((صباح چاچان ))


https://www.facebook.com/sabahoffical صباح حسين خلف جاجان كاتب سياسي وناشط مدني مستقل مواليد ١٩٨٩ مدينة سنجار كتب عن الابادات الايزيدية وكالظلم الذي وقع بهم حيث كان احد الذين وقع عليه الظلم وهاجر من مدينة .[مراجع عامة 1]

انتهجت الحكومات العراقية المتعاقبة ضمن سياساتها العامه ازاء الشعب الكوردي في العراق والتي تراوحت بين انكار الكورد كشعب وكوردستان كوطن قومي لهذا الشعب ، وعدم الاعتراف بحقوقه القومية والمشروعة ، وقمع حركاته السياسية والمسلحة التي كانت تهدف اساسا الى تحقيق المساواة بين جميع السكان - بغض النظر عن انتمائهم القومي والديني والطائفي - والعدالة في توزيع ثروات البلاد بعيدا عن سياسة النهب والتسلط وافقار الكورد وتهميشهم  في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافة للبلاد ، انتجت سياسة جد خاصة في كركوك اتخذت صيغا مختلفة خلال العقود الماضية لتصل الى مرحلة التطهير العرقي على يد الحكومات .https://hathalyoum.net/articles

ورثت الدولة العراقية النهج العام لهذه السياسة من سلطات الاحتلال العثماني التي ادركت منذ وقت مبكر اهمية كركوك والقصبات التابعة لها جميع القوى والامبراطوريات التي تعاقبت على احتلال المنطقة منذ العصور القديمة ادركت اهمية هذه المنطقة وحاولت ايجاد مواطئ اقدام لها ولكنها لم تنجح كما نجحت كل من الدولتين العثمانية والصفوية في مهمة اسكان اتباعها وفئات من رعاياها في المدن والقصبات الرئيسية ويضاف الى ذلك ان الدولة العثمانية في العقود الاخيرة من عمرها انتهجت الى جانب ايجاد اماكن لاتباعها في المنطقة سياسة تتريك جزء من السكان المحليين الذين شكلوا الأداة التي اعتمدت عليها الدولة في تنفيذ سياساتها في هذا الجزء من كوردستان ..

من جانب اخر بذلت سلطات الاحتلال البريطاني من اجل تنفيذ سياساتها الاستعمارية في العراق و كوردستان جهودا كبيرة لاقتطاع هذا الجزء المهم من المنطقة الكوردية من الوطن الام وربطها بالدولة العراقية قاموا اصحاب السلطة العليا في العراق من مستشارو السياسيون والعسكريون والاقتصاديون  في العهد الملكي بادخال تحويرات جوهرية بعد ان ادركوا حجم بحيرة النفط التي تعوم عليها كركوك

وكانت محاولات الشركات البريطانية للاستحواذ على المناطق النفطية في كوردستان الجنوبية (كوردستان العراق) سببا رئيسيا دفع بالحومة البريطانية الى إحتلال ولاية الموصل ، وعبر ونستون چرچل في تصريحه الشهير عام 1913م عن هذه التوجهات عندما أعلن دون مواربة بأنه " يجب أن نقف عند منابع النفط كأصحاب ، أم مسيطرين على الاقل على جزء من النفط الذي نحن بحاجه إليه "

بدأ الانگليز نشاطا محموما للسيطرة على كوردستان في العام الاخير من الحرب العالمية الاولى فقد تقدمت القوات البريطانية باتجاه كركوك وتمكنت في 28 نيسان 1918 من احتلال كفري ، وفي اليوم التالي احتلت طوزخورماتو ودخلت كركوك في 7 مايس ، ولكنها اضطرت إلى الانسحاب منها بعد 24 ساعة لتعود إليها القوات التركية ، غير ان الانگليز عادوا إليها واحتلوها قبل عقد هدنه مودروس...((الهدنة الموقعة في 30 أكتوبر 1918، انهت العمليات القتالية  في الشرق الأوسط بين الدولة العثمانية والحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.))

وطاردوا القوات التركية حتى آلتون كوپرى (پردئ) .وكان الانگليز قد ارسلوا منذ احتلال كفري الرسائل إلى الزعامات الكوردية في كركوك والسليمانية .

ومنذ ان وطئت اقدامهم المنطقة الكوردية بدأ الانگليز ينتهجون سياسة تقطيع اوصال كوردستان ، فقد كانت كوردستان الجنوبية احد اهم أعمدة الاستعمار البريطاني في العراق  - تضم الموصل وكركوك والسليمانية . وكانت اربيل و كويسنجق ورواندوز اقضية منفصلة تابعة الى كركوك وقد فصلت عام 1918 عن كركوك ليؤلف منها لواءرابع مستقل باسم لواء اربيل . اما قضاء خانقين ومندلي المجاوران واغلبية سكانها من الكورد فقد ضما الى لواء ديالى الذي تم تشكيله في نفس العام .

ضمّت المملكة العراقية منذ تأسيسها 14 لواء كان من بينها لواء كركوك الذي ضم 4 أقضية و 15 ناحية واستمر هذا التقسيم طيلة العقود الخمسة التالية دون تغيير جوهري لكن العقدين السابع والثامت شهدا اوسع عمليات التغيير في تشكيلات العراق الادارية وطالت تلك التغييرات محافظة كركوك اكثر من أية محافظة عراقية أخرى فالى جانب تغيير اسمها الجغرافي فقد تم تمزيق اوصالها وتجزئة وحداتها الإدارية وتوزيعها على المحافظات المجاورة.[مراجع عامة 2]

قرر الانگليز منذ البداية الاحتفاظ بكركوك مهما كانت نتائج سياساتهم في السليمانية والألوية الكوردية الأخرى ،فقد كانوا يخططون لاقتطاع كركوك من الكيان الكوردي الذي كان يجري النقاش حول قيامه  ..وللسيطرة على مقدرات البلاد حاول البريطانيون إثارة العداء بين المكونات في كركوك وغيرها وخلفوا حتى بعد خروجهم من العراق ركاما من اسباب التوتر والعداء بين الناس ولعل حادثة آيار 1924 (كما يذكرها المعمرين من ابناءها ) في كركوك تشكل نموذجا صارخا لمحاولات زرع بذور الشقاق بين ابناء كركوك المعروفين عنهم باهل التسامح . فقد جرت اضطرابات ف السوق عندما هاجمت قوات آثورية المدعومة من السلطات البريطانية التجار وبدات باطلاق النار على المدنيين ، وكان الموقف البريطاني سببا في تمادي قوات الاثورية لانها منعت تدخل الشرطة لوقف الاضطرابات ..وقتل في هذا الحادث ما لايقل عن 50 شخصا وجرح اكثر من 200 شخص واثار هذا الحادث غضب القبائل الكوردية التي تهيات لمهاجمة المدينة والثأر للمقتولين . عرفت الحادثة عند اهل كركوك بحرب الارمن - لعدم التميز بين الآثوريين والأرمن ، احتج السكان على تصرفات المحتلين الانگليز وقوات الآثورية ، يقال  "وهذه الحادثة سمعتها انا شخصيا من اكثر من شخص داخل عائلتي من المعمرين الذين يذكرون ما سرد لهم من الحقائق عن طريق ذويهم " حاول بعض افراد قوات الآثورية عشية عيد الاضحى الدخول الى حمام النساء المعروف ب (جوت حمام) "لايزال هذا الحمام له وجود في نفس المكان في سوق الكبير قرب القيصرية " عند ذلك ثارت ثائرة السكان وردت عليهم قوات الاثورية باطلاق النار وطبعا الانگليز شوهوا صورة الحادث على انه خلاف بين افراد قوات الاثورية وبعض اصحاب المحلات على سعر بعض السلع ليتوسع الخلاف ويتخذ ابعاد خطيرة ادت الى مقتل العدد الكبير من الناس وليقوم المسلمون في اليوم التالي بمهاجمة ونهب بيوت وممتلكات المسيحيين وكنائسهم . وهنالك ادلة وشواهد كثيرة على قيام سلطات البريطانية والمستشاريين والعسكريين الانگليز وشركة نفط العراق بخلق وتعميق النعرات والحزازات بين المكونات المختلفة في كركوك وكانت هذه الاعمال موجهة بالاساس ضد الكورد لانهم كانوا يشكلون الخطر الاكبر على المصالح البريطانية في هذه المنطقة الغنية بالنفط خاصة وان الحركة الكوردية كانت تطالب آنذاك باقامة الدولة الكوردية المستقلة .

رغم ذلك كانت الدوائر البريطانية مجبرة ان تتدارس خلالالفترة التي اعقبت احتلالهم لكوردستان الجنوبية فكرة التخلي عن المناطق الكوردية الجبلية والتمسك بالمناطق السهلية وبخاصة كركوك - بعد ان واجهت سلطات الاحتلال البريطانية العديد من الانتفاضات الكوردية لذا اكدوا على ضرورة ربط كركوك والموصل بالعراق والتخلي عن المناطق الاخرى من كوردستان العراق بسبب المقاومة الكوردية المستمرة للاحتلال البريطاني والتي شكلت عبئا كبيرا على كاهل الخزينة البريطانية  وهكذا خضعت كركوك بعد الاحتلال البريطاني لنظام عسكري صارم ، كانت سلطات الاحتلال بموازاة قمعها للحركة القومية الكوردية بقوة الحديد والنار تعمل بصورة لاتكل عن ربط كركوك ربطا محكما بالعراق فقد طرح فكرة سكة حديد كفري - كركوك - التون كوبري (پردئ) - اربيل - رانية - السليمانية بحجة تطوير هذه المناطق الغنية بالانتاج الزراعي ولكن الهدف الرئيسي للمشروع كان يكمن في تحقيق السيطرة البريطانية على كوردستان لذا وافقت وزارة الحربية البريطانية على المشروع دون أية شروط .ونفذ مشروع سكة حديد بغداد - بعقوبة - كركوك - اربيل وهذا كان افضل وسيلة لربط كركوك وكوردستان الجنوبية عموما ببغداد على حد تعبير المندوب السامي البريطاني وهكذا جرت وفق السيناريو الذي اعده الانگليز .

تاریخ العرق

خلاصة الكورد وكؤدستان محمد امين زكي بك
وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "مراجع عامة"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="مراجع عامة"/> أو هناك وسم </ref> ناقص