مستخدم:Maitha khalid/ملعب

التعليم قديما..

كان التعليم ولا زال من أبرز الطرق التي استخدمها البشر في تمرير الخبرات، وبناء الحضارات جيلاً بعد جيل، حيث تعددت وسائل التعليم باختلاف الأزمنة والأمكنة، وبتعدد مواضيع الدراسة وتطور التكنولوجيا الذي ما هو إلا نتيجة تراكميةً للتعلم والتعليم، كما تهدف وسائل التعليم إلى إيصال الفكرة إلى الطلاب بأبسط وأحسن صورة ممكنة، وتقديم المعلومات والأفكار والمهارات بأساليب متعددة في محاولةٍ جادةٍ لإيصال المعلومة وترسيخ المعرفة

وسائل التعليم القديمة:

قد تتباين وجهات النظر حول مدى تأثير وسائل التعليم القديمة، فيفضلها البعض على ما استجد من وسائل تعليمية اليوم، والبعض الآخر يقف إلى جانب مواكبة التطور، وتحسين تجربة الطالب والمعلم، لدعم مخرجات العملية التعليمية وتطويرها، إلا أن لكل فترة ما يناسبها وما يخدم متطلباتها الممكنة، حيث إنّ لأسلوب التعليم القديم صفتان أساسيتان؛ فالتعليم التقليدي هو تعليم باتجاه واحد، أي أنه تعليمٌ مركزه المعلِّم لا الطالب، حيث يتم تقديم المادة الدراسية من قبل المعلم دون تفاعل الطالب أو مشاركته فيها، وبالتالي فإن اعتماد الطالب على معلمه يتزايد بتزايد مركزية دور المعلم، مما قد يضع الطالب في حيز التلقي، عوضاً عن تفعيل دوره، وتنمية تفاعله ومشاركاته

أما الصفة الثانية التي تتصف بها وسائل التعليم قديماً فتتعلق بالوسائل التوضيحية المستخدمة في عملية التعليم التقليدية؛ كالألواح، والبطاقات، والصور، فاللوح هو أحد الوسائل البصرية الأوسع انتشاراً في عالمنا، سواء في المدارس أو المؤسسات، أو الحلقات التعليمية المختلفة، وهي من الوسائل التي لا تكاد تخلو منها أي غرفة صفيّة، وأي مؤسسة تدريبية، وذلك يرجع لعدد من الأهداف التي تحققها هذه الوسيلة التعليمية، التي استطاعت أن تبقى رغم كل المتغيرات، ومن أهداف استخدامها ما يأتي:

تسهيل شرح وعرض المادة التعليميّة من قِبل المعلم، إضافة إلى التسريع من فهم المادة المقدمة، وذلك لما توفره هذه الألواح من مزيد من التوضيح والتفصيل للطلبة. مساعدة الطالب على أن يبقى منتبهاً لتسلسل شرح المادة الدراسية، مع المساهمة في تقليل تشتت الطلبة، وإن شرد ذهنه فيمكنه أن يعود لما كتب على اللوح. كتابة أفكار الدرس بطريقة تسلسلية ومنطقية، واستخدام الرسوم البسيطة، مما يحقق التكامل بين الكلمة المنطوقة والمكتوبة، ويسهّل حفظ المادة المعروضة، الأمر الذي يؤدي إلى حسن تذكّرها مستقبلاً. تلخيص النقاط المهمة في الدرس، ومساعدة الطالب على تدوين المعلومات. عرض المشكلة والأسئلة التي يدور حولها الدرس، إمّا بهدف إثارة الطلاب وتشويقهم، أو مناقشة القضايا المهمة التي يتحدّث عنها الدرس، واستخلاص الفوائد منها