مركز السودان لإنقاذ الحياة البرية عدل

مقدمة عدل

في وقت يمتاز السودان بتنوع الحياة البرية، نظرًا لموقعه الجغرافي وتنوع مناخه، أقام مركز السودان لإنقاذ الحياة البرية حديقة للحياة البرية، حيث تعيش مجموعة من الحيوانات المتنوعة فيها.

بصورة لخمسة أسود هزيلة تتضور جوعا جلبت تعاطفا دوليا واسعا،وأسس متطوعون بالتعاون مع جهات إنقاذ دولية، مركز السودان لإنقاذ الحياة البرية، بهدف حماية الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض في السودان.

الإنشاء عدل

تم يوم 30 يناير لعام 2021 إفتتاح مركز السودان لإنقاذ الحياة البرية بمنطقة الباقير بولاية الجزيرة  والتي تبعد 20 كيلومتراً من مدينة الخرطوم بحضور السفيرة الهولندية بالخرطوم   والسيد عثمان صالح مؤسس المركز ولفيف من أعيان المجتمع .

إن فكرة الدعم لإنشاء المركز أتت من الوزارة عقب أزمة الأُسود وتم الإتصال من قبل المنظمات، مشيراً إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة  وإدارة الحياة البرية والجمعية لتقديم الخدمات  مشيراً إلى وجود قسم خاص بالبحوث وإدارة عامة للأوبئة  . كما أن هناك قوانين كاملة لصحة الحيوان وأنه من خلال الجمعية يمكن تقديم الخدمات كافة. إن المركز يضم 13 أسداً و 5 أشبال بجانب 4 ضباع، 4 أنواع من الأصلات، 2 من الغزلان[1]، 3 أنواع من السلاحف البرية النادرة بالإضافة للطيور النادرة والنسور، كما أن فكرة المركز لإنقاذ الحياة البرية وتوسعت وأصبحت محمية للحيوانات البرية ومركز تكاثر للمحافظة على الحيوانات المعرضة للإنقراض بجانب وحدة طبية وجانب ترفيهي للأسر لمدة ثلاث أيام في الأسبوع.

يوجد أيضاً شراكة بين  المركز وشرطة الحياة البرية، ودعم من الأفراد ومجهود شخصي لتنفيذ البرنامج،  مشيراً إلى أن المركز  يعمل في مجال حماية الأنواع التي تتعرض للإنقراض. وهنالك مجهودات بصدد إنشاء بحيرة للأسماك والاستزراع السمكي بجانب التدريب  لطلاب المدارس والجامعات وقد اخذت إتجاهاً للتعاون المشترك مع دولة تنزانيا وإدارة الحياة البرية ولاية الخرطوم والمركز بلإضافة لمجموعة من المتطوعين. في الأصل جاءت فكرة المركز بعد إنقاذ أسود حديقة القرشي ودعمها بالأكل وملاحظة  أن مكانها غير مناسب، ولذاك تم  البدأ في إنشاء المركز في مساحة تقدر بـ 10 فدان[2] وهي أرض العائلة . ويبذل المتطوعون أقصى درجات العناية بالحديقة، لكون هذه الحيوانات عاشت مآسي الجوع والمرض قبل وصولها إلى المركز. وعمد المتطوعون إلى صنع نظام غرف كبيوت للحيوانات من كل فصيل، مع الاعتناء بتوفير دائم للمياه. وتستهدف المحمية جذب الأسر والأطفال في العطلات الرسمية، خصوصًا بعدما بدأت استخدام تقنية السياج الكهربائي لأقفاص الحيوانات البرية بعد توسيع مساحة أقفاصها ،كما يعتبر المركز محمية ومركز تدريب للبحوث وكوادر الحياة البرية.

الدورات التدريبية بمركز السودان : عدل

وقد ضمت الدورة التدريبية أفراداً من شرطة الحياة البرية، وثلاثة من كل جامعة من جامعات الخرطوم، السودان للعلوم والتكنولوجيا وبحري، أستاذ، و2 من الطلاب من كل كليات البيطرة، ومركز أبحاث الحياة البرية وعدد من أطباء الطب البيطري.[1][1]

العمليات الجراحية للأسود : عدل

شهد مركز السودان لحماية الحياة البرية، بضاحية الباقير، جنوبي الخرطوم، يوم الإثنين، إجراء أول عملية جراحية لخياطة فك أسد مصاب، بإشراف فريق يتبع لمنظمة المخالب الأربعة النمساوية.

وأظهرت السلطات الانتقالية، اهتماماً كبيراً بحظائر الحياة البرية، باعتبارها أحد أهم المعالم السياحية بالبلاد. وتمت الجراحة إبان دورة تدريبية ضمن بروتكول للتعاون المشترك بين المركز والمنظمة. وشهدت الدورة إجراء مراجعات صحية للبوءة (كنداكة) التي كانت موجودة بحديقة القرشي وتعافت بعد رعايتها في المركز. ووصلت (كنداكة) إلى المركز، إثر مطالبات هيئات محلية ودولية تُعني بحقوق الحيوان، بإنقاذ أسود تعاني من الهزال الشديد، في حديقة القرشي بالخرطوم.

وقال مدير مركز السودان لحماية الحياة البرية، منصور بابكر في تصريحات لوكالة السودان للأنباء (سونا)، إن المركز درج على استقبال الباحثين وأطباء الطب البيطري والمهتمين بالحيوانات البرية. مشيراً الى أن الدورة تم تنظيمها مع منظمة المخالب الأربع النمساوية التي  زارت البلاد العام الماضي، بعد أزمة قضية أسود حديقة القرشي. وشدد على وجود تعاون وثيق بين مركز السودان للحياة البرية ومنظمة المخالب الأربعة.

  1. ^ أ ب "إجراء أول عملية جراحية لأسد بـ«مركز السودان لحماية الحياة البرية»". صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان. 28 يونيو 2021. اطلع عليه بتاريخ 2023-03-11.
  2. ^ عرب ٤٨ (8 Dec 2020). "السودان: تأسيس محمية طبيعية لرعاية الحيوانات المهددة بالانقراض". موقع عرب 48 (بالإنجليزية). Retrieved 2023-03-11.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)