مستخدم:1212nabeela/הומופיליה (סוציולוגיה)

هُموفيليا (مناليونانية القديمة: φιλία ὁμοῦ: معا و صداقه أو بترجمة حرفيه ، "الحب للمماثل") هو مصطلح من مجال علم الاجتماع يصف ميل الشخص إلى تكوين علاقات مع الانسان المماثل له. هذا الموضوع تم بحثه مرار عديدة في مجال الشبكات وخاصة في مجال الشبكات الاجتماعية. أكثر من مائة دراسات أجريت لبحث الموضوع, وأثبتت هذه الدراسات أن التشابه بين الناس يساعد على خلق علاقة بينهم[1]. وهذا التشابه يشمل الصفات المشتركة مثل العمر, الجنس, الحالة الاجتماعية ودور الشخص في المنظمة التي يعمل بها[2] .


الخلفية

عدل

الناس الذين هم في علاقة اشخاص مماثيلين لهم  يحملون أيضا خصائص او صفات مشتركة مثل المعتقدات, القيم, التعليم. الخصائص المشتركة تجعل من السهل على التواصل وإنشاء علاقة. مصطلح عكس"هُموفيليا" هو "هتروفيليا".

هُموفيليا تجلب كثير من الأحيان حتى إلى الزواج بين الاشخاص التي تحمل خصائص مماثلة[3], وهي واحد العوامل التي تؤثر على الخصوبة. حسب الدراسات تبين ان الخصوبة أعلى لدى الأشخاص الذين يقومون بإنشاء علاقة مع أشخاص اخرين الذين يمتلكون خصائص مشتركة[4].

قامت دراسات الهُموفيليا ايضا في مجال البيولوجيا التطورية عن اتجاه واضح لدى الحيوانات إلى التزاوج مع حيوانات اخرى مماثله[5].

قام الباحثون لزرسفيلد ومارتون في عام 1954, بتعريف المصطلح لأول مرة والتمييز بين هُموفيليا حسب الرتبه الاجتماعيه وهُموفيليا  حسب القيم. وجد الباحثون أن اشخاص مع نفس الخصائص من الوضع الاجتماعي هم أكثر عرضة للاتصال واقامة علاقات بينهم . "الوضع الاجتماعي" يشمل الخصائص الفطرية مثل العرق, الجنس، العمر  وكذلك خصائص نكتسبها مع الوقت مثل الدين ومستوى الثقافه. ومع ذلك ، هُموفيليا حسب القيم ترتكز على اشخاص يحملون آراء مشابهة ، حتى وإذ كان هناك اختلافات في خصائص الوضع لهؤلاء الناس.[6].

العوامل التي تؤثر على الهُموفيليا

عدل
  • المسافة الجغرافيه – الاشخاص الذين هم على قرب من بعضهم البعض يميلون إلى أن يكون لديهم خصائص مماثلة ويتواصلون مع بعضهم أكثر مقارنة مع اشخاص يتواجدون في اماكن ابعد. لهؤلاء الناس توجد معرفة وتقاليد ثقافية مشتركه، هذه هي العوامل التي تساعد في تشكيل هموفيليا. التقنيات الحديثة مثل الهاتف, البريد الإلكتروني و الشبكات الاجتماعية قد تقلل من تأثير المسافة ولكن لا تلغيها تماما.
  • علاقات عائليه – العلاقات العائليه تصنع علاقات متينه لفترات طويله حتى وان تواجدوا في اماكن جغرافيه بعيده. رغم انه هذه العلاقات تميل إلى الركود تدريجيا مع الوقت.
  • المنظمات - المدرسة, العمل, العمل التطوعي يتيحون لنا إنشاء العديد من العلاقات الجديده.

وقد أظهرت الأبحاث أنه عندما تكون هناك تشابه بين الافراد في مجموعة معينه  ذلك يعزز من التعاون في هذه المجموعه [7]. وأظهرت دراسة أخرى ان الهُموفيليا تخلق التسامح والتعاون في المجالات الاجتماعية المختلفه[8]. هناك دراسات تبين أن الهُموفيليا تساعد الناس على الوصول إلى المعلومات وتنفيذ الابتكار و خلق الآراء والقواعد الاجتماعية[9][10][11].  علاقة الهُموفيليا  بالجنس والعمر ليست قويه نسبة إلى علاقتها بالعرق.

مارسدن (1988) وجد هُموفيليا بين مختلف الفئات العمرية. نجد علاقة قوية بين العمر والميول إلى الاختلاط مع الآخرين. على سبيل المثال كلما كان فارق الأعمار بين شخصين أكبر ، كلما قلت امكانية  مناقشة ومحاورة قضايا هامة مع بعضهم[12].

هُموفيليا في الشبكات الاجتماعية

عدل

تأثير الهُموفيليا فيالشبكات الاجتماعية نراها بطريقتين: تأثير على  نمو وتطور الشبكة الاجتماعيه وثانيا ميل الاشخاص للتأثير على اشخاص اخرين يشاركنهم صفات معينه[13].

وجدوا كريستاكيس و فاولر في كتابهم "متصلون"، أن شبكات الاجتماعيه هي ديناميكية ، وعناصرهم تميل إلى الانضمام إلى مكونات أخرى مماثلة. الناس تصمم شبكة الاتصال الخاصة بهم بحسب شخصيتهم: أحد المبادئ التوجيهية التي  يقومون الناس ببناء شبكات التواصل الاجتماعية بحسبها هو الهُموفيليا. مكونات الشبكة تبحث عن شريك مع نفس المكونات من أجل مصالحهم الخاصة وتاريخهم المشترك. هذا هو السبب ، على سبيل المثال للمحاولات الفاشله لتفريق السكان من مكان معين، واوضحت الدراسات ايضا ان الناس الذين يحملون خصائص مماثلة تميل إلى أن تعيش في نفس البيئة او المنطقه الجغرافيه. في دراسة أجريت من قبل المؤلفين كريستاكيس و فاولر، اتضح أن هناك احتمال 52% أن اثنين من أحد معارف مواطن أمريكي  يعرفون بعضهم البعض. استنتاجهم هو أن الشبكة الاجتماعيه تؤثر بشكل كبير على تصميم حياتنا,وعلى خياراتنا وتجعلنا متشابهين جدا لكثير من الناس وتجعل لدينا أحلام مشتركه[14].

هُموفيليا وفقا للعرق

عدل

تبرز اليوم في الشبكات الاجتماعية  تميز الاشخاص وفقا للعرق والانتماء العرقي. في مجموعات صغيرة هناك فروق قليله بسبب قلة عدد أعضاء المجموعة, لذلك في مجموعات من الأقليات العرقية لوحظت هُموفيليا بكثافة عالية. هناك علاقة بين الانتماء العرقي وبين مستوى التعليم ومجالات العمل ، مما يزيد من الهُموفيليا الأساسية في المجموعات. الهُموفيليا العرقية تشهد على أهمية العرق كمعيار لإنشاء علاقات, وعلى تحديد أو حذف حدود  العرقية.

الشبكات مثل فيسبوك، تخلق جو هُموفيلي. عندما يحبون المستخدمين مقال أو نشر أيديولوجية معينه ، الخوارزميات التابعه لفيسبوك تستمر في عرض رسائل من نفسالأيديولوجية (الاعتقاد بأن الشخص  يريد أن يرها). هذا النوع من هُموفيليا قد تزيد الفجوات  فيالشبكات الاجتماعية على الانترنت و خلق وضعيه فيها فقط  الناس مع أيديولوجية مماثلة  يمكنها التواصل مع بعضها البعض.

دراسة أجراها البروفيسور ريتشارد فريمان ، وهو خبير اقتصادي في جامعة هارفارد ، ووي هوانغ بحثوا  تأثير التنوع في العمل, وسوق المنشورات الأكاديمية. درسوا مئات الآلاف من المقالات العلمية التي نشرت في عدد كبير من المجلات لمدة 28 عاما. وصنفو المؤلفين فقا لأصلهم حسب اسم العائله. خوارزمية خاصة فحصت أسماء المؤلفين وحددت من بينهم يعود اصلهم إلى الصين, اليابان, كوريا, الفيتنام, الهند أو اللاتينيين ، ومن منهم الذين  يحملون أسماء أمريكية "نقية". وهكذا  تصنف المؤلفين لنوعين: مختلطين وموحدين. وجدت الدراسة أن المؤلفين الرائدين هم الأمريكيون في كثير من الأحيان العمل مع الشركاء عرقية مماثلة. وقد حدد الباحثون وجود صلة بين مستوى التنوع من فرق البحث و جودة نتيجة العمل. فرق موحده وهُموفيليه التي فيها افراد المجموعه تحمل صفات مشتركه, كانت المساهمه العلميه  لنتائج ابحاثهم أقل من المتوسط ؛ ونشروا نتائج ابحاثهم  في مجلات ذات اقل اهميه. ومن جهه اخرى الفرق المخطلته من ناحية افرادها,  قد أنتجت بحوثا ذات جوده أفضل, التي نشرت في مجلات ذات اهميه أكبر, وكانت قاعدة لمزيد من الدراسات في المستقبل. الاتصال أيضا لوحظ بالعكس: كلما كانت الإنجازات لباحث معين مثيرة أكثر، تزداد الامكانيه من كونه ينتمي لفريق بحث مختلط من ناحية افراده. أيضا كون الباحثون ينتمون لمختلف المؤسسات الاكاديميه رفعت مؤشر جودة عملهم. التعاون بين الباحثون من مختلف الجامعات ومختلف البلاد ادت إلى نتيجة عمل أكاديمي ذات جودة أفضل وناجع أكثر, أكثر في المتوسط من تلك التي نمت في التعاون بين الباحثون من نفس المؤسسة ، حتى لو كان البحث في أفضل الجامعات في العالم[15].

.

.

הערות שוליים

عدل

قالب:הערות שוליים [[تصنيف:علم الاجتماع]]

  1. ^ قالب:צ-מאמר
  2. ^ قالب:קישור כללי
  3. ^ قالب:צ-מאמר
  4. ^ قالب:צ-מאמר
  5. ^ قالب:צ-מאמר
  6. ^ قالب:צ-מאמר
  7. ^ Chierchia, G; Coricelli, G,قالب:צ-מאמר
  8. ^ Mark, N.P.,قالب:צ-מאמר
  9. ^ Choudhury, M.D.; Sundaram, H; Ajita, J; Kelliher, A,قالب:צ-מאמר
  10. ^ Christakis, N.A.; Fowler, J.H.,قالب:צ-מאמר
  11. ^ Centola, D; Willer, R; Macy, M,قالب:צ-מאמר
  12. ^ Marsden, P.V.,قالب:צ-מאמר
  13. ^ Yavaş, M; Yücel, G,قالب:צ-מאמר
  14. ^ כריסטאקיס, ניקולס א; פאולר, ג'יימס ה',قالب:צ-ספר(באנגלית)
  15. ^ Freeman, R.B.; Huang, W,قالب:צ-מאמר