مستخدم:Aziz ouhibi/ملعب

تعرف الخطبة اختلافا عميقا بين كل من السنة والشيعة، ويتمحور الاختلاف حول جملة "قد تركت فيكم " فالسنة يقولون أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال في هذه الجملة " قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا، أمرا بينا، كتاب الله وسنة نبيه" وهذا في رأيهم دليل على وجوب التمسك بالسنة النبوية بعد القرآن لمعرفة أمور الدين [2] بينما الشيعة يذهبون إلى أن الفرق السنية قد حرفت الخطبة، وأن النص الأصلي كان يقول فيه صلى الله عليه وسلم "يَا أَيُّهَا النَّاس ، إِنِّي تَركتُ فيكُم الثَّـقَلين ، كِتابَ اللهِ وَعِترَتِي أهلَ بَيتي " مما يدعم أقوالهم حول أن آل بيت الله أولى بخلافته وأولى بقيادة الأمة من سائر أصحابه " [3] بينت دراسة من خلال البحث الحديثي حقيقة الوصية بالثقلين[4] – كتاب الله وعترته الطاهرة – وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالتمسك بكتاب الله تعالى، وأوصى بعترته خيرا. ولم يصح في أي من طرق حديث غدير خم – حديث الثقلين – ولا في غيره من الأحاديث ورود جملة "ما إن تمسكتم به لن تضلوا". وخلصت الدراسة ان جملة "ما إن تمسكتم به لن تضلوا" لم تثبت إلا في حديث حجة الوداع، حيث وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بكتاب الله فقط.[4] روي حديث حجة الوداع بثلاثة ألفاظ هي: 1-الوصية والاعتصام بكتاب الله تعالى فقط، وهو الصحيح دون سواه. 2-الوصية والاعتصام بكتاب الله تعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأسانيده لا تخلو من ضعف. 3-الوصية والاعتصام بكتاب الله تعالى، وعترة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا حديث معلول، بعلة دخول حديث في حديث، فقد أدخل بعض الرواة وهما منه حديث غدير خم في حديث حجة الوداع.