مستخدم:FHAlharbi/ملعب

مولده

عدل
 
سيدي يخلف في شبابه

ولد سيدي يخلف بن على بن يحي بمنطقة فليته بالراشدية سنة 729 هـ.

نسبه

عدل

سيدي يخلف بن على بن يحي بن راشد بن المشتهر (فرقان) بن حسين بن سليمان بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمان بن إدريس بن موسى المحدث بن إسماعيل بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن زين العابدين بن الحسين بن علي كرم الله وجهه و رضي عنه و من فاطمة بنت رسول الله

دراسته

لقد تعلم مبادئ العلم في صغره فحفظ القران الكريم حفظا دقيقا في مسقط رأسه، لقد كان عالما في القران الكريم و ذلك علي الشيخ ابن يعقوب الصنهاجي المعروف في ذلك العهد، و أظهر نجابته، لقد كان ماهرا برواية القرآن و فنون علومه، من بيان وأحكام و ناسخ و منسوخ مع التفوق في الفقه والحديث والتفسير وقد كانت تعجبه هذه الآية الكريمة ? فيما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين ?

سفره إلى المغرب

عدل

فقبل سفره إلى المغرب، دعا له مشايخه بالفلاح بعد ما انتفع من علمهم انتفاعا عظيما فأخلاقه المرضية هي التي أهلته، إنه في الحقيقة نسيج وقته و فريد عصره لقد أحيا السنة و أمات البدعة و أظهر من العلم ما يبهر العقول لقد أحبه مشايخه الذي كان يلازمهم قبل سفره. فقرأ في مدينة فاس الفنون المتداولة في ذلك العهد وتعمق فيها كالإسلاميات و الأدبيات وذلك على يد المشايخ التالية أسماؤهم : أبو العباس أحمد بن القاسم والذي له باع طويل في الفقه وغيره من العلوم، أبو عبد الله محمد بن أحمد أخذ عنه التفسير وشرح القواعد. كما مر على الكشاف من أوله إلى آخره قراءة و فهما وحفظا، و بعدها مطالعة فردية، و لازم الأمام العالم الفريد من نوعه الشيخ السبطي حيث حضر الأحكام الصغرى على يد الشيخ عبد الحق و التهذيب و الموطأ و الصحيحين و المدونة الكبرى للإمام مالك. كما تفقه على علماء فاس ففاز في الأصول و الكلام و التضلع من معارفهم و استبحر و تفجرت ينابيع العلوم من مداركه، كما أخذ عن الشيخ " نخبة من جماعة الأشراف" السيد محمد العفيف، وعبد الله بن محمد المكناسي، و العالم الولي أبي بكر، لقد بلغ الغاية القصوى.

عودته إلى بلده

عدل

لقد عاد إلى وطنه و صار شيخا كبيرا و مفتيا بجبل الراقوبة لقد كان أية باهرة في جميع العلوم و جميع أحواله كلها مرضية. لقد عاد إلى وطنه الشهير كبير الصدر، شريف النسب عظيم القدر، فقيه و جليل وعاقل وعدل مبرزا.

إنه أحد رجال الكمال علما و ذاتا و خلقا، عالم بعلوم جمة من المنقول إلى المعقول، لقد بلغ رتبة الاجتهاد، بل هو أحد العلماء الراسخين، وأحد أئمة المجتهدين، فلما رجع إلى وطنه انتصب إلى التدريس فبث العلم فملأ المنطقة معارف و هو الأمر الذي جعله نبراسا وهاجا يعشوا إلى أنواره كل قاصد من أهله و ذويه من قبائل بني راشد و كذلك من أقاصي المدن و الأرياف لقد انتفع به الطلبة قراءة و نسخا و تأليفا و كان أكثر اعتنائه بالإقراء، فتخرج به من صدور العلماء و أعيان الفضلاء و نجباء من لا يحصى، و كان مهابا محبا جعل الله محبته في القلوب من رآه أحبه و إن لم يعرفه لقد بجله الملوك و يقدمونه في مجالسهم يلاطفهم تارة و يفصح بالحق و ينصر المظلوم ويقضى الحوائج، ولقد كان مجلسه مجلس نزاهة و دراية و تحقيق، إذا تكلم في مسألة أوضحها نهاره كله بين إقراء و مطالعة و تلاوة وكان يقسم الوقت على الطلبة ينام ثلث الليل و ينظر ثلثه و يصلى ثلثه، يقرأ كل ليلة عشرة أحزاب في صلاته و يقرئ في التفسير نحو ربع حزب كل يوم مع البحث و إذا طال بحث الطلبة أمرهم بالتقييد في المسألة ثم يفصل بينهم وممن أخذ عنه العلم ولده محمد المتنقل إلى ولهاصة، و أمحمد و سيدي بالقاسم دفين غليزان وسيدي إبراهيم دفين ترارة و سيدي عبد الرحمان المغراوي و سيدي عيسى و أبو يعلي، وعدد كثير.

قول عنه سيدي الأزرق دفين غيلزان : لقد عاد أخي سيدي يخلف إلي وطنه وكانت أوصافه قوى الأيمان، بعيد النفس عن الطمع ا يشغله أمر الرزق، ارتاض نفسه للطلب حتى تسهل عليه فنال خيرات الدنيا والآخرة وكان علماء فاس أعرف الناس بقدره و أكثرهم تعظيما له، وكان بعض العلماء إذا ألفوا تأليفا بعثوه إليه وعرضوا عليه وطلبوا منه أن يقيد على ظهر كل صفحة الأخطاء كما كان لبعض علماء فاس، وكلما أشكل عليه شيء كتبوه ليظهر لهم ما أشكل فأقراهم بالفضل. وأما زهده ومروءته ودينه فمعلوم، لقد كان غني النفس بربه، ساكن الجأش، كثير النفقة لا يهتم في أمرها حتى ذكر ابنه محمد لعمه سيدي الأزرق أنه بقي في بعض الأزمنة مدة من الزمن مشتغلا بالعبادة و العلم لم ير فيها أولاده، وذكر عنه أنه لم يأخذ مبلغا في معهده، وإنما كان ينفق من ماله على الطلبة المسافرين وعلى عائلته المتكونة من بنين وبنات لقد لقي الشيخ جلة الأكابر وبقي حمده مغترفا من بطون حواشي الكتب والسنة وأقوال العلماء، كان رضي الله عنه من رجال الدنيا والآخرة، أوقاته كلها معمورة ليلا ونهارا من صلاة وذكر وتلاوة وتأليف.

آثارها الفكرية

عدل

إنه فقيه صالح خطيب، وله فتاوى منسوخة إنه الفقيه الأصولي المحدث المفسر، انه عمدة أهل زمانه وله مؤلفات كثيرة غالبها في التفسير، و في أحكام أصول الفقه وسماها الأحكام اليخلوفية وله فصل في التصوف، و في القضاء وله في الأخلاقيات وقد أخذ عنه جماعة من المشايخ كأبي الحسن وأبي القاسم .

وفاته

عدل

توفي يوم الخميس عصر رابع عشر من شهر شعبان عام عشرين وثمانمائة،[1] ودفن بجبل الراقوبة ووضعت له قبة لتبقى معلما تاريخيا وخلف ابنين :سيدي يخلف بن على بن يحي شخصية دينية

مراجع

عدل
  1. ^ "سيدي يخلف بن على بن يحي". ويكيبيديا، الموسوعة الحرة. 29 مارس 2018.