مقهى الإنشراح

مقهى الإنشراح مقهى شعبي كأنه كتاب رام الله المفتوح والمعروض على الملأ، بلا فقاعات ولا مكياج زائد ولا لغة عالية صعبة على الفهم. ويلعب المقهى دوراً مميزاً في إثراء الحياة الثقافية ألى حد ما كما في بلدان العالم من صالونات ومنتديات سياسية وثقافية، فقد تم تأسيس مكتبة بإسم الشاعر أحمد يعقوب، ويقام أحيانا حلقات فنية وموسيقية في داخله وعلى رصيفه أيام الصيف.[1]

موقعه عدل

يقع على زاوية حيوية من شارع السهل، أطول شوارع رام الله القديمة أو رام الله التحتا، بجانب كنيسة الروم الارثوذكس يديره أبو شادي في الفترة الصباحية، وشادي في فترة المساء، ويمتد على الرصيف ويمثل شكلًا جديدًا ومختلفًا للمدينة.[2]

زواره عدل

يتميز المقهى بتنوع الفئات الاجتماعية والأعمار المختلفة التي تتواجد فيه، فيضم بداخله خليطا غريبا عجيبا من الفئات الاجتماعية غير المتجانسة، وعلى كل طاولة عالم يستحق الدراسة والتحليل، فيه تجد كبار السن من أبناء المدينة، الذين اعتادوا على لعب الورق داخل المحل، يضاف إليهم فئات الشباب وعلى الطاولات يتبعثر خليط فسيفسائي مكون من مثقفين وكتاب وشعراء وباحثين وطلبة وموظفين وعمال وباعة، وتجار وسياسيين وأجانب ونساء، ولو على نحو محدود.[3] وكان من رواده الدائمين والذين تركوا بصمة وأثر على المقهى:

ميزته عدل

مقهي أضاء ليل رام الله، وجعل من المكان هامشاً ومتنفساً للناس، وفضاءً يحمل بداخله قيم الحرية والانفتاح وتبادل الأفكار والتجديد، ومساحة للتهوية يفتحها المجتمع لتجاوز فكرة المحددات والضغوط الاجتماعية في ظروف غاية بالصعوبة، فأين يذهب الناس أمام الإغلاق والحواجز، الذي يقيمها الاحتلال في كل مكان وعلى مداخل المدن؟ [1] ويشكل فرصة للقاء من لهم رأي حقيقي في السياسة والاجتماع والاقتصاد والثقافة، لا يحتاج الأمر إلى جهد كبير كي تشعل نقاشا حول أي مسألة، يكفي أن تسأل أي سؤال لتبدأ الأجوبة والاعتراضات والاصطفافات والتباينات والاختلافات يتم دراسة الموضوع من كل جوانبه، من الروئ الحالمة والرومانسية إلى المواقف الأكثر واقعية، وتلك التي تربط التحليل بالإقتصاد، وكأنه صالون ثقافي أو سياسي يعج بالأفكاروالأحلام.[3]

قبل الإحتلال عدل

المقاهي الشعبية وجدت في المدن الفلسطينية الساحلية مثل يافا وحيفا وعكا وغزة، كما وجدت في القدس ونابلس والخليل من مدن الجبل الفلسطيني، كما في العواصم العربية وخصوصا القاهرة وبغداد ودمشق وبيروت، دون أن يصل طابعها ألى مقهى ثقافي كما في أوروبا، وفي فلسطين وبسبب قمع وبطش الاحتلال بالنخب الثقافية فقدت المدن الكثير من هذا الشكل وما زالت تفتقد المقاهي الثقافية وبقيت النخب تتوزع بين مجموعات وفي اماكن مختلفة، وتبقى مدينة رام الله مرشحة بإيجاد مقهى ثقافي كون المدينة تتحول إلى أهم المدن في العالم العربي من حيث دلالة الحرية والتوير.[4][5]

المراجع عدل

  1. ^ أ ب أنور حمام. "مقهى الانشراح - كتاب رام الله المفتوح". أمد للإعلام. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-29.
  2. ^ "مقهى الانشراح في رام الله... لعيبة شدة غشاشين، وحرامية قداحات". رصيف22. 16 نوفمبر 2022. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-29.
  3. ^ أ ب "Al-Ensherah Cafe مقهى الإنشراح". ليل نهار (بالإنجليزية). 12 May 2016. Retrieved 2023-12-29.
  4. ^ "إلى أصدقائي في مقاهي ما قبل العزلة - عبد المجيد سويلم - آراء". www.al-ayyam.ps. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-29.
  5. ^ "الحدث بوست| زياد خداش: "والله صح إنك أستاذ مدرسة"". www.alhadath.ps. اطلع عليه بتاريخ 2023-12-29.