الكشوف الجغرافية الأوروبية  

عدل

2016-08-15

الكشوف الجغرافية الأوروبية

عدل

تميز القرنان الخامس عشر والسادس عشر الميلاديان بحركة استكشافية جغرافية توسعية كبرى قامت بها الدول الأوروبية ، وتعد هذه الكشوف الجغرافية حدثا بالغا للأهمية في أوروبا والعالم ، لما أحدثته من تغير في الحياة الاقتصادية والسياسية والعلمية والزراعية والفنية ، والكشوف الجغرافية هي محاولات الدول الأوروبية للكشف عن مناطق جديدة على سطح المعمورة ، رغبة منها في التوسع على حساب الشعوب الأخرى ، واستغلال ثرواتها الطبيعية والبشرية ، وتسخيرها خدمة لمصالحها الاقتصادية ، مما أدى إلى ازدياد حدة التنافس الاستعماري بين هذه الدول على استيطان واستعمار الأراضي المكتشفة .

الكشوف الجغرافية في العصور القديمة والوسيطة :

عدل

كانت محاولات الأوروبيين في مجال الكشوف الجغرافية تكملة لمجهودات الأمم والشعوب في العصور القديمة والوسيطة ، وبخاصة العرب منهم ، فالمصريون القدماء توغلوا في بقاع إفريقيا ، أما الفينيقيون فقد عبروا المحيط الأطلسي ووصلوا إلى الجزر البريطانية ، بعد أن أسسوا المستعمرات على طول ساحل إفريقيا الشمالية كقرطاجة ، ووصل العرب المسلمون إلى الهند والصين وواصلوا رحلاتهم حتى أواسط إفريقيا وشمالها وشرقها . وفي القرن الثالث عشر الميلادي كانت حملة ماركوبولو تععتبر حملة من أجرأ الرحلات الأوروبية وأكثرها شهرة ، حيث وصل إلى أجزاء من آسيا وخاصة في بلاد الصين ، وكتب عنها قصصا عن العجائب التي شاهدتها ، والثروات التي وجدها في تلك البلاد ، وامتزجت أحاديثه الخرافية بحقائق الواقع فعليا في كتابه العجائب . أسهم الجغرافيون العرب المسلمون في إزالة الأوهام والأخطاء الجغرافية التي كانت شائعة بين الأوروبيين ، ومن منجزاتهم :

– ارتياد الطرق البرية والبحرية الموصلة إلى كل من الهند والصين وأوروبا .

– حفظ مؤلفات علماء الجغرافيا القدماء أمثال بطليموس ، بعد أن نقلوها إلى العربية ، وصححوا ما بها من أخطاء .

– قيام أول مدرسة جغرافية في عهد الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد ، وتأليف المعاجم الجغرافية .

– إدخال التحسينات في مجال بناء السفن وتجهيزها ، ورسم الخرائط ، واستخدام البوصلة والإسطرلاب .

– تأليف الكتب في علم الجغرافيا وقصص الرحلات ، وقد اشتهر منهم في هذا المجال :

* البيروني : ذكر أن المحيط الهندي يتصل بالمحيط الأطلسي عن طريق جنوب إفريقيا .

* الخوارزمي : وضع أول مصور جغرافي عربي للدولة العربية الإسلامية وأقاليمها في القرن التاسع الميلادي .

* الإدريسي : ألف كتاب نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ، كما رسم خريطة العالم على لوح كروي من الفضة وأهداها إلى الملك روجر الثاني ملك النورمان في صقلية .

* ابن خرذابة : ألف كتاب المسالك والممالك ، وهو دليل للتجار والصيادين والغواصين والمسافرين ، للاسترشاد به في الرحلات البحرية والبرية من بلاد العرب إلى بلاد الهند والصين .

* ياقوت الحموي : صاحب كتاب معجم البلدان ، الذي يعد موسوعة في التاريخ والأدب والجغرافيا .

* المسعودي : زار مصر وبلاد الشام والهند وجزر مدغشقر ، ووصل إلى الصين وإلى بحر آرال ، وذكر كثيرا عن هذه المناطق في كتابه مروج الذهب ومعادن الجوهر ، كما رسم خارطة امتاز بالوضوح في تحديد تفاصيل كل من البحر المتوسط والبحر الأسود وبحر آرال .

* ابن بطوطة : أحد رحالة العرب المسلمين المشهورين ، ويعد أهم شخصية جغرافية خلال القرن الرابع عشر الميلادي ، قضى أكثر من ثمانية وعشرين عاما في ترحال دائم ، جاب خلالها كل أنحاء الوطن العربي وآسيا الصغرى ، ووصل إلى روسيا ، وباكستان ، والهند ، وأفغانستان .

النشاط البحري لعرب الخليج :

عدل

استغل عرب الخليج هبوب الرياح الموسمية ، سواء كانت صيفية أو شتوية في نقل البضائع من وإلى الخليج العربي ذهابا وإيايا ، واكتسب الخليج العربي أهمية كبيرة كطريق تجاري بجري ، مما أدى إلى اهتمام الدول الأوروبية به والتحكم فيه ، حيث أقاموا القلاع والحصون على سواحله لحماية سفنهم ، وقد أكسبت حياة الأسفار في البحر عرب الخليج خبرة بالمنطقة البحرية والمدن الشاطئية ، كما وفرت لهم الخرائط والأدوات اللازمة للملاحة البعيدة في المحيطات والبحار معرفة فنون الملاحة ، مما جعلهم يلعبون دور الوسيط بين الشرق والغرب ، ويجمعون الأموال والثروات ، ومن أبناء الخليج الملاحين شهاب الدين أحمد بن ماجد ، الذي ألف في علوم البحر وكتب فيها ثلاثين مجلدا ، أهمها : الفوائد في أصول البحر والقواعد ، وقد ضم هذا الكتاب معظم المعلومات النظرية والعلمية التي تهم الملاحين في البحر الأحمر والمحيط الهندي وبحر الصين ، وقد جمع فيه خبراته الواسعة التي اكتسبتها عن هذه البحار وأعماقها ، وشطوط المرجان فيها ، وجزرها وموانيها والرياح التي تهب عليها ، إلى غير ذلك من الأمور التي تهم الملاحين ، وله أراجيز شعرية مثل أرجوزة حاوية الاختصار في علم البحار ، وتتكون من ألف بيت ونيف ، وتوجد مخطوطاته في المكتبة الوطنية في باريس .

أحوال الوطن العربي قبيل الكشوف الجغرافية الأوروبية :

عدل

كان الوطن العربي قبيل بدء الكشوف الجغرافية الأوروبية يفتقد إلى الوحدة والكتلة ، ويعاني من التجزئة والتمزق والانقسمات الداخلية ، فقد كان مكونا من دويلات متعددة ، فالمماليك حكموا بلاد الشام ومصر والحجاز ، أما الحفصيون فقد حكموا ليبيا وتونس ، بينما كان بنو مرين يحكمون الجزائر والمغرب ، وفي الأندلس قامت دويلات عديدة عرفت باسم دول الطوائف ، كان آخرها دولة بني الأحمر في غرناطة ، التي سقطت على أيدي الإسبان في سنة 897 هـ – 1492 م ، ثم ما لبث العثمانيون أن حكموا الوطن العربي بعد انتصارهم على المماليك في معركتي مرج دابق في سنة 1516 م ، والريدانية في سنة 1517 م .

عوامل الكشوف الجغرافية الأوروبية :

عدل

كانت حركة الكشوف الجغرافية من أهم النتائج العلمية للنهضة الأوروبية الحديثة ، ومن عوامل هذه الحركة :

1) العوامل السياسية :
عدل

– ظهور الدول القومية الأوروبية ، ورغبتها في السيطرة على مناطق جديدة ، والتغلغل والتوسع فيها ااستعمارها ، ثم استيطانها .

– محاولة بعض الدول الأوروبية في تطويق العالم العربي الإسلامي ومحاصرته والتضييق عليه .

2) العوامل الاقتصادية :
عدل

– رفض الأوروبيون سيطرة الأتراك العثمانيين على طرق التجارة المارة بآسيا الصغرى وجنوب شرق شرق أوروبا ، مما عطل تجارة أوروبا الغربية عبر الطرق البرية والبحرية .

– طمع الدول الأوروبية ، وبخاصة إسبانيا والبرتغال في الحصول على التوابل وغيرها من بلاد الشرق ، والذهب والفضة من بلاد العالم الجديد .

– سعي الدول الأوروبية للتخلص من دفع الرسوم الباهظة التي كانوا يدفعونها للعرب المسلمين مثل الجزيات وغيرها .

3) العوامل الدينية :
عدل

– نشاط الكنيسة الكاثوليكية في التبشير بالمسيحية خارج أوروبا ، وحثها المكتشفين والملاحين على نشر المسيحية في البلاد المكتشفة المحتلة ، وقد ظهر ذلك جليا في مكتشفات الإسبان والبرتغال .

حركة الكشوف الجغرافية الأوروبية وقيام الإمبراطوريات الاستعمارية الأوروبية :

عدل
أ) الكشوف الجغرافية البرتغالية :
عدل

لعب البرتغاليون دورا كبيرا خلال القرن الخامس عشر الميلادي في الوصول إلى بلاد الهند عبر طريق ممر بحري جديد ، لا يمر في الأراضي العربية الإسلامية ، ومن أبرز هذه الكشوف اكتشاف ممر رأس الرجاء الصالح في عام 1498 م ، والوصول إلى بلاد الهند ، التي قام بها عدد من المكتشفين البرتغاليين منهم :

* هنري الملاح :
عدل

اشترك في حملة صليبية في عام 1415 م ، وتمكن من انتزاع سبتة من أيدي العرب المسلمين ، ثم رأى الفرصة سانحة له للوصول إلى غانا وانتزاعها من أيدي المسلمين أيضا ، وغايته من ذلك أن يستغلها لنشر الديانة المسيحية فيها ، كما أراد التحكم والسيطرة على تجارتها الرائجة المربحة المطلوبة ، وبعد وصول البرتغاليين إلى خليج غانا ، أخذ تجارهم ينقلون أهالي هذه البلاد إلى أسواق أوروبا لبيعهم عبيدا ورقيقا ، مما در عليهم أرباحا طائلة من هذه التجارة .

* بارثليمو دياز :
عدل

سار بمحاذاة الساحل الغربي لإفريقيا ، ووصل إلى مصب نهر السنغال ، ثم وصل في عام 1487 م إلى رأس العواصف في أطراف إفريقيا الجنوبية ، الذي عرف بعد ذلك باسم طريق رأس الرجاء الصالح ، ولكنه لم يستطع المضي في رحلته لأنه واجه تمردا خطيرا من البحارة البرتغاليين ، فقطع رحلته وعاد إلى البرتغال ، وبهذا يعتبر بارثليمو دياز أول من اجتاز رأس العواصف من الأوروبيين قبل غيره ، وقد اكتشف أجزاء واسعة من الساحل الإفريقي .

* فاسكو دي جاما :
عدل

انطلق فاسكو دي جاما من مدينة لشبونة 1497 م ، مكملا جهود بارثليمو دياز في الوصول إلى الهند مباشرة ، حيث تمكن من الوصول إلى خليج سانت هيلانا عبر طريق رأس الرجاء الصالح ، وواصل السير شمالا إلى تلك البلاد على التوالي موزمبيق ، وزنجبار ، وماليندي ، إلى أن انتهى وصوله إلى قاليقوت على الساحل الغربي للهند المسمى باسم ساحل الملبار ، وهناك عقد مع حاكمها عدة اتفاقات تجارية ، ثم عاد إلى البرتغال في سنة 1499 م ، وسفنه محملة ومملوءة بالتوابل والحاصلات الأخرى من المتاجر الهندية والشرقية .

* ألفونسو دي ألبوكريك :
عدل

ركز ألفونسو دي ألبوكريك اهتمامه على مداخل البحر الأحمر والخليج العربي ، فاحتل سوقطرة ، ومسقط ، وهرمز ، وحاول الاستيلاء على عدن ، ليكمل بذلك سد جميع المنافذ والثغرات البحرية للعالم الإسلامي ، إلا أنه أخفق في ذلك ، ثم اتجه إلى جوا واحتلها ، وجعلها عاصمة لممتلكاتهم الشرقية ، كما نزل البرتغاليون على شواطئ سيلان واندفعوا نحو بلاد شرق آسيا ، وانتزعوا مالقا من أيدي المسلمين ، واستقروا في ماكاو على شاطئ الصين الجنوبية في سنة 1530 م .

وقد أرسل ملك البرتغال حملة بحرية صليبية أخرى إلى بلاد شرق إفريقيا والمحيط الهندي ، وأراد قائد الحملة كابرال أن يتجنب المرور عند خليج غانا ، ولسوء أو حسن حظه ضل الطريق ، وانحرف نحو الجنوب الغربي ، فإذا به يصل إلى البرازيل ، وكما يقول المثل رب ضارة نافعة ، فلولا ضلاله للطريق ما اكتشف البرازيل .

قيام الامبراطورية البرتغالية الاستعمارية :

عدل

كانت البرتغال أولى الدول الأوروبية الاستعمارية التي أسست لها امبراطورية عظيمة مترامية الأطراف في الشرق ، فقد وصلوا إلى قاليقوط ، ووطدوا نفوذهم فيها بعد مقتل حاكمها على أيديهم ، ووضعوا بذلك أسس الامبراطورية البرتغالية الاحتكارية على الشاطئ الغربي للهند ، وأحكموا سيطرتهم على المضائق الهامة المميزة من مثل ، مضيق هرمز ، ومضيق باب المندب ، ومضيق مالقا ، كما سيطروا على سيلان ، أما في العالم الجديد فقد استعمروا البرازيل بأكملها ، وتحكموا كذلك في المواقع الاستراتيجية الهامة في إفريقيا من مثل سوقطرة ، وممر رأس الرجاء الصالح ، وماليندي ، وبذلك أصبحت طرق التجارة بين الشرق والغرب جميعها تحت أيديهم وفي قبضة أيديهم .

عوامل انهيار الامبراطورية البرتغالية الاستعمارية في الشرق :
عدل

– ظهور أطماع وتربصات قوية من الهولنديين ، والإنجليز ، والفرنسيين في ممتلكات الامبراطورية البرتغالية .

– فقدان البرتغال لاستقلالها بعد ضمها للتاج الإسباني لمدة ستين عام ، ( 1580 – 1640 ) م ، حيث حل الإسبان محلهم في الفلبين ، وفي مستعمراتهم في بلاد العالم الجديد .

– قلة عدد سكان البرتغال ، وعدم مقدرتهم على حماية امبراطوريتهم المترامية الأطراف .

– قسوة البرتغاليين في معاملة السكان الأصليين ، وإجبارهم على اعتناق الديانة المسيحية قهرا وغصبا .

– قيام أبناء الخليج العربي بالتصدي للبرتغاليين للدفاع عن أراضيهم وثرواتهم وممتلكاتهم ، فقاموا بإخراجهم وجلائهم تماما من بلادهم .

دور أبناء الخليج العربي في التصدي للخطر البرتغالي :
عدل

بعد أن وصل البرتغاليون إلى بلاد الهند ، أخذت تظهر سياساتهم ومطامعهم الاقتصادية الاحتكارية ، والسيطرة على طريق التجارة الجديد ، وسد منافذ البحر الأحمر والخليج العربي ، حيث غزا ألفونسو ألبوكريك هرمز ، واحتل البحرين بعد مقاومة عنيفة من أهلها ، حيث اتبع البرتغاليون أساليب وحشية قاسية مع السكان ، فقاموا بالاعتداءات عليهم ، وقطعوا أنوفهم وآذانهم وألسنتهم ، وذلك نتيجة لتعصبهم الديني الشديد ضد المسلمين ، حيث أحرقوا وأغرقوا السفن ، وقاموا بتعذيب التجار المواطنين الذين يخرجون على سياستهم الاحتكارية التي فرضوها ، فاندفع عرب الخليج يدافعون عن كرامتهم وعن بلادهم ، وتصدوا للبرتغاليين بعد أن عجز المماليك والعثمانيون أن يخرجوهم منها وينجدوها من أخطارهم ومطامعهم ، حيث برزت أسرة اليعاربة التي تمكنت من إخراج البرتغاليين من قاعدتهم الحصينة في مسقط في عام 1651 م ، وفرضت عليهم شروطا في غاية القسوة ، كهدم قلاعهم وحصونهم في كل من مطرح ، وصور ، وقريات ، وسووها تماما بالأرض ، وأن تمر السفن الخليجية والعربية عبر البحر دون أن تفتش ، وأن تكون تجارتهم حرة وطليقة عبر المحيط الهندي ، وأن يكف البرتغاليون عن قيامهم بأية حركات عدوانية ضد المواطنين الخليجيين ، وأن يقوم البرتغاليون بدفع جزية سنوية نظير مكوث قاعدتهم البحرية في ميناء مسقط ، ولا ننسى أبدا أن الذي قد كتب هذه الشروط القاسية عليهم هو البطل ناصر بن مرشد اليعربي ، وأخذت السفن العربية تمر في البحار دون تفتيش بالفعل بكل حرية وسلام ، وقد استمر اليعاربة في مطاردتهم المريرة المثابرة للبرتغاليين في البحار وسواحل الهند ، حتى وفقوا في ذلك ، حيث تم جلاؤهم نهائيا عن منطقة الخليج العربي في عام 1658 م .

نتائج الكشوف الجغرافية الأوروبية :

عدل
أ) النتائج السياسية :
عدل

– ازدياد حدة التنافس الاستعماري بين الدول الأوروبية لتأسيس مستعمرات أوروبية جديدة في البلاد المكتشفة ، مما أدى إلى قيام حروب طاحنة بينهم .

– اهتمام الدول الأوروبية بإنشاء الأساطيل البحرية ، باعتبارها مصدرا للقوة من أجل الاحتفاظ بالمستعمرات والاتصال بها .

– استيطان أعداد كبيرة من الأوروبيين في أراضي البلاد المكتشفة .

– نشأة نظريات جديدة تنادي بسيطرة الرجل الأبيض والتفرقة العنصرية .

– كره سكان البلاد الأصليين للدول الاستعمارية نتيجة لاستغلالهم خيرات بلادهم وتملك أراضيهم مما دفعهم للقيام بالعديد من الثورات ضدهم .

ب) النتائج الاقتصادية :
عدل

– انتقال مركز التجارة من حوض البحر المتوسط الذ كان بأيدي المسلمين إلى المحيط الأطلسي الذي أبح مستعمرة أوروبية .

– تدفق منتجات الشرق على أسواق أوروبا ، وكذلك الفضة والذهب من أمريكا الجنوبية ، مما أدى إلى انتشار الثراء وظهور الطبقة الوسطى .

جـ) النتائج الدينية :
عدل

– انتشار المسيحية عن طريق تنصير بعض المسلمين في إفريقيا وآسيا من دول العالم الجديد .

– نجاح دعاة المسيحية وفق المذهب الكاثوليكي في معظم أقطار العالم الجديد ، تعويضا للكنيسة عن نفوذها التيسقطت في أوروبا .