مستخدم:ALwardh2222/ملعب
الخيل والفروسية عند العرب
عدلكان للخيل دورٌ بارزٌ في حياة العرب، وتركت أبلغ الأثر في لغتهم و أدبهم و طباعهم، يقول الجاحظ:«لم تكن أمةٌ قط أشد عجباً بالخيل، ولا أعلم بها من العرب».
عدلألهبت الخيل أخيله الشعراء العرب، فتغنوا بشجاعتها ورشاقتها وخيلائها، وافتخروا باقتنائهاو إكرامها والعناية بها، وكثرت في لغتهم الألفاظ الدالة على أعضائها وصفاتها،و كانت حصون الشجعان في ميادين الحروب ، شاركتهم في انتصاراتهم وأمجادهم ، فأثرت فيهم العزة والنخوة ، وحفظوا أنسابها كما حفظواأنسابهم، وصانوها من الهجنة ما استطاعوا ،و لم يدخروا وسعًا في سبيل إعزازها ،ومن أجل ذلك أوصى أكثم بن صيفي قومه بالخيل ، فقال:«عليكم بالخيل ، فأكرموها فإنها حصون العرب»وقال يزيد العبدي:
عدلمفداةٌ مكرمةٌعلينا تجاع لها العيل ولا تجاع
عدلو قال الأخطل:
عدلأحبواالخيل وصطبروا عليها فإن العز فيها والجمالا
عدلإذا ما الخيل ضيعهاأناسٌ ضممناها فشاركت العيالا
عدلولعل من أبدع ما تركه لنا الشعر العربي في وصف الخيل ،قول امرئ القيس في وصف فرسه:
عدلمكرً مفرً مقبلٍ مدبرٍ معًا كجلمود صخرٍ خطه السيل من عل
عدلوللخيل في تراث العرب قصصٌ عريقةٌ شائقةٌ ، يروى أن نبي الله داود-عليه السلام-كان أول من أستأنس الخيل ، وكان شغوفاً بها ، فجمع منها ألف فرس، ورثها عنه سليمان-عليه اليلام-،فقال فيها:«ما ورثني داود مالاً أحب إلي من هذه الخيل».
عدلوروي أن أول ما انتشر في العرب من تلك الخيل ، أن قوماًمن الأزد من أهل عمان ، وقدموا على سليمان-عليه السلام- بعد تزوجه بلقيس ملكة سبأ، فسألوه عما يحتاجون إليه من أمر دينهم ودنياهم؛ حتى قضوا من ذلك ماأرادوا ، و هموا بالانصراف ، فقالوا:يا نبي الله إن بلدنا شاسع ، وقدأنفقنا الزاد، فمر لنا بزاد يبلغنا بلادنا، فدفع إليهم سليمان فرساً من خيله، من خيل داود-عليه السلام-وقال :هذا زادكم ،فإذا نزلتم فاحملوا عليه رجلاً، أعطواه مطردًا ، و أوروا ناركم ، فإنكم لن تجمعوا حطبكم ،و توروا ناركم ،حتى يأتيكم بالصيد. فجعل القوم لا ينزلون منزلاً إالاحملوا على فرسهم رجلاً بيده مطردٌ ، واحتبطوا وأوروا نارهم ، فلا يلبث ان يأتيهم بصيد من الظباء والحمر ، فيكون معهم ما يكفيهم ويشبعهم ، ويتبقى إلى المنزل الاخر ، فقال الازديون : مالفرسنا هذا اسم (زاد الراكب )، فكان اول فرس انتشر في العرب من تلك الخيل .
عدلولشدة محبة العرب لخيل كان اشرافها يخدمونها بأنفسهم ، ولا يتكلون في القيام بخدمتها على غيرهم . وقال بعض الحكماء : ثلاثةٌ لا يأنف الشريف من خدمتهم :والوالد والضيف والفرس .
عدلوورد ذكر الخيل في أحاديث السيد الخلق محمد-عليه الصلاة والسلام-مدحًا وتكريمًا فقد جاء في الحديث الشريف :«الخيل معقودٌ في نواصيها الخير إلى اليوم القيامة»ونهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن إيذاء الخيل ، وعن جز أذنابها ،وأعرافها ، ونواصيها ، وعن كل من شأنه إذلالها ؛لأن من طبع الخيل الخيلاء ، والزهو بالنفس ومحبة صاحبها،وهي بني البشر ،طبعها المرح،والزعل، والأكتئاب ,وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ساكني الامصار :« علموا أولادكم العوم والفروسيه ، ورووهم ماسار من المثل ، وحسن من الشعر» .
عدلالفكرة العامة :
عدلمكانه الخيل وقيمتها عند العرب.
معاني الكلمات:
عدلأبلغ - أعظم
باقتناءها - بامتلاكها
انسابهم - جمع مفردها نسب وتعني الأصل
مكر - راجع
مفر - ذاهب
كجلمود - جحر عظيم صلب
حطه - اسقطه او وضعه
غل - المكان المرتفع
شائقة - مسليه
شاسع - بعيد
اوروا - اشعلوها
لا يتكلون - لا يعتمدون
لا يانف - لا يمل ولا يضجر
اشرافها - اسيادها
معقود - ملازم
الخيلاء - الكبرياء
الزهور بالنفس - التفاخر بالنفس
العوم - السباحة
الأفكار :
عدل1- أثر الخيل في لغة العرب
2- أول من استانس الخيل وورثه له