مستخدم:Maithaaalsha 214/ملعب

يعد التلوث البيئي أحد أهم التهديدات التي يواجهها كوكبنا في هذا العصر،و يُقصَد بتلوّث البيئة (إدخال موادّ صلبة، أو غازيّة، أو سائلة، أو أيّ شكل من أشكال الطّاقة، مثل الحرارة، أو الصّوت، أو النّشاط الإشعاعي إلى البيئة، ممّا يجعلها غير آمنة للعيش فيها؛ لتجاوزها النِّسب التي يُمكن للبيئة استيعابها، أو تحليلها، أو تحويلها إلى موادّ غير مُؤذية).

من الدول التي تعاني من التلوث بكمية كبيرة :

1) الولايات المتحدة الامريكية:

لا يقتصر الأمر فى الولايات المتحدة على تلوث الهواء وزيادة انبعاثات ثانى أكسد الكربون، لكن تعانى الدولة الأكثر تطورًا فى العالم من تلوث المياه وهو الأمر الذى يهدد جميع الكائنات الحية.

2) البرازيل :

أدى التطور الصناعى الذى تشهده البرازيل فى تلوث الهواء بشكل كبير، وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة فى الغلاف الجوى، ويضاف هذا إلى جانب سرعة إزالة الغابات فى منطقة الأمازون.

3) الصين:

تتربع الصين على قمة الدول الأكثر تلوثًا فى العالم، حيث تعانى معظم مدنها من تلوث كبير فى الهواء، لدرجة تستدعى ارتداء الأغطية الواقية عند الخروج، ويتزايد الأمر سنويًا، لذا تحاول الصين حاليًا تجاوز الأمر والتوصل لحلول لهذه المشكلة التى تهدد استقرارها.

4) إندونسيا:

تسبب إزالة الغابات بنحو 40% على مدار الـ50 عامًا الماضية فى تلوث الهواء بإندونيسيا، حيث تعانى الدولة الآسيوية من نفس مستويات انبعاثات الكربون التى تعانى منها الدول الأوروبية.

من ابرز أنواع التلوث:

1) تلوّث الهواء:

يتلوّث الهواء عندما يختلط بموادّ ضارّة، مثل أوّل أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النّيتروجين، والأوزون، والرّصاص، وقد ينتج تلوّث الهواء عن بعض الكوارث الطّبيعيّة، مثل حرائق الغابات والبراكين، أو بسبب الأنشطة البشريّة التي تُنتِج موادّ ملوّثة للبيئة، مثل: الدّخان النّاتج عن حرق الوقود الأحفوري، وعوادم السّيارات.

2) تلوّث الماء:

: يُقصَد بتلوّث الماء وصول بعض الموادّ الضّارة إلى المسطحات المائيّة، بما في ذلك الأنهار، والمحيطات، والبحيرات، والجداول، والمياه الجوفيّة، ممّا يغيّر من خصائصها، فيصبح من الصعب استخدام الماء بطريقة آمنة، كما يؤثّر على وظائف الماء في النّظم البيئيّة المختلفة، ومن الأمثلة على الموادّ التي تلوّث المسطحات المائيّة: الكائنات الحيّة الدقيقة المُسبِّبة للأمراض، والموادّ المُشعّة، والنّفايات العضويّة القابلة للتفتيت، والموادّ الكيميائيّة السّامة، والنّفط، وغيرها من الموادّ.

3) التلوث الضوضائي أو الضجيج :

التّلوُّث الضّوضائيّ أو الضّجيج: يُقصَد به الأصوات المفرطة أو غير المرغوبة، التي قد تؤثّر على صحة الإنسان ونوعية البيئة، وتُقاس شدة الضّوضاء بوحدة الدّيسيبل. يرتبط التّلوُّث الضّوضائي بالتّطور الصّناعي، وأنشطة البناء، ووسائط النّقل، مثل: الطّائرات، والقطارات، وغيرها.

4) التلوث التربة :

تتلوّث التّربة نتيجة اختلاطها بموادّ كيميائيّة، أو موادّ ضارة، ويحدث التّلوُّث بشكل مباشر أو غير مباشر، نتيجةً للأنشطة البشريّة، مثل: الأنشطة الصّناعيّة، والعمليات الزّراعيّة، وإلقاء النّفايات على الأرض، وتسرّب النّفط أثناء تخزينه أو نقله، كما أنّ التربة تتلوّث عندما تختلط بالمطر الحمضيّ.

5) التلوث الحراري :

هو التّغير المُفاجئ على درجة حرارة المسطّحات المائيّة لأسباب طبيعيّة، مثل انفجار البراكين، أو نتيجةً للأنشطة البشريّة، وقد يكون التّغير ارتفاعاََ أو انخفاضاََ في درجة الحرارة. ينتج التّلوُّث الحراريّ عن استخدام المياه لتبريد محطات توليد الكهرباء، والمصانع، وعودة المياه بعد أن تصبح ساخنةً إلى مصادرها، أو نتيجة جريان الماء على الأسطح المُعبَّدة السّاخنة صيفاً، مثل مواقف السّيارات والطرق، فيكتسب حرارةً ويدخل في شبكات الصّرف الصّحي والمسطّحات المائيّة؛ فيرفع حرارتها، كما يمكن أن ينتج التلوث الحراريّ عن تآكل التّربة، ممّا يجعل المسطحات المائيّة أكثر عُرضةً لأشعة الشّمس. ويؤثر التّلوُّث الحراريّ على الحياة البحريّة، والأنظمة البيئيّة المختلفة.

من اضرار التلوث البيئي:

1) موت الكائنات الحية :

يُسبّب تلوّث البيئة موت الكائنات الحية؛ وذلك لعدة أسباب، منها:

1)إلحاق الضّرر بالموائل الطّبيعيّة للكائنات الحيّة البريّة والبحريّة، وزيادة سُميّتها.

2) تغيير تركيب الأنهار والبحار بسبب المطر الحمضي، فتصبح سامّةً للأسماك.

3) الإصابة بأمراض الرّئة؛ نتيجة وجود الأوزون في طبقات الغلاف الجويّ السُّفلى.

4)زيادة تركيز النّيتروجين، والفوسفات في الماء مما يشجّع نمو الطّحالب السّامة، والتي تعيق بدورها النّمو الطّبيعي للكائنات الحية الأخرى.

5) موت الكائنات الحيّة الدقيقة؛ نتيجة تلوّث التّربة، ممّا يؤثّر على المستوى الأول من السّلسلة الغذائيّة.

2) انتشار الامراض:

يُسبّب تلوث الهواء العديد من الأمراض للبشر، منها أمراض الجهاز التّنفسي كالرّبو، والحساسية، وقد يُسبّب أمراض القلب، والأوعية الدمويّة، والسّرطان، وقد ينتج عن التّلوُّث أمراض أخرى أكثر ندرةً، مثل: الاضطرابات الهرمونيّة، والتهاب الكبد، والتيفوئيد، والإسهال، ويمكن تقدير تأثير التّلوث بكافة أشكاله على صحة الإنسان إذا عُرِف أنّ تلوث الهواء وحده يُسبّب وفاة أكثر من مليوني شخص سنوياََ، وذلك حسب تقرير نُشرته مجلة رسائل البحوث البيئيّة.

3) تدمير الأشجار نتيجة الأمطار الحمضية:

يُضاف إلى المطر الحمضيّ تراكم الأوزون في طبقات الجوّ السُّفلى، وهذا يوقف الأشجار عن التنفّس.

للحد من هذه يوجد لدينا بعض الحلول:

1) ترشيد استخدام الأسمدة الكيميائيةواستخدام الأسمدة العضويّة بدلاً عنها.

2)الحد من كمية النفايات ومعالجتها بطرق صديقه للبيئة.

3) منع الرعي الجائر المؤدي إلى تدهور التربة.

في الختام بعد ان تعرفنا على التلوث البيئي ومشكلاته والاضرار الناتجة عن التلوث والحلول التي يجب علينا اتباعها للحد من هذه المشكلة. وهنا يجب أن تتدخل الحكومة في اتخاذ إجراءات للتقليل من التلوث البيئي.