الفرق بين العدالة ببلاد الغرب و العدالة بوطننا العربي في زمننا الحالي, قصة تحوي عبرة نتمنى ان نرى مثلها بإحدى الدول العربية بيوم من الأيام و الأن لنبدأ بالقصة قصة كوامي أجامو. بطل القصة “كوامي أجامو” تم إعتقاله و الحكم عليه بالسجن وهو عمرة لا يتجاوز ال17 عاما حيث انه كان متهم بقضية قتل، تم الحكم عليه بالسجن المؤبد. بإستطاعتكم ان تتخيلوا أن بعد صدور الحكم و تنفيذه في حق “كوامي أجامو” لمدة 40 عام قد ظهر الي العلن أدلة جديدة تشير الي برائته! حيث تمت تبرأته من التهمة و إطلاق سراحة من السجن بعدما وصل عمره الي ال57 عاماً.

صدر قرار المحكمة بتبرأته في 9 ديسمبر بعام 2014 و في أثناء جلسة إعلان البراءة بالمحكمة طلب قاضي المحكمة “ريتشارد بيكار” من المتهم المظلوم ان يطلب اي تعويض يريده و يليق بعمره حتى يحكم له به.

طالت الدهشة وجوه الجميع عندما طلب “كوامي أجامو” بإعادة النظر في القوانين التي تسببت في إعتقاله و ظلمة فقط حيث لم يطلب اي تعويض مالي او مادي وهو يبكي حرقاً علي عمره الذي ضاع في السجن ظلماً , حينما سمعت قاضية المحكمة “باميلا باركر” طلب “كوامي” تركت منصة القضاء علي الفور و قامت بمعانقة “كوامي” بحرارة.

صدرت أوامر مباشرة من البيت الأبيض بأمريكا بتشكيل لجنة من مستشارين و قضاة علي الفور لإعادة النظر و مراجعة القوانين التي تسببت في سجن “كوامي” ظلماً.وبعد اسبوع واحد من خروج “كوامي” من السجن الي منزله للمنزل بزيارة للرئيس الأمريكي “باراك أوباما” له في البيت برفقة أسرته وتناول معه وجبة عشاء من إعداد السيده الأولي.