للبان استعمالات كثيرة كان في صناعة الأدوية والزيوت والمساحيق والعطور، أو في العلاج الشعبي، وكثير من الناس يستخدمون ثمارها في ماء الشرب. حيث يعتقد أنها تساعد على «الإدرار»، كما أنها تجعل الماء بارداً ونقياً في أوقات الصيف، ويتم استخدام اللبان كمادة هامة في صناعة البخور الذي يستخدم في الكثير من المناسبات الاجتماعية، المرتبطة بعادات الزواج والولادة، وخاصة في الإمارات حيث لا يوجد بيت إماراتي في قرية أو مدينة يخلو من اللبان العربي، وعادة ما يكون مخلوطا بعدد من بذور الأعشاب وبعض التوابل والنباتات العطرية البرية والجبلية إضافة إلى حجر الشب.
يؤخذ اللبان من شجرة صمغ ولا يوجد هذا النوع إلا في مدينة الشحر بحضرموت وجبال اليمن وعمان، والذكر منه المستدير الصلب الضارب إلى الحمرة، والأنثى الأبيض الهش وآخر يسمى المدحرج، وتبقى قوته نحو عشرين سنة، وهو حار في السنة الثانية أو الثالثة، ويقال انه يجلو القروح ويصفي الصوت ويفيد في عسر النفس والسعال والربو، كما يخلط مع زيت الزيتون أو السمسم لإزالة آلام الأذن، ويخلط مع زبيب الجبل والزعتر لعلاج ثقل اللسان. وقد ازدادت أهمية هذه الشجرة نتيجة للمادة التي تنتجها، والتي تستخدم في العديد من الأغراض سواء في المجالات الطبية، أو المنزلية، أو في المناسبات الدينية، والعائلية كالأعراس، بجانب استخداماتها اليومية في المنازل على شكل بخور ذات رائحة طيبة، كما يستخدمها البعض في عملية الصمغ خاصة النساء.
يستخرج اللبان في أوائل شهر إبريل من كل عام، وما أن تميل درجة الحرارة إلى الارتفاع، حتى يقوم المشتغلون بجمع الثمار، «بتجريح» الشجرة في مواضع متعددة، فالضربة الأوغ يسمونها «التوقيع»، ويقصد به كشط القشرة الخارجية لأعضائها وجذعها، ويتلو هذه الضربة نضوح سائل لزج حليبي اللون، سرعان ما يتجمد فيتركونه هكذا لمدة 14 يوماً تقريباً، وتتبعها عملية التجريح الثانية ''ثمار درجة ثانية '' .
حيث أن النوعية في هذه المرة لا تكون بنفس القدر من جودة المرة الأوغ، فضلاً عن كون الكميات المنتجة منها غير تجارية، ويبدأ الجمع الحقيقي بعد أسبوعين من التجريح الثاني، حيث ينقرون الشجرة للمرة الثالثة، في هذه الحال ينضح السائل اللبني ذو النوعية الجيدة، والذي يعد تجارياً من مختلف الجوانب، ويكون لونه مائلاً إلى الصفرة، وضرب أشجار اللبان ليست عملية عشوائية، وإنما هي عملية تحتاج إلى مهارة فنية خاصة ويد خبيرة، وتختلف الضربات من شجرة إلى أخرى حسب حجمها، ويستمر موسم الحصاد لمدة ثلاثة أشهر، ويبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة عشرة كيلو جرامات تقريباً من الثمار.