هو الأستاذ الدكتور محمد السعيد مشتهري ومدير لمركز بحوث ودراسات القرآن الكريم
تخرج من كلية التجارة سنة
عمل مدرسا مساعدا بالمعهد العالي التجاري
حصل الدكتوراة في سنة
أصبح أستاذ دكتور في الإدارة العامة سنة


مشروعه الفكري «مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا»؟! عدل

يدعو كل مسلم إلى إعادة بناء تدينه الوراثي على أساس ما كان عليه رسول الله وصحبه الكرام، قبل ظهور الفرق والمذاهب المختلفة، استجابة لقول الله تعالى في سورة الشورى:شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ [13] واستجابة لقوله تعالى في سورة الروم:فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [30] مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ [31] مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [32] دعوة إلى رجال الأعمال لإنشاء قناة فضائية حرة، لا تنتمي إلى فرقة من الفرق الإسلامية، توجه مشروعها الفكري إلى كافة المسلمين، تدعوهم اليوم إلى الالتفاف حول القرآن كـ " آية " معاصرة، فيها طوق النجاة من مخاطر المذهبية والتفرق في الدين.

القرآن هو المصدر الوحيد للتشريع، وأن السنة النبوية هي تفعيل الرسول – صلى الله عليه وسلم – للنص القرآني فقط، وبالتالي السنة هي سلوك وتصرفات عملية تحدث في واقع الحياة، وليست نصا يتلى على الناس ويدون في الكتب، ولو بحث الباحثون في القرآن كله عن آية واحدة تأمر الناس باتباع كتاب تشريعي مستقل غير القرآن لم يجد، بل سيجد آيات كثيرة تثبت أن المسلمين لا يرثون إلا كتابا واحدا وهو القرآن، وأن السنة لم يحفظها الله كما حفظ القرآن.

المنهج العلمي للمشروع عدل

«المنهجية العلمية» التي أقام عليها مشروعه الفكري تختص بمفهوم السنة النبوية عند جميع الفرق والمذاهب العقدية الإسلامية المختلفة.

أدوات المشروع عدل

  1. اللسان العربي المبين
  2. آيات الآفاق والأنفس
  3. آليات عمل القلب من تفكر وتعقل وتدبر
  4. السياق القرآني
  5. منظومة التواصل المعرفي

السنة النبوية حقيقة قرآنية عدل

هذه الفقرة منقولة من مقدمة الجزء الأول من كتابه «السنة النبوية حقيقة قرآنية - قبل ظهور الفرق والمذاهب [1]»، وقد بيّن في هذه المقدمة مفهوم كلمة «السنة»، حسب ورودها في كتاب الله ومعاجم اللسان العربي، فقال:
[إن السنة، طريقة أداء ثابتة، لا تتخلف، وسلوك وتصرفات عملية، تحدث في واقع الحياة، وليست نصا يُتلى على الناس، ويُدوّن في الكتب، فإذا أضيفت كلمة السنة إلى الله تعالى، فإنها تعني القوانين الثابتة التي قامت عليها فاعلية الرسالات الإلهية، وفاعلية أسماء الله الحسنى في هذا الوجود، يقول الله تعالى: «مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ». «أما إذا أضفنا كلمة (السنة) إلى (النبي)، فإنها تعني فاعلية (النبوة)، أي فاعلية (الوحي)، مع أحداث ومواقف عصرالتنزيل واكتمال الدين…، وما شاء الله أن يعلمه الناس، من تشريعات ومواقف وأحداث عصر (النبوة)، قد نزل به قرآن، كان هو المرجعية التي يستقي منها (النبي) سنته المصاحبة له دوما، سلوكا عمليا على أرض الواقع»!!]

موقف الفرق الإسلامية من مشروعه عدل

لم يحدث أن وجه الدكتور محمد مشتهري خطابه لفرقة من الفرق الإسلامية، إلا على سبيل ضرب المثل، لبيان مشكلة عامة تتعلق بجميع الفرق، وذلك لأن مشروعه الفكري يخاطب أتباع الفرق الإسلامية جميعهم، فمن يعلم ذلك وأصبح على دراية بهذا الأمر، ما أجهد نفسه في الرد على أي شيء يتعلق بمشروعه الفكري، إلا بعد تشكيل لجنة من علماء الفرق الإسلامية التي يخاطبها الدكتور محمد مشتهري!!

السؤال المطروح للعلماء الرافضين لمشروعه عدل

هل يمكن أن تتحول «سنة الله» مع رسله، و«سنة النبي» في عصر الرسالة وبلاغه عن الله، إلى سنة المحدثين في الجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف، وبلاغهم عن رواة الفرق والمذاهب المختلفة؟!
وهل كان أئمة السلف منكرين للسنة، عندما رفضوا مروياتها، كلٌ حسب مدرسته في الجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف؟! وبعد: «إن غياب المنهجية العلمية في التفكير، جعل أنصار (الفُرقة والمذهبية)، يحرّفون مفهوم (السنة النبوية) عن معناه القرآني واللساني، ليصبح كل ما صدر عن (النبي) من قول أو فعل أو تقرير…، حسب اجتهادات أئمة الجرح والتعديل، (العقدية والتشريعية)، فهم الذين كانو سبب في حفظ هادا الدين ولزالت السنة شوكة في كل العالم وعقبة امام المشاريع العلمانية والالحادية والسنة هي من فسرت القرأن وجعلت من الدين دين صعب تغييره ، ولكن انكار السنة يختصر الكثير فلماذا لم يناقش العلماء أولا مفهوم «السنة النبوية» حسب مشروعه الفكري وذهبوا يتحدثون عن مسائل مكررة، لم يرَ عالما من علماء الفرق الإسلامية المختلفة، عبر ما يزيد عن ثلاثة عقود من الزمن، خرج عنها خلال حواره معهم؟!

الرد علي ادعاءات إنكار السنة (وهو من ذلك براء) عدل

في 2006

"إنني لم أكن في يوم من الأيام من القرآنيين، ولا من منكري السنة، كيف وأنا من بيت علم، ولي مؤلف منشور بعنوان: " السنة النبوية حقيقة قرآنيةفمعاذ الله وحاشاي أن أنكر شيئاً من القرآن العظيم أو من سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وإني لمسلم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وأبرأ من كل قول أو فعل أو اعتقاد يخالف دين الإسلام. هذا مع العلم أني من الكتاب والمفكرين الذين جل اهتمامهم العلمي، ومحور تفكيرهم، هو الوقوف على أسباب تفرق المسلمين إلى مذاهب متصارعة متخاصمة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها. وقد يظن ظان أن في تحليلي العلمي لهذه الأسباب وإظهار ما عند كل فريق من إشكاليات، على مستوى الفرق والمذاهب المختلفة، فيه إساءة إلى تراثنا الديني أو إلى علماء السلف وهذا جهل بأصول البحث العلمي. والإنسان على كل حال غير معصوم يصيب ويخطئ ويتوب ويرجع إلى الحق. والله تعالى يقول: ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) صدق الله العظيم " محمد مشتهري

خطورة التحزب والتفرق عدل

التفرق في الدين شرك بالله عدل

إن الله تعالى حذر من التفرق في الدين، بنص قرآني قطعي الدلالة، خاطب فيه الرسول والذين آمنوا معه بقوله: «وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ»[الروم:31-32]. وبقوله تعالى لرسوله: « إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ، إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ». فكيف تتحدث مجموعات العلماء باعتبارهم «الأمة الإسلامية»، وهم ينتمون عقديا إلى مذاهب من مذاهب الفرق الإسلامية

التفرق يودي إلى التخاصم والتكفير عدل

انظروا وتدبروا هذا الأسلوب التخاصمي التحريضي التكفيري لكل فرقة دفاعاً عن اسنادها!! يظهر جليا في قول إحدى الفرق
«إنهم يريدون للأمة الإسلامية أن تكون كالذين من قبلهم، حيث طال عليهم الأمد؛ فقست قلوبهم ونبذوا دينهم وراء ظهورهم، واشتروا به ثمنا قليلا، فبئس ما يشترون، وما كان ضلال الأمم السابقة وتحريفهم لكتبهم إلا لفقدهم ما حبانا الله به من حفظ الإسناد، فهل المقصود أن نكون مثل الذين من قبلنا فنترك ونهدم شطر الدين؛ فنضل ونحرف ونغير ونبدل كل ما ليس له تفصيل في القرآن»؟!

إنه لمن الخطر الكبير على ملة «الوحدانية»، وعلى حكمة الرسالة «الإلهية»، وعلى قدسية «النبوة»، وعلى أمن البلاد والعباد، اتباع مصادر تشريعية لم يأذن الله تعالى بها، وكانت سببا في استمرار أزمة التخاصم والتكفير بين المسلمين، على مر العصور، كما كانت خير سند للجماعات الإرهابية، التي تسعى في الأرض فسادا، وتسفك الدماء بغير حق، تحت راية التمسك بالكتاب و«السنة النبوية»!!

الإعتراض على القرآنيين ورفض فكرهم وبيان ضلالهم والبراءة منهم عدل

الرد على من وصمه بأبرز القرءانيين عدل

في 2007

نفي الدكتور محمد السعيد مشتهري صحة ما ذكره جمال البنا، بأنه كان من أبرز القرآنيين الذين ظهروا في النصف الأخير من القرن العشرين وقد رد الدكتور محمد مشتهري إنه لم يكن في يوم من الأيام من القرآنيين، وأنه يعترض أصلا علي تسمية جماعة بهذا الاسم لقوله تعالي «هو سماكم المسلمين»، موضحا أنه يختلف مع فكر ونهج القرآنيين في استنباط الأحكام من القرآن الكريم، لأنهم يعتمدون في فهم النص القرآني علي ذات النص فقط، دون الاستعانة بأي أدوات من خارجه.

بيان ضلال القرآنيين عدل

ضلوا لأنهم اعتمدوا على ذات النص القرآني ولأن النص القرآني يستحيل فهمه بمعزل عن أدوات فهم مستنبطة من ذات القرآن وهي اللسان العربي المبين وآيات الآفاق والأنفس وآليات عمل القلب من تفكر وتعقل وتدبر، والسياق القرآني والسنة النبوية كما قال الله ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ..) ادا كل من لا يأخد بالسنة هو كافر ومنظومة التواصل المعرفي؛ فبهذه الأدوات نستطيع الرد على الأمثلة التالية التي يظهر بها ضلال القرآنيين

أمثلة لضلال القرآنيين عدل

يؤكد د.محمد السعيد مشتهري أن هؤلاء القرآنيين منقسمون فعلياً إلى عدة فرق: فمنهم على سبيل المثال •فريق يسجد في صلاته على ذقنه؛ استنادًا لقوله تعالى (يخرون للأذقان سجدا) (107-الإسراء)، ••وآخرون يرون إمكانية جواز أداء مناسك الحج في أي يوم من أيام أشهر الحج؛ استناداً لقوله تعالى (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) (197-البقرة)، •••وفريق آخر يبيح تعدد الزوجات بغير تقيد بعدد معين استنادا لقوله تعالي «فانكحوا ما طاب لكم من النساء».

الرد على أمثلة ضلال القرآنيين عدل

• يمكن فهم قوله تعالي «يخرون للأذقان» علي أنه بيان لحالة الخضوع والخشوع التي يكون عليها العبد في صلاته، وأنه لو كان السياق يراد به بيان كيفية السجود «علي الذقن» لقال تعالي «يخرون علي الأذقان».

•• يستحيل أن يؤدي المسلم مناسك الحج دون معرفة أسماء أشهر الحج، وهي ليست مذكورة في القرآن ولذلك لا مفر أمام هؤلاء من أن يستعينوا بمصدر معرفي خارج النص القرآني لمعرفة موعد أداء هذه المناسك خاصة أن الآية نفسها التي يستدلون بها علي جواز الحج في أي وقت تحيلهم إلي هذا المصدر المعرفي الخارجي لقوله تعالي «الحج أشهر معلومات».

•••

من نصائحه عدل

  1. ينصح علماء كل فرقة من الفرق الإسلامية، أن يتحدثوا باسم الفرقة التي ينتمون إليها، وليس باسم «الأمة الإسلامية»،
  2. ينصح علماء كل مذهب عقدي من مذاهب الفرقة الواحدة، أن يتحدثوا باسم المذهب الذي ينتمون إليه، وليس باسم «الأمة الإسلامية»،
  3. وأنا ناصح لكم أمين، وادعي أني على علم.
  4. لا جدوى من الحوار حول حجية كتاب الله، وما حمله من أحكام الشريعة الإلهية، مع من يجهل مفهوم «الوحدانية»، والبراهين الدالة على صدق «النبوات»، والبرهان الدال على صدق النبي الخاتم محمد، عليه السلام.

فالذين يؤمنون برسالة النبي الخاتم محمد، هل يعلمون ما هو البرهان على صدق نبوته، القائم بين الناس اليوم؟! أم أنه كان في عصر الرسالة وانتهى بموته؟! محمد السعيد مشتهري

وصلات خارجية عدل

مواقع وصفحات عدل

  1. موسوعة الفقه القرآني المعاصر www.feqhelquran.com
  2. موقع "نحو إسلام الرسول" www.islamalrasoul.com
  3. صفحة نحو اسلام الرسول عالفيس للنقاشات islamalrasoul
  4. صفحة الدكتور الشخصية على فيسبك mohamed.moshtohry.1

سلاسل ومحاضرات مرئية (فيديو) عدل

  1. نحو إسلام الرسول
    1. الآية والرواية
    2. حلقات المشكله والمنهج
  2. في ظلال آية
    1. حلقات آية الزواج
  3. فتنة الآبائية
    1. فتنة الآبائية الجزء الأول
    2. فتنة الآبائية الجزء الثانى
    3. فتنة الآبائية الجزء الثالث
    4. فتنة الآبائية الجزء الرابع


إصداراته ومؤلفاته عدل

  1. سلسلة نحو تأصيل الفكر الإسلامي
    1. أزمة المصطلح الديني
    2. القرءان وأزمة التدبر
    3. المدخل الفطري إلى التوحيد
    4. فتنة الآبائية
  1. قبل ظهور الفرق والمذاهب : السنة النبوية حقيقة قرآنية
  1. ^ السنة النبوية حقيقة قرآنية - قبل ظهور الفرق والمذاهب 2005