مستخدم:OSAMA505/ملعب

الشعر الجاهلي


الشّعر الجاهلي الشّعر الجاهلي هو شعر العرب قبل الإسلام بما يقارب مئة وخمسين عاماً، وقد اشتمل على عددٍ كبير من الشّعراء يترأسهم شعراء المُعلّقات مثل: عنترة العبسي، وزهير بن أبي سُلمى، وامرىء القيس. كما اشتمل على دواوين شعراء وشاعرات، فوصلنا شعر بعضهم كاملاً، بينما لم نعرف سوى شذرات من شعر الآخرين. يتميّز الشّعر الجاهلي بجزالة ألفاظه، وقوّة تراكيبه، واحتوائه على معلومات غنيّة تشرح وتوضّح البيئة الجاهليّة وما فيها من حيوان وجماد، ووثّق أحداث حياة العرب، وتقاليدهم، ومعاركهم، وأماكن تعايش قبائلهم، وأسماء آبار مياههم، وأسماء فرسانهم المشهورين، ومحبوباتهم. اعتُبر هذا الشّعر سجلّاً لحياة العرب قبل الإسلام، واعتمده علماء اللّغة في وضع قواعد النّحو والاستشهاد على صحّتها، واعتمد عليه مفسّرو القرآن في بيان معاني الكلمات ومدى ورودها في اللّغة. نشأ هذا الشّعر في بوادي نجد والحجاز وما حولها من شماليّ الجزيرة العربيّة، واعتُبرت البادية المدرسة التي ينشأ فيها الشّعراء النّابهون، كحاتم الطائي، والمهلهل، وطرفة بن العبد، والأعشى، والنّابغة. (1)

أجمل الشّعر الجاهلي لم يقتصر الشّاعر الجاهلي بكتابة قصيدة واحدة، فكثير من الشّعراء عُرف بأكثر من قصيدة مميّزة له، والآتي أفضلها. عنترة العبسي ومن أجمل قصائده نختار لكم: لا يحْمِلُ الحِقْدَ لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ ومن يكنْ عبد قومٍ لا يخالفهمْ إذا جفوهُ ويسترضى إذا عتبوا قدْ كُنْتُ فِيما مَضَى أَرْعَى جِمَالَهُمُ واليَوْمَ أَحْمي حِمَاهُمْ كلَّما نُكِبُوا لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوا منَ الأكارمِ ما قد تنسلُ العربُ لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌ يَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَاتَني النَسبُ إِن كُنتَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَنَّ يَدي قَصيرَةٌ عَنكَ فَالأَيّامُ تَنقَلِبُ اليَومَ تَعلَمُ يا نُعمانُ أَيَّ فَتىً يَلقى أَخاكَ الَّذي قَد غَرَّهُ العُصَبُ إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِماً وَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الرُّمْحِ مُخْتَضِبُ إنْ سلَّ صارمهُ سالتَ مضاربهُ وأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُبُ