات ،التي تؤلف لغته الشعرية ، وإن تمحور المعجم الشعري يخضع لحركة القراءة التي يجريها القارئ في النص، فهو شكل من أشكال إنتاج الدلالة النصية .
  • معجم الفلك؛ فنجده واردا في الأبيات الأولى، في قوله : السماء ، و الشهب، و النجوم...
  • أما معجم الحرب ؛فنراه جليا في أبيات معدودة، مثل قوله :الدم ، والقتل ، والجرم ، والعدى ، والأعداء والحِمى ، وتخسر، ووجل .

الحوار عدل

نجد القصيدة، قد اتجهت في الخطاب الشعري نحو أسلوب قد يكون جديدا في الشعر العربي ؛ وهو الحوار. فالشاعر قد جعل القصيدة مكونة بين اثنين متحاورين ، أحدهما حزين ، والآخر يرد عليه ويخففعليه حدة الألم و الحزن ، فإن جل القصيدة مضت على هذا المنوال . إن أفضل طريقة لتوصيل فكرة ما في الخطاب العادي ، هي طريقة الحوارالهادف ، فهو يجعل المعارض ، يقتنع بشكل سريع بل بإقناع كبير ، فكيف إذا كان هذاالحوار شعرياٞ منسقاٞ ومركباٞ تركيباٞ رائعاٞ ، لاشك بأنه سيكون أبلغ وأنفع ، وهذا ما وجدناه في هذه القصيدة[3]

  • ابيات من نص القصيدة

[4] قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما
قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم
لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما
قالَ الَّتي كانَت سَمائِيَ في الهَوى
صارَت لِنَفسِيَ في الغَرامِ جَهَنَّما
خانَت عُهودي بَعدَما مَلَّكتُها
قَلبي فَكَيفَ أُطيقُ أَن أَتَبَسَّما
قال: التّجارة في صراع هائل
مثل المسافر كاد يقتله الظما
أو غادة مسلولة محتاجه
لدم، و تنفث، كلّما لهثت، دما!
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها
و شفائها، فإذا ابتسمت فربّما...
أيكون غيرك مجرما، و تبيت في
وجل كأنّك أنت صرت المجرما؟
قال: العدتى حولي علت صياحهم
أأسرّ و الأعداء حولي في الحمى؟
قلت: ابتسم، لم يطلبوك بذمّهم
لو لم تكن منهم أجلّ و أعظما!
قال: المواسم قد بدت أعلامها
و تعرّضت لي في الملابس و الدمى
وعليّ للأإحباب فرض لازم
لكنّ كفّي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم، يكفيك أنّك لم تزل
حيّا، و لست من الأحبّة معدما!
قال: اللّيالي جرّعتني علقما
قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعلّ غيرك إن رآك مرنّما
طرح الكآبة جانبا و ترنّما
أتراك تغنّم بالتّبرّم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما؟[5]

مصادر عدل

  1. ^ شرح ديوان اليا ابو ماضي. بيروت: دار الفكر العربي. 199. ص. 464.
  2. ^ البحر، أنا (22 مايو 2017). "شرح قصيدة ابتسم لإيليا ابو ماضي : عزف على أوتار التفاؤل والأمل". أنا البحر. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-02.
  3. ^ "تحليل قصيدة ( ابتسم ) لإيليا أبو ماضي". maamri-ilm2010.yoo7.com. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-01.
  4. ^ اليا ابو ماضي (1996). ديوان اليا ابو ماضي. دار العودة. ص. 655-656.
  5. ^ "ابتسم - ويكي مصدر". ar.wikisource.org. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-09.