التدريب والتعليم التدريب يختلف اختلافا كليا عن التعليم وأن كان يتقاطع معه في بعض المحاور ، فالتعليم هو إعطاء معلومات ومن ثم استرجاع تلك المعلومات عن طريق وسائل عدة منها ( الاختبارات - الأسئلة - القياس - الكتابة - الحوار ) أما التدريب فهو إكساب المتدرب مهارة يحتاجها المتدرب في مجال معين ثم يترك للمتدرب التدرب المستمر على هذه المهارة حتى تكون لديه سلوكا يمارسه في حياته . والتدريب والتعليم صنوان مكملان لبعضهما البعض ويحقق كل واحد منهما للأخر جانب الابداع والتميز . فالتعليم يمكن أن يمارس فيه جوانب من التدريب لكي يحقق فائدة أكبر ويرتفع بمستوى المتعلمين ويحقق الأهداف التي وضعت للعملية التعليمية . والتدريب بدون تعلم أو معرفة سابقة لا يمكن البدء فيه كما أن من جوانب التدريب تدعيم المهارات بالمعلومات التي تؤكد وتثبت هذه المهارة . وأكثر ما يؤلم في عصرنا الحاضر وخصوصا في الشرق الأوسط هو : 1 - عدم الاعتراف بأهمية التدريب ، وإعطاء التدريب ما يكفيه من موارد مادية وبشرية والاهتمام به . 2 - ضعف التدريب بشكل عام بسبب دخول عالم التدريب أشخاص ليسوا مدربين لكي يكونا مدربين ولا يحملون أبسط ابجديات التدريب مما أساء للتدريب وجعل التدريب يسير بمسار عكسي لدى المستفيد . 3 - الجشع المادي الكبير واستغلال التدريب في ذلك وجعل قيمة التدريب عالية جدا مما سبب عزوف كبيرا عن التدريب . 4- بعض القيادات في بعض القطاعات يرون أن التدريب نوع من أنواع الترف وليس ضرورة ملحة . وأرى أنه حان الان للتدخل الحكومي بجعل وزارة أو هيئة خاصة بالتدريب وخصوصا تدريب الأفراد تعنى بهذا الجانب وتكون هي المرجع الرئيس للمدرب وللقطاعات في اختيار البرامج التدريبية والمدربين وهي المسؤولة عن إصدار رخص المدربين ومراكز التدريب وتحديد تكلفة البرامج ووضع الاحتياج والحقائب التدريبية للقطاعات الحكومية . مشرف التدريب التربوي فايز بن سليم البلوي