مستخدم:Sa7ar3bdu/ملعب

نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج

عدل

إن نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج (Disarmament, demobilisation and reintegration (DDR أو نزع السلاح والتسريح والإعادة إلى الوطن وإعادة الدمج والتوطين، استراتيجيات مطبقة لتنفيذ عمليات حفظ السلام الناجحة[1]، وهي بشكل عام الاستراتيجية التي تستخدمها جميع برامج حفظ السلام التي تنفذها الأمم المتحدة بعد انتهاء الحروب الأهلية.

يستلزم نزع السلاح الإزالة الفعلية لوسائل القتال من أيدي المحاربين السابقين (الأسلحة والذخيرة ، إلخ). ويستلزم التسريح حل الجماعات المسلحة، بينما تعني إعادة الدمج عملية إعادة دمج المقاتلين السابقين في المجتمع المدني، مما يضمن عدم إمكانية تجدد النزاع المسلح.

عوامل نجاح نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج

عدل

يختلف نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج إلى حد ما عن المصطلح الشامل "حفظ السلام"، حيث يتطلب الأول شروطًا معينة لينفّذ بفعالية.

ولكي يحدث التسريح وإعادة الدمج، يجب أولاً أن يكون هناك نزع سلاح ناجح للجماعات المسلحة. وبشكل عام، يجب أن تكون أطراف النزاع مستعدة للتفاوض على تسوية سلمية ووضع حد للصراع. وإذا لم تكن هناك نهاية تتضح في الأفق، أو إذا لم تكن جميع الأطراف مستعدة للتفاوض على سلام، فإن هذا سيجعل من الصعب إقامة الثقة بين هذه الأطراف. كما يجب تطبيق تدابير نزع السلاح على جميع أطراف النزاع.

كانت الصومال إحدى الحالات التي تبرز هذين العنصرين، حيث بدأت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بنزع سلاح بعض الجماعات المسلحة وليس كلها، ولم يكن هناك اتفاق سلام متفق عليه أو مستمر. ثم استهدفت جماعات غير منزوعة السلاح الجماعات التي نُزع سلاحها واستمر العنف. من هذا يتبين أن الثقة هي أيضًا عامل أساسي لنجاح نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، خاصة فيما يتعلق بنزع سلاح الجماعات المسلحة. وقد تساعد أفعال صغيرة على توليد الثقة لدى الجانبين، مثل الظهور العلني لقادة المجموعات معًا إلى جانب الوسطاء الدوليين. ولتعزيز الثقة، يُظهر الإتلاف العلني للأسلحة -التي سلمها أحد الأطراف المشاركة في العنف- للأطراف الأخرى أنه سلم سلاحه أيضاً.

التحديات

عدل

يتمثل أحد التحديات أو الصعوبات، كما ذُكر أعلاه، في خلق الثقة بين الجماعات المسلحة المختلفة. إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بالفعل، وكانت الجماعات المسلحة ترغب في بدء عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، فيجب معالجة القضايا الأساسية التي أدت إلى العنف في المقام الأول. لا يمكن التعامل مع عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج كعملية تكنوقراطية بحتة، وعدم معالجة مظالم كل طرف قد يقوض عملية السلام أو يؤثرعليها سلبًا بشكل خطير.[2]

تظهر المزيد من التحديات عندما ننظر في إعادة دمج المقاتلين السابقين. على عكس الجوانب الأخرى لاتفاقات السلام مثل تعزيز المؤسسات الديمقراطية وإقامة انتخابات نزيهة وإنشاء هياكل حكومية، قد يكون من الصعب رصد إعادة دمج المقاتلين السابقين في المجتمع المدني بدقة. يحدث هذا جزئيًا بسبب طبيعته الاجتماعية: كيف تقاس طريقة اندماج المقاتلين السابقين مع المجتمع؟ كيف يمكن قياس التماسك الاجتماعي الذي يهدف نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج إلى تعزيزه في المنطقة المتأثرة؟

تنطوي الحرب الأهلية غالبًا على درجات عالية من العنف الطائفي، وهذا يشكل تحديًا خاصًا للمقاتلين الذين ربما انضموا إلى الجماعات المسلحة التي ارتكبت أعمال عنف في مجتمعات المقاتلين السابقين. حتى إذا لم يرتكب المقاتل السابق المعني أعمال عنف ضد مجتمعه، فقد يظل يواجه صعوبات في تقبله مرة أخرى إذا ارتبط بجماعة ارتكبت ذلك. قد يؤدي هذا إلى تفكك روابط عائلية أو إحداث توترات مجتمعية، وقد يختار مقاتلون سابقون عدم العودة إلى ديارهم تمامًا. على هذا النحو، قد يكون من الممكن إعادة دمج المقاتلين بنجاح في المجتمع المدني، لكن إعادة دمجهم في مجتمعاتهم المحلية قد تكون مهمة أكثر صعوبة.

متطلبات التنفيذ الناجح لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج

عدل

هناك 6 جوانب لنجاح عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج:

  1. تخفيض النفقات العسكرية
  2. إعادة توجيه البحث والتطوير العسكري
  3. تحويل صناعة الأسلحة
  4. التسريح وإعادة الدمج
  5. إعادة تطوير الشرطة
  6. التخلص الآمن وإدارة "فائض الأسلحة"
    التسريح هو أحد جوانب التحويل.

خاتمة

عدل

لتقييم أثر التسريح، ينظر إلى الموارد المعنية والعمليات الديناميكية للإنتاج وإعادة التوزيع، والعوامل المختلفة والجهات الفاعلة في صنع السياسات وتنفيذها. يجب أن يكون الهدف النهائي لجهود التسريح وإعادة الدمج هو تعزيز رفاهية الناس وفائدة المجتمع، وتسريح المقاتلين يحرر الإمكانات البشرية التي يمكن أن تسهم في تحقيق هذه الأهداف.

المراجع

عدل

قتل الإناث في الهندوراس

عدل

"قتل الإناث في الهندوراس" مفهوم يحدد جرائم القتل المرتكبة ضد النساء في دولة الهندوراس بأمريكا الوسطى منذ عام 1990.

ووفقًا لقانون العقوبات الساري حتى عام 2018، يتم ارتكاب جريمة قتل النساء عندما يقتل رجل -أو مجموعة من الرجال- امرأةً بسبب كونها امرأة، مصحوبًا بالكراهية والاحتقار لحالتها كامرأة.

بين عامي 2002 و2013 ، قُتلت 3923 امرأة في الهندوراس[3][4]. يمثل عدد جرائم قتل الإناث 9.6 ٪ من إجمالي عدد جرائم القتل في البلاد.[5]

في عام 2013 ، قُتلت 53 امرأة كل شهر، وكما يحدث في بقية جرائم القتل، فإن أكثر من 90٪ من الحالات لم يعاقب عليها القانون. وفي عدة حالات يتم أيضًا حرق النساء واغتصابهن وتعذيبهن قبل القتل. بين عامي 2010 و2013 ارتفع عدد حالات قتل الإناث في هندوراس بنسبة 65 ٪.[6][7]

يتهم المواطنون السلطات المحلية بعدم اتخاذ أي إجراءات حاسمة تجاه هذه الجرائم، بالنظر إلى أن كثيراً من الحالات لم يتم تبرئتها من مسؤولية الجنايات المذكورة. وتقدم قليل من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الدعم لأمهات وأقارب ضحايا قتل الإناث. في عام 2015، خصصت حكومة هندوراس 30 مليون لمبيرا هندوراسي من  ميزانية عام 2016 لإنشاء وحدة خاصة للتحقيق في جرائم قتل الإناث.

قتل الإناث في ٢٠١٧

عدل

بين يناير/ كانون الثاني وديسمبر/ كانون الأول 2017، تم تسجيل 389 حالة قتل إناث مبلغ عنها. 30.1٪ منهن (117) تتراوح أعمارهن بين 15 و 24 عامًا، مما يعني أن هؤلاء النساء كن في ريعان شبابهن في سن تكوين الهوية والتحصيل العلمي والإنجاب.

تشير البيانات إلى أن الفئة العمرية الأكثر تعرضاً للقتل كانت تتراوح أعمارهن بين 20 و 24 سنة، وهو ما يشكل 17.2 ٪ (67) من مجموع الحالات. وكانت أقل نسبة من الضحايا في الفئات العمرية من الفتيات دون سن 15 عامًا (8.2٪) والنساء في سن 60 عامًا وما فوق (5.4٪).[8]

قتل الإناث

عدل

كما هو الحال في معظم جرائم القتل التي ارتكبت في هندوراس، لا تزال حالات قتل الإناث تحدث بسبب الافتقار إلى التحقيق والإجراءات القضائية الحاسمة.

اغتصاب وقتل ريكسي ميبل مارتينيز

عدل

كانت ريتشي ميبل مارتينيز سيفيلا، المولودة في منطقة لاسيبا الواقعة على البحر الكاريبي في هندوراس، طالبة في السنة الثالثة في  Escuela Normal Mixta Pedro Nufio في تيغوسيغالبا.

قررت ريتشي زيارة كتيبة الاتصالات في تيغوسيغالبا لتطلب تسريح صديقها روبن هورتادو باديلا الذي كان يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية هناك. في اليوم الذي اختفت فيه ريتشي، تعرضت للاغتصاب والقتل على يد أربعة رجال على الأقل، وفقًا لاختبارات الطب الشرعي في مكتب التحقيقات الفيدرالي.

عُثر على جثتها في 15 يوليو/ تموز 1991 في جدول مائي. وكان العقيد أنخيل كاستيلو مارادياغا أحد المشتبه بهم الرئيسيين في الاغتصاب والقتل.

أكد ستيفان غارسيا، بائع آيس كريم، وأحد الشهود الرئيسيين على الجريمة، أنه شاهد الفتاة الشابة داخل سيارة مماثلة لسيارة العقيد، ولكن قبل أيام قليلة من الإدلاء ببيانه والشهادة في المحكمة، تعرض للضرب حتى الموت على يد عصابة فيما بدا أنه عملية سطو.[9]

قتل الناشطة البيئية بلانكا جانيت كاواس

عدل

عرفت بلانكا جانيت كاواس الناشطة البيئية في هندوراس بدورها في الحفاظ على أكثر من 400 نوع من النباتات والحيوانات. نفذت حملات احتجاج ضد حكومة كارلوس روبرتو رينا إيدياكيز بسبب منح سندات الملكية لمزارعين ورجال أعمال في محميات بونتا سال، المعروفة اليوم باسم حديقة جانيت كاواس الوطنية.[10]

بعد يومين من الاحتجاج، في 6 فبراير / شباط 1995، الساعة 7:45 مساءً، قُتلت جانيت كاواس برصاص أطلقه عليها مجهولا هوية في منزلها في باريو إل سنترو، في تيلا، أتلانتيدا. وكان من بين المشتبه بارتكابهم جريمة القتل العقيد ماريو أمايا (المعروف باسم تايغر أمايا)، الذي كان قد التقى الرقيب إسماعيل بيردومو وماريو بينيدا (المعروف باسم شابين) في مقر الشرطة في تيلا[11].

قتل ملكة جمال هندوراس 2014

عدل

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، قُتلت ملكة جمال الهندوراس لعام 2014 ماريا خوسيه ألفارادو وشقيقتها صوفيا ترينيداد، أثناء الاحتفال بعيد ميلاد صديق صوفيا السابق. تعرف الشهود على صديقها الحالي بلوتاركو رويز، الذي اعترف في النهاية بالجريمة. بعد أن تمت إدانته، كان من المتوقع أن توقع عليه عقوبة بين 60 و 80 عامًا.[12][13][14]تم البت في الحكم عليه في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.[15]

قتل بيرتا كاسيريس

عدل

قُتلت بيرتا كاسيريس الناشطة البيئية والقيادية من السكان الأصليين فيLenca  في هندوراس، في 2 مارس/آذار 2016. بعد سنوات من تعرضها للتهديدات، قُتلت في منزلها على يد متسللين مجهولين باستخدام سلاح ناري.[16]

أدين قتل كاسيريس على نطاق واسع، مع دعوات لإجراء تحقيق مقدم من منظمة الدول الأمريكية[17]، وسفير الولايات المتحدة في هندوراس، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

أعلن رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز أن التحقيق في جريمة القتل يمثل أولوية[18]، وكرر لويس ألماجرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، الدعوة السابقة لمنظمة الدول الأمريكية لتوفير حماية خاصة للمدافعين عن حقوق الإنسان من السكان الأصليين في هندوراس.[17]

وجاءت أشكال أخرى من الدعم من الممثل الأمريكي والناشط البيئي ليوناردو دي كابريو، والمؤلف والناشط الكندي نعومي كلاين، ومنظمة العفو الدولية، والسناتور الكولومبي السابق بيداد كوردوبا، ومنظمة أوكسفام، وعمدة برشلونة أدا كولاو، والسناتور الأمريكي باتريك ليهي، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.[19][20][21][22][23]

القتل بالأجرة في الهندوراس

عدل

واحدة من أكثر الطرق شيوعًا لقتل النساء في هندوراس هي القتل بالأجرة، حيث يطلق القاتل المأجور  النار على الهدف داخل أو خارج مكان إقامتها، ثم يهرب من مسرح الجريمة.

إصلاحات القانون المدني المحلي

عدل

في فبراير/ شباط 2013، وافق الكونغرس الوطني في الهندوراس على إصلاح القانون المدني المحلي الذي صنف قتل الإناث على أنه جناية خطيرة، فارضاً عقوبات تصل إلى 40 عامًا في السجن.[3]

عند ارتكاب جريمة القتل، يعاقب من يقتل امرأة لأسباب تتعلق بالجنس، مع الكراهية والازدراء لكونها امرأة، بالحبس من ثلاثين إلى أربعين سنة عند حدوث إحدى الحالات التالية، أو أكثر:

  1. عندما يكون مرتكب الجريمة على علاقة حالية أو سابقة مع الضحية، سواء أكانت زوجية أو عائلية أو معايشة أو أي علاقة أخرى بينهما، بما في ذلك العلاقات العاطفية.
  2. عندما يسبق الجريمة عنف منزلي وإن لم يسجل.
  3. عندما يسبق الجريمة عنف جنسي أو اعتداء أو مضايقة أو اضطهاد من أي نوع كان.
  4. عندما تُرتكب الجريمة بخبث أو قسوة لا مبرر لها، أو إذا كانت الجروح التي أُحدثت مخزية أو مهينة أو مشوهة قبل أو بعد القتل.


أثناء مناقشة القوانين المدنية الجديدة، عُقد نقاش في الكونغرس الوطني، تضمن التصنيف الجديد لجريمة قتل الإناث باعتباره جريمة اعتداء على المرأة، ولكن خفضت العقوبة إلى السجن من 20 إلى 30 عامًا.[24]

الأسباب

عدل

تتنوع أسباب ارتفاع مستوى جرائم قتل النساء في الهندوراس، غير أن أحد الأسباب الرئيسية قد يكون قصور الإجراءات القانونية. حيث لا يتم التحقيق في 90% من جرائم القتل هناك.

المراجع

عدل

وفاة ساندرا بلاند

عدل

عُثر على ساندرا بلاند (28 عامًا) الأمريكية من أصل أفريقي معلقة في سقف زنزانة في مقاطعة والر بولاية تكساس الأميركية، في 13 يوليو/ تموز 2015، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها بذريعة مخالفة مرورية.[25][26]سجل موتها كحالة انتحار شنقاً، وأعقب ذلك احتجاجات ضد اعتقالها، طعنت في سبب الوفاة، وادّعت حدوث عنف عنصري ضدها.[27][28]

أوقف الشرطي براين إنسينيا الشابة بلاند بسبب مخالفة مرورية بسيطة في 10 يوليو/ تموز. وتصاعد الجدال بينهما، مما أدى إلى اعتقال بلاند واتهامها بالاعتداء على ضابط شرطة. سجل جزء من التوقيف بواسطة كاميرا سيارة الشرطي، والهواتف النقالة لبعض للمارة، وهاتف بلاند النقال. وبعد أن استعرضت السلطات لقطات كاميرا سيارة الشرطة، وضعت إنسينيا في إجازة إدارية لعدم اتباعه الإجراءات المناسبة في الإيقاف المروري.[29][30]

أجرت سلطات تكساس ومكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا في وفاة بلاند[29][31]، وقررت أن سجن مقاطعة والر لم يتبع الإجراءات المطلوبة، بما في ذلك الفحوص الدورية على النزلاء، والتأكد من أن الموظفين قد تلقوا التدريب اللازم في مجال الصحة العقلية.[32]

في ديسمبر/ كانون الأول 2015، رفضت هيئة المحلفين الكبرى توجيه اتهام لموظف شرطة المقاطعة وموظفي السجن بجناية تتعلق بوفاة بلاند. في الشهر التالي، وُجهت إلى إنسينيا تهمة الحنث باليمين بسبب إفادته بأقوال كاذبة حول الظروف المحيطة بالقبض على بلاند، وطردته فيما بعد إدارة السلامة العامة في تكساس من عمله.[33] في سبتمبر/ أيلول 2016، رفعت والدة بلاند دعوى قضائية للقتل بالخطأ ضد سجن المقاطعة وقسم الشرطة مقابل 1.9 مليون دولار وبعض التغييرات الإجرائية.[34][35] في يونيو/ حزيران 2017، أسقطت تهمة الحنث باليمين ضد إنسينيا مقابل موافقته على إنهاء مستقبله المهني كمنفذ للقانون.

تعامل قطاع التعليم مع العنف ضد المثليين والعابرين جنسيًا

عدل

يتعامل قطاع التعليم مع المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجندرية LGBT بالطرق التي تعمل بها الأنظمة التعليمية لتهيئة بيئات تعلم آمنة للطلاب المثليين والعابرين جنسيًا. بشكل عام يركز قطاع التعليم على رهاب المثلية والعنف المرتبط بالتوجه الجنسي والهوية الجندرية أو التعبير الجندري، وبدرجة أقل على الرهاب الجنسي. تركز معظم الاستجابات بطريقة أو بأخرى على تعبيرات متنوعة عن النوع الاجتماعي (الجندر)، وتعزز معرفة الطلاب بأن التعبير عن النوع الاجتماعي قد يكون بطرق مختلفة عن النماذج الثنائية (الذكورية والأنثوية). تختلف الاستجابات اختلافًا كبيرًا في نطاقها (من مستوى الصف الدراسي إلى المستوى القومي)، وفي مدتها (من الحدث لمرة واحدة إلى عدة سنوات)، وفي مستوى الدعم الذي تتلقاه هذه الفئة (من المعلمين الأفراد إلى أعلى مستويات الحكومة)[36].

تشمل استجابة قطاع التعليم الشاملة للعنف ضد المثليين والعابرين جنسياً جميع العناصر التالية: السياسات الفعالة، والمناهج والمواد التعليمية ذات الصلة، وتدريب ودعم العاملين في مجال التعليم، ودعم معلومات الطلاب والأسر والشراكات الاستراتيجية، والرصد والتقييم.[36]

تتبع قليل جدًا من البلدان سياسات قطاع التعليم التي تتعامل مع العنف ضد المثليين أو العابرين جنسياً بما فيه الميل الجنسي والهوية الجندرية أو التعبير الجندري في المناهج الدراسية أو المواد التعليمية. في معظم البلدان يفتقر العاملون في هذا المجال إلى التدريب والدعم للتعاطي مع التوجه الجنسي والهوية/ التعبير الجندري ومنع العنف ضد المثليين والعابرين من العنف الجنسي والتصدي له. على الرغم من الدعم الذي تقدمه كثير من الدول للطلاب الذين يتعرضون للعنف، فإن الخدمات غالباً ما تفتقر للتعامل مع العنف ضد المثليين والعنف الجنسي. وتجمع قليل من الدول بيانات عن طبيعة أو انتشار أو تأثير العنف ضد المثليين والعابرين جنسيًا، وهذا يساهم في تدني الوعي بالمشكلة وشحة المعطيات للتخطيط للاستجابات الفعالة.[36]

بشكل عام، يبدو أن نطاق الاستجابة للعنف ضد المثليين والعابرين جنسياً في البيئات التعليمية يرتبط بالسياق الثقافي الاجتماعي للبلد (من حيث معتقدات المجتمع ومواقفه تجاه التنوع الجنسي والجندري، فضلاً عن حقوق الإنسان والمساواة الجندرية)، والسياق القانوني (من حيث حقوق المثليين والعابرين بشكل فردي وحالة حقوق الإنسان بشكل عام).[36]

التنمّر والذكاء العاطفي

عدل

يعرف التنمر بأنه تفاعل اجتماعي مسيء بين الأقران، ويمكن أن يشمل الاعتداء والتحرش والعنف. عادة ما يكون التنمر متكررًا، ويصدر عن أولئك الذين يقفون في موقع قوة من الضحية. توضح مجموعة متزايدة من الأبحاث وجود علاقة مهمة بين التنمر والذكاء العاطفي.

الذكاء العاطفي Emotional intelligence هو مجموعة من القدرات المتعلقة بفهم المشاعر واستخدامها وإدارتها من حيث صلتها بالذات والآخرين.

يعرف جون ماير وآخرون، (2008) الذكاء العاطفي بشكل عام أنه: "إدراك المشاعر الذاتية بدقة، واستخدامها لتسهيل التفكير، وفهم مشاعر الآخرين، والقدرة على إدارتها".[37]

يجمع المفهوم بين العمليات العاطفية والفكرية[38]، ويبدو أن الذكاء العاطفي الأدنى مرتبط بالتورط في التنمر، مثل المتنمر و/ أو ضحية التنمر. كما أن الذكاء المكتسب يلعب دورًا مهمًا في كل من سلوك التنمر والإيذاء في التنمر.

وبناء على مرونة الذكاء العاطفي، فإن التعريف به يمكن أن يعزز إلى حد كبير مبادرات منع التنمر والتدخل في حله.[39]

  1. ^ Razones y sinrazones sobre las niñas soldados (ط. 1. ed). Madrid: Sepha. 2006. ISBN:8493483745. OCLC:71256094. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (مساعدة)
  2. ^ Berdal, Mats R. (1996-8). "Introduction". The Adelphi Papers (بالإنجليزية). 36 (303): 5–8. DOI:10.1080/05679329608449368. ISSN:0567-932X. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  3. ^ ا ب "Cerca de 4.000 mujeres fueron asesinadas en Honduras entre 2002 y 2013". Elmundo.es.
  4. ^ "Más de 3,600 mujeres fueron asesinadas en Honduras entre 2002 y junio de 2013 - América Latina - ElNuevoHerald.com". 10 سبتمبر 2014. مؤرشف من الأصل في 2014-09-10.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: مسار غير صالح (link)
  5. ^ Gibbons، Jonathan (2013). "Global Study on Homicide" (PDF). Unodc.org. United National Office of Drugs and Crime (Vienna).
  6. ^ "Los asesinatos de mujeres aumentan un 65 por ciento en Honduras". Laprensa.hn.
  7. ^ "Una interminable "epidemia" muerte de mujeres en Honduras". Laprensa.hn.
  8. ^ Murcia-Mendoza، Michelle؛ Castillo-Padilla، Samuel؛ Flores-Oseguera، Johana؛ Arambú، Ingrid Carolina (30 أبريل 2019). "Synovial sarcoma of interosseous membrane in a young-adult patient. Case Report". ACTUALIDAD MEDICA. ج. 104 ع. 806: 49–51. DOI:10.15568/am.2019.806.cc02. ISSN:0365-7965.
  9. ^ "United Nations High Commissioner for Refugees". SpringerReference. Berlin/Heidelberg: Springer-Verlag.
  10. ^ Controlador. "Mártires de la lucha ambiental". مؤرشف من الأصل في 2013-09-21.
  11. ^ Bonilla Cabañas، Jimena (2 مارس 2018). "Honduras ante la Corte Interamericana de Derechos Humanos: jurisdicción contenciosa y consultiva". La Revista de Derecho. ج. 37: 13–21. DOI:10.5377/lrd.v37i0.5652. ISSN:2309-5296.
  12. ^ "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2015-02-12. اطلع عليه بتاريخ 2016-06-13.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  13. ^ "Asesinato de reina; shock para violenta Honduras". Huffingtpnpost.com.
  14. ^ "Dictan prisión para Plutarco Ruiz por el asesinato de Miss Honduras Mundo y su hermana". Canalntn24.com.
  15. ^ "Reanudan caso de Plutarco Ruiz, supuesto asesino de Miss Honduras Mundo". Laprensa.hn.
  16. ^ "Threats, attacks and intimidation against Berta Cáceres Flores". BertaCaceres.org.
  17. ^ ا ب Renaud، Maryse (2017). "Néstor Ponce, El lado bestia de la vida (El asesinato de Néstor K.). Santiago de Chile: Espora Ediciones, 2016". Philologica Canariensia. DOI:10.20420/philcan.2017.152. ISSN:2386-8635.
  18. ^ Renaud، Maryse (2017). "Néstor Ponce, El lado bestia de la vida (El asesinato de Néstor K.). Santiago de Chile: Espora Ediciones, 2016". Philologica Canariensia. DOI:10.20420/philcan.2017.152. ISSN:2386-8635.
  19. ^ Harriet Alexander (4 مارس 2016). "Honduran environmentalist Berta Caceres murdered in her home". The Telegraph. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-04.
  20. ^ "Calle 13:'El asesinato de Berta Cáceres multiplicará la lucha'". La Prensa. 4 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-04.
  21. ^ "Alcaldesa de Barcelona: 'Asesinos de Berta no callarán su vuz ni su lucha'". NotiBomba. 4 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-05.
  22. ^ "Venezuela:Nicolás Maduro reacciona por muerte de hondureña Berta Cáceres". El Heraldo. 3 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-04.
  23. ^ "On The Assassination Of Berta Caceres In Honduras". Leahy.senate.gov. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-04.
  24. ^ Mujeres, Centro de Derechos de. "¿Cuál será el impacto del nuevo Código Penal en los derechos de las mujeres en Honduras? | Centro de Derechos de Mujeres" (بالإسبانية الأوروبية). Retrieved 2019-02-07.
  25. ^ Barned-Smith، St. John (14 يوليو 2015). "Authorities investigate apparent suicide at Waller County Jail". Houston Chronicle. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-29.
  26. ^ Malcolm، Gladwell (2019). Talking to Strangers. New York: Little, Brown. ص. 320-326. ISBN:978-0-316-47852-6.
  27. ^ Montgomery، David (20 يوليو 2015). "New Details Released in Sandra Bland's Death in Texas Jail". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-25.
  28. ^ Barned-Smith، St. John (17 يوليو 2015). "Waller County authorities release more details in jail suicide". Houston Chronicle. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-29.
  29. ^ ا ب Park، Haeyoun (20 يوليو 2015). "The Disputed Accounts of the Arrest and Death of Sandra Bland". The New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-25.
  30. ^ Barned-Smith، St. John؛ Binkovitz، Leah (17 يوليو 2015). "Trooper who pulled over Bland placed on administrative duty". Houston Chronicle. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-29.
  31. ^ Barned-Smith، St. John؛ Binkovitz، Leah (16 يوليو 2015). "In Waller County, questions surround death of jail inmate". Houston Chronicle. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-29.
  32. ^ Botelho، Greg (23 يوليو 2015). "Officials detail Sandra Bland autopsy findings". CNN. اطلع عليه بتاريخ 2015-07-23.
  33. ^ Bult، Laura (29 يوليو 2016). "Cop in Sandra Bland case accuses prosecutors of coverup". New York Daily News. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-29.
  34. ^ Silverstein، Jason (15 سبتمبر 2016). "Sandra Bland family agrees to $1.9M wrongful death settlement". New York Daily News. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-29.
  35. ^ Flynn، Meagan (22 مارس 2017). "Bills That Could Have Prevented Sandra Bland's Arrest Get Hearing". Houston Press. اطلع عليه بتاريخ 2017-03-29.
  36. ^ ا ب ج د "CRC Discrimination Based on Sexual Orientation and Gender Identity and Violence against Girls". Human Rights Documents Online. اطلع عليه بتاريخ 2019-11-05.
  37. ^ Mayer, John D.; Roberts, Richard D.; Barsade, Sigal G. (2008-1). "Human Abilities: Emotional Intelligence". Annual Review of Psychology (بالإنجليزية). 59 (1): 507–536. DOI:10.1146/annurev.psych.59.103006.093646. ISSN:0066-4308. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  38. ^ Tolegenova, A.A.; Jakupov, S.M.; Chung, Man Cheung; Saduova, S.; Jakupov, M.S. (2012-12). "A Theoretical Formation of Emotional Intelligence and Childhood Trauma among Adolescents". Procedia - Social and Behavioral Sciences (بالإنجليزية). 69: 1891–1894. DOI:10.1016/j.sbspro.2012.12.142. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (help)
  39. ^ McKenna، Jacqui؛ Webb، Jo-Anne (2013-12). "Emotional Intelligence". British Journal of Occupational Therapy. ج. 76 ع. 12: 560–560. DOI:10.1177/030802261307601202. ISSN:0308-0226. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |date= (مساعدة)