مستخدم:FATEMAH2/ملعب

قوة المرأة والقواعد المهمة لذلك

عدل

أولا : مقدمة عن قوة المرأة

ثانياً : التركيز

ثالثاً : إخفاء الموهبة

رابعاً : الصمت

خامساً : السمعة


الموضوع :

المقدمة :

عدل

لطالما بحثت المرأة عن أفضل الأشياء وأعلاها فهي تبحث عن الجمال وعن الأناقة – بطبيعتها – وتحب أن تكون مميزة دائما ولهذا تظل باحثة في الحياة عن الأشياء التي تعزز من قوة شخصيتها وتميزها بين النساء وهذا يفسر بعضا من غيرتها بل إنها لا تقبل أن تكبر في العمر أو ينقص من جمالها شيء وحين يكون في حياتها رجل فإنها لن تعتقد بكبر عمرها حتى لو بلغت من العمر ما يظهر التجاعيد والشيب , ولكن قرار القوة هو قرار عظيم لايمكن لأي امرأة أن تكون قوية لمجرد أن قررت بل يتبع ذلك الكثير من الجهد والبحث وكل ما يجعل الإنسان مميزا ينبغي أن يرتبط بالاجتهاد والتعب أيضا . وإن الحديث عن قوة الشخصية وقوة النفس التي تحملها المرأة له وضع مختلف تماما عن الجمال وغيره فإننا ندخل إلى أعماق هذه الشخصية لنخرج أجمل ما فيها ..


التركيز

ثمة بعض الأمور التي قلما تركز فيها المرأة وهي :

الثقافة الفكرة العيوب المهارات

فالثقافة  كلما زادت ازدادت قوة المرأة ودور قراءة الكتب والاستماع الى المحاضرات وتأثير ذلك على شخصيتها كبير جدا فإن العلم والمعرفة تنمي قدرة المرأة على الاتزان في مشاعرها ولأن المشاعر التي لا تستطيع ضبطها هي أساس الضعف ..

وأما الفكرة فإنها ضرورية ولطالما رأينا من النساء من ليس لديها فكرة أو غاية أو حتى طموح تفكر به . وأما العيوب فإنكِ لو تخلصت في كل شهر من عيب واحد في شخصيتك لكان مجموع العيوب 12 عيبا في العام وهذا إنجاز عظيم فمثلا لو استطاعت امرأة أن تتخلص من حساسيتها العاطفية الزائدة عن الحديث خلال شهر من المحاولة والتمرين على ذلك وقراءة المقالات التي تخص هذا الأمر لاكتسبت بذلك قوة عظيمة في شخصيتها قوة الجد وقوة الصبر وقوة التغيير وقوة الإرادة .. وأما المهارات فهي ضرورية للتخلص من ألم الفشل فكثيرا ما نشعر بضيق شديد في الحياة بسبب شعورنا بالفشل وماهو الا قلق نفسي يسيطر علينا ويجعلنا نشعر بذلك فحين نكتسب مهارات جديدة في الحياة فإن ذلك يعزز من دائرة الارتياح لدينا .. لأن الذي يقوم بشيء جميل وجديد في يومه ينام مرتاح البال لتحقيقه شيئا ما .. وإنني أعرض لكم في هذا الكتاب الكثير من الأمور التي تحتاج إليها المرأة في حياتها لتكون امرأة مميزة وناجحة وذات شخصية قوية وهذه المواضيع متفرقة وليست مرتبة على نحوٍ معين لهذا نصيحتي لكل أنثى حين تقرأ هذه المواضيع أن تتوقف عند كل موضوع وتحاول أن تطبق مافيه في حياتها الواقعية قبل أن تنتقل إلى أي موضوع آخر , لأن الفائدة تكمن في تطبيق الأشياء الجيدة التي نتعلمها ونصيحتي الأخرى أن تملأي هذا الكتاب بملاحظاتك على الهوامش وأن تختصري النقاط التي تفهمينها وتكتبيها في الصفحة التي تقرأينها حتى تستطيعي فيما بعد أن تستفيدي جيداً . وأترككم مع الكتاب .. رحلة موفقة ..

البداية ..

إخفاء الموهبة

" عليك أن تخفي موهبتك وقدرتك ومعرفتك حتى تتمكني "

   أي لا تفصحي عن أسرارك ولا تظهري لمن حولك بأنك الأفضل وكوني دائماً على استعداد للاستماع إلى غيرك أكثر من حديثك إليهم , وأن تخالفي تلك الطباع التي انتشرت في زماننا مثل الذين يدّعون المعرفة ولا يجيدون الاستماع والتعلم ويتكلمون في كل شيء دون معرفة , وهذه القاعدة تفيدك جداً في معرفة من حولك وأن تسلمي من الحسد والغيرة والحقد وأنت في بداية طريقك لأن الكثيرين يهبطون بسرعة بسبب صعودهم السريع والمفاجئ .

كما إن الإفصاح عن بعض الاشياء قد يفيدك وعدم الإفصاح عن أشياء أخرى يكون خسارة لك ولهذا ينبغي أن تميزي بين الإفصاح عن هدفك والإفصاح عن نشاطك وبين مشاركتك لأهدافك من أجل أن تكتسبي طاقة وسأشرح لك هذا . يقول البعض : أفصحت عن اتباعي لنظام غذائي صحي وأن ألتزم بتناول الأغذية الصحية و أخبرتُ زملائي وعائلتي فنجحتُ في ذلك لأنني كلما مددتُ يدي لأتناول مأكولات غير صحية ذكروني فساعده ذلك كثيراً لتحقيق الهدف المخفي من ذلك ( قد يكون الهدف أن يحصل على بنية جسمية جميلة أو أن يكسب طاقة ويقلل من احتمالية المرض ...) لكن عندما أفصحتُ عن هدفي لعمل فيلم تصويري لم أنجح في ذلك لأني لم أجد دعماً كافياً أو تذكيراً بهدفي لأن الافصاح عن هدف دون نشاط لا يكون مفيداً لنا في الحقيقة , أما مشاركة الأهداف مع الآخرين ينتهي بالكثير من الانتقاد والحسد والغيرة وغير ذلك , فحين تفصحين عن هذه الأهداف وتشاركيها لمن حولك ينبغي أن تضعي في عقلك هذه الفكرة . وقد تسألين بعد قراءة هذا الكلام ماذا أفعل لأن الكلام يبدو لي وكأنه متناقض .؟ لا يوجد تناقض وإنما ألخص لك هذا الكلام بما يلي : "لا تفصحي عن جميع أهدافك بل اختاري الهدف الذي يحتاج إلى إفصاح لتتلقي الدعم ممن حولك أما الأهداف التي لا تحتاج إلى دعمهم بل إلى مثابرتك وقوة إرادتك وتخافين من الغيرة والحسد فهنا اكتمي هدفك واجعليه سراً من أسرارك . " وبالمناسبة لأخبرك عن طبيعة من طبائع الإنسان وهي : إنه إذا تحدث عن هدف وفكرة يريد القيام بها غالباً ما يفشل لأن الإنسان يكون لديه حماس في تخفيف وزنه مثلا أو عمل مشروع تجاري ليكسب المال وحين يتحدث يفقد هذا الحماس تلقائياً إما بسبب عدم تشجيعه أو تثبيط عزمه أو ردة فعل باردة من الشخص الذي تحدث إليه بخصوص هدفه . وقد ورد عن علي بن أبي طالب كما جاء في صحيح الجامع ( 943) : "استعينوا على إنجْاحِ الحوائِجِ بالكتمانِ؛ فإنَّ كلَّ ذي نعمةٍ محسودٌ" فالكتمان وحفظ أسرارك وأهدافك تسهل لك عملية النجاح وتخفف من العراقيل التي تصادفك فيما لو علم الناس أهدافك بالإضافة إلى إنها قد تخلصك من الخطر الذي يأتي من الناس عندما يكتشفون أهدافك وتكمن هذه المخاطر في الغيرة والحقد والحسد وغيرها من المخاطر. بتطبيق هذه القاعدة يمكنك الحصول على شخصية أكثر حذراً وأكثر نجاحاً وشخصية من الصعب أن يفسرها الآخرون أو يقوموا بحلّ معضلاتها وهذا يكفي لأن تنجحي في اتخاذ قرارات وأن ترسمي أهدافك بفعالية .


الصمت وعدم إثارة الإعجاب

"  لا تحاولي إثارة الإعجاب وأكثري من الصمت  "
     عندما يتعلق الأمر بالحديث عن النفس وكثرة الكلام , وتحاولين إظهار أجمل ما لديك من المواهب والخبرات , وهذا كله مبتذل ومُمل للغاية , إذا أردتِ شخصية قوية فعليك أن تتحدثي أقل مما هو ضروري وأن تفكري قبل أن تتكلمي , فالناس تتكشف حقائقهم بكثرة كلامهم بمعنى أن الكثير من الحقائق تظهر إذا داوم الإنسان على الكلام بدون أن يفكر  .

لا أريدك أن تكوني غامضة ولكن قِلة الكلام مصدر للقوة وكما قلتُ سابقاً عندما تنصتين أكثر مما تتكلمين فأنت ِ أمام كتاب مفتوح على من حولك تقرأين أفكارهم وتفهمين غاياتهم , والذين يثرثرون لا يفهمون شيئاً في الحياة لأن عقولهم لا تجد وقتاً كافياً للتفكير والتركيز . عندما نريد أن نكون مميزين ينبغي أن ننظر إلى الناس من حولنا ونرى العالم بعين العقل , إننا نلاحظ أن نسبة كبيرة جداً من الناس يتحدثون وقليل منهم من يستمع فهذه أول ميزة وهي " أن تكوني مستمعة أكثر منك متحدثة ". الناس لديهم عجلة في تقديم النصائح وإظهار الحكمة لكنهم يسيرون ببطء نحو الاستماع إلى النصيحة لهذا نجد أن معظم أفكارنا التي نفكر بها داخل أنفسنا سلبية وإذا بحثت في مسألة الأفكار ستجدين أن نسبة كبيرة من أفكار الإنسان خلال يومه وليلته هي سلبية وليست إيجابية , والسبب الأول هو أننا نتحدث كثيراً و لا نستطيع أن نستمع حتى إلى أنفسنا بشكل جيد , لهذا عندما نقرأ عن الحكماء وعن حياتهم قديماً نجد أن أساس حكمتهم الاستماع والتفكير والهدوء مع النفس في خلوة , بين أحضان الطبيعة غالباً . ماذا لو كنتِ في مجلس نساء وتستمعين إليهن وقليلا ما تتكلمين , ما هي النتيجة التي ستحصلين عليها خلال هذه الجلسة ؟ إن أهم شيء ستفهمينه خلال صمتك واستماعك هو فهمك لجميع النساء وستعرفين نقاط ضعفهن وقوتهن وتجمعين معلومات بدون جهد عن كل واحدة منهن دون أن تطلبي منهن ذلك . عندما تكون لديك معلومات جيدة بخصوص أي إنسان فإنك تفهمينه جيداً ولن تبذلي جهدا في التعامل مع جميع حالاته ومشاعره . ومع ذللك لتعلمي أن التحدث بشكل أقل لا يعني بالضرورة أن تفكري بشكل أقل , بالعكس فإن قلة الكلام تعطيك ميزة التفكير الإيجابي الأكثر فائدة , وفي العنوان قلتُ لا تحاولي إثارة الإعجاب لأن إثارة الإعجاب يتطلب ثرثرة كثيرة وكلام يخرج دون وعي وتفكير والقيام بسلوكيات لا توجد في طبيعتك الحقيقية, وهذا سيثبت للناس من حولك عيوبك وقلة معرفتك لأن الإنسان الصامت مجهول حتى يثبت بكلامه طبيعة شخصيته إن كانت حسنة أو معيبة . وحين قال ابراهيم لنكولن : "خير لك أن تظل صامتا ويظن الآخرون أنك أبله، من أن تتكلم فتؤكد تلك الظنون " فهو يعني ذلك الذي تحدثنا عنه آنفا" . يتوقع منكِ حين تطبقين هذه القاعدة أن يكون عقلك أكثر هدوءاً وكلما هدأ العقل اكتسب الفكر نوراً , ستصبحين أكثر إدراكا وأكثر ملاحظة وتركيزاً وربما يحدث لك ما لا تتوقعينه وهو الرؤى الجديدة في حياتك , فالإنسان الذي ليس لديه رؤى وأفكار في حياته هو إنسان فارغ تماماً , لن يجد نفسه إلا في الثرثرة ومحاولة إظهار قدراته الوهمية ,

السمعة والانطباع الأول

" السمعة الحسنة والانطباع الأول "

     من المؤسف جداً أن نقوم بأفعال تفسد حياتنا في المستقبل , يتذكرنا الناس بها 

أفعالك + ما يقوله الآخرون = سمعتك الحقيقة أن الإنسان من النظرة الأولى وقبل أن يتم الحديث معه يترك انطباعاً لمن يراه ويعطيه قيمة معينة في نفسه ويعتمد ذلك على أمور كثيرة تتلخص من ظهورك الأول أمامه وهي : سلوكياتك ومظهرك ولغة جسدك ثم بعد ذلك ما يزيد تأكيده كلامك وغير ذلك .. أنا هنا أتكلم عن السمعة لأنها أمر مهم للغاية فكل فعل قبيح لا ينساه الناس من حولك , وأكثر ما يضعف هيبتك وشخصيتك كثرة الكلام والضحك غير المبرر مع رفع الصوت , بالاضافة إلى الأفعال الخاطئة التي قد تفعلينها في حياتك وكما تعلمين نحن في مجتمع يغفر للذكر ولا يغفر للأنثى فانتبهي إلى ذلك ولا اعتقد أنه من الضروري الحديث مطولاً عن هذا فكل إنسان يعرف الأخطاء التي ارتكبها غالباً ويعرف الأشياء التي تصغره وتقلل من قيمته , لهذا أنصحك بأن تتركي أول انطباع بصورة جيدة مع الذين تتعرفين إليهم للمرة الأولى , انتبهي جداً لسمعتك وانطباعك الأول فهو بداية القوة فهذا الانطباع سواء كنتِ معلمة في مدرسة أو دكتورة في جامعة أو جارة جديدة أو موظفة انتقلت لتوّها إلى هذا القسم وغير ذلك .... فعليك أن تتركي انطباعا جميلاً ويظهر قوة شخصيتك لأنه الإنطباع الأهم بل الأكثر أهمية , هو أشبه بصورة لا يمكن محوها بسهولة ولا تكرارها . و اعلمي أن معرفة الناس لانزلاقاتك ومشكلاتك والأخطاء التي ارتكبتيها في السابق يمكنهم من الهجوم عليكِ بكل سهولة , وأكبر خطأ ترتكبه المرأة أن تخبر صديقاتها بأسرارها والأخطاء التي فعلتها لأنها تقدم لهم النصر عليها وتدميرها على طبق من ذهب , إياك ثم إياك أن تفصحي عن أسرارك حتى لأقرب صديقة لديك , الحاقد يبحث دائما عن ثغراتك ولهذا لا يستمر سر بالحفظ بين اثنين فكيف إذا كنتِ تتحدثين عن أسرارك لكل من حولك ؟ وقد تقولين إذا لم أثق بصديقتي المقربة فكيف سنعيش حياتنا هذه بدون ثقة . وأنا أخبرك بأمر مهم للغاية : ليس من الضروري أن تتحدثي عن أشياء لا يفيد الإفصاح عنها فحين تتحدثين عن عيوبك وأخطاءك فما هي الفائدة التي ستجنينها من ذلك , وهل لديك ضمانة أبدية أن تبقى صديقتك المقربة دائما مقربة ؟ ثم إن هناك أمور ينبغي أن تتنبهي إليها لتكون سمعتك حسنة وهي :

أولا : افعلي ما تقولين أنك ستفعليه ونلاحظ أن الكثير من الناس يقولون سنفعل كذا وكذا ولكن لا يفعلون وهذا يعطي انطباعا سيئا عنهم أنهم عديمو الوفاء بما يقولونه .

ثانياً: حاولي مساعدة من حولكقدر ما تستطيعين دون أن تتكلفي فوق طاقتك

ثالثاً : لا تنظري إلى الأمور البسيطة وركزي على الأمور العظيمة .

رابعاً : كوني صادقة في كل أحاديثك وأفعالك فالصدق شيء مهم جداً في الحياة .

خامساً : سلامة القلب , لا تسمحي للحقد أو الغيرة أو الحسد أن يدخلوا قلبك ويفسدوه فتفسد جميع أفعالك .


"يتوقع منكِ أن تحظي بشخصية مميزة لأن السمعة مرتبطة بالشخصية فكلما كانت سمعتك جيدة كلما كان لديك شخصية مميزة ."


المصادر :

كتاب قوة المرأة لمؤلفه ابراهيم الشملان