الطبقة في اللغة عبارة عن قوم متشابهين[1]، و في الإصطلاح هي عبارة عن جماعة اشتركوا في السن -ولو تقريبا- والأخد من نفس المشايخ، وربما اكتفوا باللإشتراك في التلاقي[2].

~~~~

تحديد الطبقات

عدل

يطلق أحياناً على المحدثين الذين بالصفات المذكورة أعلاه طبقة, ويطلق أحياناً على القراء, وأحياناً على الفقهاء, ولذلك نجد ان هناك بعض المصنفات التي بهذه الصفة ,فمثلاً "طبقات المحدثين بأصبهان" لأبي الشيخ الأصبهاني, و"المعين في طبقات المحدثين" للإمام الذهبي رتبا كتابيهما على الطبقات, فلا يلزم من هذا أن كل طبقة يذكرهم يشتركون - تماماً- في بعض الشيوخ أو يكونون فعلاً-يعني-في سنٍ متقاربة,ولكن الفترة الزمنية التي تجمعهم ,ختى ولو إختلف شيوخهم ,فهؤلاءقد يسمون طبقة, وهنا "طبقات الفقهاء للشيرازي" -يعني أفردالفقهاء فقط-بالتصنيف- ورتبهم على الطبقات .

,و"طبقات اللغويين والنحاة "للسيو طي ,و "طبقات النحويين "لأبي بكر الزبيدي ,و "طبقات الأطباءوالحكماء "لأبي داؤد سليمان بن حسان الأندلسي ,و"طبقات الصوفية "لأبي عبدالرحمن السلمي , "ونزهة الألباءفي طبقات الأدباء"لإبن الأنباري , وغير ذلك. وأحياناًتحددالطبقة بمن يشترك في صفة معينة,إما كالحفظ,أو نقل الحديث ,أوالإشتراك في القرأة , أو غير ذلك, "كطبقات الحفاظ"للسيوطي ,فهو أفرد الذين وصفوا في الحفظ,ورتبهم على الطبقات ,و "تذكرة الحفاط"للذ هبي , و "معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار"للذ هبي أيضاً رتبه على الطبقات, وقد حاول بعض العلماء أن يجعل للطبقة تحديداً زمنياً واضحاً-فتحديد الطبقة ليس مصطلحاًعليه تماماً,بحيث تكون قاعدة يسار عليها عند الجميع لا كل واحدٍ ممن صنف على الطبقات يحدد لنفسه مفهوماً للطبقة-فجعلها بعضهم عشرين سنة كذا في (لسان العرب122:8) وبعضهم أربعين سنة إستناداً إلى حديث"أمتي على خمس طبقات كل طبقة أربعون عاماً"(إبن ماجة 1349) أورده إبن الجوزي في الموضو عات. وبعضهم جعل الصحابة طبقة ,وجعل التابعين طبقة ,وأتباع التابعين طبقة إستناداً إلى حديث "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"(بخاري باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) كإبن حبان في "كتاب الثقات"وقد قسم الذهبي كتابه"تذكرة الحفاظ"على إحدى وعشرين طبقة ,وقسم "معرفة القراء" على سبع عشر طبقة ,وجعل "السير" في أربعين طبقة تقريباً , وجعل الطبقة عشر سنوات في كتابه العظيم "تاريخ الإسلام"

  1. ^ إبن الصلاح ص500
  2. ^ ظفر الأماني ص94