مستخدم:Aseel10122007/ملعب

حب الوطن

عدل

حب الوطن هو ذلك الإحساس الخفي الذي يحركنا للتعلق به، والاحساس بالانتماء إليه مهما بعدت بنا المسافات، وهو شعور فطري ينمو ويكبر مع تقدمنا بالعمر، وإحساسنا بأنّ لا شيء يضاهي دفء الأرض التي خلقنا من ترابها، وترعرعنا في روابيها مهما رأينا وأحببنا من بلاد، إنّه حب تناقلناه من الأجداد للآباء فاستقرّ في قلوبنا ولا زال يكبر. إنّ حب هذه الأرض لم يأتِ من العدم، فلولا الوطن لما شعرنا يومًا بمعنى الاستقرار والأمان، فهو الملجأ من كلّ ما يضرّنا، وهو المكان الذي لو عملنا ليلاً نهاراً من أجله لما استطعنا إيفاءه حقه، فهو الكيان الذي يستحق منّا العمل لا القول فقط، فالفرد الصالح هو من يعبّر عن حبّه لوطنه بالدفاع عنه في كل حين، وفي الحفاظ على ممتلكاته العامة ومرافقه ونظافتها، وهو الفرد ذاته الذي يسعى للتعلّم ونيل الدرجات لتسخيرها مستقبلاً في إفادة وطنه، ولا ننسى أنّه الفرد الذي يبتعد عن الأقاويل التي تمس هذا الوطن وتسيء إليه، كيف لا وهو يراه الأم والأب والمأوى؟! علّمنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتمّ التسليم كيف يكون حبّ الوطن، وكيف لا؟ وهو الذي قال عن مكة المكرّمة: (ما أَطْيَبَكِ من بلدٍ! وأَحَبَّكِ إليَّ! ولولا أن قومي أَخْرَجُونِي منكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ) (حديث صحيح)، فهذا الحديث الشريف الذي يدلّ على تعلّق النبي عليه الصلاة والسلام بوطنه، وحبّه العميق تجاهه، وحنينه الدائم له، فهو الذي وُلد فيه عليه السلام وشبّ فيه، فما حبّ الوطن إلا أن يكون أمرًا فطريًّا في نفس كلّ إنسان؟ ما أغلاك يا وطني وما أحبّك إلى قلبي!، أيّها الوطن الذي أشهدُ فيه أجمل صباحي ، وأصحو على أشعة الشمس التي تغمر أراضيه وبساتينه وأنهاره، أعدك بأن أحافظ على حبّك نقياً، وأن أنقله لأبنائي ليستمر حياً في القلوب جيلاً بعد جيل، ولتبقى أنت ذخرًا لنا نباهي به بين الأمم.


بلادي لا يزالُ هواكِ مني

عدل

كما كانَ الهوى قبلَ الفِطامِ

عدل

أقبلُ منكِ حيثُ رمى الأعادي

عدل

رُغاما طاهرا دونَ الرَّغام

عدل

مثلما كنت ستبقى يا وطن

عدل

حاضراً في ورق الدّفلى،

عدل

وعطر الياسمين حاضراً في التين، والزيتون،

عدل

في طور سنين

عدل

حاضراً في البرق، والرعد،

عدل

وأقواس قزح

عدل

في ارتعاشات الفرح

عدل