مستخدم:HGIGKFL/ملعب

تعريف البركان يُعرّف البُركان (بالإنجليزية: Volcano) بأنه ظاهرة طبيعية تُحدث ثقباً أو فوّهة في القشرة الأرضيّة، تنبثق من خلالها مواد من باطن الأرض إلى سطحها تُعرف بالصُهارة (بالإنجليزية: Magma) وتتكوّن من شظايا الصخور، والرماد، والغازات الساخنة وغيرها، فتتراكم حول الفتحة، وتعد البراكين إحدى الظواهر التي ساهمت في تشكيل الغلاف الجوي والمحيطات والقارّات، كما تندلع على سطح الأرض بشكل مُستمر بحيث يثور ما يُقارب مئة بركان خلال العام الواحد، ومن الجدير بالذكر أنّ البراكين قد تحدث على سطح الكواكب الأخرى غير الأرض.[


كيفية حدوث البراكين تُعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية التي تحدث لتخفيف حدة الحرارة والضغط الداخلي الموجود في أعماق سطح الأرض، فالبركان يتكون نتيجةً لانخفاض كثافة الحمم المصهورة في باطن الأرض بالنسبة لكثافة ما يُحيط بها من صخور، مما يؤدي إلى ارتفاع تلك الصهارة للسطح او لأعماق تُحددها كثافة الصهارة ووزن الصخور التي تحيط بها، فيبدأ التدفّق نتيجة الضغط الناتج عن الغاز الذائب في الصهارة مما يؤدي إلى خروجها إلى سطح الأرض وارتفاعها لمسافات عمودية قد تكون كبيرة


الأجزاء الرئيسية للبركان يتكوّن البركان من الأجزاء الرّئيسية الآتية:[٥] الحجرة الصّهاريّة: هي الحوض الدّاخلي للبركان حيث تتجمّع الحمم والغازات. المدخنة: أنبوب تندفع عبره الحمم البركانية من الحجرة الصّهاريّة إلى السّطح، وقد يحتوي البركان على مدخنة واحدة، أو مدخنة رئيسية مرتبطة بمدخنة فرعيّة أو عدة مداخن فرعيّة. عنق البركان: فتحة، أو عدة فتحات منها واحدة فقط رئيسيّة توجد على سطح البركان، وتنبعث منها الحمم، أو الغازات، أو الرّماد، أو المواد البركانيّة الأخرى. الفوهة: هي الفتحة العليا في البركان، وتتكوّن نتيجة اندفاع الحمم البركانيّة للأعلى. المخروط البركاني: جوانب البركان المنحدرة المكونّة من الحمم البركانية، حيث تعتمد درجة انحدارها على نوع النّشاط البركاني، وطبيعة المقذوفات التي تندفع من فوهة البركان


أنواع البراكين البراكين حسب الشكل أشار العالمان توم سيمكين (Tom Simkin) ولي سيبرت (Lee Siebert) في كتابهما براكين العالم (Volcanoes of the World) إلى وجود 26 نوعاً من أنواع البراكين المختلفة مصنّفة حسب شكلها وكيفية تكوّنها، إلا أن 90% من البراكين التي تحدث تُصنّف تحت ستة أنواع رئيسية فقط،[٦] وهي كما يأتي:


البراكين المركبة تُعتبر البراكين المُركبة (بالإنجليزية: Composite volcanoes أو Stratovolcanoes) أكثر أنواع البراكين ارتباطاً بالمفهوم التقليدي لشكل البراكين، فتكون مخروطية الشكل، حيث تتكوّن نتيجة تراكُم العديد من طبقات الحمم البركانية وموادها المختلفة، وتصل قمم البراكين المُركبة إلى ارتفاعات كبيرة قد تترواح بين مئات إلى بضعة آلاف من الأمتار، وقد يثور هذا النوع من البراكين من خلال قمة البركان أو عبر جوانبها مما يؤدي إلى تكوُّن طبقات مُتداخلة ومُتعددة، وعلى الرغم من أنّ طبقات البراكين المُركبة قد تتشكل خلال بضعة آلاف من الأعوام إلا أنها قد تبقى نشِطة لمئات الآلاف السنين، وتتراوح شدة انحدار طبقات البراكين المُركبة بين 30 إلى 35 درجة.[٧]



البراكين الدرعيّة تتكون البراكين الدرعيَة نتيجة لخروج الحُمم المُنصهرة وتراكمها بالقرب من فوهة البركان ومكان خروج الحمم من باطن الأرض، ويعود ذلك إلى أن المواد المُنصهرة التي تخرج من هذا النوع من البراكين تمتاز بلزوجتها القليلة مما يمنعها من الانحدار لأسفل، وهذا هو السبب في أنها قليلة الانحدار. تنتشر البراكين الدرعية (بالإنجليزية: Shield volcanoes) على مساحات أفقية واسعة؛ حيث تصل الحمم التي تخرج منها لاتفاعات قليلة نسبياً عند ثورانها، وتُشكل منها المواد المُنصهرة السائلة التي تُعرف باللافا (lava) بنسبة 90% من إجمالي المواد المُتدفقة عبر البركان، وتُعتبر البراكين الموجودة في هاواي أحد أكثر الأمثلة الشائعة على البراكين الدرعيّة.[٨]