مستخدم:Mahitab hilal al mamary66/ملعب
تقع البلدة فى الولايات المتحدة الامريكية ، تحديدا فى ولاية كانساس، يقدر عدد سكانها بحوالي 700 نسمة.
بدأت الاحداث يوم 17 اغسطس 1952 ، فى ذلك اليوم المشؤوم حدث زلزال بقوة 7.9 ريختر ، وكانت البلدة تقع فى مركز الزلزال. وعندما توجهت فرق الانقاذ من انحاء الولاية إلى مكان حدوث الزلزال ، أي إلى بلدة آشلي .. كانت تنتظرهم مفاجئة صادمة .. فبدلا من أن يجدوا البلدة وجدوا أنفسهم امام فجوة كبيرة بطول يصل الى 1000 متر وعرض 500 متر وعمق سحيق غير محدد.
أمضت فرق الطوارئ حوالى اسبوعين فى البحث عن اي شيء يمكن أن يوصلهم بأهالي البلدة، لكن دون جدوى .. مما اضطرهم لايقاف البحث.
العجيب أنه بعد يوم واحد فقط على ايقاف البحث حدث زلزال آخر فى نفس المكان وبنفس القوة ، وعندما وصلت فرق الانقاذ مرة اخرى اندهشوا لما رأوا .. لأن الفجوة العملاقة التى كانوا قد أطلقوا عليها أسم فجوة الجحيم كانت قد اغلقت نفسها واختفت! ..
لم يتم العثور اى ناج ليروي شيئا مما حدث لسكان البلدة .. حاول المحققون ايجاد أي رأس خيط يقودهم إلى فك لغز القضية. ولأن بلدة آشلي كانت بلدة صغيرة ، فلم يكن يوجد فيها مركز شرطة ، بل كانت تتبع من الناحية الأمنية إلى مركز شرطة بلدة هايس المجاورة ، لذلك توجه المحققون إلى بلدة هايس عسى ان يجدوا دليلا في مركز شرطتها ، وبالفعل وجدوا تقارير وبلاغات عجيبة من سكان بلدة آشلي عن ظواهر غريبة حدثت في بلدتهم قبل أيام من وقوع كارثة الزلزل ..
من ضمن البلاغات اتصال من احد السكان قبل 8 ايام من وقوع الزلازل للابلاغ عن رؤية فجوة سوداء ظهرت فوق سماء البلدة ..
شرطة بلدة هايس لم يصدقوا هذا البلاغ ، لكن سرعان ما بدأت تتوالى البلاغات والاتصالات من سكان بلدة آشلي لتؤكد جميعها نفس القصة .. والعجيب أن لا احد من سكان البلدات والمدن الأخرى المجاورة كان قد أبلغ عن شيء مماثل .. فقط سكان آشلي رأوا هذه الفجوة الغامضة في السماء فوق منازلهم.
أخيرا قررت شرطة هايس أرسال أحد افرادها إلى بلدة آشلي للتأكد من حقيقة الأقاويل والبلاغات .. لكن هذا الشرطي لم يصل ابدا الى البلدة .. لقد كان هناك طريق وحيد يؤدى الى مدينة اشلي ، طريق مستقيم ولا توجد فيه اى تفرعات ، لكن بحسب اقوال الشرطي فأنه كان كلما اقترب من البلدة بسيارته يجد نفسه عائدا مرة اخرى الى مركز الشرطة فى هايس! .. كأن الشرطي
كان يدور في حلقة مفرغة.
قائد الشرطة في بلدة هايس ظن للوهلة الأولى أن الشرطي يكذب أو أنه ليس في وعيه ، لذا قرر ارسال عشرة سيارات شرطة برجالها إلى بلدة آشلي ، لكن الغريب في الأمر أن نفس الأمر تكرر مع هؤلاء الرجال أيضا .. كان الطريق دوما يقود إلى نفس النقطة .. بلدة هايس!..
واستمرت بلاغات طلب النجدة تتوالى من سكان بلدة آشلي ، لكن رجال الشرطة في هايس كانوا عاجزين عن فعل أي شيء ، كل ما أمكنهم فعلهم هو نصيحة السكان المذعورين بألتزام بيوتهم وأن لا يخرجوا منها ابدا.
فى اليوم التالى تلقت الشرطة اتصالات تقول أن النهار لم يطلع في البلدة ، وبأن الفجوة التى فى السماء أخذت تتوسع اكتر واكتر ..
بعدها بيوم تلقت الشرطة مكالمة مرعبة من سيدة تقول بأن طفلتها تتحدث مع والدها ، هذا بحد ذاته ليس أمر غريب، لكن الغريب ان والدها متوفي منذ سنة تقريبا ، واثناء المكالمة شاهدت السيدة طفلتها متوجهة الى باب المنزل فلحقتها وقالت لها الى اين انت ذاهبة ، فاخبرتها الطفلة انها ذاهبة مع والدها وانه يريدها ان تأتي معه هي وامها. الأم ادخلت طفلتها واغلقت الباب وهي في شدة الرعب ، وأخبرها الشرطي ان تظل فى الداخل وتتوخى الحذر وتنتبه على ابنتها واغلق الخط.
بعدها بدأت ترد اتصالات من السكان يقولون أن اطفالهم يتحدثون مع اناس لا وجود لهم ويريدون الخروج والذهاب معهم ..
الشرطة اليائسة قررت في محاولة اخيرة الوصول لبلدة آشلي عن طريق طائرة مروحية ، لكن العجيب أنهم طاروا بالمروحية في الجو لعدة ساعات من دون أن يستطيعوا رؤية بلدة آشلي .. كأنها اختفت من الوجود!.
في نفس اليوم تلقوا اتصالا من احدى السيدات تخبرهم أن جارها وزوجته وطفليهما حاولوا الهرب من البلدة بواسطة سيارتهم ، لكن الظلام المحيط بالبلدة أبتلعهم وهم يصرخون من دون أن يستطيع احد مساعدتهم .. هذا الحادث المرعب جعل السكان الآخرين يتوقفون عن محاولة الهرب من البلدة ..
استمرت المكالمات في اليومين التاليين ، وصارت تتحدث عن اختفاء جميع اطفال البلدة ، لقد اختفوا ولا يوجد لهم اثر ولا يعلم أحد إلى اين ذهبوا.
إحدى المكالمات الرهيبة أتت من امراة تقول بأنها ترى ابنها المتوفي من 3 سنوات يسير فى الجهة المقابلة من الشارع وهو مشتعل بالنار! .. كانت المرأة مرعوبة ، وسمع الشرطي الذي كان يتحدث معها صوت زجاج يتحطم فأخبرها بأن تختبئ ، فقالت المرأة أنها اختبات تحت الطاولة لكنها تسمع خطوات أقدام تقترب منها .. عندها بدأت المكالمة تتشوش .. ثم سمع الشرطى صوت طفل يقول : لقد وجدتك يا أمي! .. ثم سمع صراخ الام وانقطعت المكالمة.
خلاصة:
الاتصالات الاخيرة التي وردت إلى مركز شرطة هايس من سكان بلدة آشلي قالت بأن الاطفال المختفين رجعوا هم والأموات ، وأن البيوت التي تسمح لهم بالدخول تحترق من تلقاء نفسها.
في اليوم التالي اتقطعت المكالمات تماما ، وبعدها بيومين حدث الزلزال وأختفى جميع سكان بلدة آشلي .. وبسبب غرابة الاحداث ، ومن أجل عدم اثارة الرعب والبلبلة في البلاد ، تم التكتم على ما جرى في بلدة آشلي واعتبار أن الكارثة التي حلت كان سببها الزلزال فقط .. ولا أحد يعلم حتى اليوم ماذا حل فعلا بسكان تلك البلدة المشؤومة.