مستخدم:A.sheer/ملعب

الشيخ شير محمد بن خال محمد القوقندي - رحمه الله

عدل

الشيخ الفقيه شير محمد بن خال محمد بن عوض بن عبدالرحمن قصَّاب القوقندي - رحمه الله {١٣٠٧هـ (١٨٩٠م) - ١٣٩٣هـ (١٩٧٣م)}.

نشأته وطلب العلم

عدل

ولد رحمه الله في قوقند في حي "كتّه تال محلّه" في عام ١٣٠٧هـ بوادي فرغانة بتركستان الغربية، تحديداً في أوزبكستان. بدأ في طلب العلم منذ أن كان عمره ست سنوات في مدينة قوقند في كتّاب الشيخ "محي الدين مخدوم" وختم القرآن وهو في الثانية عشرة ثم أخذ عنه علوم القرآن والنحو والصرف وعلوم اللغة العربية والفقه الحنفي الحديث.

سافر عام ١٣٢٨هـ إلى بخارى وقرأ عقائد النسفي على الشيخ "أسود مخدوم" ثم عاد إلى قوقند ودرس علم الفرائض على الشيخ "كمال أعلم داملا" ودرس الفقه الحنفي والحديث وعلومه عند الشيخ "عبدالقادر غوراق" فتخرج رحمه الله وأجيز في حفل ختمِ الكتب عام ١٣٣٣هـ بحضور مشايخه وجلس للتدريس في المساجد وبيته.

ويروي عن نفسه رحمه الله أنه علم بقدوم الشيخ عبدالقادر غوراق لمدينة "قارة تيقين" في طاجكستان وهو عالم درس في الهند وأثنى عليه شيخه محي الدين مخدوم فقرر السفر إليه والطلب عنده فسافر ولازم مجلس الشيخ شهرين فنفذت خلالها نقوده فاضطر لبيع بعض كتبه ليقتات بثمنها فكان طعامه قرص من الخبز في يومه فبقي على ذلك حتى ضعف ومرض وأغمي عليه وهو في ساحة المسجد، وعندما عرف الشيخ عبدالقادر بأمره قرّبه وجعله من خاصة طلبه وبقي عنده حتى أكمل ما جاء من أجله.

هجرته إلى الحرمين

عدل

اضطر رحمه الله من الخروج من بلده والرحيل لأفغانستان فخرج رحمه الله تقريباً عام ١٣٤٩هـ وأقام بأفغانستان واشتغل بالتدريس. ثم قدم رحمه الله إلى الحرمين قاصداً الحج عام ١٣٥٥هـ وعاد إلى أفغانستان. قرر رحمه الله الهجرة إلى الحرمين مع زوجته وابنيه "عبدالسلام" و"عبدالحق" وابنته الوليدة "حنيفة" عام ١٣٦٦هـ وسكن مكة حيث توفيت زوجته عام ١٣٦٧هـ بمكة المكرمة ثم انتقل إلى المدينة المنورة عام ١٣٦٨هـ وبقي فيها حتى وفاته.

حياته

عدل

اشتغل رحمه الله بالتجارة وكان يدرّس الفقه الحنفي كـ"مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح" و "شرح القدوري" و"الهداية" كما كان له درس في شرح سنن الترمذي، وسمع من الشيخ "عبدالقادر الطرابلسي" في المدينة المنورة شرح المناسك للملا علي القاري والتقى السيد "علوي عباس المالكي" بمكة المكرمة وكان يجالسه هو والشيخ "أحمد ناضرين" رحمهما الله. كان رحمه الله يدرس جماعته البخاريين في "شونة مدرسه" بباب المجيدي بالمدينة المنورة واستمر حتى قبل وفاته رحمه الله. ومن أقرانه الشيخ "محمد موسى تركستاني" راجع وحقق له كتابه "البيع" و"محمد أمين قارئ" و"آلتون خان توره" و"أفندي خان توره" و"السيد عمران الحسيني" و"عمران قارئ" و"جُورَه قارئ".

له من الأولاد أربعة أبناء واثنتان من البنات: الشيخ عبدالسلام قارئ، عبدالحق، عبدالرحمن، عبدالرؤوف، حنيفة، زِيبة. وقد أخذ عنه ابنه عبدالسلام الفقه الحنفي والنحو والصرف وأجازه.

كما عرف عنه رحمه الله ورعه في المأكل والمشرب فكان رحمه الله يتجنب أكل الزيوت والدهون المعلبة المستوردة من الخارج خشية أن يكون فيها شئ من دهن الخنزير. كما عرف بحبه للسنة وكراهيته للمعاصي. يروي ابنه عبدالسلام أنهم زاروا بعض المعارف في مكة وباتوا عندهم الليل إلا أنهم لم يستيقظوا لصلاة الفجر حتى أشرقت الشمس فغضب غضباً شديداً ورفض أن يبقى في ذلك المكان وخرج من حينه. كما عرف بكرمه فإذا أهديت له فاكهة أو نحوها فإنها لا تبيت عنده إذ يحرص على توزيعها من يومه.

وفاته

عدل

توفي رحمه الله في السابع من شوال عام ١٣٩٣هـ بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع الشريف.

كانت له مكتبة تصرف فيها أبنائه بعد وفاته، واحتفظ ابنه الشيخ القارئ عبدالسلام بالمتبقي منها ثم حفيده الدكتور عبدالفتاح.

المرجع: http://www.uyghurweb.net/ar/uploads/files/87003_olimaimaweraunnhr.pdf صفحة ١٢٥-١٢٨