مستخدم:M.Mezra/ملعب
انتفاضة الريف 1958-1959
عدلملخص
عدلانتفض سكان الريف أواخر عام 1958 ضد ما كانوا يرونه تهميشا لمنطقتهم وإقصاء لهم في المشاركة السياسية في المغرب الجديد. هذه الانتفاضة تعد أولى أنواع الاحتجاجات الشعبية في المغرب عقب حصوله على الاستقلال رسميا سنة 1956. كان الريف تحت الحماية الإسبانية لمدة أربعين سنة تكونت خلالها نخبة محدودة العدد تعلمت باللغتين العربية والإسبانية. إلا أن الإدارة الجديدة فرضت اللغة الفرنسية في جميع الإدارات بعد أن تم إدماج الشمال (المنطقة الخليفية) في المنطقة التي كانت تحت الحماية الفرنسية (المنطقة السلطانية)؛ وهذا ما أدى إلى إقصاء النخبة الشمالية من المناصب الإدارية والسياسية.
قاد الاحتجاجات شاب في الثلاثينات من عمره، تخرج من جامعة القرويين، وانخرط باكرا في العمل السياسي وجيش التحرير الذي انطلق في منطقة اكزناية، وهو محمد أمزيان (محمد سلام أمزيان البوخلوفي الورياغلي). استخدم السلطان محمد الخامس الجيش الملكي ضد المحتجين مانحا سلطات واسعة لولي عهده آنذاك الأمير الحسن (الملك الحسن الثاني لاحقا)، والذي أمر بدوره صديقه أوفقير باستعادة الأمن في المنطقة، فتم الزحف عليها من كل الجهات بالآليات العسكرية مع إسناد جوي بالطائرات القليلة آنذاك. انتهت انتفاضة "الكرامة" كما يسميها الريفيون بلجوء قائدها محمد سلام أمزيان إلى إسبانيا عبر مليلية، ثم التحق في مارس من عام 1960 بالقاهرة حيث استقبله الأمير الخطابي الذي كان قد أبدى تعاطفا مع مطالب المنتفضين. أقام محمد سلام أمزيان في القاهرة إلى غاية 1975 ثم انتقل إلى الجزائر إلى غاية 1980 لينتهي به المطاف في العراق من 1980 إلى غاية 1995. توفي في هولندا يوم 9 سبتمبر 1995 على إثر عملية جراحية لاستئصال ورم خبيث، ودفن في قريته في أيث بوخرف.
عائلة أمزيان
عدلتنتمي عائلة أمزيان إلى قرية "أيث بوخرف" (بني بوخلف) من قسمة "أيث بوعياش" (بني بوعياش)؛ وهي إحدى القسمات الخمسة التي تتكون منها قبيلة "أيث ورياغر" (بني ورياغل)[1] التي تعد واحدة من القبائل الريفية الكبيرة والمعروفة بعنادها وشراسة مقاومتها للغزاة. تتكون أسرة "أمزيان" من[2]:
1) حدو موح أمزيان الذي كان قائد محلة خلال الحرب التحريرية التي قادها الأمير محمد عبد الكريم الخطابي (1921-1926)، ثم قائدا تحت الإدارة الإسبانية إلى أواسط الخمسينات[3]. خلف حدو موح أمزيان من الأبناء: محمد (الشيخ مزيان)[4]، حمادي، عبد السلام، عمر، حسن وعبد الباقي.
2) أزرقان موح أمزيان خلف ابنا ذكرا واحدا اسمه سلاّم والذي خلف بدوره ابنين من الذكور وهما محمد، قائد انتفاضة الريف وعمر.
3) عبد السلام موح أمزيان الذي قتله أبناء عمومته المعروفون باسم "أولاد امحند أوموسى" في زمن "الريفوبليك". عبد السلام هذا خلف ابنا ذكرا واحدا اسمه امحند، وهذا بدوره أنجب ابنا ذكرا واحدا اسمه عبد السلام الذي كان معروفا بلقبه "بوحجّاس". والجدير بالذكر أن أبناء العمومة "أولاد امحند أوموسى" تمت تصفية غالبيتهم جسديا بعد أن أقدموا على اغتيال عبد السلام شقيق حدو موح أمزيان، ومن بقي منهم على قيد الحياة تم نفيه خارج القبيلة واستقر في تمسامان، وبالضبط في "ربع تروكوث"، وما يزال عقبهم يحملون لقب "البوخلوفي" حتى الآن.
من هو محمد أمزيان؟
عدلاسمه محمد واسم والده الحاج سلام أوزاقان ن موح أمزيان. اشتهر بلقب "ميس ن رحاج سلام" و"محمد أمزيان" و"محمد سلام أمزيان" و"سي امحمذ". ولقب "أمزيان" تحمله كامل أسرة "أمزيان". وُلد في قرية أيث بوخرف، قطاع النكور من قسمة أيث بوعياش، أيث ورياغل بالريف الأوسط، وذلك في أواخر عام 1925. وبحسب ما ترويه والدته الحاجة فاطمة جابا الله[5] فإنه كان في شهره الثامن حينما شرعت القوات الإسبانية والفرنسية المتحالفة معها لإنهاء مقاومة الريفيين بقيادة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي. حفظ القرآن الكريم في مسجد قريته في سن مبكرة ثم تنقل بين مساجد الريف وجبالة لحفظ ودراسة المصنفات الأساسية في الفقه والحديث واللغة. التحق بالمعهد الأصيل عندما فتحته سلطات الحماية الإسبانية بمدينة الحسيمة. وكان ""شغوفا بالدراسة، مواظبا عليها، ذكيا حاضر البديهة، ميالا إلى الرياضيات وعلوم الفلك؛ وهي العلوم التي سيتعمق في أسرارها بجامعة القرويين"[6] التي التحق بها خلال الحرب العالمية الثانية، ومنها حصل على شهادة العالِمية كأعلى شهادة دراسية تمنحها القرويين التي تعد من أقدم الجامعات في العالم.
من بين أساتذته في المعهد الديني بالحسيمة: "القاضي السي موحند أوزيان والفقيه طحطاح ذي الشهرة الواسعة في الحساب وعلوم الرياضيات والفلك. وهذا الأخير هو الذي شجعه على الاهتمامات الفلكية"[7]. تزوج عام 1949 من السيدة عالية الأزرق من قرية أيث بوسقساقن في تماسينت، وخلف منها أربعة أبناء: فائزة، جمال، نعيمة ومحمد. وسيتزوج لاحقا في المنفى بالجزائر (1977) من السيدة ملك الصفدي، وهي أردنية من أصل فلسطيني وخلف منها سعيد وجميلة. وبعد تخرجه من جامعة القرويين وزواجه في الريف، عاد إلى فاس والتحق بسلك التدريس في قرية "بَّا محمد القريبة من فاس لمدة تقارب أربع سنوات، ثم طردته السلطات الفرنسية بسبب نشاطاته السياسية.
نشاطه السياسي
عدلتأثر منذ صغره ببطولات الريفيين ضد الإسبان بقيادة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي الذي أصبح قدوته وأباه الروحي، فانخرط منذ صباه في العمل السياسي ضمن صفوف الشباب الذين كانوا ينشدون الاستقلال والانفصال عن الحماية الإسبانية والفرنسية، وخاصة بعد الأصداء التي خلفها نزول الأمير محمد عبد الكريم الخطابي في القاهرة عام 1947 وإعلانه عن تأسيس "لجنة تحرير المغرب العربي"[8]، وكذا نشاط الحركة الوطنية التي تمخض عنها ميلاد حزبين منفصلين: حزب الاستقلال وحزب الشورى والاستقلال، ومطالبة هذه الأحزاب بالتفاوض مع فرنسا من أجل الاستقلال[9]. إلا أن محمد أمزيان لم ينعم بنعمة الاستقلال بحيث ألقي عليه القبض في تطوان بتاريخ 27 ديسمبر 1956، وذلك في إطار الاختطافات والاغتيالات التي شهدها المغرب مباشرة بعد إعلان الاستقلال بهدف السيطرة على مقاليد الحكم وتصفية الخصوم السياسيين المحتملين. وفي فاتح يناير 1957 يتم نقله إلى السجن المدني في الحسيمة حيث قضى ما يقارب السنة ثم نُقل في أوائل عام 1958 إلى سجن الرباط وبعده نقل إلى سجن القنيطرة حتى تاريخ إطلاق سراحه مؤقتا يوم 15 سبتمبر 1958 ليغادر مدينة سلا حيث كان يتردد على صديقه الحاج أحمد معنينو[10] نحو تطوان، والتي غادرها يوم 16 سبتمبر 1958 متوجها نحو الحسيمة.
انتفاضة الريف 1958-1959
حينما وصل محمد سلام أمزيان إلى موطنه الريف بعد غياب دام أكثر من سنتين في السجن، وجد المنطقة مضطربة بسبب الشعور العام لدى الريفيين بكونهم مواطنين من الدرجة الثانية بعد إقصائهم من الوظائف وفرض اللغة الفرنسية في الإدارات، علما بأن الريف ومنطقة الشمال عامة كانت تسود فيها اللغة الإسبانية بسبب الحماية الإسبانية، وكذا فرض حزب الاستقلال لأنصاره في المؤسسات والإدارات حتى ولو كانوا أميين. يقول محمد سلام أمزيان عن هذه الفترة المطربة قبل اندلاع الانتفاضة: "لقد وجدنا أن كل الملابسات تدعونا إلى القيام بهذه الحركة لإنقاذ الوطن من الانهيار، وإلا فسوف لن يرحمنا التاريخ والأجيال الصاعدة"[11]. وما هي إلا أسابيع قليلة حتى اندلعت الانتفاضة الشعبية لتعم الريف الأوسط كله؛ ما دفع السلطان محمد الخامس إلى استخدام الجيش للقضاء عليها. وإذا كان "المخزن" (السلطة المركزية) ينظر إلى انتفاضة الريفيين على أنه "تمرد" على الشرعية ومحاولة "فصل" الريف عن باقي المغرب، فإن الريفيين ينظرون إلى حركتهم بكونها "انتفاضة" شعبية ضد الإقصاء والتهميش ومن أجل وطن لا فواصل فيه بين الريفيين المتهمين بالانفصال والولاء لتاريخ الأمير محمد عبد الكريم الخطابي، وباقي مكونات الشعب المغربي. كما أدانوا صراحة محاولة هيمنة حزب الاستقلال المتعطش لسلطة الحزب الواحد على غرار ما قام به الحبيب بورقيبة في تونس. ولذلك رفع الريفيون شعار: "محمد الخامس ملكنا وعبد الكريم زعيمنا والموت لحزب الاستقلال".
اسم الحركة وأهدافها[12]
عدلاسم الحركة: "جبهة النهضة المغربية"، ورفعت شعارا ثلاثيا ارتكز على: الحرية – الوحدة – العدالة، كما سطرت أهدافا على الصعيد الوطني تتلخص في:
- تحرير الوطن من السيطرة الأجنبية تحريرا كاملا
- تحرير الأجزاء المغتصبة
- مصادرة – وبدون تعويض – الممتلكات الأجنبية التي ثبت اغتصابها
- مصادرة ملكية الأجانب – بالتعويض – بالنسبة للأراضي التي امتلكوها
- المحافظة على أموال الأجانب ومصالحهم المكتسبة بصفة قانونية مشروعة
- تأميم المرافق العامة
- إقامة مؤسسات ديمقراطية بواسطة انتخابات حرة.
مطالب الحركة[13]
عدل1- إجلاء جميع القوات الأجنبية عن المغرب
2- تشكيل حكومة شعبية ذات قاعدة عريضة
3- حل الأحزاب السياسية وتكوين حكومة وحدة وطنية
4- اختيار الموظفين المدنيين من ضمن السكان المحليين
5- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين
6- عودة ابن عبد الكريم إلى المغرب
7- تقديم ضمانات بعدم ملاحقة المنتفضين والانتقام منهم
8- اختيار قضاة أكفاء
9- أعادة هيكلة وزارة العدل
10- تقديم المجرمين إلى العدالة
11- إسناد منصب هام في الحكومة إلى أحد الريفيين
12- توسيع برنامج "عملية حرث" ليشمل الريف أيضا
13- تخفيض الضرائب في المغرب عموما والريف على وجه الخصوص
14- خلق برنامج طموح للقضاء على البطالة
15- إحداث منح دراسية للطلبة الريفيين
16- تسريع عملية تعريب التعليم في المغرب
17 - بناء مزيد من المدارس في العالم القروي
18- إعادة فتح الثانوية المستحدثة في الحسيمة.
يؤكد محمد سلام أمزيان في مذكراته غير المنشورة، والتي توجد بحوزة أبنائه أن انتفاضة الريف سميت أيضا "انتفاضة الجلاء"، ولذلك جاء مطلب جلاء القوات الأجنبية عن المغرب على رأس المطالب التي رفعها الثوار إلى الملك محمد الخامس بتاريخ 11 نوفمبر 1958. وتجدر الإشارة كذلك إلى أن قضية جلاء القوات الأجنبية عن المغرب المستقل، كان أيضا أحد الشروط الأساسية التي وضعها الأمير محمد عبد الكريم الخطابي لعودته إلى المغرب من مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة. ومع أن الإسبان لم تكن لهم قواعد تذكر في منطقة حمايتها السابقة، فإن مطلب الثوار الريفيين كانوا يقصدون على وجه التأكيد القواعد العسكرية الفرنسية التي احتفظت بها، ولو لفترة قصيرة لا تتجاوز بضع سنوات، في المغرب بعد منحها الاستقلال وفق أوفاق مباحثات إكس – لي – بان التي عاد بموجبها السلطان محمد الخامس من منفاه في مدغشقر إلى الرباط. ولعل القاعدة العسكرية الكبيرة التي كانت تابعة لدولة أجنبية هي القاعدة العسكرية الأمريكية المهمة في القنيطرة.
وجاء مطلب "تشكيل حكومة شعبية ذات قاعدة عريضة" ليضع حدا لما كان يحس به الريفيون من تسلط "حزب الاستقلال" على مفاصل الدولة؛ في الإدارات والمناصب العليا وقواد المقاطعات الحضرية والجماعات القروية والمؤسسات الأمنية والقضائية وأجهزة الشرطة، على الرغم من تقاسم "حزب الاستقلال" التشكيلة الحكومية الأولى مع منافسه "حزب الشورى والاستقلال" وبعض "المستقلين" الذين لم يكونوا سوى ممثلي الأعيان ومناصري مؤسسة القصر مثل رئيس الحكومة الأولى والثانية بعد الاستقلال السيد مبارك البكاي. وكان "حزب الاستقلال" الذي يعد زعيمه علال الفاسي الوجه البارز بلا منازع، ثم الزعيم المهدي بنبركة الذي كان يمثل الجناح الشبابي اليساري فيه، يسعى إلى بسط كامل سيطرته على الحكومة والدولة، رافعا شعاري "الحكومة المنسجمة" و"المغرب لنا لا لغيرنا"[14]. وبما أن الريفيين شعروا بعد الاستقلال بالإقصاء السياسي، فإنهم طالبوا بوضوح بأن يتولى أحد الريفيين منصبا هاما في الحكومة (مطلب 11) كتعويض لهم عن الغبن الذي أصابهم في عملية المشاركة السياسية في المغرب الجديد. ولعل المطلب الذي لم يسبق أن تم رفعه في المغرب منذ العشرينات من القرن الماضي هو مطلب عودة الخطابي من المنفى، وهذا المطلب لم يسبق أن طالبت به لا الحركة الوطنية ولا الأحزاب السياسية التي انبثقت من الحركة الوطنية والتي تولت المشاركة في تسيير الدولة إلى جانب الملك بعد الاستقلال.
نهاية انتفاضة الريف
عدلكان الأمير محمد عبد الكريم الخطابي يتابع تطور الانتفاضة في الريف أولا بأول. وفي هذا الصدد يقول فتحي الديب الذي كان رجل مخابرات عبد الناصر المكلف بملف شمال إفريقيا في كتابه "عبد الناصر وثورة الجزائر"[15] إنه فوجئ يوم 8 فبراير 1959 بدعوة من الأمير الخطابي يدعوه للقاء عاجل به، وتم اللقاء في بيت الخطابي في حدائق القبة بالقاهرة ليطلعه على "تفاصيل" الانتفاضة ويؤكد له على "سلامة اتجاهات القائمين بها وأهداف الثورة". وأضاف الديب أن الخطابي طلب منه إيصال رغبته للرئيس جمال عبد الناصر في دعم ثوار الريف بالسلاح.
لم يتلق الريفيون أي سلاح من أية جهة كانت، وانتهت الانتفاضة في غضون شهر فبراير 1959. وفي الأسبوع الأول من شهر مارس تمكن محمد الحاج سلام من دخول مليلية سرا وفي نفس اليوم غادر مليلية نحو إسبانيا التي مكث فيها حوالي 14 شهرا[16]. وفي الخامس من أبريل 1960 وصل إلى القاهرة حيث التحق بقدوته ومثله الأعلى المرحوم الأمير محمد عبد الكريم الخطابي وأسرته في القاهرة.
[1] دايفيد مونتكومري هارت، أيث ورياغر: قبيلة من الريف المغربي، دراسة إثنوغرافية وتاريخية، ج. 2، ترجمة محمد أونيا، عبد المجيد العزوزي وعبد الحميد الرايس، منشورات جمعية صوت الديمقراطيين المغاربة بهولندا، 2016
[2] هذه المعلومات يرويها كبار السن في قرية أيث بوخرف. الرواية كما هي مسجلة هنا مسجلة عند أحد أبناء محمد سلام أمزيان.
[3] https://www.facebook.com/M.M.S.Amezian/posts/1241164676215459
[4] https://www.facebook.com/M.M.S.Amezian/posts/1249158215416105
[5] محمد محمد أمزيان، "القائد محمد سلام أمزيان.. المنفي المنسي"، صحيفة "الغد" المغربية، عدد 2، دجنبر 1995.
[6] نفس المصدر.
[7] نفس المصدر.
[8] محمد أمزيان، عبد الكريم الخطابي: آراء ومواقف، ط.3، منشورات ثفراز ن اريف، 2010.
[9] عن هذه الفترة يمكن الرجوع إلى: علال الفاسي، الحركات الاستقلالية في المغرب العربي، ومحمد بلحسن الوزاني، حياة وجهاد.. باعتبار الأول زعيم حزب الاستقلال والثاني زعيم حزب الشورى والاستقلال.
[10] الحاج أحمد معنينو، ذكريات ومذكرات، ج.6، مطبعة سبارطيل، 1991
[11] محمد محمد أمزيان، صحيفة الغد، مصدر سابق
[12] مذكرات محمد سلام أمزيان، غير منشورة (في ملكية أبنائه)
[13] هارت، المصدر السابق، صص. 818-820
[14] راجع تفاصيل هذه الفترة في كتاب: مصطفى أعراب، الريف بين القصر، جيش التحرير وحزب الاستقلال"، منشورات اختلاف، 13، ط. 2، 2002.
[15] فتحي الديب، عبد الناصر وثورة الجزائر، دار المستقبل العربي، القاهرة، 1984، ص.ص. 415-419.
[16] صحيفة الغد، مصدر سابق.
[17] المصدر نفسه.