مستخدم:نيروز سليم/ملعب

'انتخابات .. أم اتفاقات ؟!' حول مصداقية واستقلالية الانتخابات ...

التزوير الانتخابى او الغش الانتخابى : ما هو الا تدخل غير قانونى وغير رسمى في عملية الانتخابات لتجيير اصوات لمصلحة مرشح ما او لسلبها من مرشح ما . وهى اعمال تؤثر على نتائج الانتخابات من اجل التوصل إلى نتيجة مرضية لمن يقوم بهذا الغش سواء كان عن طريق زيادة حصة تصويت المرشح الا وفر حظا والتقليل من نصيب التصويت للمنافس او كليهما . ويوجد نوعين من التزوير ( الاول ) هو التزوير في الاوراق الرسمية او بيانات او حقائق او تصريحات وهو ما يطلق عليه ( التزوير المادى ) اما الاخر "المعنوى "وهو ما سنتكلم عنه في هذا المقال وتشمل آليات هذا النوع من التزوير ( الترهيب بالانتخبات – المضايقة – الاعتداء وتكميم الافواه والضغط والاجبار لتغير ارادة الناخبين ) وهو ما نسميه نحن الخداع الانتخابى . لانها تعتبر افعال غير مقبولة اخلاقيا ومن يقوم بها ما هو الا شخص لا يحترم ارادة الناخبين وذلك لان هذه الافعال خارج روح القوانين الانتخابية لما فيها من انتهاك لمبادئ الديمقراطية وهناك ايضا اسلوب اخر اعتدنا على رؤيته وهو الاتفاق وهو اسلوب منتشر حاليا .الاتفاق على انجاح شخص معين دون النظر إلى من هو الاصلح فقد لان هذا الشخص سوف يحقق لهم اهوائهم الخاصة دون النظر إلى المصلحة العامة وبالتالى ونتيجة لهذه الافعال لا يظهر سوى مرشح واحد قادر على الفوز وذلك باتباع اساليب الضغط والتضيق على اراء الناخبين وارادتهم في انتخاب فرد ما وهذه الافعال كافية لتغيير النتيجية ولكن اذا كان الناخب لا يتأثر بهذه الافعال المتدنية فسوف تكون النتيجة ايجابية ولا يكون لهذا الاسلوب اى تأثير ولابد من معاقبة من يقوم بهذه الافعال لانه ان لم يعاقب فسوف يقلل من ثقة الناخبين في الديمقراطية والحرية وان قبلنا بهذه السلوكيات تجاه الانتخابات التى من المفترض مصداقيتها واستقلاليتها فسوف يجعل الافراد اقل ميلا من قبول النتائج . ولا يقتصر تزوير الانتخابات فقط على الاستطلاعات السياسية لانه يحدث في اى انتخابات حيث ان المكسب المحتمل يستحق المخاطرة بالغش وايضا التخلى عن مبادئ الاخلاق وايضا المخاطرة بتعدى الحدود القانونية والاخلاقية كما هو الحال في انتخابات ( النقابات – اتحاد الطلاب – المجالس – وغيرها ) . ولكنهم ليسوا مدركين ان هذا التعدى سوف يؤدى إلى المهانة حتى اذا كان هذا التعدى سيحقق الفوز لانه ( فوز مهين ) وهذا هو الواضح . وعلى الرغم من تعدد حالات التزوير والغش الانتخابى الا انها ظاهرة من الصعب كشفها وهذا يجعل الافراد الذين يرتكبون هذا الغش يقترفون فعلتهم لتوقعهم انهم لن يكتشفوا او انهم حتى لو اكتشفوا سوف يعذروا. اعتقادا منهم انهم كانو يريدون الأفضل والانسب وايضا يريدون المنصب وكان التزوير هو الحل وانه يعتبر نصف خداع . فلا يوجد يا سادة نصف خداع او خداع كامل يوجد فقط خداع وبأقذر الاساليب فمن اعتاد على عدم احترام ارادة الناخب بل والضغط عليه والتأثير على رأيه حتى يغير قراره بل واعتاد ايضا على تزيف الرأى وتشويه الوعى ومهانه الناخب وكأن هذا الناخب بلا قيمة وبلا رأى . فكيف لهذا الفرد ان يفرح بفوزه بشموخ وفخر وكيف لنا ان نحترم هذا الفرد الذى تخلى عن مبادئه والذى من المفترض ان يكون قدوة لنا ويزرع الضمير الانساني لدينا . وليس هذا هو الغريب انما الاغرب ان ترى ان هذه الاساليب الغير اخلاقية تأتى من اشخاض محبوبين ومعروفين بتمسكهم بالنزاهه والمصداقية ورفعة الشأن العام الا انهم محترفين تزوير وغش مستعدون لفعل اى شئ في سبيل الوصول للهدف ( ليضرب ويكسر من يكسر ) . لادراكهم ان هذا التزوير وهذا الضغط والتهديد واستغفال الافراد الذين لا يعرفون او معرفتهم قليلة بالانتخابات وشراء الذمم سوف يوصلهم إلى اهدافهم وان المكسب والشهرة تستحق ذلك . ولكننا نقول لهم اننا لكم ملاحقون واننا لكم لمرصاد . واننا لن نصمت لأننا ادركنا ان الصمت قد سمح للعديد من الحماقات ان تمر مرور الكرام دون ان يلاحظ أحد او يعيرها اهتماما.

                          فهل كل من يريد ان يتولى منصب يغير اسلوب تعامله ؟ 
                            ام هى طريقة من اجل ارضاء بعض الاشخاص ؟
  ام هى طريقة للتأثير على الرأى من اجل تعيين من يريدون دون النظر إلى من هو الاصلح ؟
              ا م هى طريقة لوضع من يحققون لهم اهوائهم ويقولون ( نعم ) 
                      بدون مناقشة  او جدال  ؟!