المقاول الليبي شعبان مختار الكشيك حكاية أحد أعلام المقاولات في ليبيا الذين استطاعوا خلال فترة ستينات وسبعينات القرن الماضي المساهمة في إعمارها وإذا استمرت على نفس النهج لكانت ليبيا أفضل حالا وتضاهي بعض الدول التي كانت تتمنى أن تحذو حذوها في مجال البناء والإعمار والتي تفوقت علينا كثيراً وأصبحنا نعتبرها مثالا يحتذى به بسبب قرار باطل سنه القذافي بالزحف على أملاك رجال الأعمال الوطنيين الذين يريدون بناءها واستبعدهم عن الساحة ، ولم يكتف بذلك بل نعتهم بنعوث سيئة مسخرة زمرة فاسدة تسوق لأفكاره البائدة ضدهم . وهذه المرة نسلط الضوء على المقاول ورجل الأعمال شعبان الكشيك الذي كرس جهده طيلة عمله في مجال تقسيم الأراضي وفق المواصفات التي تحددها البلدية والتي مازالت تنعت باسمه حتى الآن . . ولأن قدرة الله كانت أقوى حيث انتقل الجوار ربه في العام 2007 . . ولم يكن أمامنا إلا أن نتوجه لمنزله والالتقاء بشقيقه الطاهر وابنه جمال اللذين سردا لنا بإيجاز مسيرة شعبان في مجال تقسيم الأراضي التي كان يبيعها للناس بالحاضر وبالتقسيط الأقل من المريح . . فإليكم تفاصيل الحكاية :



قام في الخمسينات ببناء مسرح الكشاف و مخازن الذخيرة في معسكرات تاجوراء


    • {شعبان الكشيك..ملك تقسيمات الأرضي ووالده المقاول الاول في طرابلس



1_ (بناء المنازل )دخول أخي شعبان الكشيك لمهنة المقاولات والأعمال التجارية كان امتداداً لوالده رحمه الله الحاج مختار الكشيك . . الذي يعتبر المقاول رقم 1 المسجل في بلدية طرابلس وكان ذلك عام 1940 لقيامه ببناء البيوت على نفقته الخاصة وبيعها بالإضافة لبناء بيوت الأناس أخرين واتسع نشاطه في مجال البناء بمنطقة قرقارش التي كانت تعرف في السابق ( جورج امبوبل ) وعندما كان شعبان صغيراً رافق الوالد كثيراً أثناء شرائه قطع الأراضي التي يقوم بتقسيمها ويبني عليها البيوت ، وفي قرقاش قام ببناء أكثر من 25 فيلا في بداية خمسينيات القرن الماضي . . وأتذكر أن الوالد قام ببناء أكبر المشاريع في تلك الفترة إضافة لبناء البيوت ومنها مسرح الكشاف بمدينة طرابلس وفي منطقة بئر الأسطى ميلاد قام ببناء مخازن الذخيرة في أحد المعسكرات التابعة للأمريكان لأخذه عطاء بالباطن من شركة ساسكو التي كان يملكها عبدالله عابد السنوسى


2- (تقسيم الأراضي )وبعد سنوات من مرافقة شعبان للوالد في عمليات البناء والمقاولات بدأ يعتمد عليه كثيراً وأصبح يسلم له بعض المشاريع الصغيرة إلى أن سلمه العمل بأكمله . . ونحن كعائلة الكشيك إلى جانب عمل المقاولات كان الدينا عدد من المتاجر في مناطق طرابلس وأتذكر أثناء الحرب الجزائرية قام الليبيون بدعم إخوانهم في الجزائر حضرت لجان لجمع التبرعات فكانت مساهمة شعبان بأن منحهم مفتاح أحد المحال الخاص ببيع الأحذية من أجل بيعه هو والبضاعة التي كانت موجودة فيه كدعم شخصي منه ومن عائلة الكشيك للشعب الجزائري . وشعبان إلى جانب التجارة كان يكرس جل عمله في مهنة شراء الأراضي وتقسيمها أي إقامة مقسمات نموذجية عليها مرفقة بالمنافع العامة فهذه المهنة كانت امتدادا من الوالد رحمه الله بإقامة أول تقسيمات في مدينة طرابلس أحدها كان في مدينة الحدائق بمنطقة بن عاشور ويمتد حتى جامع أبودينة في فشلوم ، وكلمة نموذجية أقصد بها الاسلوب المتبع في بلدية طرابلس خلال تلك الفترة وهي ضرورة تخصيص نسبة 35 % من مساحة الأرض كخدمات عامة مابين جامع ومستوصف ومدرسة وحديقة أي متنفس للعائلات وطرق واسعة وبنية تحتية . . . إلخ فلا يمكن التول على موافقة للبناء مالم يتعهد بتقديم خريطة بالتقسيم مبينا عليها هذه الخدمات طبقاً لمخطط المدينه


3- (البيع بالتقسيط) وفي هذه المرحلة أصبح شعبان هو من يقوم بعملية شراء الأراضي وتقسيمها بنفسه في مناطق طرابلس حتى وصل عدد تقسيماته لأكثر من 60 تقسيماً وسبب نجاحه في هذا المجال هو إلتزامه بشروط البلدية | في التقيد بشرط وضع المنافع العامة وليونته في | التعامل مع الزبائن أثناء عملية الشراء وعلى سبيل المثال منطقة شارع الظل التي نقطن فيها حالياً هي من أحد تقسيمات شعبان ، وعلى سبيل المثال تقسيم منطقة السراج حالياً هي إحدى تقسيماته كان ذلك في بداية السبعينيات وأغلب تقسيمات شعبان يقوم ببيعها للمواطنين بالتقسيط المريح وليس بالدفع الفوري إلا من حالته المادية تسمح ويريد ذلك وفي هذا الجانب مانريد التنويه عليه هوأن أكبر تقسيمات شعبان كانتا في منطقة السياحية أومايعرف حالياً بسوق القبب .


4- (استلام العمل) فالحاج مختار الكشيك كان يمتلك عدداً من المزارع في مدينة طرابلس وضواحيها وكانت أكبرها مزرعة المعمورة النموذجية التي تتجاوز مساحتها 220 هكتار ولديه مزرعة أخرى أقيمت عليها قرية المغرب العربي ومساحتها 27 هكتار وتفرغ لمتابعة سير العمل بالمزارع فيما تولى شعبان عمل المقاولات وتجارة مواد البناء وتقسيم الأراضي وعلى سبيل المثال لا للحصر تقسيم منطقة رأس حسن وطريق السورأقام فيها شعبان حوالي 7 تقسيمات . -كما عرجت سالفاً كان يقوم بمساعدة الناس للدفع بالتقسيط في شراء الأراضي وفي نفس الوقت كان يطلب من المشتري بدعوة أقاربه وأصدقائه الشراء الأرض والبناء عليها طبعاً ليس من أجل الكسب المادي وإنما لحرصه لتقارب الناس من بعضها البعض في حي سكني واحد لكي تعيش في سكينة بعيدا عن المشاكل وكان يهتم بشريحة الشباب التي تريد تأمين مستقبلها بشراء قطعة أرض وبناء مسكن عليها وأخبرني أحدهم بأنه كان رفقة مجموعة من الشباب خلال فترة الستينيات ولديهم مبلغ مالي معين وعلموا بان الكشيك لديه تقسيم بمنطقة السياحية وعندما علم بأن إمكانيات بعضهم لاتسمح بتغطية ثمن قطعة الأرض طلب منهم دفع المبلغ الموجود بحوزتهم وهذا ليس من باب الدعاية ولكن شهادة الكثير ممن تعاملوا معه في شراء قطع الأراضي وأغلبهم لازالوا أحياء حتي الان


5 - (مزرعة المعمورة )ونعود للحديث عن مزرعة المعمورة فقد أقمنا عليها مشروع أبقار استوردناها من الدنمارك وتنتج كميات كبيرة من الحليب يومياً وبها قرابة 40 عامل وعدد 2 مختصين في تربيتها من الدنمارك ونقوم بتسويق إنتاجها للمستشفيات والمعسكرات وعندما تطور بناء الحال في إنتاج الحليب قمنا باعداد دراسة نموذجية لإقامة مصنع خاص للحليب ومشتقاته في منطقة 27 . -وبعد انقلاب 69 أول عمل قام به القذافي ضد القطاع الخاص تم الحظر على التعامل مع الكشيك في شراء الحليب الذي ينتجه وأتذكر بأنني أخبرت سائقي السيارات الذين يقومون بتوزيع الحليب إذا رفضت المعسكرات استلامه أن يخبروهم بأن الكشيك يريد أن يمنحه مجاناً وبدون مقابل فلا توجد وسيلة أخرى أمامنا لتسويقه وملزمين بسحب الحليب من الأبقار يومياً واذا رفضوا العرض أن يقوموا بسكبه أمام أبواب المعسكرات . -وقمنا بعدة محاولات لمعرفة الأسباب التي دفعتهم في عدم التعامل مع الكشيك في شراء منتجاته من حليب الأبقارلم نتحصل على إجابة شافية من أي مسؤول بالجيش في تلك الفترة ولم نسمع سوى كلمة تعليمات . . من أين التعليمات مش معروف علما بان إنتاجنا من الحليب كان يغطي كل احتياجات السوق فاضطررنا لبيع الأبقار بأسعار زهيدة جداً وأقل من سعر التكلفة وإلغاء مشروع الأبقار الذي يضم أكثر من 150 بقرة .



6-( الزحف على المزرعة) مزرعة المعمورة كانت نموذجية ولم تختصر على مشروع الأبقار فقط وإنما تنتج في مختلف أنواع الخضروات والفواكه وتم الزحف عليها عام 78 عندما قامت اللجان الثورية أمثال الوحيشي وغيره بإخراجنا منها بقوة السلاح وأتذكر أنهم حاصروها من جميع الاتجاهات ووضعوا فيها سرية من الجيش وسيطروا عليها سيطرة تامة وأتلفوا جميع الأشجار الموجودة فيها بوضع أعداد كبيرة من الإبل للرعي فيها على أكثر من خمسة ألاف شجرة . . ومن ثم وضعت هيئة التصنيع الحربي يدها عليها وقاموا بتقسيم جزء كبير منها على عدد من ضباط الجيش والجنود ولحسن الحظ لم يقم عليها أي مشروع عسكري . -واستمر الحال حتى منتصف التسعينيات عندما تقدمنا بإجراءاتنا للقضاء من أجل استرجاعها باعتبارها ملكاً مقدساً وملكيتها تؤول لعائلة الكشيك وليس للتصنيع الحربي وبحكم المحكمة استطعنا استرجاع جزء منها بعد مشاكل ونزاعات مع الضباط الذين استحوذوا عليها فاضطررنا لتعويضهم على ماقاموا به من بناء أسوار واستراحات فأصبحت أرضا بوراً وأشجارها أثراً بعد عين على الرغم من وجود أكثر من 12 بئر فيها وأتذكر أن أشجار البرتقال من شدة تداخلها في بعضها البعض تمنع أشعة الشمس من اختراقها .


7- (فيلم الرسالة )أما المزرعة التي أقيمت عليها قرية المغرب العربي فتبلغ مساحتها 28 هكتارا فكانت لي شعبان وشركائه ومن خلال الخرائط والتصاميم التي إطلعنا عليها كان شعبان ينوي إقامة مشروع قرية سياحية بتصميم إيطالي من طراز رفيع وكان يوجد بها جزء مقطع حجري وغابة من الأشجار يريد إقامة شلالات فيها وأتذكر أن جزءاً من فيلم الرسالة خلال فترة السبعينيات تم تصويره بالمزرعة ومن ضمنها مشهد تعذيب آل ياسر ومقطع أخر على شاطئ البحر عندما طلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسلمين التوجه إلى الحبشة عبر البحر هرباً من عذاب قريش الهم وللأسف تم الزحف عليها كذلك واستحوذ عليها أحد ضباط الجيش الكبار في نظام القذافي وأقيمت عليها فيما بعد قرية المغرب العربي الموجودة حالياً . - أرض الصوبات ومن الأراضي التي تم الزحف عليها للكشيك وشركائه -أيضاً كانت أرض الصوبات الموجودة مقابل معهد النفط بمنطقة السياحية وتبلغ مساحتها أكثر من 17 هكتارا وبحمد الله استلمناها منذ أسبوعين بحكم محكمة فهذه الأرض زحف عليها عام 1974 قبل أن يصدر قرار الاستيلاء على أملاك الليبيين أثناء مرور القذافي رفقة المدعو عبد المجيد القعود من أمامها فالقعود يكره شعبان كرهاً شديداً وأي مشروع أو عطاء في البلدية يكون فيه اسم شعبان الكشيك يقوم بإيقافه وأتذكر بأن شعبان تحصل على عطاء بتوريد بدل خاصة للحرس البلدي رفضها وقال إنها غير مطابقة للمواصفات ونفذ العديد من المشاريع للبلدية مثل رصف الطرقات وإنشاء الكباري .


8- (عدم تنفيذ الحكم )فالأرض قام شعبان بتقسيمها حسب المواصفات كما عرجت سالفاً وبدأ في بيع قطع منها للمواطنين وعند مرور القعود مع القذافي اقترح عليه أن تكون هذه الأرض هي الحزام الأخضر حول مدينة طرابلس وتمت مصادرتها على الرغم من بيع قرابة 120 قطعة منها ومع ذلك لم نقف مكتوفي الأيدي وطالبنا باسترجاعها عن طريق المحاكم وأول حكم صدر بالاسترجاع كان عام 1979 ولكن لم ينفذ الحكم لأن التعليمات أو بالأحرى الأوامر الصادرة لمصادرة هذه الأرض كانت أقوى من حكم القضاء واستمر الحال على ماهو عليه حتى العام 2000 عندما تحصلنا على الصيغة التنفيذية للحكم وللأسف لم يستطع أحد تنفيذ الحكم وفي العام 2006 تحصلنا على أمر التنفيذ ولكن دون جدوى وبمجرد أن يحضر المحضر تصدر له تعليمات بعدم التنفيذ . -فالأرض التي استولى عليها القعود بحجة الحزام الأخضر حول طرابلس أقيم عليها مشروع الصويات ولهذا أطلق عليها هذا الاسم ولم ينجح المشروع اطلاقا ولدينا تقارير تفيد بذلك من زارة الزراعة .


9-( حكم المحكمة )وحاليا بعد الإطاحة بالنظام الفاسد الذي لم يعر حتى السلطة القضاء أهمية ضارياً بأحكامها عرض الحائط تم تنفيذ الحكم والاتفاق مع خبير مختص الرسم حدودها من جميع الاتجاهات ونعتبر هذا هو الانجاز الأول الذي نقوم بتحقيقه من أجل استرجاع أملاكنا بحكم محكمة ويتم تنفيذه مباشرة . ولكن أتساءل لماذا في النظام السابق حكم محكمة عليا لم يتم تنفيذه ويوقف بمكالمة هاتفية تجعل رجال الشرطة القضائية يعودون على أعقابهم ويقولون بالحرف الواحد لانستطيع التنفيذ هذه تعليمات ، وخلال تلك السنوات التي نسعى فيها لاسترجاع الأرض بالطرق القانونية تمت مساومتنا كثيرا من قبل المسؤولين في الدولة بمنحهم نصف الأرض أو ربعها لكي نسترجعها ولكننا رفضنا تلك المساومة وأبلغناهم بأننا نريد استرجاع حقنا الذي اغتصب منا بالقانون.


10-(رفض الرشوة) ونتذكر بانهم اخبرونا بتحويل الأرض الي الذي طاله أيضاً الفشل الذريع ولدينا تقارير من وزارة الزراعة تؤكد هذا الفشل وفي السنوات الأخيرة بدأ يتناهى إلى مسامعنا بأن الأرض أحيلت لجهاز المنتزهات الوطنية لإقامة منتزه عليها .


11-(الزحف ومغادرة ليبيا)شعبان بعد الزحفه على أملاكه ظل في ليبيا لمدة عامين ولم يسبق له موى البيت فقط ، حتى الشركة تم الزحف عليها والتي كان اسمها الشركة العامة للتجارة والمقاولات وكان مشرها بشارع عمر المختار بالقرار من المفو مش وللعلم فان مطلع العامة أول من استخدمه شعبان قبل حض ان يخرج انا القدافي ونظريته المتخلفة -وكانت لدينا مخازن بمنطقة القادم وعندما تم الزحف عليها كانت قيمة البضائع الموجودة فيها تقدير بثلاثة ملايين دينار مابين معدات ثقيلة ومواد بناء إلى جانبي ذالك كان الكشيك يقوم ببناء المخازن ز هناقر ) لعدد من الوزارات واكثرها وزارة الداخلية في جميع مناطق ليبيا والتي لم يتقاض منها درهماً واحداً حتى الأن . وفي عام 1980 اضطر شعبان لمغادرة البلاد والتوجه للإقامة في مصر ويعتبر أول المستثمرين في المنطقة الحرة بور سعيد حيث قام باستئجار مخازن بسعة 5 الاف مترو بدأ في استيراد مواد البناء وبيعها في السوق المصري وقام بإنشاء شركة بالمشاركة مع المصريين تخصصت في مجال القارات وطيلة إقامته في مصر حاول بعض ضعاف النفوس والانتهازين اقتحام المنزل ولكن شعبان قام بمنحه الأخته فاتفق معها أن تقوم ببيع بيتها وتمكن في منزله حتى لايتجرأ أحد على اقتحامه ومصادرته.


12- (نادي الاتحاد) وشعبان قبل الزحف كان قد بدأ في توسعة مشاريعه ومن ضمنها توريد إشارات ضوئية لجميع شوارع ليبيا و أتذكر أن نادي الاتحاد كان يريد إقامة سور حول النادي وكان الوالد من ضمن الحاضرين لذلك الأجتماع الذي طلب فيه من رجال الأعمال المساهمة في تطوير النادي حيث تبرع ببناء السور الخارجي ومن خلال اطلاعنا على أوراقه الشخصية اكتشفنا بأنه من مشجعي الاتحاد ومع ذلك لم تسيطر عليه نزعة التعصب حيث قدم تبرعات لكل من نادي الظهارة والأهلي والمدينة فهذا يوضح لنا أن رجال الأعمال في تلك الفترة كانوا وطنيين ويساهمون في تطوير النوادي الرياضية باعتبارها تساهم في ملء الفراغ لدي شريحة الشباب واكتشاف مواهبهم .


13- (الاحتفال بعيد الاستقلال) وفي جانبي الحديث عن الوطنية كان الليبيون قبل انقلاب القذافي هم من يساهمون في تزيين شوارع المدينة واظهارها في حلة تليق بها متمثلة في وضع الاعلام والصور وليس الحكومة مثلما يحصل عند احتفالات ما يطلق عليها عيد ثورة القذافي عندما يفرض على أصحاب الأنشطة من محال وغيرها طلاء واجهات محالهم ومن يرفض تتم مخالفته واتهامه بأنه رجعي كما يطلب منهم جباية مبالغ مالية . . فالناس هم من يفرحون بالفرح قبل الحكومة ويبادرون بالمساهمة في إقامة الاحتفالات ونتذكر أنه في أحد احتفالات عيد الاستقلال قام شعبان بإنشاء أكبر قوس خشبي في طرابلس بل في ليبيا باكملها وبشهادة مسؤولي الدولة في تلك الفترة أمام مقر الشركة وكتب عليه شعبان الكشيك يشارك الأدريس والشعب الليبي افراحه بعيد الاستقلال فهذا القوس أصبح مزارا لكل من تطأ قدماه مدينة طرابلس في تلك الفترة .



14-( فندق 5 نجوم) ومن ضمن مشاريعه التي كان ينوي إقامتها ولم يتمكن بسبب الزحف من تنفيذها إنشاء فندق ة نجوم في منطقة زاوية الدهماني والذي أقيم على أرضه حاليا مايطلق عليها بعمارات مصرف الادخار وللعلم حتى خرائط الفندق الذي لم ينفذ تم تصميمها في ايطاليا . - فرض مصرفي للوزير شريان كانت له مساهمات كبيرة في المتولد مصارف المحلية والأجية والمصانع عمل مصنع الطماطم 27 ومصانع مواد البناء ويعتبر أحد مؤسسي مصرف الوحدة ولازالت أسهمه موجودة فيه حتى الأن وأتذكر بانه تلقى اتصالا من أحد مدراء البنوك في طرابلس وأخبره بأن أحد الوزراء السابقين خلال فترة الستينات إبان حكم الملك ادريس يريد فرضا من المصرف لبناء مسكن ولايوجد ضامن له . . ومدير المصرف ، أصبح في موقف محرج لقبول الطلب من عدمه وأخبره شعبان بأنه هو من سيضمنه على أن لايعلم صاحب القرض المصرفي ان الكشيك هو من ضمنه فهذا الموقف يوضح لنا شفافية المسؤولين في تلك الفترة وليس مثل وزراء القذافي الذين يستحوذون على الوزارة التي يديرونها هم وأبناؤهم ويعتبرونها إقطاعية خاصة بهم .


15- (العودة لليبيا) وبعد العودة من مصر خلال التسعينيات حاولنا قدر الامكان إقامة بعض المشاريع لممارسة نشاطنا ولكن للأسف كلها تجهض وشعبان كان يقول لنا بأن الوضع غير ملائم لإقامة أي مشروع طالما القذافي وزمرته هم من يحكمون ليبيا ويعيثون فيها فسادا وكل المشاريع التي قدمناها بعد تأسيس شركتنا بمجرد أن يجدونها تحمل لقب عائلة الكشيلك توضع عليها ألف علامة استفهام إما أن تقبل بالرفض التام أو بالمساومة الرشوة ) وهذا مالم توافق عليه لو اضطررنا بالعودة إلى مصر مرة أخرى . -وتتذكر باننا قمنا بتوريد شحنة من الخشب تقدر بالملايين وللأسف تم تصريفها بأقل من سعر التكلفة وكانت نسبة الخسارة فيها 200 ; لأن ابن الخويلدي متحصل على وكالة توريد الخشب وبموجب هذه الوكالة وباعتباره صاحب نفوذ لايدفع حتى في الرسوم الجمركية والضرائب فالشحنة من الباخرة تحمل على الشاحنات وتدخل السوق دون مرورها على الجمارك . وحتى المناقصات التي يعلنون عنها في وسائل الإعلام كانت شكلية فقط لأنها كانت تمنح لزيد وعبيد بالهاتف أو بالتكليف المباشر وهذا ماجعلنا نتريث ولم تقع أي مشروع خلال السنوات الماضية .


16-(حب ليبيا وحب الناس)أتذكر أن شعبان بعد مصادرة أرض الصوبات عام 74 أخبره العديد من أصدقائه الذين كانت لهم نظرة مستقبلية لمحدثات الأمور ونصحوه ببيع جزء من أملاكه وتحويلها للخارج لأنهم أدركوا أن القذافي الايريد خيراً للبلاد والعباد و سوف يكون حجر عثرة ضد نجاح أي مشروع ولكن أبى أن يأخذ بالنصيحة وقال لهم بالحرف الواحد بإن ليبيا بحاجة لكل أيدي ليبية تساهم في إعمارها وحتى سفره للخارج لايحبذ البقاء أكثر من يوم أو يومين وفي بعض الأحيان يعود في نفس اليوم وخاصة إيطاليا لقربها من ليبيا يقضي شغله ويعود في تنس الطائرة واكثر فترة بقي فيها خارج ليبيا هي زيارته لعدد 16 ولاية أمريكية نه خلالها توقيع عقود لتوريد الحبوب والمستلزمات الزراعية . ونظراً لوطنيته وتمتعه بأخلاق الليبيين في التعامل بكل ثقة فأنه تعرض لعدد من عمليات النصب والاحتيال في مصر وحتى الأرض التي كان يبيعها ضمن تقسيماته كانت أغلبها بالكلمة وهناك عدد كبير من الناس أمتلك أراض وأقام عليها مساكن ولم يدفع درهما واحداً ووجد الفرصة سانحة عندما اتخذ من قرار الزحف شماعة لعدم دفع الكمبيالات المسجلة عليه وكل ذلك موجود لدينا وموثق في سجلات خاصة استطعنا الحصول عليها والتي تتجاوز قيمتها المليون دينار وفي يوم الزحف المشؤوم لم تتمكن من أخذ كل المستندات وحتى بعد العودة من مصر أخبرناه بمطالبة الناس بدفع الأقساط التي عليها إلا أنه رفض وقال نترك الأمر لكل إنسان وضميره فالذي يريد أن يسكن منزله بالحلال فانا موجود في بيتي ومن يريد زقوماً فله ذلك .


17- (تنفيذ وصية شعبان )وحتى أرض الصوبات التي استلمناها مؤخراً فإننا عاقدين العزم لاسترجاع قطع منها لأصحابها الذين لم يستكملوا دفع أقساطها بسبب مصادرتها عام 74 بناء على وصية شعبان وهو على فراش الموت . . وحالياً لدينا اتصال بهم وبأبنائهم لأن هناك منهم من فارق الحياة والبالغ عددهم أكثر من 120 عائلة ونسعى باذن الله لتنفيذ وصية الوالد التي أكد عليها قبل وفاته في شهر ديسمبر عام 2007 ونسعى للاستمرار على نفس نهج الحاج مختار الكشيك وابته شعبان في مجال المقاولات وتقسيم الأراضي والتجارة للمساهمة في الرفع من اقتصاد الوطن واسترجاع نفس اسم الشركة وهي ( الشركة العامة للتجارة والمقاولات)


«المشاركة الشعب احتفالاته بعيد الاستقلال أقام أكبر قوس خشبي في ليبيا وأصبح مزاراً لكل من تطأ قدماه طرابلس »



«تعرضنا للمساومة في أرض الصوبات بالتنازل عن نصفها مقابل ارجاعها إلينا فرفضنا أن نكون مشروع رشوة »


«تقسيمات الكشيك النموذجية خصص منها 35 % كخدمات عامة وبنية تحتية طبقا المخطط البلدية »


«مزرعة المعمورة مساحتها 220 هكتارا زحفت عليها اللجان الثورية واستحوذ عليها التصنيع الحربي »


«أسس 60 تقسيماً - في طرابلس . . وسبب نجاحه التزامه | بشروط البلدية في وضع = المنافع العامة : القضاء أنصفنا وحكم باسترجاع أرض الصوبات ولكن التعليمات منعت الشرطة القضائية من تنفيذ الحكم »


«قرية المغرب العربي أقيمت على أرض الكشيك المغتصبة ومقاطع من فيلم الرسالة تم تمثيلها فيه»


«لولا الزحف لقام شعبان ببناء فندق 5 نجوم في زاوية الدهماني بمواصفات ايطالية »


«و بعد استرجاع أرض الصوبات نسعى التنيفذ وصية شعبان الاسترجاع قطع الأراضي لأصحابها الذين لم يستكملوا الدفع »


«
هناك أناس امتلكوا أراض ولم يدفعوا درهماً واحداً ووجدوا الفرصة سانحة باتخاذهم قرار الزحف شماعة لعدم دفع الكمبيالات»