مستخدم:Asmaaf20/ملعب

مواضع الحجامة

عدل

من الأمور المثيرة للتساؤل في عملية الحجامة؛ المواضع التي يتم تطبيق الحجامة عليها وبالأخص الحجامة الرطبة أو المُبزغة، فتقريباً يختلف كل الأطباء والمختصين والممارسين للحجامة وأصحاب الخبرة في تحديد عدد وأماكن تمُوضع كؤوس الحجامة وكُلاً يُصّر على صحة ودقة مواضعه، والسبب في هذا لأن هناك مقاييس كثيرة تعتمد كمراجع لتحديد مواضع الحجامة فمن هذه الأسس ما هو ديني كالمواضع التي احتجم فيها الرسول e، وهناك مواضع اعتمدت من مواضع الإبر الصينية وهناك مواضع أخذت بالتواتر من أهل الخبرة، وهناك من يعتمد على القياس والحجامة على أماكن الألم. لكن ما هي المقاييس المنطقية والعلمية التي يمكن أن تحدد على أساسها مواضع الحجامة؟.. يرد على هذا السؤال البروفسور أمير محمد صالح[1] حيث يرى أن الأسس التي يتم من خلالها تحديد منطقة الحجامة هي ثلاثة أسس:


1- التطبيق على مناطق الألم المتصلة مباشرة بالجلد. 2- تنبيه مناطق الوصل العصبية المشتركة مع الجلد في مراكز واحدة، مثل تنبيه مناطق معينة من الكتف لمعالجة آفات القلب، وتنبيه أماكن عند أسفل الظهر لمعالجة آفات البروستاتا حيث يكون الجلد مشتركاً مع هذه الأعضاء بردود حسية عصبية واحدة. 3- تنبيه مناطق معينة من الجلد يحدث رد فعلها إفرازات في غدد معينة. وطبعاً وهذه الأمور الثلاثة تحتاج من الطبيب المعالج الذي يجرى الحجامة معرفة دقيقة مفصلة لهذه الأمور التشريحية. وبعد كل هذا التباين والاختلاف في محاولة معرفة أو تحديد مواضع الحجامة أو اعتماد أي مقياس علمي موحد، ومن خلال البحث والمراجعة للكثير من المراجع والكتب ومواقع الإنترنت الأجنبية والعربية وجدت أنه: - في الأغلب لا يوجد مقياس ثابت ولا توجد أماكن مقيدة بالحجامة ولكنها أماكن اجتهادية وهذه الأماكن ليست بالتوقيفية لأنها من الطب وليست من الأمور التعبدية، يقول ابن القيم في الطب النبوي (...وفي ضمن هذه الأحاديث المتقدمة استحباب التداوي، واستحباب الحجامة، وأنها تكون في الموضع الذي يقتضيه الحال..). - يذكر الأستاذ أحمد حفني خبير العلاج بالحجامة من القاهرة حارة الزيتون في محاضرة له منشورة على أوراق وأشرطة بأن الحجامة تعمل على خطوط الطاقة، وهي التي تستخدم في الإبر الصينية، ويقول وجد أن الحجامة تأتي بنتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبر الصينية، وتعمل الحجامة على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال، وتعمل الحجامة على الغدد الليمفاوية، وتقوم بتنشيطها، وتعمل أيضًا على الأوعية الدموية وعلى الأعصاب، وله كلام طويل جميل استفدنا منه في تحديد الكثير من المواضع وتأثيرها على الأمراض المختلفة.. جزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير.. - هناك طريقة قديمة لتحديد مواضع الحجامة على جسم الإنسان حيث يؤخذ كف المريض كمرجعية لقياس الأبعاد وهذه المسافات عادة ما نتخذ نقاط تشريحية على الجسم من أجل تحديد وحدات القياس.. تسمى وحدة القياس هذه في اللغة الصينية بـ "الشون" وهي المسافة بين حدي الإبهام من طرف إلى آخر عندما تكون اليد مبسوطة والمسافة ما بين الشاهد إلى البنصر في حد السلامية الثانية هي ثلاث شون وهذه المسافة تختلف من إنسان إلي آخر وهنالك أداة خاصة بسيطة التركيب لتحديد المسافة لهذا الشون. - حديثاً أمكن معرفة مناطق الاحتقان بواسطة أجهزة حساسة تعتمد على قراءة مقاومة الجلد للكهرباء وتحديد كهرومغناطيسية الجلد وبالتالي معرفة موضع الحجامة بشكل دقيق وأيضاً يحدد الكمبيوتر نوع الحجامة إن كانت جافة أو رطبة.


- بعضهم يشير إلى أن للحجامة ثمانية وتسعون موضعًا، خمسة وخمسون منها على الظهر وثلاثة وأربعون على الوجه والبطن، ولكل مرض مواضع معينة للحجامة (موضع أو أكثر لكل منها) من جسم الإنسان، وهذه المواضع بعضها على الأعصاب وبعضها على الأوعية الدموية وبعضها على خطوط الطاقة وبعضها على أماكن ردود الفعل على الظهر وبعضها أماكن الغدد اللمفاوية، وأما عمل وتأثير هذه المواضع الثمانية والتسعون فبعضها لعمل تجمعات دموية وبعضها لتنشيط إفرازات الغدد وبعضها لتقوية جهاز المناعة وبعضها لتنشيط مراكز المخ وغيره.. في الأخير نشير إلى أن خبرة الحجّام تلعب دوراً أساسياً في معرفة مواضع الحجامة، كما يجب التنبيه أن تحديد هذه المواضع بأي شكل ونوع تتم بناء على عدة عوامل هي نوع المرض، وحالة المريض، وسنه، فلكل مرض كالسكر أو الضغط المرتفع وغيرها من الأمراض طريقة يتم التعامل معه بها، كما أن لكل من الطفل وكبير السن أيضاً معاملته الخاصة.