مستخدم:Mona Elhaj/ملعب

" إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا "

عدل

(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) ) نجد في هذه السورة سورة الشرح ان الله عزوجل بشر الرسول صلى الله عليه سلم بأنه شرح له صدره و رفع عنه الحمل الثقيل الذي كان يشعر به (الذي أنقض ظهرك )و هي حمل الدعوة و تبليغ الرساله، ورفع له ذكره فما يذكر الله الا ويذكر معه الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم .

و بعد هذه البشريات بشرى اخرى و هي العسرالذي يعاني منه بسبب تكذيب قومه له فإنه سيزول و يحل محله اليسر. و عندما يقرأ احدنا هذه السوره يوقن ان الله عزوجل يبشره كما بشره حبيبه المصطفى عليه الصلاة و السلام(فإن مع العسر يسرا(5)إن مع العسر يسرا(6)) فكل منا يمر به العسر في حياته ولكنه سرعان ما يزول فهذا وعد الله و يؤكده حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام :"واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يُسراً" ، فهذه بشرى من الله ان الفرج قريب مهما كان العسر و الشده . واللافت ان العسر في الآيتين معرفه و ان اليسر نكره ، والقاعدة العربية تقرر أنه إذا كررت المعرفة في القرآن فإن المعرفة الثانية هي نفس المعرفة الأولى، أما إذا كررت النكرة فإن النكرة الثانية غير النكرة الأولى، فالعسر المُكرر في الآيتين عسر واحد، واليسر المكرر فيهما يُسران اثنان.ولهذا ورد القول المأثور: لن يغلب عسر يسرين.

مستخلص من د.صالح الخالدي http://vb.tafsir.net/tafsir29449/#.VTEBtcnsEko