مستخدم:مرشد قياض الكويكبي/ملعب

في سبيل المحافظة على الجسد من الإمراض المعدية تقوم منظمة الصحة بالتوصية بأخذ التحصينات الضرورية التي تكون سببا في مقاومة الجسم لكثير من الأمراض وعادة ما تبدأ مثل هذه الإجراءات منذ الولادة ولا يتم ذلك إلا بعد عمل الأبحاث ومعرفة ماهية الأوبئة وكيف تؤثر على الجسم وأيضا التعرف على كيفية مقاومته لها . البدن مكون أساس للإنسان يشاركه النفس والروح وكما إن الجسد يحتاج إلى التحصين فكذلك النفس هي محتاجة إلى مناعة تقاوم الأخطار المحيطة بالنفس فالحصانة النفسية أصبحت ضرورة ولعل مرحلة المراهقة هو الوقت المناسب لتلقيها . ولكي ننجح في الحصول على نتيجة تحمي شبابنا لابد أن نعرف القدرات النفسية للشاب وكيف يتأثر ويؤثر في غيره ، والاهتمام بالنفس يبدأ في سن مبكرة ولكن مرحلة المراهقة هي النفق الذي يعبر من خلاله إلى النجاح في الحياة والعبور بسلام إلى شخصية متزنة تنعم بحصانة قوية ولمعرفة مميزات هذه الفترة يقول عنها عالم النفس اريكسون ( تتشكل في هذه المرحلة مشاعر الاستقلال بشكل أعمق ويكون الفرد لنفسه هوية تحدده، وشخصية مُستقلة تُميزه وتغذي مشاعر الولاء للمجتمع. وفي هذه الفترة قد يتعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية الاجتماعية المتعلقة بالضياع في تحديد الهوية ومعرفة النفس )

إن للتحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية، فهو في هذه المرحلة يعيش في صراع بين مرحلة الطفولة والرجولة  ويشعر في الغربة ودائما ما يشتكي  من عدم فهم الناس لمتطلباته وخصوصا الوالدين فهو في رحلة مستمرة للبحث عن الذات وللمراهقة أشكال فمنها ما هو المسالم أو الانعزالي ومنها ما يتصف بالعدوانية 

ولتلقي الحصانة النفسية كان لابد أن نفهم سلوكيات هذه المرحلة أولا وبعدها نعرف كيف التعامل معها فمن وسائل التحصين إشراك المراهق في مناقشة الأمور التي تخص الأسرة وإعطائهم الثقة في المساهمة ومساعدة الوالدين في إدارة شؤون العائلة وأيضا تحفيزه للاطلاع والمشاركة بالحوار الذي يعطى فيه الفرصة للتعبير عن أفكاره والاستماع جزء أساس للنجاح في تجاوز مشاكل المراهقة

ومن الأمور التي تساعد في تجاوز فترة المراهقة بسلام إشراكهم في الأندية الرياضية والثقافية التي تشغل فراغهم بالمفيد وكذلك تحقيق ما تحتاجه أنفسهم في رحلة البحث عن الذات كتبه مرشد قياض الكويكبي