مستخدم:F.f.alnimi/ملعب

بسم الله الرحمن الرحيم قام الزملاء في قسم التربية الاسلامية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة مشكورين بهذه التجربة التي قد تكون متميزة وهي باسم / تعزيز السلوك الإيجابي للطالب .

إليكم البرنامج :

ينطلق البرنامج التربوي من أن المسلم مأمور بالتربية الإسلامية والعلم الإسلامي، حيث يقول الله تبارك وتعالى: "اقرأ وربك الأكرم، الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم". وانطلاقاً من أن الرسول الكريم _صلى الله عليه وسلم_ هو المعلم الأول، والمربي الأعظم، الذي أنار لأمته الطريق، وكان الأسوة الحسنة، والقدوة المثلى في التربية, فقد رسم ونفّذ الأساليب التربوية الفعالة والتي أدت إلى بناء الدولة الإسلامية الخالدة... ولقد تم اختيار هذا البرنامج تحديداً لأن تعزيز السلوك الايجابي مطلب شرعي ديني، كما أنه مدعاة للاستمرار فيه والعكس بالعكس.

وبحسب إدارة التربية والتعليم في المدينة المنورة، فإن أهمية الموضوع تنطلق من عدة أمور، منها:

1-أن الدراسات والأبحاث التجريبية دلت على أن سلوك الإنسان لا يمكن أن يعزز من خلال المواعظ فحسب بل لا بد من تطبيقات عملية تستمر لفترات طويلة.

2- قدم الرسول _صلى الله علية وسلم_ لأمته نماذج عملية حية تسمى في علم النفس "النماذج الضمنية" وتعتبر أحد تعزيز السلوك في علم النفس.

3- نماذج عملية في تعزيز السلوك منها ما ثبت في الصحيح (أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فسأل عنها بعد أيام فقيل له إنها ماتت قال فهلا آذنتموني , فأتى قبرها فصلى عليها } ورواه ابن خزيمة في صحيحه.

السلوكيات الإيجابية:

من بين السلوكيات الإيجابية التي تحاول الإدارة زرعها بين طلاب المدارس على اختلاف مستوياتهم العمرية والعلمية، مجموعة منتقاة بعناية، تؤثر بشكل مباشر في سلوكيات الطلاب، وتنعكس في المجتمع الذي يعيشون فيه، منها:

من بين السلوكيات الإيجابية التي تحاول الإدارة زرعها بين طلاب المدارس على اختلاف مستوياتهم العمرية والعلمية، مجموعة منتقاة بعناية، تؤثر بشكل مباشر في سلوكيات الطلاب، وتنعكس في المجتمع الذي يعيشون فيه،

1- الكلمة الطيبة

2- العفو عندما يخطئ.

3- قبول الرأي الآخر.

4- التمثل بالعمل الصالح.

5-. الابتسامة.

6- بيان عاقبة السلوك السلبي.


تطبيقات عملية مقترحة

يهدف البرنامج إلى تطبيق هذه الأفكار التوعوية الإسلامية بين طلاب المدارس، لذلك، فقد حرص القائمون على هذه التجربة على الاستعانة ببعض البرامج التطبيقية التي يمكن من خلالها زرع هذه المفاهيم بين الطلاب، وغرسها في أذهانهم، وتعليمهم إياها. ومن بين هذه البرامج التي تم تطبيقها تبعاً لمكان التطبيق:

يهدف البرنامج إلى تطبيق هذه الأفكار التوعوية الإسلامية بين طلاب المدارس، لذلك، فقد حرص القائمون على هذه التجربة على الاستعانة ببعض البرامج التطبيقية التي يمكن من خلالها زرع هذه المفاهيم بين الطلاب،

أولاً: خارج حجرة الصف:

1. الإشادة بالطلاب ذوي السلوك الإيجابي من خلال: (الإذاعة الصباحية - لوحة الشرف - المناسبات المدرسية).

2. إقامة اللقاءات والحفلات التكريم لهم وتوزيع الهدايا المناسبة لهم وفق آليات ووسائل محددة شاملة للجميع مبنية على المنافسة الشريفة والملاحظة المستمرة.

3. تخصيص جوائز لبعض السلوكيات الإيجابية مثل: جائزة التعاون، الصدق، الأمانة، الخلق، الطالب المثالي.

ثانياًً / في حجرة الصف:

1- إلقاء السلام عند الدخول والخروج.

2- تبسم المعلم في وجوه طلابه.

3- مناداتهم بأحسن أسمائهم.

4- أخذ آرائهم في القضايا المتعلقة بهم والعمل بها.

5- مشاركتهم في بعض أعمالهم وألعابهم.

6- إسناد بعض المهام الصفية إلى الطلاب ذوي السلوك الإيجابي.

7- الإشادة بهم أمام زملائهم.

8- دعوة الآخرين إلى الاقتداء بهم.

9- التغاضي عن أخطائهم أحياناً.

10- العفو عن الآخرين من أجلهم.

11-. الدعاء لهم واستعمال الكلمة الطيبة في التعامل مع الجميع.

12. تفقد أحوالهم والسؤال عنهم.

13. استخدام طرق تدريس تعزز السلوك الإيجابي(التعليم بالقدوة - التعليم بالتطبيق العملي – التعليم بالحدث –

التعليم بالتفكير(المقارنة).

14. تكريم أصحاب السلوك الحسن وتقديرهم والاهتمام بهم.

15. تمثل القدوة الحسنة في جميع الأقوال والأفعال


أساليب تنمية وتعزيز السلوك الإيجابي :

ويمكن الاستعانة ببعض الأساليب التنموية لتعزيز هذه السلوكيات، وفق الشريعة الإسلامية، منها:

1- المكافأة.

2- الدعاء.

3. إشاعة التعامل الحسن وإلزام المعلمين بحسن الاستقبال والأخلاق الحميدة مع جميع الطلاب وبخاصة أصحاب السلوك الحسن، ويظهر ذلك جلياً:- في الطابور الصباحي.

- في الإشراف اليومي.

- في الحصص الدراسية

في التعامل مع الأخطاء، ونحوها.

4. تفقد الطلاب ذوي السلوكيات الحسنة من خلال المرشد الطلابي أو وكيل المدرسة والسؤال عنه من قبل لإدارة في حال مرضه أو مصابه وتشكيل وفد من الطلاب مع أحد المعلمين لزيارته أو مواساته ونحو ذلك.

5. التغاضي عن أخطاء بعض الطلاب المثاليين والتجاوز عن زلاتهم مقابل إحسانهم وإيجابياتهم.

6. تخصيص الطلاب ذوي السلوك الإيجابي ببعض المهام الإدارية والإشرافية في المدرسة أو الانضمام لبعض اللجان المدرسية.

7. تكريم أولياء أمورهم والإشادة بتربيتهم وبأبنائهم وتوزيع الهدايا عليهم.

8. مراعاة السلوك الإيجابي في إعادة الاختبارات التقويمية وزيادة الدرجات التحصيلية.

9. وضع نظام متكامل في المدرسة على شكل نقاط يحسب لكل سلوك إيجابي يصدر من الطالب بحيث يترتب على كل حصيلة يجمعها الطالب مكافأة معينة سواء عينية أو معنوية أو دراسية.

10. إقامة الأنشطة المتنوعة من زيارات ورحلات ومخيمات ولقاءات ومسابقات خارجية للطلاب ذوي السلوك الإيجابي.

تعميم البرنامج: وتشير التجربة التي أقامتها إدارة التربية والتعليم في المدينة المنورة، إلى إمكانية إقامة برامج تثقيفية إسلامية في مختلف أوجه التربية الصحيحة، والتي ليس بالضرورة أن تكون ضمن المناهج الدراسية المقررة، كنوع من تعزيز قيمة إسلامية عالية، أو الخروج من الروتين المكرر في التدريس والمواد، وكل ذلك ينعكس بالتالي على الطالب، وعلى المجتمع الذي يعيش فيه.