مستخدم:FAISALOMAN2008/ملعب

الهاتف النقال الهاتف النقال أو الهاتف الخلوي أو المحمول، اختراعٌ عظيم أحدث ثورة هائلة في عالم الاتصالات، وجعل من عملية التواصل أمرًا سلسًا، وجعلها متاحة وممكنة في أيّ وقت، وجعل لخصوصية المكالمات بين الناس مساحة كبيرة، خاصة أنّ التواصل بالهاتف النقال لا يكون فقط بالاتّصال الصوتي، وإنما بالرسائل النصية والعديد من التطبيقات التي يُمكن إدراجها عليه والاستفادة منها، لهذا فإنّ الهاتف النقال بمثابة الحاسوب الشخصي الذي يُرافق صاحبه في كلّ مكان، ولا يستطيع أيّ أحد الاستغناء عنه إذا كان يُريد الاتصال بالعالم كلّه ومعرفة جميع الأخبار أولّا بأوّل.[١] أحدث الهاتف النقال نقلة نوعية كبيرة في حياة الناس، حيث أتاح لمستخدميه حرية الاتصال مع الجميع دون أن يكونوا مضطرين للبقاء في البيت، فقبل اختراعه كان الناس مُضطرّين للمكوث إلى جانب الهاتف الثابت وهم بانتظار مكالمةٍ ما، لكن بعد اختراعه أصبح التنقل في كلّ الأمكنة متاحًا ولم يعد انتظار المكالمات يُشكل عائقًا بالنسبة للشخص، فهاتفه معه يُرافقه أينما ذهب، ولهذا أصبح الهاتف النقال في الوقت الحاضر من الضروريات التي لا يُمكن للشخص أن يتخيّل حياته بدونه، فهو ضروري للعمل وضروري للاطمئنان على الأصدقاء والأهل في كلّ لحظة.[١] أصبح من الطبيعي جدًا أن يكون لكلّ شخص هاتفه الشخصي ورقمه الخاص الذي يُمكنك التواصل من خلاله في أيّ لحظة، لهذا فإنّ أفضل وصفٍ يُمكن إطلاقه على الهاتف النقال أنّه بمثابة المرافق الشخصي لصاحبه، وفي الوقت الحاضر أصبح عدد شركات الهاتف النقال كبير جدًا، وكلّها تتنافس على صنع هاتف بامتيازات لا توجد في أيّ هاتفٍ آخر، لهذا تطوّرت الهواتف النقالة بسرعة هائلة، وأصبح من المستهجن ألّا يحمل أحدٌ هاتفًا نقالًا.[١] إيجابيات الهاتف مزايا الهاتف كبيرة، لكنّها أكثر في الهاتف النقال الذي استولى على مكانة الهاتف الثابت، ولا يُمكن لأحدٍ إنكار هذه المكانة، فهو اختراع ذو حدّين، وتطغى إيجابياته على سلبياته، ومن أهم هذه الإيجابيات أنّه سهّل عملية الاتصال مع الآخرين بشكلٍ كبير، ولم يعد هناك أيّ عوائق للتواصل بوجوده، كما ساهم في التقريب بين الناس وسرعة انتشار الأخبار، وهو أيضًا بمثابة كاميرا شخصية لالتقاط الصور في أيّ لحظة، بعد أن كان التقاط الصور في السابق يحتاج إلى آلة تصوير مجهزة وفيلم يتمّ تحميضه، وذلك لاحتوائه على كاميرا رقمية متطوّرة، وأصبح بإمكان أي شخص توثيق لحظاته بكاميرا هاتفه وبكل سهولة وبدقة عالية.[٢] من أهم إيجابيات الهاتف النقال أنّه زاد من الحفاظ على سريّة معلومات الشخص وسريّة حياته الشخصية، خاصة أنّ بإمكان صاحبه إجراء أي مكالمة في أيّ مكان دون أن يكون مضطرًا للتواصل مع الآخرين أمام أعين الناس وعلى مسمعهم، فهو يحمل هاتفه النقال ويذهب به حيث يُريد، ومن أهم إيجابياته أيضًا إمكانية استخدامه كمخزّن للمعلومات، سواء كانت هذه المعلومات على شكل صور أم على شكل ملاحظات صغيرة مخزنة، أم حتى على شكل أرقام، وأصبح استرجاع المعلومات باستخدامه سهلًا وسريعًا.[٢] يُمكن استخدام الهاتف النقال في الدراسة والترجمة والكتابة، ويُستخدم أيضًا في تنزيل العديد من التطبيقات المفيدة التي يُمكن من خلالها تأدية العديد من المهمات بكل سرعة وسهولة، من بينها تسهيل استخدام شبكةالإنترنت والتمتع بكافة المعلومات الموجودة على المواقع الإلكترونية، كما لم يعد استخدام الهاتف النقال مقتصرًا على الاتصال والتواصل مع الآخرين، بل أصبح وسيلة للتسلية وقضاء الوقت، إذ يُمكن تحميل العديد من تطبيقات الألعاب الإلكترونية عليه، وقضاء وقت ممتع.[٢] من الميزات التي وفرتها الهواتف النقالة أنّها أتاحت للآباء والأمهات الاطمئنان على أبنائهم في أيّ وقت، كما أتاحت إمكانية الوصول إلى أيّ مكان يُريده الشخص بمجرّد استخدام تقنية الخرائط الأرضية التي يُتيحها موقع جوجل، وهي تقنية متقدمة تتيح للشخص الوصول إلى أيّ مكان باتباع التعليمات التي تظهر على الخرائط، كما يُمكن استخدام الهاتف النقال كآلة حاسة ولتحويل العملات والتذكير بمواعيد الدواءوالصلاة، وتُستخدم أيضًا كمنبه يومي للاستيقاظ من النوم في ساعة محددة.[١] يُمكن للطلاب في المدارس والجامعات استخدام الهاتف النقال في أداء الواجبات وتسليمها مباشرة، والتواصل مع المدرسين بنفس اللحظة، وحضور الدروس والمحاضرات واللقطات المصوّرة التفاعلية، وفي الوقت نفسه يمكنهم من تصوير الأوراق والكتب والسبورة بدلًا من كتابتها، وهذا يُسهل عليهم كثيرًا مسيرتهم التعليمية.[٢] سلبيات الهاتف الهاتف المحمول سلاح ذو حدين، وعلى الرغم من الإيجابيات الكثيرة للهاتف بشكلٍ عام والهاتف النقال بشكلٍ خاص، إلّا أنّ له سلبيات كثيرة أيضًا، وأهم هذه السلبيات وأكثرها انتشارًا أنّه أصاب العديد من الأشخاص الإدمان على استخدامه، وأصبح إمساكهم لهواتفهم النقالة طوال الوقت بمثابة الأمر العادي، وهذا بحدّ ذاته قلّل من التواصل الحقيقي مع الناس سواء على مستوى الأسرة أم على مستوى زملاء العمل والأصدقاء، كما زاد من التواصل الافتراضي المغلّف بالكثير من الشكليات غير الصحيحة.[٢] من سلبيات الهاتف النقال أنّه يُضيع الوقت بشكلٍ كبير، خاصة أنّ الكثير من الناس يقصون وقتًا طويلًا وهم يُجرون المكالمات بكل حرية باستخدامه، كما يستخدمه كثيرون في التسلية ويقضون عليه ساعات طويلة ويُهملون واجباتهم وأعمالهم، خاصة أنّ الهواتف النقالة في الوقت الحاضر تتيح تحميل العديد من تطبيقات عليها، والتي يُعدّ بعضها مضيعة للوقت، فعلى الرغم من جانب التسلية الذي يحصل عليه المستخدم، إلّا أنّ البعض يستخدم العديد من هذه التطبيقات على مدار يومه.[٢] من أهم سلبيات الهاتف النقال تسبّبه في الكثير من حوادث السير، لأنّ السائقين أصبح بإمكانهم تلقي المكالمات وإرساله وهم يسوقون سياراتهم دون أن يُدركوا خطورة ما يقومون به، ومن سلبياته أيضًا أنّه زاد من المصاريف بسبب الشحن الذي يترتب على إجراء المكالمات والاشتراكات الشهرية وإرسال الرسائل النصية، كما أتاح للعديد من العابثين إجراء مكالمات لأشخاص بغرض إزعاجهم، وسبّب الكثير من المشاكل للأطفال ومن هم في سن المراهقة، لأنّ كثرة استخدامه من قبلهم تمنعهم من التركيز في دروسهم، وتسبب دخولهم إلى مواقع لا تصلح للاطلاع عليها في مثل أعمارهم.[١] يُمكن القول إنّ العالم في الوقت الحاضر قد فقد السيطرة على انتشار الهواتف النقالة التي قد يستخدمها البعض لأغراض مؤذية، كتصوير الآخرين دون علمهم أو تسجيل أصواتهم أو تسجيل مقاطع فيديو لهم وابتزازهم، كما أنّ تسهيل التواصل مع الآخرين وخاصة الغرباء باستخدام الهاتف النقال أصبح يُشكل خطورة كبيرة لكونه يُوقع الكثير من الناس في أخطاء وسقطات هم في غنى عنها، كانجرافهم للحديث مع أشخاص لا يعرفونهم، ونشر معلوماتهم الشخصية، وهذا يُشكّل قلقًا كبيرًا للآباء والأمهات على الأبناء.[١] من جهة ثانية قد يتحوّل الشيء الإيجابي في الهاتف إلى شيء سلبي، إذ يُمكن أن يرغب الكثير من الناس بالبقاء وحدهم وعدم التواصل مع الآخرين لفترة معينة لأي سببٍ كان، وبكلّ بساطة فإنّ وجود الهاتف النقال في حوزته يجعل من الصعب جدًا انعزاله عن الآخرين، ويُصبح مقيدًا ومضطرًا للردّ على مكالمات الناس في جميع الأوقات، وحتى إن أغلق هاتفه سيظلّ الناس يُلاحقونه لمعرفة سبب إغلاقه لهاتفه، وربما يُؤوّلون الكثير من الأحداث التي لا أساس لها، وهذا بحدّ ذاته تقييدٌ للحرية بطريقة غير مباشرة.[١] يستخدم بعض الأشخاص الهاتف النقال في التجسس على الآخرين وملاحظة نشاطهم على كافة التطبيقات، وهذا بحدّ ذاته فيه تعدٍّ صارخ على الحرية، حيث أتاحت الهواتف النقالة حدوث هذه الأشياء بسهولة، ممّا تسبب في حدوث الكثير من السلبيات فيالمجتمع، كما أنّ بعض الأشخاص يستخدمون الهواتف النقالة كوسيلة للتفاخر واستعراض الغنى المادي من خلال شرائهم لهواتف غالية جدًا، واستعراضها أمام الآخرين، وهذا بحدّ ذاته يعزز الفروقات داخل المجتمع، ويجعل البعض يشعر بالامتعاض.[١] يُمكن للهاتف النقال أن يُسبّب حالة من العزلة للعديد من الأشخاص حتى داخل العائلة الواحدة، فترى كل شخص يُمسك هاتفه النقال بيده ولا يكترث لمن يجلسون معه وإلى جانبه، ولا يتوجّه إليهم بالحديث أبدًا، وهذا يُسبّب نوعًا من التّواصل السلبيّ الواقعيّ الذي يستبدله الناس بالتواصل الافتراضي، ومع الأسف فإنّ هذه الظاهرة أصبحت بازدياد، وأصبح كلّ شخص يعيش عالمه الخاص مع هاتفه النقال والتطبيقات المتاحة عليه، ويشعر باالكثير من الفراغ لو فقد هاتفه أو تعرّض للتلف. قد يستخدم بعض الأشخاص هواتفهم النقالة للتنمر على الآخرين أو في الانشغال عن عملهم، لهذا يجب الموازنة دائمًا في استخدام الهاتف النقال، وإرشاد الجميع إلى الطريقة الصحيحة لاستغلال هذا الاختراع بطريقة مثلى، وسواء اختلف الناس أم اتفقوا، فالهاتف النقال اليوم من أهمّ الضروريّات التي لا يُمكن الاستغناء عنها نظرًا لأشياء الكثيرة التي يُمكن إنجازها من خلاله.[١] لقراءة المزيد من الموضوعات المشابهة، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: موضوع تعبير عن وسائل الاتصال الحديثة.