{{ملعب مستخدمnancy المرأة المسلمة بين شقي الرحي

''''وشهد شاهدٌ من أهلها" يتضمن الحديث عن المرأة المسلمة كثير من الإنتقادات التي قد توجه اتهامات مباشرة أحياناً للشريعة الإسلامية وتحكم عليها بدون وعي بأنها ظالمة في كثير من تفاصيلها لحقوق المرأة المسلمة.


فيري المنصفون أنها أعطت المرأة بعض حقوقها ولكنها ميزت الرجل في كثير من الأحيان عليهامثال ذلك:

- حقها في الميراث 

- حق الخلع

- حق الإيجاب والقبول عند الزواج

- حقها في أن يكون لها ذمة مالية مستقلة

ويري المعارضون أن الشريعة الإسلامية هي شريعة أجارت علي حقوق المرأة ووقفت بجانب الرجل تشد أزره وتعطيه صلاحيات بدون حدود ليزداد طغياناً وعنفواناًضد المرأة المسلمةوذلك من خلال تشريعات ظالمة من وجهة نظرهم ومثال ذلك:

- حق الرجل في الميراث والذي يمثل ضعف حق المرأة.

- حق الرجل في الطلاق مرة ومرتان وثلاث .

- حق الرجل في اعادة زوجته إلي عصمته حتي دون موافقتها.

- حق الرجل في تأديب زوجته الناشز سواء بالهجر أو بالضرب.

- حق الرجل في تعدد الزوجات حتي أربع زوجات.

وبقيت المرأة المسلمة بين شقي الرحي

منظمات حقوق الإنسان ومنظمات حقوق المرأة في جهة ورجال الدين والفقه الإسلامي في جهة أخري.

والفصل بين الطرفين قد يحتاج إلي دراسات مستفيضة وأبحاث ورسائل علمية ولكن موضوعية التحليل والوقوف علي مسافة واحدة من كل الأطراف قد يكون عوناً في ذلك .

لذلك اخترت عنواناً لهذا المقال جزءاً صغيراً من الأيه(26) بسورة يوسف واقتبست معناه من تعريف ويكبيديا[1] لمضمون اللفظ القرآني : وشهد شاهد من أهلها هو تعبير تأكيدي و إثباتي في اللغة العربية مقتبس من القرآن الكريم[1]. يُستعمل هذا التعبير لإضفاء الشرعية (fr) و التأكيد على حق ما في صراع تتداخل فيه مصالح أطراف مختلفة. نظرا أن كل طرف يدفع بمبرراته قصد كسب أكبر قدر من الشرعية، فإن استعمال شهادات الدعم مِن مَن له صلة بالخصم يقوي نظرية أحد الأطراف المتخاصمة على حساب الأطراف الأخرى. أي أنني بصفتي إمراة مسلمة مطالبة بالشهادة في تلك القضية وذلك وفقاً لقوله تعالي"


( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خبيرا) سورة النساء (135)

شرح الأية:

- يَأْمُر تَعَالَى عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَكُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ أَيْ بِالْعَدْلِ فَلا يَعْدِلُوا عَنْهُ يَمِينًا وَلا شِمَالا وَلا تَأْخُذهُمْ فِي اللَّه لَوْمَة لائِم وَلا يَصْرِفهُمْ عَنْهُ صَارِف وَأَنْ يَكُونُوا مُتَعَاوِنِينَ مُتَسَاعِدِينَ مُتَعَاضِدِينَ مُتَنَاصِرِينَ فِيهِ - وَقَوْله " شُهَدَاء لِلَّهِ " أَيْ أَدُّوهَا اِبْتِغَاء وَجْه اللَّه فَحِينَئِذٍ تَكُون صَحِيحَة عَادِلَة حَقًّا خَالِيَة مِنْ التَّحْرِيف وَالتَّبْدِيل وَالْكِتْمَان . - - وَلِهَذَا قَالَ " وَلَوْ عَلَى أَنْفُسكُمْ " أَيْ اِشْهَدْ الْحَقّ وَلَوْ عَادَ ضَرَرهَا عَلَيْك وَإِذَا سُئِلْت عَنْ الْأَمْر فَقُلْ الْحَقّ فِيهِ وَلَوْ عَادَتْ مَضَرَّته عَلَيْك فَإِنَّ اللَّه سَيَجْعَلُ لِمَنْ أَطَاعَهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا مِنْ كُلّ أَمْر يَضِيق عَلَيْهِ. - وَقَوْله " أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ " أَيْ وَإِنْ كَانَتْ الشَّهَادَة عَلَى وَالِدَيْك وَقَرَابَتك فَلَا تُرَاعِهِمْ فِيهَا بَلْ اِشْهَدْ بِالْحَقِّ وَإِنْ عَادَ ضَرَرهَا عَلَيْهِمْ فَإِنَّ الْحَقّ حَاكِم عَلَى كُلّ أَحَد. - وَقَوْله " إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاَللَّه أَوْلَى بِهِمَا " أَيْ لَا تَرْعَاهُ لِغِنَاهُ وَلَا تُشْفِق عَلَيْهِ لِفَقْرِهِ وَاَللَّه يَتَوَلَّاهُمَا بَلْ هُوَ أَوْلَى بِهِمَا مِنْك وَأَعْلَم بِمَا فِيهِ صَلَاحهمَا.

- وَقَوْله " فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا أَيْ فَلَا يَحْمِلَنكُمْ الْهَوَى وَالْعَصَبِيَّة " وَبُغْض النَّاس إِلَيْكُمْ عَلَى تَرْك الْعَدْل فِي أُمُوركُمْ وَشُؤُونكُمْ بَلْ اِلْزَمُوا الْعَدْل عَلَى أَيّ حَال . - وَمِنْ هَذَا قَوْل عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة لَمَّا بَعَثَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُص عَلَى أَهْل خَيْبَر ثِمَارهمْ وَزَرْعهمْ فَأَرَادُوا أَنْ يُرْشُوهُ لِيَرْفُق بِهِمْ فَقَالَ : وَاَللَّه لَقَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْد أَحَبّ الْخَلْق إِلَيَّ وَلَأَنْتُمْ أَبْغَض إِلَيَّ مِنْ أَعْدَادكُمْ مِنْ الْقِرَدَة وَالْخَنَازِير وَمَا يَحْمِلنِي حُبِّي إِيَّاهُ وَبُغْضِي لَكُمْ عَلَى أَنْ لَا أَعْدِل فِيكُمْ . فَقَالُوا : بِهَذَا قَامَتْ السَّمَوَات وَالْأَرْض . .

- وَقَوْله " وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا " قَالَ مُجَاهِد وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف تَلْوُوا أَيْ تُحَرِّفُوا الشَّهَادَة وَتُغَيِّرُوهَا وَاللَّيّ هُوَ التَّحْرِيف وَتَعَمُّد الْكَذِب . وَالْإِعْرَاض هُوَ كِتْمَان الشَّهَادَة وَتَرْكهَا . .-وَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " خَيْر الشُّهَدَاء الَّذِي يَأْتِي بِالشَّهَادَةِ قَبْل أَنْ يُسْأَلهَا " وَلِهَذَا تَوَعَّدَهُمْ اللَّه بِقَوْلِهِ " فَإِنَّ اللَّه كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا " أَيْ وَسَيُجَازِيكُمْ بِذَلِكَ ..

 تفسير ابن كثير[2] . <r

ولذلك أكتب من باب عدم كتمان الشهادة والله المستعان وبالله التوفيق.

  1. ^ ويكيبديا
  2. ^ تفسير ابن كثير