مستخدم:Elmoro/إذاعة برلين العربية

قبل وأثناء الحرب ، ألمانيا النازية بذلت جهودا متضافره لكسب قلوب وعقول المسلمين ، بالاعتماد على تقنيات الدعايه الحديثة التي شملت الموجة القصيره من البرامج الاذاعيه التي كانت تبثها اذاعة برلين العربية والفارسيه. ولكن التعاطف مع النازيين في معظم انحاء العالم الاسلامي كان اكثره يعزى إلى الشعور المناهض للقوى البريطانية بين العرب والمسلمين أكثر منه دعماً للسياسات النازية المعاديه للسامية


أكثر النازيون من الدعايه عن الاجتماع الذي عقد بين هتلر والحاج محمد امين الحسيني ، مفتي القدس ، التي جرى في 21 تشرين الثاني / نوفمبر 1941. في الاجتماع ، اعلن المفتي ان العرب كانوا اصدقاء طبيعيين لالمانيا. ووعد هتلر انه بمجرد دفع الجيوش الالمانيه إلى جنوب القوقاز ، فان العرب سوف تتحرر من نير البريطانية. وكان على المفتي من وراء هذه الصفقة أن يحشد الدعم لالمانيا بين المسلمين في الاتحاد السوفياتي ، ومنطقة البلقان والشرق الأوسط. وكان وراء اذاعة الدعايه الدعاية المغرضة الطابور الخامس الذي بث الاتفاق من خلال شبكة من ست محطات موالية للنازية في الشرق الأوسط.

طلب طاقم الإذاعة العربية من غوبلز وزير الاعلام الألماني، الموافقة على تلاوة القرآن في افتتاحية الاذاعة فتردد ولكن هتلر سمح بذلك مما سمح لإذاعة لندن على ادخال تلاوة القرآن في افتتاحيتها.

منعت السلطات البريطانية من الاستماع إلى اذاعة برلين العربية بفرضها عقوبة السجن والغرامة ومصادرة المذياع مما أجبر الناس على الاستماع لاذاعة برلين خفية ونظرا لتأثير البث الاذاعي الخطير في مختلف الشعوب خلال الحرب فان الدول المشاركة في الحرب منعت شعوبها من الاستماع للمحطات المعادية لها ومنعت بريطانيا شعبها من الاستماع إلى اذاعة برلين الإنجليزية

حلول العهد النازي SS عام 1939 بألمانيا ، انقطعت في البدء العلاقة الدبلوماسية بين ألمانيا وحكومات مصر والعراق، واستجوب العرب المقيمين ببرلين في مخابر البوليس، وكان من ضمن المستجوبين الأساتذة العاملين بمعهد اللغات الشرقية، والمعاهد الإسلامية، والغرفة التجارية المصرية بألمانيا ـ التي كان يمثلها عزيز قطة، المقلد من قبل هتلر ب" الصليب الفخري" الذي شك في ولاءه للنازية فيما بعد، فنفي إلى Tirol تحت رقابة العسكر.

صرح هتلر بأنه يجب استخدام العرب كأهداف سياسية لألمانيا، فأنشأ بناء عليه إذاعة ببرلين بـ" Köngis Wusterhausen " في مارس 1941، فكان يونس باهري العراقي يقوم بتقديم البرامج ، واشتهر بتحيته "حي العرب". كان ثمة عرب آخر يعملون معه بهذه الإذاعة التي كانت تبث خارج ألمانيا ـ بباريس والمغرب واليونان وتشمل كل من الأدب وموسيقى وآيات قرآنية. تولى مراقبة هذه الإذاعة قسم مراقبة البرامج المدعوم من الخارجية الألمانية، مستعينا ببعض الشخصيات العربية (كعبد الحليم النجار، ومحمد الصافي).

لم ينحصر عمل هؤلاء في مراقبة الإذاعة أعلاه، فكانوا أيضا يروجون لتوزيع المنشورات والدعاية الموجهة.

في Friedrich Str. أُنشئت" وكالة أنباء الشرق" التي كانت تقيم بنشاطها الموجه المعلومات المبثوثة والمكتوبة، داخل ألمانيا وخارجها، حيث تفد المعلومات تلغرافيا من صوفيا واسطنبول. ترأس عفيف الطيبي هذه الوكالة، فيما أسند ل "جلال " رئاسة تحرير بريد الشرق. كان أغلب العرب الذين يشغلون القطاع الإعلامي الموجه لصالح ألمانيا، من الطلبة الوافدين من فرنسا وسوريا وفلسطين والعراق. بعد هزيمة حركة جيلاني بالعراق كان يحلم هؤلاء بمؤازرة ألمانيا لتحرير مواطنهم المحتلة، بناءاً على تصريح في ديسمبر 1940 " بأن ألمانيا ستقف جنبا إلى جنب مع العرب لتحرير بلادهم.

مراجع

عدل