مستخدم:عامري 1/ملعب

"سلمت ربوعك يا وطن"

                                                                                 للشاعر / ابن عبد الله العامري

- سلمت ربوعُك يا وطن.

- وسلمتَ من مسِّ الأذى.

-لا تعتريك بليَّةٌ، أو مزعجاتٌ عادياتٌ، أو مِحَن.

- وسلمتَ من شرِّ الفتن.

- سلمت يداك.

- تُهدي نداك.

- لتغيثَ ملهوفًا بفيْضٍ من عَطاك.

- سلمتْ نِجادُك حين تشمخُ في سماك.

- لتقصَّ عزًّا باسمًا.

- وتسطِّر َالأمجادَ عاطرةً تفوحُ على ربَاك.

- نحنُ السِّهامُ المهلكاتُ بصدر ِمَنْ يبغي حِماك.

- نحنُ الردى.

- نحنُ المنايا الناشباتُ بحلقِ من يرجو أذاك.

- القلب يأنسُ إذ يراك.

- والنفسُ تسبحُ في هواك.

- والروح ترخُص حينَ نبذُلُها فِداك.

- قدماي تخشى أنْ تَدُبَّ على ثراك.

- تمشى الهوينى. 

- رأفةً، ومحبةً، وتواضعًا.

- وتذوبُ عشقًا في جلالك يا وطن.

- عشتُ الطفولةَ قصةً، وحفظتُها.

- أروي حكاياها لنجليَ في صِباه.

- عشنا صبانا في نواديكِ الجميلة.

- نلهو ونمرحُ بالربا.

- نتقاسمُ البسماتِ بين مُروجها.

- والنخل دانية تهز ثمارها ريح الصَّبا.

- وتضمُّنا الأغصانُ بالدوحِ الظليلة.

- كم تعزفُ الأطيارُ لحنًا مشرقًا.

- هي مثلُنا، تهديكَ يا وطني وفاءً صادقا.

- هي كم تذوب محبةً.

- إنْ هاجرت فإليك لا عنك السَّفر.

- هذي الطيور فكيف نحنُ بني البشر ؟  

- وشبابُ أيامي جميلًا كان حُلمًا عشته يروي نداك.

- ورجولتي كانت كفاحا للنجاح.

- يا قبلةً قد أمَّها حبُّ الفؤاد.

-نورُ الرسالةِ من جوانبك ابتدى.  

- عمَّ الورى.

-عمَّ البسيطة بالسلامِ وبالهدى.

- ماضيك مجدٌ مبهرٌ.

- واليومَ عزٌّ ظاهرٌ.

- وغدا ستجني الخير شمسًا في ضحاك.

-هذا لأنَّك تستحق فليس في قلبي سواك.  

سلمت ربوعك يا وطن ____________________________________________

بعض معاني المفردات

تعتريك : تصيبك  /   بلية : مصيبة / عاديات : مصائب شديدة

نداك : كرمك وجودك   /  فيض : العطاء الكثير

نجادك : أماكنك المرتفعة ومفردها نجد

الحمى : الموضع الذي يدافع عنه

الردى : الموت    المنايا : الموت /   الهوينى / المشي على مهل

مروج: الأرض الموسعة الخضراء /  ريح الصَّبا : ريح شمالية رقيقة

الدوح : جمع دوحة وهي الشجرة المتشعبة الكثيفة الملتفة

أمَّها : اتجه إليها وقصدها

الشاعر  ابن عبد الله العامري

نسبة إلى العامرية إحدى ضواحي الإسكندرية شمال مصر  ولد عام 1973  درس اللغة العربية وآدابها ثم عمل بمجال التدريس

وهو شاعر له ديوان مطبوع " مجالس المحبين" وله مشاركات شعرية في مناسبات متعددة، انتقل إلى السعودية وعمل بها معلما للغة العربية لمدة طويلة حيث اعتبر المملكة موطنا له  يشتاق إليه إن غاب عنه، وذلك لما للملكة من منزلة عظيمة ومحبة غالية  في قلوب كل المسلمين فهي قبلتهم ومحط أفئدتهم، وقد أهدى هذه القصيدة لطلابه معبرا لهم فيها عن حبه للمملكة وأهلها