مستخدم:Mostafa.kmahmoud/sandbox

[ الحجامة هي العلاج عن طريق مص وتسريب الدم عن طريق استعمال الكؤوس. ويكون بطريقتين : الحجامة الرطبة والحجامه الجافة. وهي طريقة طبية قديمة كانت تستخدم لعلاج كثير من الأمراض، لأن الناس كانوا يجهلون أسباب الأمراض، وكانت الوسائل العلاجية محدودة جداً.

رغم قدم ممارسة العلاج بالحجامة, فشلت العديد من الدراسات الحديثة في اثبات فعاليته. كما ان هناك بعض المخاطر الصحية التي يمكن ان تنتج عنه.[1][2][3]


رأي العلم الحديث

عدل

مثَّلت الحجامة جزءاً أساسيًّا من الممارسات الطبية التقليدية في العديد من المجتمعات، إلا أنه بعد أن انتشر الطب الغربي في بلاد العالم أجمع، تراجع استخدامها، فظلت مجرد ممارسة تقليدية. وظل الأمر كذلك حتى سنوات قليلة ماضية، وخاصة بعدما فشل الطب الحديث في علاج العديد من الأمراض، وبعد أن تم اكتشاف العديد من التأثيرات الجانبية للعديد من الأدوية الكيميائية، بدأت العديد من ممارسات الطب التقليدي في الانتشار أو ما يسمى بالطب البديل. ويتم الآن تعليمها وصدرت عنها كتب ونشرت عنها مقالات على صفحات الإنترنت كجزء من حركة الطب البديل. لكنها لم تدخل حتى الآن في الكتب الطبية الحديثة كطريقة علاجية. حيث لا تتوفر عنها دراسات وفق المعايير العلمية الحديثة. فوفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، "الدليل العلمي الموجود لا يدعم الحجامة كعلاج للسرطان أو أي مرض آخر".[4]

مثل العديد من طرق العلاج التقليدية الأخرى, قد يصعب القيام بتجارب طبية ثنائية التعمية التي لا تأخذ في لعتبارها الآثار الإحائية. لقد أكد كلا من Simon Singh و Edzard Ernst في كتابهما الذي نشر في عام 2008, انه لا يوجد اي أدلة علمية تدعم وجود اثار ايجابية لعلاج اي حالة طبية بالحجامة.[5]

 

ما زال استخدام الحجامة بايران منتشرز تبقا لدراسة (Nimrouzi et al., 2014) يعمل العلاج بالحجامة على ازالة النسيج الندبي (المتشوه).[6]

كثيرا ما يصاحب العلاج بالحجامة العديد من المخاطر لأنه يتم ممارستها بلا اشراف من قبل أشخاص لا يتمتعون بخلفية طبية. تشير الأبحاث إلى أن هذه المخاطر تشمل التوسيع وعائي و تمزق الأوعية الدموية و الاستسقاء.[7] من الجدير بالذكر أن الشخاص الذين يعانون من السمنة أو النحافة المفرطة أكثر عرضة لتلك المخاطر. و لهذا تعرضت اساليب العلاج بالحجامة للنقد من تجاه معارضي اساليب الطب البديل.[8][9][10]

رأي الطب التقليدي

عدل

يدغي انصار العلاج بالحجامة انه يعمل على تحسين حالة الجسم البدنية والنفسية بالاضافة لعلاج العديد من الضطرابات الدموية مثل الأنيميا و الناعور و بعض حالات الروماتيزم و بعض الاضرابت ال جلدية مثل التهابات و حب الشباب ويدعي البعض بأنه يعمل على رفع الخصوبة عند الإناث. لكن هذه الادعاءات لا تدعمها الطب الحديث.[11]


الحجامة الرطبة

عدل
 
دم مستخرج بواسطة الحجامة الرطبة.

يفسر البعض أن الشفاء بالحجامه هو أن الدم الفاسد يخرج من الجسم، وهو الدم الذي يحمل كريات الدم الحمراء الهرمة أو الشوائب الدموية والأخلاط الرديئة والتي تصل للدم بطريقه أو بأخرى من جراء استعمال الأدوية المختلفة والكيماويات. وهذا الدم الفاسد يتراكم ويركد ويتجمع في مناطق معينة أثناء دورته بالجسم، في أعلى الظهر هي مناطق تتميز بضعف التدفق والجريان وبطء حركة الدماء والسريان بها، فيكون بالتخلص منه تنقيه لمجرى الدم العام وتسهيل وتنشيط تدفق الدم النقي الجديد وتنتج كريات الدم حمراء جديدة مكان الفاسدة فيصبح الدم حيوي وصحي أكثر. وهكذا يستعيد الجسم توازنه الطبيعي من جديد. وتنشط عملياته وقدراته المناعية. ويتم عن طريق شرط الجلد بمحجم أو مشرط جروح صغيره ووضع كاسات الهواء الجافة فوقها ويتم تسريب الدماء الفاسدة عن طريق أحداث ضغط ماص للدماء والتراكمات الدموية بتلك المنطقة.

الحجامة الجافة

عدل

مشابهة لطريقة الحجامة الرطبة تماماً، ولكن دون شرط الجلد وتشريحه، وأحياناً لا يتم فيها تسريب الدماء، ولكن تغيير ضغط الجسم الداخلي والخارجي، وتترك الكاسات بقع دائريه حمراء على الجلد تختفي بعد فترة قصيره.

تاريخ

عدل

يعتبر العلاج بالحجامة من أكثر الطرق العلاجية استخداماً قديماً؛ حيث استخدمت من قبل مختلف الشعوب القديمة وعلى نطاق واسع. وكان الأطباء العرب ممن استخدموا هذه الطريقة العلاجية.

التاريخ القديم

عدل

استخدم الآشوريون الحجامة منذ 3300 ق.م. وتدل نقوش المقابر على أن الفراعنة استخدموها لعلاج بعض الأمراض منذ 2200 ق.م. أما في الصين فإن الحجامة مع الإبر الصينية تعتبران أهم ركائز الطب الصيني حتى الآن، كما استخدمها الأطباء الإغريق ووصفوا طرق استخداماتها. كما عرفها العرب القدماء متأثرين بالمجتمعات المحيطة بهم.

العرب

عدل

تكلم الرازي وبالتفصيل عن هذا الموضوع وخصص فصلاً كاملاً تحدث فيه عن الحجامة، وبين فوائده، وطرائق تطبيقها. وأوضح ابن سينا أن للحجامة بالشرط فوائد ثلاثاً:

«أولها: الاستفراغ من نفس العضو، وثانيها: استنقاء جوهر الروح من غير استفراغ تابع لاستفراغ ما يستفرغ من الأخلاط، وثالثها: تركها التعرض للاستفراغ من الأعضاء الرئيسية»

. وقد بين ابن سينا في نهاية الفصل أنه لا يجوز تطبيق الحجامة على من هم دون السنتين وفوق الستين من العمر. في حين أن الزهراوي قسم الحجامة إلى قسمين أساسيين: الحجامة بالشرط والحجامة الجافة. والأخيرة تستخدم في الأعضاء التي لا تحتمل الشرط عليها كالكبد والطحال والثديين والبطن والسرة وموضع الكلى والحُق الورك، والغاية من إجرائها جذب الدم من عضو إلى عضو. وقد أوضح الزهراوي وبالرسم شكل المحاجم وأوضح طريقة تطبيقها.[12]

الحجامة في الطب النبوي

عدل

لما جاء الإسلام أقر ممارسة الحجامة؛ فقد مارسها الرسول محمد صلى الله وعليه وسلم وتعتبر من الأدوية النبوية الطبيعية التي وردت في الطب النبوي، حيث قال في الصحيحين:

«" خيرُ ما تداويتم به الحجامة والفصد" أخرجه البخاري ومسلم»

روى جابر عن النبي قال :

«"إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم أو الكوية بنار، وما أحب أن أكتوي "»

وعن أبن عباس عن النبي قال :

«" الشفاء في ثلاث : شربة عسل وشرطة محجم "مشرط"، وكية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي

.

وقالوا أن النبي أحتجم في رأسه من وجع كان به وفي رواية من شقيقة كانت به، وقال أنس أنه أحتجم في الاخدعين والكاهل والبعض قال ظهر قدمه. وفي رواية عنه أن ما من أحد اشتكى إليه وجعاً في رأسه إلا قال له : أحتجم. ولا وجعاً في رجليه إلا قال له :أخضبهما بالحناء. وجاء في الطب النبوي أن الحجامة على الساقين تقارب الفصد وتضر الطمث وعلى القفا للرمد والبخر والصداع والله أعلم.

وتمنع الحجامة والفصد لمن حصل له هيضه والناقه والشيخ الكبير والضعيف الكبد والمعدة ومترتل الوجه والأقدام والحامل والنفساء والحائض وأفضل أوقات الفصد والحجامة الثانية والثالثة من النهار. وعن الترمذي أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : " أن خير ما تحتجمون به يوم السابع عشر والتاسع عشر ويوم إحدى وعشرين ". وعن أنس : " كان رسول الله يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم سبعة عشر أو تسعة عشر وفي إحدى وعشرين ". وللايام اقتران علمي يظهر الإعجاز في اختيار هذه الأيام يراجع في هذا دراسات حديثة. (هذا الكلام غير موثوق ويعتبر تدليس على العلم) يرجى التحرّي واضافة المراجع العلمية الموثوقة.

مواضع الحجامة

عدل
  • الهامة : أعلى الرأس أو وسطه
  • اليافوخ : وسط الرأس حيث يلتقي عظم مقدم الرأس ومؤخره
  • الأخدعين : جانبي العنق
  • الكاهل : أعلى الظهر ما بين الكتفين
  • ظاهر القدمين : أعلاهما
  • القمحدوة : مؤخر الرأس
  • نقرة القفا : قد تكون هي القمحدوة وقد تكون أسفلها.

وهذه المواضع تشمل الرجال والنساء ويمكن اجرائها بدون حلاقة [13]

المصادر

عدل
  1. ^ اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع acs
  2. ^ Cao، Huijuan؛ Li، Xun؛ Liu، Jianping (28 فبراير 2012). "An updated review of the efficacy of cupping therapy". PLOS ONE. ج. 7 ع. 2: e31793. DOI:10.1371/journal.pone.0031793. ISSN:1932-6203. PMC:3289625. PMID:22389674.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  3. ^ Crislip، Mark. "Acupuncture Odds and Ends". Science-Based Medicine. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-08.
  4. ^ "ACS :: Cupping". 23 مايو 2007. اطلع عليه بتاريخ 2007-06-21. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |coauthors= تم تجاهله يقترح استخدام |author= (مساعدة)
  5. ^ Singh، Simon؛ Ernst، Edzard (2008). Trick or Treatment. Transworld Publishers. ص. 368. ISBN:978-0-552-15762-9.
  6. ^ "Memorial University Libraries – Proxy Login". mun.ca.
  7. ^ "cupping – The Skeptic's Dictionary – Skepdic.com". skepdic.com.
  8. ^ Hall، Harriet. "Therapy or Injury? Your Tax Dollars at Work". Science-Based Medicine. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-08.
  9. ^ Crislip، Mark. "Acupuncture Odds and Ends". Science-Based Medicine. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-08.
  10. ^ Gorski، David (1 يوليو 2016). "What's the harm? Cupping edition". Respectful Insolence. Science-Based Medicine. اطلع عليه بتاريخ 2016-08-08. {{استشهاد ويب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغ: |1= (مساعدة)
  11. ^ Russell J؛ Rovere A، المحررون (2009). "Cupping". American Cancer Society Complete Guide to Complementary and Alternative Cancer Therapies (ط. 2nd). American Cancer Society. ص. 189–191. ISBN:9780944235713.
  12. ^ العلاج بالحجامة في الطب العربي من منظور الطب الحديث د.عبد الناصر كعدان، تاريخ الولوج 23/09/2011
  13. ^ http://www.al3laj.com/Hejamah/places-explanation.htm

[[تصنيف:سحر (خارق للطبيعة)]] [[تصنيف:طب إسلامي]] [[تصنيف:دم]] [[تصنيف:تاريخ إسلامي]] [[تصنيف:حضارة إسلامية]] [[تصنيف:طب تقليدي]]