مستخدم:Hoba waleed/ملعب

اضطراب التعلُق

اضطراب التعلُق مصطلح واسع يصف اضرابات المزاج والسلوك العلاقات الاجتماعية. ظهر هذا المصطلح من الفشل في تكوين علاقات عادية مع مقدمي الرعاية الأساسيين في الطفولة المبكرة. قد ينتج هذا الفشل من تجارب مبكرة للإهمال أو سوء المعاملة أو انفصال مفاجئ من مقدمي الرعاية في الفترة من 6 أشهر حتى ثلاثة أعوام، أو التغير المستمر أو زيادة عدد مقدمي الرعاية أو النقص في استجابة مقدمي الرعاية لجهود الطفل التواصلية كل ذلك يؤدي إلى نقص الثقة. وتاريخ العلاقات الاجتماعية الحافل بالصعوبات بعد حوالي عمر الثالثة قد يُحزن الطفل، لكنه لا يؤدي إلى اضطرابات التعلق. إن الصعوبات المحددة التي يتضمنها هذا الاضطراب تعتمد على عمر الفرد المُصاب، وسلوك الطفل صاحب اضطراب التعلُّق يكون مختلفًا جداً من فرد بالغ معروف لدى الطفل إلى غيره من الأفراد، مما يقترح علينا أن هذا الاضطراب هو اضطراب في العلاقة والتفاعل بين شخصين وليس اضطراب في أحد جوانب الشخصية لهذا الفرد أو ذلك لا يوجد قائمة بالأعراض يمكن أن تقدم لكن عامةً فإن مصطلح اضطراب التعلُّق يشير إلى غياب أو تشوه السلوك الاجتماعي المناسب في عمر معين للتعامل مع البالغين. على سبيل المثال، في الأطفال قد يتضمن سلوك المصابين باضطراب التعلُّق فشل هؤلاء الأطفال في بيئة غريبة عليهم في البقاء بالقرب من أشخاص بالغين معروفين بالنسبة لهم. أو فشلهم في أن يكونوا مرتاحين في الاتصال بشخص بالغ، في حين أنه عند الأطفال بعمر السادسة فإن اضطراب التعلُّق يتضمن ألفة شديدة وقرب غير مناسب للغرباء. ناك حالًا مجلين أساسين للنظرية والتطبيق فيما يخص تعريف وتشخيص اضطرابات التعلُق وهناك أيضًا نقاشات هامّة حول التعريف الأوسع كله. لمجال الرئيسي الأول يعتمد على البحث العلمي وموجود في الصحف الأكاديمية والكتب ويهتم اهتمامًا شديداً بنظرية التعلُّق. وصفت المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض "ICD-10" هذا المجال كاضطراب رد الفعل المرفق أو "RAD" وذلك للشكل المُثبّط منه، و"DAD" أي اضطراب التعلُّق الحر وذلك للشكل الحر منه. وفي وصف الدليل الشخصي والإحصائي للاضطرابات النفسية "DSM-IV-TR" كلاً من الشكلين المُثبّط والحر باضطراب رد الفعل المرفق أو "RAD". أما المجال الثاني فهو جدلي ويعتبر من العلوم الزائفة. ويوجد هذا المجال في الممارسة العملية داخل العيادات، وعلى المواقع الإلكترونية وفي الكتب والمنشورات ولكنه يفتقد القاعدة المستندة إلى دليل. فهو يضع ادعاءات جدلية تعود إلى أساسيات نظرية التعلُّق. إن استخدام هذه التشخيصات الجدلية لاضطراب التعلق متصل باستخدام علاج التعلُّق الزائف. افتح بعض الكتّاب أن التعلُّق كجانب للتطور الشعوري، من الأفضل أن يُقيّم كسلسلة من أن يُقسّم إلى فئتين غير متشابكتين. هذه السلسة قد تصل عند أحد النهايات إلى خصائص تسمى التعلُّق الآمن. وفي منتصف الطريق قد يكون هناك بعض الاضطرابات وهي التعلُّق غير الآمن أو غيره من أنواع التعلُّق الغير مرغوب فيها. وفي أقصى تقدير قد يكون عدم التعلُّق. وأخيراً فإن هذا المصطلح يستخدم أحيانًا أيضًا ليغطي الصعوبات التي قد تنشأ بخصوص أشكال التعلُّق والتي قد لا تعتبر اضطرابًا أو مرضًا داخل العيادات. 

التعلُّق واضطراب التعلُّق

إن نظرية التعلُّق هي \راسة متعددة التخصصات، حيث تشمل نظرية التكيف ونظريات علم السلوك الحيواني. وفيما يتعلق بالرضّع فهي عبارة عن القرب من أحد الأشخاص لمواجهة الخوف وذلك لغرض البقاء. وعلى الرغم من أن التعلُّق ارتباط إلاّ أنه ليس مرادفًا للحب والمودة على الرغم من أنهما يتلازمان غالبًا ويعتبر التعلُّق الصحي أساسًا مهمًا لكل العلاقات اللاحقة. يتعلّق الرضّع بالأشخاص البالغين الذين يتأثرون ويستجيبون لهم في تفاعلاتهم الاجتماعية والذين يستمرون أيضًا كمقدمي رعاية ثابتين لهؤلاء الرضّع لبعض الوقت. تؤدي استجابات الوالدين إلى تطوير أنماط التعلّق, والذي بدوره يؤدي إلى "نماذج العمل الداخلية "والتي ترشد مشاعر الفرد وأفكاره وتوقعاته في العلاقات اللاحقة.

نظرية التعلُّق

ومن الجوانب الرئيسية في التعلق ما يسمى بالثقة الأساسية. الثقة الأساسية هي مصطلح أوسع من التعلق، فهو يمتد لأبعد من علاقة الصغار بمقدمي الرعاية " لشبكة اجتماعية أوسع من الأشخاص الثقة والمهتمين بالصغار". و" والذين يقومون بربط الثقة في أحداث الماضي مع الإيمان بالمستقبل". ويرى "إريكسون" أن الشعور بالثقة في النفس وفي الآخرين هو الدعامة الأساسية في تطور الإنسان" وبالتوازن مع فقد الثقة يولد الأمل. ومن الناحية الطبية، فإنّ الاضطراب هو حالة تتطلب علاجًا كوقاية من عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى اضطرابات لاحقة. لا يوجد إجماع على المعنى الدقيق لمصطلح "اضطراب التعلُّق" وإن كان هناك اتفاق على أن مثل هذه الاضطرابات تظهر فقط عقِب تجربة قاسية من مقدميّ الرعاية في الطفولة المبكرة.

يشير اضطراب رد الفعل المرفق إلى غياب الجانبيين الرئيسيين للتقارب إلى مقدميّ الرعاية "عادةً الآباء" أو أحدهما. قد يحدث هذا في مؤسسات الرعاية، أو بسبب التغيير المتكرر في مقدميّ الرعاية أو بسبب مقدميّ الرعاية المهملين إهمالاً مفرطًا حيث يُظهرون تجاهل مستمر لحاجات التعلُق الأساسية عند الطفل بعد عمر 6 أشهر. التصنيفات الرسمية الحاليّة لرد الفعل المثبط بموجب الدليل الشخصي والإحصائي للاضطرابات النفسية والمراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض تعتمد بشكل كبير على هذا الفهم لطبيعة التعلُق.

علم النفس السريري أو الإكلينيكي 

ُشير مصطلح أنماط التعلُق إلى أنواع متعددة من التعلُق التي تظهر من تجارب الرعاية المبكرة، وهي: التعلُق الآمن، قلق/مضطرب، قلق/انطوائي، مشوش/غير منظم. بعض هذه الأنماط معقد أكثر من غيره، وعلى الرغم من أن هذه الأنماط ليست أمراضًا داخل العيادات، إلا إنها تُناقش في بعض الأحيان تحت مصطلح "اضطراب التعلُّق".

التعلُّق عند الأطفال.