Mohammdaon
اشترك منذ 28 يونيو 2014
| ||
| ||
|
حييتُ سفحكِ عن بعدٍ فحَييني | يا دجلة الخير يا أمَّ البساتين ِ | |
حييتُ سفحَك ظمآناً ألوذ به | لوذ الحمائِم بين الماءِ والطين |
بغدادُ، ما آشْتَبَكَتْ عَلَيْكِ الأعصُرُ | إِلَّا ذَوَتْ، ووريقُ عُمركِ أخضرُ | |
مَرّتْ بكِ الدنيا، وصُبحُكِ مُشمِسٌ | وَدَجَتْ عَلَيْكِ ووجْهُ ليلكِ مُقْمِرُ | |
وَقَسَتْ عَلَيْكِ الحادثاتُ فراعَها | أنَّ آحتمالَكِ من أذاها أكبَرُ |
لا يخدعنك هتاف القوم في الوطــن | فالقوم في السر غير القوم في العلن |
إذا قال فيكَ النَّاسُ ما لا تُحبّهُ | فصبراً يفئْ ودُّ العدو إليكا | |
وقد نطقوا مَيْنا على الله وآفتروا | فما لهمُ لا يفترون عليكا |
هفت الحنيفةُ والنصارى مااهتدت | ويهودُ حارتْ والمجوسُ مضلَّله | |
إثنان أهل الأرض ذو عقل بلا | دينٍ ، وآخرَ ديّنٌ لا عقل له |
تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا | فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ | |
وما قلَّ مَنْ كانت بقاياه مثلنا | شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ |
كفى زاجراً للمرء أيّامُ دهره | تروحُ له بالواعظاتِ وتغتدي | |
عن المرء لا تسأل، وسل عن قرينه | فكلُّ قرينٍ بالمقارن يقتدي |
إن أخا الهيجاء مَنْ يسعى معكْ | وَمَنْ يضرُّ نَفْسَهُ لينفعك | |
وَمَنْ إذا ريبُ الزمان صدَعك | بدّدَ شملَ نفسه ليَجْمَعَكْ |
يا رُبّ جوهَرِ عِلمٍ ، لو أبوحُ به | لَقيلَ لي ، أنتَ مِمّنْ يعبدُ الوَثنا | |
و لَآسْتَباحَ رجالٌ مسلمونَ دمي | يَرَوْنَ أقبحَ ما يأتونَهُ ، حَسَنا |
دنت الساعةُ وانشقَّ القمر | عن غزالٍ صاد قلبي ونفر | |
أحور قد حرتُ في أوصافه | ناعس الطرف بعينيه حَوَر |
من رأى مثل حبي | تشبه البدر إذا بدا | |
تدخل اليوم ثم | تدخل أردافها غدا |
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة | لا يشتكي منها قصر ولا طول |
لَقَدْ زادني حُبّاً لِنَفسيَ أنّني | بغيضٌ إلى كلِّ آمرىءٍ غيرِ طائلِ | |
وأنّي شَقِيٌّ باللئامِ ، ولا ترى | شقيّاً بِهم ، إِلَّا كريمَ الشمائلِ |
وَدَهْرٌ ناسُهُ ، ناسٌ صغارٌ | وَإِنْ كانتْ لهم جُثَثٌ ضِخامُ | |
وما أنا منهمُ ، بالعيشِ فيهم | ولكنْ ، مَعدِن الذهب ، الرّغامُ | |
أرانبُ ، غيرَ أنْهمُ ملوكٌ | مُفَتّحةٌ عيونُهمُ ، نيامُ | |
وشبهُ الشيء مُنجذبٌ إليه | وأشبهُنا بدنيانا ، الطّغامُ |
ذاكَ أَنِّي لا تقبل الضيمَ نفسي | ولو آنّي آفتَرَشتُ شوكَ القتادِ | |
هذه عادتي وقد كُنتَ طفلاً | وشديدٌ عليّ غير آعتيادي | |
فإذا سرتُ أحسب الأرض ملكي | وجميع الأقطار طوعَ قيادي | |
وإذا ما أقَمتُ فالنّاس أهلي | أينما كنتُ والبلاد بلادي |
عيّرتني بالشيب وهو وقار | ليتها عيَّرت بما هو عار | |
ان تكن شابت الذوائب مني | فالليالي تزيِّنها الأقمار |