مستخدم:علاء مرشد/ملعب

المؤمنة والطاهرة فرحة سليم ابراهيم القاروط

صورة قبرها الطاهر في مقبرة الشيخ محمد الغزالي

موطنها

عدل

المرحومة فرحة سليم القاروط امرأة قضت حياتها في العبادة وقراءة القرأن , تعود اصولها في حيفا قرية عين غزال في فلسطين , وقد هاجرت من فلسطين وهي طفلة بعامها الثاني الى العراق بعد احتلال اسرائيل عام 1948لبلدها .

عدل

وقد تزوجت من استاذ لغة عربية واديب وزوجها ايضا فلسطيني الجنسية , وانجبت ولدين وبنتين , عاشت حياة بسيطة ومتواضعة جدا حالها حال جميع اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا الى العراق .يقول المقربون منها . ان المرحومة كانت منطية ما تسمى " المرجة" من والدتها المرحومة امنة عبد الكريم والمرحومة امنة عبد الكريم ايضا اخذت " المرجة " من امها قديما .

عدل

و" المرجة " هي طريقة لعلاج المرضى والحالات النفسية والاجساد الملتوية بأذن من الله يمنحها رب العباد لكل مؤمن وطاهر وقلبه نقي , فالطاهرة فرحة سليم القاروط كانت تعالج المرضى بوضع يدها الى رأس المريضة وتقرأ القرأن عليها , ومسح المكان المصاب فتشفى بأذن من الله .

عدل

يقول مقربين من المؤمنة حين كانت تسكن في مدينة الحرية في بغداد كان يقصدها جمع كبير من النساء والاطفال الذين كانوا يعانون حالات مرضية وكان بيتها لا يخلوا منهم , وكانت تعالجهم مجانا لوجه الله تعالى , وكل من يقصدها يشفى تماما باذن من الله وقد ختمت القرأن الكريم اربعين مرة.وكان يضرب بها المثل بالمرأة الصالحة والمؤمنة , وكانت تحل امور النساء في مشاكلهن وكانت تشجعهن على الصلاة والصوم وطاعة الزوج وعدم معصية الأم والأب واحترام الكبير .

عدل

وكان حديثها يقنع كل امرأة تجلس معها .وبعد دخول القوات الامريكية الى العراق , برزت عناصر مجهولة هجرت الفلسطينيين من تلك المنطقة التي كانت تسكنها , خرجت المؤمنة من منطقتها , وكان خروجها خسارة كبيرة لنساء واطفال الحي , وفي نهاية عام 2015تعرضت الطاهرة فرحة القاروط الى جلطة دماغية شلت رجلها الايمن , ولم يمض شهرا وقد اصيبت بالجلطة الثانية لتشل يدها وثقل في لسانها , ورغم ما حل بالمؤمنة لم تقطع صلاتها , وكانوا اولادها واحفادها يغسلون يدها ووجهها للصلاة وهي مقعدة .ثم وفاتها المنية بتاريخ 25 /7 /2019 وتم غسلها والصلاة عليها في جامع القدس القريب من مجمع الفلسطينيين بحضور كبير من الاهل والمعارف والذين ابدوا حزنهم داعين الله ان يرحمها برحمته الواسعة .

عدل

وتم دفنها في مقبرة محمد الغزالي في بغداد وكان قبرها تحت شجرة كانت المؤمنة تحب اوراقها واغصانها , ويقول مقربين انها دفنت تحت هذه الشجرة التي كانت تحبها بالصدفة ..رحم الله هذه الطاهرة المؤمنة ورحم الله جميع المسلمين والمسلمات

عدل