د.عصمت محمد أحمد رضوان .. شاعر وكاتب وناقد أدبي وأستاذ جامعي مصري.

وهو أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد في كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث .

وهوعضو اتحاد كتاب مصر

وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

وعضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف وعضو نادي الكتاب بمؤسسة الأهرام الصحفية

وعضو نادي الأدب المركزي بقصر ثقافة سوهاج.

نشأته وحياته :

ولد الدكتور / عصمت محمد أحمد رضوان فى قرية جزيرة أولاد حمزة التابعة لمركز العسيرات بمحافظة سوهاج ، فى يوم السبت الموافق 6 من شهر ربيع الأول لسنة 1396 من الهجرة ، السادس من شهر آزار   (مارس ) لسنة 1976 من الميلاد .

ولد ( عصمت ) فى أسرة عُرفت بالصلاح والتقوى ، فقد كان والده مضرب المثل بين أهل القرية فى ورعه وعفته وحرصه على الحلال فى مأكله ومشربه وكل شئون حياته ، ، وقد كان حريصاً على تعليم أبنائه القرآن الكريم وتعاليم الدين ، وغرس القيم الإسلامية فى نفوسهم منذ نعومة أظافرهم .

نتاجه الإبداعى والعلمى :

الدواوين الشعرية :

-    ديوان ( أنشودة الحجر ) – الطبعة الأولى – ط دار الجامعة للطباعة والنشر 2003 م ، والطبعة الثانية – ط دار الفكر 2012 م .

-    ديوان ( بغداد صبراً ) ط دار الجامعة للطباعة والنشر 2004 م .

-    ديوان قطوف من ثمار الشعر ( بالاشتراك مع شعراء نادى الأدب ) - ط دار الجامعة للطباعة والنشر 2004 م ، وقد كتب الشاعر مقدمة هذا الديوان .

-    ديوان دموع المحبين ( بالاشتراك مع عدد من الشعراء العرب ) - ط منتدى أصدقاء دوحة الأدب( يوليو 2004 م )

-    ديوان ( أبداً لن تسقط بغداد ) - ط سلسلة قصيدة للإبداع الأدبى 2005 م .

-    ديوان ( تداعيات العشق المجنون ) - ط دار الجامعة للطباعة والنشر – توزيع مكتبة شريف 2005 م .

-    ديوان رقصات على إيقاع الجنوب ( بالاشتراك مع شعراء مؤتمر أدباء مصر فى الأقاليم ) - ط وزارة الثقافة المصرية 2006 م .

-    ديوان شذا الرياحين ( بالاشتراك مع عدد من الشعراء العرب ) - ط دار ماجد عسيرى – جدة – السعودية 2007 م ، و ط دار آفاق – غزة فلسطين 2007 م .

- ديوان قبل تبسم الفجر ط مكتبة الآداب 2004م.

- ديوان قطرات من رحيق الوجدان ط دار الرشيد 2007م.

- ديوان الحد في عام الرمادة ط دار الرشيد 2011م.


القصائد المنشورة :

إلى جانب هذه الدواوين المطبوعة نشر الدكتور / عصمت رضوان كثيراً من القصائد فى الصحف والمجلات العربية والمصرية مثل : جريدة القدس العربى بلندن ، وجريدة الجمهورية ، والمساء ، والوفد ، وصوت الأزهر ، وأخبار الأدب ، وعقيدتى ، وروز اليوسف ، وآفاق عربية ، والأسرة العربية ، وأخبار الصعيد ، وشباب الصعيد ، وحديث الجنوب ، ورسالة الجنوب ، وفرسان الجنوب ، وأخبار سوهاج ، وصوت سوهاج ، ومجلة الأدب الإسلامى ، والرباط الأدبى ، ومجلة كلية اللغة العربية ، ومجلة الشعر ، وأدب ونقد ، والأزهر ومنبر الإسلام ، والوعى الإسلامى ، والمنار ، وإشراقات جنوبية ، وبراعم الإيمان ، ومجلة

العسيرات ، وغيرها .

وبعض القصائد المنشورة فى الصحف والمجلات اكتفى الشاعر بنشرها فيها ، دون أن ينشرها فى ديوان مطبوع ، كما أن بعض القصائد نُشر فى أكثر من مجلة أو صحيفة ، بل إن قصيدته ( أبداً لن تسقط بغداد ) أعادت جريدة ( صوت الأزهر ) نشرها مراتٍ عديدة .

كما أن بعض قصائد عصمت رضوان أذيعت فى محطات الإذاعة المصرية وقنوات التلفاز وبخاصة قناة النيل الثقافية ، والقناة الثانية المصرية ، والقناة الثامنة ، وإذاعة صوت العرب ، وإذاعة جنوب الصعيد .

وله أيضاً قصائد كثيرة منشورة على شبكة المعلومات الدولية ( Internet ) وقد نُشرت قصيدة ( رسالة إلى الصحاف ) فى أكثر من مائة موقع إليكترونى  .

الرسائل العلمية :

-    رسالة ( الماجستير ) ، وموضوعها : الاتجاه الإسلامى فى شعر محمد مصطفى حمام ومحمود أبى الوفا : دراسة تحليلية وفنية وموازنة ) .

-    رسالة ( الدكتوراه ) ، وموضوعها : ( أصداء الحرمان فى الشعر المصرى المعاصر فى ضوء النقد الحديث ) ، وهى قيد الطبع لتخرج إلى القارئ فى صورة كتاب مطبوع .

الكتب والدراسات الأدبية والأبحاث العلمية :

للدكتور / عصمت رضوان كثير من الكتب والدراسات الأدبية والأبحاث العلمية منها :

-    شعر الفخر بين الشريف الرضى ومهيار الديلمى .

-    ديوان أحمد محرم : دراسة وتحقيق .

-    ملامح الرؤية والتشكيل فى ديوان ( دموع المحبين ) لمجموعة من الشعراء العرب .

-    ديوان ( جراح الفجر ) للشاعر / رشاد محمد يوسف فى ضوء نظرية الأدب الإسلامى .

-    الظاهرة الأدبية فى رسائل الهاتف المحمول .

-    ( مسرحية الأمين والمأمون ) للشاعر / عامر بحيرى : عرض وتحليل ونقد .

-    الظل فى القرآن الكريم : دراسة أدبية .

-    قضية الاقتباس من القرآن الكريم بين المؤيدين والمعارضين .

-    الخيال وقيمته الجمالية للإبداع الأدبى فى العصر الحديث .

-    عبقرية الإيقاع فى القصيدة العربية .

-    صورة أفريقيا فى الشعر العربى المعاصر .

-    تجليات المكان فى الرواية النوبية .

المقالات :

كما كتب الدكتور / عصمت رضوان عدداً كبيراً من المقالات الأدبية والاجتماعية والتاريخية نشرها فى بعض الصحف والمجلات المصرية ، وكان له مقال ثابت فى جريدة

" شباب الصعيد " بعنوان : من أعلام الصعيد .

روافد شاعريته :

توفر للدكتور / عصمت رضوان عدد من الروافد التى أمدت عطاءه الإبداعى وأعانت على تكون شاعريته . ومن هذه الروافد :

-    الموهبة والاستعداد الفطرى .

-    البيئة الطبيعية الجميلة التى عُرفت بها قريته حيث الحقول الخضراء ، والنيل الرقراق ، والمشاهد الطبيعية المؤثرة .

-    دراسته فى الأزهر الشريف .

-    التحاقه بكلية اللغة العربية ، وإلمامه بقواعد اللغة ، ودراسته للشعر والأدب .

-    تخصصه بالدراسات العليا فى مجال الأدب والنقد .

-    حبه للشعر وقراءته للكثير من الدواوين فى القديم والحديث .

-    إتقانه للغة الإنجليزية واطلاعه على عدد من الأعمال الأدبية المكتوبة بها ، بل ونظمه أحياناً الشعر باللغة الإنجليزية.

الدراسات حول شعره :    

كُتبت حول شعر الدكتور / عصمت رضوان العديد من الدراسات ، ومن ذلك :

-    دراسة كتبها الناقد الكبير / عزَّت جاد ، وعنوانها : ( د / عصمت رضوان وقصيدة السيف ) ، وقد تضمنها كتاب " الدور المصرى : مراجعة واستشراف " .

-    دراسة كتبها الدكتور / السيد عبد الحليم الشوربجى ، وعنوانها : ( بغداد صبراً : عندما ينكسر الحلم ) ، وهى منشورة على شبكة المعلومات الدولية ( Internet ) .

-    دراسة كتبها الدكتور / ياسر السيد عبد العال ، وعنوانها : ( الدكتور/ عصمت رضوان : فيض من الشعر وصفاء الوجدان ) ، وقد نُشرت فى جريدة شباب الصعيد فى سبتمبر 2012 م .

-    دراسة كتبها الدكتور / شاذلى عبد الغنى عرمان ، وعنوانها : ( إطلالة على ديوان بغداد صبراً للشاعر الدكتور / عصمت رضوان : دراسة نقدية ) ،  وهى منشورة على شبكة المعلومات الدولية ( Internet ) .

-    دراسة كتبها الأستاذ الدكتور / على أحمد الخطيب وهى بعنوان : ( ديوان أنشودة الحجر : دراسة نقدية ) ، وقد نشرت فى صدر الديوان .

-    دراسة كتبها الأستاذ الدكتور / على أحمد الخطيب وهى بعنوان :( ديوان بغداد صبراً : دراسة نقدية ) ، وقد نُشرت أيضاً فى صدر الديوان .

-    دراسة كتبها الأستاذ الدكتور / صبرى أبو حسين وهى بعنوان : ( دراسة نقدية لديوان بغداد صبراً ) ، وقد نُشرت فى جريدة صوت الأزهر فى 25 / 5 / 2007 م .

-    دراسة كتبها الشاعر / أحمد الرفاعى وعنوانها : ( الدكتور عصمت رضوان : طواف حول شعره ) ، وهى مخطوطة لم تنشر .

-    دراسة كتبها الشاعر / ناصر موسى وعنوانها : " مؤرخ الشعراء " منشورة فى جريدة أخبار سوهاج – العدد الصادر فى مارس 2012 م .

-    كما أعد الباحث / أحمد عبد الحفيظ محمد دراسة تقدم بها إلى قسم الدراسات الأدبية فى كلية دار العلوم – جامعة القاهرة موضوعها :"شعر الدكتور عصمت رضوان : دراسة ونقد " فى عام 2009 م بإشراف الأستاذ الدكتور / محمد فتوح أحمد .

كما دُرست قصائد الدكتور / عصمت رضوان فى بعض الدراسات والرسائل العلمية ، ومن ذلك :

-    كتاب " الدلالة الرمزية للشهيد فى الشعر المعاصر " للدكتور / مدحت العراقى .

-    بحث : " الأدب الإسلامى فى رحاب الأزهر الشريف " للأستاذ الدكتور / صبرى

أبو حسين - منشور فى مجلة كلية اللغة العربية بالزقازيق 2011 م .

-    رسالة دكتوراه للباحثة / هدى سعد الدين يوسف ، عنوانها : " رمضان فى الشعر المصرى الحديث " – كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج 2007 م .

-    رسالة دكتوراه للباحث / جمال عمار حسين ، عنوانها : " أصداء سقوط بغداد عام 2003 م فى الشعر العربى المعاصر : دراسة تحليلية ونقدية " – كلية اللغة العربية بأسيوط 2011 م .

-    رسالة دكتوراه للباحث / على إسماعيل درويش ، عنوانها : " الشعر السياسى فى مصر فى العقد الأول من القرن الحادى والعشرين : قضاياه وخصائصه " – كلية اللغة العربية بالقاهرة 2012 م .

-    أُطروحة ماجستير للباحث / صلاح خلف السيد يونس عنوانها : " الاتجاه الإسلامى عند شعراء سوهاج بين الرؤية الفكرية والتشكيل الجمالى فى العقد الأول من القرن الحادى والعشرين " – كلية اللغة العربية بأسيوط .

- أطروحة ماجستير للباحثة مروة مغربي عجيل عنوانها : شعر الدكتور عصمت رضوان بين الرؤية الموضوعية والتشكيل الفني – كلية الدراسات الإسلامية والعربية بسوهاج .

- أطروحة ماجستير للباحثة حنان فاروق عنوانها : من أساليب الإنشاء الطلبي في شعر الدكتور عصمت رضوان حتى عام 2014م- كلية البنات الإسلامية بأسيوط .

أطروحة دكتوراه بعنوان الاتجاه الوجداني بين الدكتور علاء جانب والدكتور عصمت رضوان دراسة موازنة – للباحث وليد العابد – كلية اللغة العربية جامعة الأزهر .

شاعريته ومكانته الشعرية :

يمتاز الدكتور / عصمت رضوان بملكة شعرية قوية ، ويمتلك شاعرية محلقة ، ويحتل مكانة مرموقة بين شعراء مصر المعاصرين ؛ وذلك بما توافر له من موهبة صادقة ، وموضوعات جادة ، ولغة شعرية أصيلة ، وتجارب إبداعيته مؤثرة .

وهذه مقتطفات من أقوال النقاد عن الدكتور / عصمت رضوان تُجلى جانباً من

مكانته الشعرية :

يقول عنه الدكتور / صابر عبد الدايم :

" كنت أحسب قبل سماع الدكتور / عصمت أننى سأستمع إلى شعر العلماء الأكادميين ، فإذا بى أمام شاعر قوى مبدع " . .

ويقول عنه الدكتور / مصطفى رجب :

" لقد جعلنى الدكتور / عصمت رضوان أستعيد الثقة فى الأزهر وشعرائه النابغين ".

ويقول عنه الدكتور / على أحمد الخطيب :

" والشاعر / عصمت رضوان إذ يسجل هذه الخواطر فإنه لا يخرجها من جوف قفر ، ولا يوقعها نغمةً نشاذاً ، وإنما يعزفها ألحاناً رائعة ، ممتزجة بخوالج نفسه ، ونبضات قلبه ، مصبوغة بحسه المرهف ، وذوقه الأدبى الرفيع ، مصطبغة بثقافته اللغوية الفريدة ، وقراءاته التراثية الواسعة . وفكر الشاعر وعاطفته يتميزان بالقوة ، والثورة الدائبة ، والتحفز المتواصل الذى لا يقنع بظاهر الأشياءِ ، بل ينشد جوهر الحقائق ، ويبغى الوصول إلى كنهها حتى تصبح واقعاً ملموساً ، وهو بعد ذلك يتميز بالنزعة الإسلامية ، وفى هذا دليل على أن الشاعر يوظف نتاجه الشعرى لخدمة دينه ، ووطنه الإسلامى الكبير ، وهذا عمل طيب جليل " .

ويقول عنه أيضاً :

" وعصمت رضوان يتسم بالوطنية الصادقة ، وبالغيرة على دينه وعروبته ، وهو صاحب قريحة صافية ، وخيال محلق ، وعقلية فذة . وهو يعرض لنا مشاعره فى صور خلابة ، ذات ألوان ذهبية ، تأسر القلب ، وتُبهج النفس ، وتُمتع القلب ، وذلك لما توافر لها من حلاوة البلاغة ، وحُسن التصوير .

إنه صاحب شاعرية مرهفة ، وهو شاعر نابغ امتلك زمام الكلمة  وانقادت له البلاغة طواعية لا كرهاً  .

ويقول عنه الدكتور / صبرى أبو حسين :

" إن شعر الدكتور / عصمت رضوان ينتمى – بالطبع – إلى تيار الجزالة والأصالة فى الموسيقا والتعبير ، فلا مخالفة فى القواعد الثابتة ، ولا ضعف فى التأليف ، ولا تعقيد لفظى ، ولا غرابة أو غموض تجده يصدمك فى متابعتك لـ " عصمت " فى شعره ومشاعره .

وبذلك يتضح لنا أننا أمام شاعرية محلقة ، متدرعة بآليات الفن الفطرية والمكتسبة ، لينتظم الدكتور / عصمت رضوان فى سلك الشعراء الإسلاميين الأزهريين الأكادميين ، من أمثال الإمام الشعراوى ، والشيخ الغزالى ، و د / حسن جاد ، و د / سعد ظلام ،

و د / محمد رجب البيومى ، و د / محمد أحمد العزب ، و د / صابر عبد الدايم ،

و د / محمد عبد المنعم خفاجى ، وغيرهم من رواد الفكر الإسلامى الذين عبروا فى كل عصر ومصر عن وجود الأزهر الشريف جامعاً وجامعة ، وحضوره فى التعبير عن آلام الأمة وانكساراتها ، والتحديات التى تواجهها بجرأة وصراحة ، ووضوح عرف وسيعرف دائماً عن الأزهريين الخلصاء " .

ويقول الدكتور / السيد الشوربجى فى دراسته ديوان " بغداد صبراً " :

" وهكذا استطاع الشاعر أن يرصد لنا أصداء هذه الحرب الغاشمة فى لغة شعرية موحية ، ومعبرة ، وصور بيانية راقية ، وخيال عبَّر عن مكنونات ما تعرض له العراقى من أذى نفسى ومعنوى جراء هذه الحرب الغاشمة ".


ويقول عنه الدكتور / شاذلى عرمان :

" الدكتور / عصمت رضوان هو واحد من الشعراء الذين تجسد قصائدهم عمق انشغالهم بقضايا أمتهم ، والتعبير عن تطلعاتها وهمومها ، وقد استطاع أن يقدم لنا أبعاد رؤيته الشعرية عبر إطار إبداعى جسَّد بقوة إحساس الشاعر وتفاعله مع الأحداث التى عانتها الأمة ، والتى تسببت لها فى جراحات نازفة ، إلا أن السمة التى تبدو شديدة البروز فى فضاءات نصوص شاعرنا تتشكل فى كونه يظل متشبثاً بخيوط الأمل ، رافضاً للوقوع فى براثن اليأس مهما كثرت أسبابه ، وعظمت دواعيه ، يرجع ذلك إلى أن منبعه الذى يروى روحه ، ويستمر منه رؤاه ، ويشكل لغته الشعرية هو ديننا الإسلامى الرافض للاستسلام لمشاعر اليأس ، والحاث على تفجير طاقات الأمل ، واستنهاض القوة ، وإحياء العزيمة داخل النفس المؤمنة ، نلاحظ ذلك بوضوح فى نصوص الشاعر التى تتلألأ فى فضاءات أنوار من الأمل رغم ظلمات الواقع ، وقوة الإرادة رغم قسوة الأحداث ، ورفض الاستسلام رغم صعوبة التحدى " ( ) .

والأستاذ الشيخ / السيد عبد المقصود عسكر يصف الشاعر بأنه واحد من شعراء الأمة الصانعين لنصرها .

يقول : إنه واحد من هذه الكوكبة من الشعراء المتوضئين ، الحاملين لواء الكلمة ، الذين يبعثون الأمل فى نفوس هذه الأمة ، ويصنعون بمداد أقلامهم نصراً لأمتهم " .

والأستاذ الدكتور / صبرى أبو حسين يصف الدكتور / ( عصمت رضوان ) بأنه أحد أساتذة الأزهر أصحاب الجهد الإبداعى فى مجال الشعر الأصيل .

يقول : وإن نظرة إجمالية إلى الجهد الأزهرى فى ميدان الأدب تعطيناً تصوراً له فى أنماط كثيرة منها الجهد الإبداعى المتمثل فى ذلك الكم الضخم من الإبداع الأدبى الملتزم ، المحافظ غالباً ، والمجدد أحياناً ، ومن أبرز الأزهريين فى هذا المجال الأساتذة الشيوخ : محمد الخضر حسين ، أحمد حسن الباقورى ، محمد متولى الشعراوى ، محمد الغزالى ، محمد عبد المنعم خفاجى ، حسن جاد ، . . . ، عصمت رضوان ".

ويقول عنه الناقد ناصر موسى :

" الشاعر المبدع الدكتور / عصمت رضوان واحد من أولئك الشعراء المبدعين الذين يمتلكون الثقافة العربية الأصيلة والوعى الإنسانى الرائع ، ويعد ديوانه ( بغداد صبراً ) تجربة متفردة متميزة ، تعد الأولى من نوعها فى طريقة عرضها الأدبى فى الحياة الثقافية ، وتُعد أيضاً سبقاً أدبياً فى المشهد الإبداعى ، ولأجل هذه التجربة الرائعة نستطيع أن نطلق عليه لقب " مؤرخ الشعراء " ، إنها تجربة تستحق أن نفرد لها صفحات وصفحات فى دورياتنا الثقافية والأدبية ، وإنا لفاعلون بإذن الله فى القريب العاجل .

ويصفه الناقد الكبير الدكتور / عزت جاد بأنه صاحب قصيدة السيف . يقول : عصمت رضوان صوت مختلف ، يراهن على رصد الواقع ، يحمل من أدوات الكتابة أشدها صرامة ، وأحدها بياناً ، وأقواها بلاغة ، وأعلاها ماءً ، إنه واعٍ بإيقاعاته ، وبمواقع كلماته ، تلك التى تم اصطيادها ، من عبقرية اللغة الأولى ، إنها اللغة الأقوى ، والعبارة الأوعى ، والصورة الأجلى ، وكأن قصيدة السيف عند ( عصمت رضوان ) هى صورة نابضة بالسياق الثقافى الذى ارتشف منه صاحبها .

لقد استطاع الشاعر أن يماحك القديم بالحديث ، والأصيل بالمعاصر ، والذات بالواقع ، والخلاص المحتوم إلى كنه الشاعر وتجليه ، والانصهار فى بوتقته ، حتى يتخلق فى حياتنا الباردة طائر النار  .

ويقول عنه الدكتور / ياسر السيد :

والدكتور / عصمت رضوان شاعر لا عنت فى إبداعه ولا مشقة ، لديه القدرة على توليد الأفكار والمعانى ، أما الألفاظ فتأتيه طواعية وإرسالاً ، تشعر بأن وجدانه الصافى عامر بمخزون هائل من مواقف الحياة وتجارب الإنسان ، وأن عقله الرحب يتسع لحصاد كبير من الوعى والمعرفة .

تجد فى شعره مقاربة لشعر الأُوَل لا سميا أصالة لغته ، وشدة انتمائها للعربية ، وافتنانه فى إبداع الصورة الشعرية ، واستدعائه تقاليد الشعر العربى فى عصور ازدهاره عند

شعرائه الفحول .

ورغم نتاجه يبقى بداخله كنز أشعار لم يكتشف ، وفى صدره طيور شعرية حبيسة تحلم بالتحليق .

أما صورته الشعرية فهى جوهر تعبيره الجمالى ، وسر عبقريته الشعرية ، فخياله لم يقتصر على تكوين صور شعرية غابت عن متناول الذهن والحسّ فحسب ، وإنما يمتد خياله إلى ما هو أبعد وأرحب ، حيث يقيم علاقات بين الأشياء ، ويبنى عوالم شتى فريدة وعجيبة ، تجسد أفكاره ، وتمنحها الحركة والحياة .

وموسيقا ( عصمت رضوان ) أخذت كثيراً من قبله وحسه ، فهى ألحان من النغم الهادئ ، والإيقاع الخافت ، تتصل بمعانى قصائده ، وتسهم فى تعميق دلالتها ، وتكثف إحساسه بالفكرة ، وتعايشه مع الصورة ، وتعبر عن كل ما هو خفى فى وجدانه مما لا تستطيعه

الكلمات.

وهكذا تصور هذه الكلمات التى كتبها النقاد والباحثون عن شعر الدكتور / عصمت رضوان – مكانته الشعرية المتميزة ، وخصائصه الشعرية الفريدة ، التى تجعل من شعره نموذجاً حياً للإبداع الفنى الراقى .